محتويات
التأمل لتقوية الإرداة والعزيمة
نحتاجُ في أغلب أوقات حياتنا إلى الصبر والهدوء لا سيما عندما لا تحدث الأمور وفق ما نخطط له ونريده، بل وقد تأتي على عكس ما نتمناه أيضًا، وهذا الصبر يُعَدُّ وليد التأمل، وقد يشعر المرء بصعوبة الأمر في البداية عند جلوسه للتأمل أو يرفض العقل أو الجسم هذا الأمر، إلا أن الممارسة المتكررة له ولفترةٍ زمنيةٍ محددة يمنحكِ التحفيز الرائع بدلًا من اعتمادكِ على أفكاركِ اللحظية أو عاداتكِ الروتينية، ويعزز من قوة الإرادة عندكِ، عدا عن الدراسات التي أُجريتْ بشأن هذه التقنية الرائعة والتي أشارت إلى أن ممارسة التأمل لمدة 3 ساعات يزيد من عملية ضبط النفس والتركيز على الهدف، وبعد مُضيّ 11 ساعةً ستظهر التغييرات في الدماغ، لذا فإن تعزيز الإرادة أمرٌ ليس سهل ولكنه ليس مستحيلًا أيضًا، وعليكِ تتطوير هذه المهارة بحكمة من خلال تدريبكِ المستمر لعقلكِ على التأمل، ويحتاج هذا الأسلوب لعدة خطواتٍ بسيطة وهي كالآتي[١][٢]:
- اختاري مكانًا مناسبًا وهادئًا يخيمُ عليه السكون، ومدِّدي قدميك على الأرض.
- مارسي الشهيق والزفير طوال فترة التأمل مع إغلاق عينيكِ وتصويب تركيزكِ على عملية التنفس.
- حاولي التخلص من الأفكار التي قد تجول في ذهنكِ.
- أضيفي وقتًا محددًا لكل جلسة تأمل تمارسينها بعد ذلك.
خطوات تقوّي الإرداة والعزيمة
تحتاج منا قوة الإرادة إلى تقويتها بين الحين والآخر، فهي كعضلات الجسم لا تقوى إلا بالتمرين المستمر والمتواصل، وبغض النظر عن أنها أرض عراكٍ بين المنطق والعاطفة؛ إلا أنها الحافر الأول المواجه والمعارض للإغراءات السيئة المحببة للمرء؛ أثناء الوصول إلى الهدف المطلوب والمحدد، وكلما حُقِقَتْ الأهداف والطموحات؛ كلَّما زادت قوة الإرادة والعزيمة عند الإنسان، وفيما يلي سنطرح عليكِ بعض الطرق التي ستقوي من قوة عزيمتكِ وإصراركِ[٣]:
- ركزِّي على أهداف صغيرة في البداية ويمكن تحقيقها في الوقت القريب: فلا تضعي أهدافًا ضخمةً من البداية، وركزي بقوة إرادتكِ على تجزيء أهدافك والبدء رويدًا رويدًا بها.
- تجنبي الإغراءات، واصرفي النظر عن كل ما يعيق الوصول لأهدافكِ: فمثلًا إن كان هدفكِ ترك التدخين؛ فيجب الابتعاد عن جميع الأماكن التي يكثر فيها هذا النشاط، والتقليل من المخالطة للأشخاص الذين يشجعونكِ على هذه الأفعال.
- كافئي نفسكِ عند قطع أشواط للوصول للهدف: فمثلًا عند خسارتكِ لعددٍ جيد من الكيلو غرامات؛ اشتري ملابسًا جديدةً لتحفيز نفسكِ على المثابرة والمواصلة، أو عند ممارستكِ للمشي لمسافات شاسعة لا بأس من إجراء بعض عمليات العناية بالنفس كتنظيف الأظافر أو إجراء المساج للجسم، أو الخروج في فسحة تحبينها بعد خضوعكِ لإختباراتٍ صعبة وطويلة.
- ابحثي عن المؤازرة والتشجيع من الآخرين: يمكن الطلب من الأشخاص المقربين المساعدة في تحقيق الأهداف، فمثلًا تحتاجينَ إلى مجموعة من الأشخاص لترافقكِ أثناء ممارستكِ لرياضة المشي؛ كي تلتزمي بها يوميًا لشعورك بمتابعة هؤلاء الأشخاص لكِ، أو اطلبي المساعدة من أحد أفراد العائلة في تحضير وجباتكِ الصحية إن كنتِ تتبعينَ حميةً غذائية، أو المساعدة في أي أمر كان لتحقيق الهدف ومساعدتكِ في الابتعاد عن ما يعيقكِ عن بلوغه.
- خططي مسبقًا: إنَّ الجدولة في بداية الأسبوع والتخطيط المنظم سيقوي من إرادتكِ حيال تحقيق الأهداف؛ فمثلًا وضعُكِ للائحة بشأن الوجبات الصحية المتَّبعة ضمن حميةٍ غذائية أمرٌ رائع سيساعدكِ على الالتزام به بدقة وتحضير هذه الوجبات في الوقت المحدد وعدم اتخاذ القرارات المفاجئة كطلب الوجبات السريعة مثلًا، إذ يمدُّ هذا التخطيط المسبق العزيمة بالراحة والسكون لأداء المهماتِ باتقان، وننصحكِ بعدم الضغط على جسمكِ بشأن التمارين إن لم يكن هنالك متَّسعُ من الوقت؛ بل يستحب أن تخططي لها منذ بداية اليوم أو الأسبوع.
أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
كيف تقوي إرادتكِ للرجيم؟
قد يكون الالتزام باتباع حميةٍ غذائية وتمارين رياضيةٍ يوميةٍ أمرٌ شاقٌّ للغاية لا سيما إن كنتِ في بيئة عائلة لا تشجعكِ أو تدعمكِ حيال الأمر، بل قد يصعبون عليكِ هذه المهمة في اجتماعاتهم الدورية على الوجبات غير الصحية وعلى الحلويات الدسمة، وكذلك الأمر بالنسبة للأصدقاء، ولكن يتحتَّم عليكِ أن تركزي على الالتزام بنظامكِ الغذائي في كل الأوقات حتى تتمكني من الوصول إلى الوزن الذي تطمحينَ إليه، وإليكِ بعض النصائح التي ستعينكِ في هذا التحدي لنفسكِ ولمن حولكِ[٤]:
- أحيطي نفسكِ بأشخاص مشجعين وداعمين لكل خطوة تخطينها سعيًا لهذا الهدف.
- تجنبي الإغراءات من إعلانات الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية والحلويات والابتعاد عنها وعن أماكن الترويج لها قدرالإمكان.
- اقضي وقتكِ في ممارسة كل ما تحبينَّ كالقراءة أو ممارسة الرياضات التي تساهم في تصفية الذهن، وإمداد الجسم بالاسترخاء والراحة.
- اشغلي نفسكِ طوال الوقت عن التفكير بالطعام، فإبقاء عقلك مشغولًا أثناء اتباعكِ للحمية الغذائية سيسهل عليكِ تقوية عزيمتكِ وإصراركِ للوصول للوزن المطلوب أو المقاس المرغوب به.
- حفزي نفسكِ وابحثي عن الدافع الرئيسي الذي دفعكِ للقيام بهذه الحمية الغذائية، فالمحفز الدائم واليومي لكِ هو أنتِ فقط لا غيركِ، لذلك آمني بنفسكِ وبقوة إرادتكِ وعزيمتكِ، وداومي على تنميتها وتحفيزها.
- حاولي أن تتجنبي الشعور بالتوتر قدر الإمكان، إذ يمكن أن يسبب الضغط النفسي صعوبةً بالغةً في التخلص من الدهون المتراكمة في البطن، عدا عن أنه يولد رغبةً وحاجة ماسّةً لتناول السكريات ما يؤثر على قوة إرادتكِ في عقلك الباطن.
كيف تقوي إرادتكِ للدراسة؟
تُعَدُّ قوة الإرادة أحد أهم عوامل النجاح الباهر، ويشار إلى قوة الإرادة بالانضباط الذاتي الذي يساعدنا على إنجاز كل ما هو إيجابي ولصالح حياتنا، وهذه القوة تدفعنا من أعملقنا نحو تحقيق أهدافنا بالرغم من التحديات التي تقع عائقًا في طريقنا، لذلك ننصحكِ ببعض الطرق التي ستعينكِ على الدراسة كما هو مطلوبٌ منكِ[٥]:
- حافظي على تغذية جسدك بالأطعمة المفيدة، والمشروبات الصحية التي تمد جسك بالنشاط والطاقة وتهيئك للدراسة والتركيز.
- ابتعدي عن كل ما يسبب لك الاستفزاز والغضب لتقليل مستويات التوتر، وصبِّي جُل تركيزكِ نحو سعادتكِ بتفوقكِ ونجاحكِ وإنجاز ما تودِّين وتطمحينَ له بعد الانتهاء من مشوارك التعليميّ.
- التزمي بالتمارين الرياضية يوميًا لتتدربي على النشاط البدني الرياضي الذي يتطلبُ قوة الإرادة؛ وبالتالي ستدربينَّ نفسك على تقوية عزيمتكِ في شتَّى أمور حياتكِ بما في ذلك الدراسة.
- ↑ MARK BERTIN (27/10/2020), "A 15-Minute Meditation for Patience and Resolve", mindful, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ Melanie Pinola (6/4/2013), "Boost Your Willpower with This Meditation Technique", lifehacker, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ "Seven Tips To Increase Your Willpower", premierhealth, 7/3/2019, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ EMMIE SATRAZEMIS (19/12/2018), "How to Stick to a Diet: 8 Ways to Increase Your Willpower", trifectanutrition, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ Oksana Tunikova (19/3/2018), "The Science of Willpower: How to Train Your Productivity Muscle.", medium, Retrieved 3/1/2021. Edited.