محتويات
تعرّفي على طرق التفكير المختلفة
التفكير له العديد من الأنماط والأشكال، وكل شخص في هذه الحياة لديه أسلوب في التفكير، وقد يختار البعض أكثر من طريقة أو أسلوب أيضًا، ومن أبرز طرق وأنماط التفكير الشائعة نذكر ما يلي[١]:
- التفكير الإبداعي: وفي هذا النوع من التفكير يكون لديكِ القدرة على تصور أفكار جديدة عن طريق الخروج من كل الأفكار والمسلمات والنظريات والإجراءات المعروفة أو الراسخة، فيكون هناك نهج مختلف للتفكير فيقال أن صاحب هذا التفكير يفكر خارج الصندوق.
- التفكير التحليلي: في هذا النوع من التفكير تكون لديكِ القدرة على تحليل وفصل كل شيء إلى أجزائه الأساسية، مع الانتباه إلى علاقة الأجزاء مع بعضها البعض، والأشخاص الذين يتبعون هذا النوع من التفكير محللوا مشاكل بارعون ولديهم طريقة منهجية ومنظمة للتعامل مع المهام.
- التفكير النقدي: هذا التفكير يقوم على التدقيق والتحقق من صحة الأشياء، فبدلًا من من البحث في الشيء نفسه وتقسيمه كما يتم في التفكير التحليلي، يبحث المفكر بهذه الطريقة عن أشياء كان يمكن أن تؤثر في الاستنتاجات وتغيرها.
- التفكير التجريدي: في هذا التفكير عليكِ القيام بربط الأشياء التي قد تبدو عشوائية مع بعضها البعض، كما أن المفكر بهذه الطريقة يرى المعاني الخفية وراء الأشياء، كما يمكنه ربطها بتجارب ومشاهدات أخرى.
- التفكير التبايني: ففي هذه الطريقة من التفكير يُكتشف عدد لا حصر له من الحلول من أجل اختيار حل واحد فعال من بينها.
كيف تغيّرين طريقة تفكيركِ؟
الطرق في التفكير كثيرة ومتنوعة، ولكن البعض يشعر أن طريقة تفكيره غير مجدية، أو أنها تسبب له بعض المشاكل، فالطريقة في التفكير قد تحمل النمط الإيجابي وقد تحمل النمط السلبي، ومن وجد أن طريقة تفكيره تميل إلى السلبية سيلجأ غالبًا إلى تغييرها، لذلك توجد بعض النصائح التي يمكنكِ أن تستعيني بها لتساعدكِ في تغيير طريقة تفكيرك على النحو التالي[٢]:
- تحقيق الأهداف الصغيرة، ففي حال كنتِ ترغبين في عزف آلة معينة افعلي هذا، ومارسيها كل يوم، فتحقيق الأهداف والأحلام الصغيرة بداية الطريق إلى تحقيق الأهداف الكبيرة، وهو أيضًا يبني داخلك الثقة، وستبدأ عقليتك بالتغيير.
- الثقة والإيمان بالله، فالإنسان بطبيعته يحتاج إلى قوة عظمى يتمسك بها، فهذا مهم وضروري عندما يتعبكِ عقلك، وعندما تشعرين بأن الظروف من حولك تثقل كاهلك، لأنك تحتاجين إلى الثقة بقوة عليا تكون الشيء العادل في حال ظلمكِ كل الوجود حولك، لتضعي فيها كل الأمل بالأفضل.
- السؤال دائمًا ب (لماذا)، فهذا أول الطريق لتغيير طريقة تفكيرك، وتعمقي في الأسباب التي تقف وراء الأشياء، فمثلًا اسألي نفسك لماذا أشعر بعدم الارتياح عندما أتناول العشاء في مطعم وحيدة؟، لماذا أشعر بالسعادة بعد شراء مجموعة جديدة من الملابس؟، عندما تبدئين في الإجابة على هذه الأسئلة ستدركين أنه ليس للعوامل الخارجية أي علاقة بالسعادة أو الحزن أو الشعور بالذنب أو الفرح، بل الأمر متعلق بفهمكِ لها.
- الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكِ، فلكل إنسان منطقة راحة يشعر فيها بالأمان، إذا أردتِ أن تغيِّري من تفكيرك يجب أن تغادري منطقة الراحة بغض النظر عن شعورك حينها، بهذه الطريقة يمكن أن تتغير عقليتك في حال سمحتِ لنفسك بالتعرض لإمكانيات التغيير، مع العلم أنَّ الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك أحد أصعب الأشياء التي يمكنكِ القيام بها ، ولكن كل ذلك سيسهم في بناء ثقتك بنفسك.
- النظر إلى الأشياء من وجهة نظر مختلفة، إذ أنَّ النظر بشكل جديد ومختلف للأشياء، سيساعدكِ على إدراك أنه كلما زاد التفكير الذهني الذي تغوصين فيه ، كلما اقتربتِ من الآراء والأفكار الجديدة.
- القضاء على الأعذار، فلا تجعلي من العوامل الخارجية مشكلة أو عقبة في وجه تحقيق ما تطمحين إليه، فمثلًا تخلصي من نمط التفكير "أريد أن أسافر لكن المال لا يكفي" أو "أريد أن أحضِّر الماجستير، لكن وقتي لا يكفي"، وسيكون لهذه الاستراتيجية البسيطة دور كبير في تغيير نمط تفكيرك.
كيف تحاربين طريقة التفكير السلبية؟
الأفكار السلبية تقف عائقا في تحقيق الكثير من الأمور حتى أنها تقف عائق في شعوركِ بالراحة النفسية، ولذلك إليك بعض الأمور التي يمكن أن تساعدك في محاربة طريقة التفكير السلبية[٣]:
- سمّي الأفكار بالشكل الصحيح، فبدلًا من قول: "أنا خاسرة" ، قولي: "أعتقد أنني خاسرة "، قد يبدو لك الأمر سخيفًا في البداية أو بلا فائدة، لكنه فعليًا سيساعدك على إدراك أنكِ لستِ أفكارك.
- اشكري عقلك من وقت لآخر، إذ يسعفك في كثير من الأوقات ويحاول ما بوسعه لحل المشاكل، لكن أخبريه من حين لآخر أيضًا أنه عليه أن يرتاح الآن.
- اكتبي أفكارك السلبية على ورقة، وتخيلي كما لو أنها تطفو وتتحرك على سطح نهر، هذا سيساعدك كثيرًا على تجاوزها.
- حاولي أن تحوِّلي أفكارك السلبية التي تضايقك إلى أغنية وغنيها ولحنيها بشكل مضحك، وستشعرين مع الوقت أنها سخيفة ولا تستحق كل هذا الألم.
السيطرة على الأفكار السلبية
يمكنكِ اتباع الخطوات التالية للسيطرة على الأفكار السلبية[٤]:
- مواجهة الأفكار السلبية، وتذكري الموقف الذي شعرتِ فيه بالاطمئنان والهدوء، وأحضريه إلى مقدمة عقلك.
- حافظي على وجهة نظرك في الأشياء، فنادرًا ما تكون الأشياء سيئة كما تبدو لكِ في البداية، ولا تتسرعي في توقع الاستنتاجات.
- افصلي الأفكار عن بعضها البعض ولا تجعليها تتداخل ابدًا.
- كوني عقلانية، ولا تدعي حالة الذعر والخوف لديكِ تتفاقم.
- ابحثي عن الإيجابيات، فغالبًا ما يكون هناك جانب إيجابي في كل أمر.
من حياتكِ لكِ
من الأمور التي يجب عليك الحرص عليها هي تنشئة أطفالك من البداية على التفكير الإيجابي، لكي يكونوا فاعلين أكثر، ومن الأمور التي يمكن أن تساعدك على هذا ما يلي[٥]:
- ساعديهم على الشعور بالراحة والتصالح مع عواطفهم، فتعزيز الرفاهية العاطفية والحب في حياة الطفل أثبت أنه يجنب الطفل الأمراض العقلية، كما أن لهذا العديد من الفوائد الصحية والاجتماعية الأخرى، لذلك حاولي أن تعلمي أطفالك أن يبكوا إذا أرادوا، وأن يضحكوا متى شاؤوا، وألا يخافوا من هذا أبدًا.
- حاولي أن تعمليهم قانون الجذب، والذي ينص على أن الإنسان يحصل على فرصته في نهاية المطاف من خلال التركيز على أكثر الأفكار السائدة في العقل، هذا الأمر سيجعلهم يركزون على أنفسهم والأشياء التي يحبونها ويريدون الوصول إليها، ودربيه على تكرار التأكيدات الإيجابية أمام المرآة دائمًا.
- كوني محفزة ومشجعة له، وذكريه دائمًا أنه بإمكانه أن يفعل أفضل ما لديه، وازرعي فيهم أنهم قادرون على تحقيق الأحلام في حال اعتقدوا وآمنوا بها.
- أعطيهم الحرية للقيام بما يحبونه، واتركيهم يصلون إلى شغفهم بأمان ودون أي ضغط من أي نوع.
- ادمجيهم مع أشخاص إيجابيين، وضعيهم في بيئة إيجابية وراقية، ففي هذه البيئة الإيجابية الخصبة، ويمكنهم المضي قدمًا في أن يكونوا إيجابيين، وقدرتهم على مساعدة الآخرين على التفكير الإيجابي أيضًا.
المراجع
- ↑ "7 Of The Most Common Types of Thinking and How to Identify Yours", mindvalley, Retrieved 23-06-2020. Edited.
- ↑ "7 Practical Ways to Change Your Thinking and Change Your Life", lifehack, Retrieved 23-06-2020. Edited.
- ↑ "Stop Fighting Your Negative Thoughts", psychologytoday, Retrieved 23-06-2020. Edited.
- ↑ "How To Beat Negative Thinking", psychcentral, Retrieved 23-06-2020. Edited.
- ↑ "10 Ways to Help Kids Think Positive", powerofpositivity, Retrieved 23-06-2020. Edited.