الأهداف
في حياة الإنسان كثير من الأشياء التي يطمح للوصول لها وتحقيقها وهي ما يطلق عليها أهداف، فخلال سير حياته، يسعى إلى تحقيق الهدف تلو الآخر ليصل إلى الهدف الأكبر وهو الغاية، وخلال سير الإنسان في رحلة حياته لتحقيق أهدافه يجد بعض العقبات والمشاكل، سواءً عقباتٍ معنوية، أو أشخاصًا، ولكن المهم أن يقف كالسد المنيع والبنيان القوي أمام كل العواقب ليصل في النهاية للأشياء التي يرغبها ويطمح لها، وفي التعامل مع الأهداف وقبل الوصول لها وتحقيقها، يجب على الإنسان أولًا أن يحددها تحديدًا واضحًا، وأن يبحث في الطريقة النافعة والمُجدية للوصول إلى هذه الأهداف وتحقيقها[١].
أهمية تحديد الأهداف
عندما يحقق الإنسان أهدافه فإنه يُحدث تغيرًا كبيرًا في حياته، ولهذا فإن لتحقيق الأهداف أهميةً كبيرةً تتمثل بما يأتي[٢]:
- تنظيم الوقت: فعندما يعلم الإنسان أهدافه ويحدد أولوياته، فإنه سيتمكن من ترتيب وقته بناءً على هذه الأولويات، وسيحدد المدة اللازمة لكل هدف والتوقيت الزمني لها، وسيلاحظ أن وقته أصبح منظمًا أكثر، وبالتأكيد فإن تنظيم الوقت سيعطيه فرصةً لاستغلال كل دقيقة فيه.
- تشجيع النفس وتحفيزها: فعندما يحدد الإنسان الأهداف التي يريد الوصول إليها فإنه يزرع في نفسه التفاؤل والرغبة بالحياة والاستمرار من أجل تحقيق هذه الأهداف بناءً على الأولويات التي وضعها عند تحديد هذه الأهداف، كما أنه كلما وصل إلى هدف شعر بالقوة والشجاعة في النفس لتحقيق الهدف التالي له.
- الوصول إلى الأهداف وتحقيقها بشكل أسرع: فكلما كان الهدف محددًا وواضحًا يكون الشخص على دراية كاملة بطريقة الوصول إليه، وستكون خطواته ثابتةً وجديةً وبهذا يسهل الوصول إلى الأهداف.
- الثقة بالنفس وتكوين الشخصية القوية: فكلما شعر الإنسان بأنه وصل إلى الأهداف التي يطمح لها زادت لديه الثقة بالنفس وشعر بمواضع القوة في شخصيته، وأصبح أكثر إصرارًا وثباتًا على مواقفه وأهدافه القادمة وتعامل معها بجدية أكثر.
إن الغاية تختلف اختلافًا واضحًا عن الأهداف، فالإنسان في حياته العملية، وفي بيئة العمل مثلًا يمتلك غايةً واحدةً وهي الوصول إلى الرقي والمراتب المتقدمة في العمل، ولكن في كل سنة يكون لديه هدف يريد الوصول إليه، ومنه يصل إلى الهدف الثاني ثم الثالث وهكذا حتى يصل إلى الغاية الأهم والأعلى والتي بدأ عمله والتحق به من أجل تحقيقها، أو على الأقل تشكلت لديه هذه الرغبة مجرد أن التحق ببيئة العمل.
كيفية تحديد الأهدااف
يستطيع الإنسان تحديد الأهداف التي يريد تحقيقها في حياته من خلال الجلوس مع نفسه وتحديد الرغبات والأولويات في حياته، وبيان الخطوات اللازم اتباعها للوصول إلى هذه الرغبات، والمقارنة بينها واختيار الأبسط والأقرب للتحقيق والبدء به، ثم اختيار الرغبة التالية والمباشرة بإجراء الخطوات اللازمة لتحقيقها، وهذه الرغبات عندما يعطيها الإنسان الأهمية ويرتبها حسب الأولوية فإنه يحولها إلى أهداف، ومعرفته الدقيقة بها يكون بمثابة تحديد لهذه الأهداف، وتحديد الأهداف له أهمية كبيرة في حياة الإنسان وضمان سيرها بالشكل السوي والصحيح[٣].
المراجع
- ↑ "أهمية وضع الأهداف وتحديدها"، الألوكة الثقافية ، اطّلع عليه بتاريخ 08-04-2019.
- ↑ "أهمية تحديد الأهداف"، itg -academy، اطّلع عليه بتاريخ 08-04-2019.
- ↑ "لأهمية تحديد الأهداف في تحقيق النجاح"، طلاب48، اطّلع عليه بتاريخ 08-04-2019.