قوة الارادة وضبط النفس

قوة الارادة وضبط النفس

قوة الإرادة وضبط النفس

تُعد الإرادة شعورًا داخليًا يشعر به الكثير، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين لا يتحلون بقوة الإرادة في النفس، لذا يجب وضع عدة أهداف والسعي لتحقيقها، والعمل من أجلها، وغالبًا ما يُواجه بعض الأشخاص الذين يتوقفون في لحظات معينة، ويتراجعون بسبب الشعور بالخوف أو غيره، أو قد يفشلون في محاولة المقاومة لمختلف المتغيرات التي تمر أمامهم أو تواجههم، كتلك العقبات التي تمر في الطرق، أو عند فقدان القدرة على الاجتهاد والمثابرة، لذا يوجد العديد من الأشخاص الذين هم بحاجة إلى أشخاص آخرين لزيادة القوة والإرادة لديهم، وبذلك يتحكم الشخص بنفسه ويضبط ذاته، وتصبح الأمور والواجبات أكثر نجاحًا.

كل هذه الأمور التي نمارسها أو نفعلها هي السلاح الوحيد ضد المغريات التي تواجه هذه الفئة من الأشخاص، وبها يتقدم ليحقق المزيد من النجاحات، لذا تسعى بالجميع للتخلص من التعب والملل، ولكن دائمًا ما يكون الإنسان بحاجة إلى ذلك الشخص الذي يقف إلى جانبه ويعلمه كيف يرفع قوة إرادته ويزيدها، لأن هذه الإرادة تتغير في معظم الأحيان حسب الشخص أو الظروف أو الأوضاع أو غيرها، كما يجب أيضًا ضبط النفس عند الغضب فيُعرف الغضب بأنه إحدى أنواع التدريب الذي يختاره الفرد بنفسه، ويمكن أن يكون انتقائيًا، ويخلق عادات لأفعاله وأفكاره وكلامه، كما يمكن أن يطور نفسه للوصول إلى أهدافه، فيجب النظر إليه كأنه طريق إيجابي، فلا ننكره أو نرفضه.


نصائح مفيدة لزيادة قوة الإرادة

  • التأمل: إذ يفضل التأمل في النهار، بعد الاستيقاظ من النوم، أو يمكن التأمل في نهاية النهار أي بعد الانتهاء من أداء الواجبات المطلوبة والأعمال اللازمة، فيجب تحديد القليل من الدقائق للتفكير والتأمل والاسترخاء، لوضع مجموعة من الأهداف مع التأكد من وضوحها دون أي معيقات خارجية، وزيادة التفكير في المسافة التي قُطِعت إلى الآن والتي ستُقَطع في المستقبل القريب والمستقبل البعيد، ورؤية الإنجاز الذي حُقِّق، وتَوقُّع النتائج من تحقيق ما نريد، فإن كل هذا التخطيط يزيد من قوة الإرادة ويدعمها وينميها داخل أنفس الأشخاص، وبذلك يستطيع كل شخص أن يبرمج عقله على صورة مرسومة منظمة ويجد أقصر وأفضل طريق للوصول إلى الأهداف الموضوعة.
  • تحديد خطة مدروسة لمحاربة المغريات: فإذا كان أمام كل شخص خطة موضوعة ليصل بها إلى هدفه، فهنا يبدأ التفكير بجدية في طبيعة هذه المغريات وكيف من الممكن أن تؤثر في الأهداف المرجوة، وكيف من الممكن أن تقف في وجهه، لذا يجب أن يضع استراتيجيةً جديدةً للتخلص منها ومن سلطتها، فمثلًا إذا أراد شخص ما أن يترك الدخان، وهو مدمن على التدخين بعد وجبة الغداء مباشرةً، فعليه أن يضع حدًا يولد لديه الرغبة في ترك التدخين، وهكذا تزيد من قوة الإرادة لديه عندما يتوقف عن سيطرة هذه الإغراء عليه.
  • تذكير النفس بأهمية هذه الأهداف الموضوعة وضرورة تحقيقها وما يترتب عليها من نتائج إيجابية: فمن الطبيعي أن كل شخص يضع الأهداف التي تناسب آراءه وأفكاره، والتي تحقق نتائج يرضاها ويحبها، لتزيد قوة الإرادة لديه عند تحقيقها، لذا تكون هذه الأهداف موضوعةً بشكل أو بآخر بصورة ملموسة، وكل ذلك من أجل أن يشعر صاحب هذه الأهداف بها مباشرةً، فلا يشعر باليأس أو بالإحباط لأنها تزيد من قوة الإرادة، فمثلًا إذا أراد شخص أن يصل إلى وزن مثالي، فيجب أن يتصور شكله النهائي ليضع خطةً يتبعها ليصل إلى هذه الصورة ألا وهي الهدف المراد، فإذا شعر بضعف في الإرادة نظر إلى هذه الصورة ليستعيد قوته الإرادية، فيمكن تصور شكله باستخدام إحدى برامج الفوتوشوب أو التصوير، فتكون هذه الصورة هي الدافع الذي يزيد القوة والإرادة والإصرار وعدم التراجع عن تحقيق الهدف، وإذا نظرنا إلى أحدهم يريد أن يصل إلى منصب مرموق في عمله أو في مؤسسة ما، فعليه أن يستعين ببعض المكتبات ليطبع بعض كروت الإعلانات ليُعرَف بشخصيته، وما سيقوم به من أعمال أو إنجازات، واسم الشركة أو المؤسسة أو مكان العمل.
  • مكافأة النفس عند تحقيق أي إنجاز: فيجب تقدير النفس عند بذل الجهد وإن كان قليلًا، أو عند تحقيق الإنجازات بأهدافها الموضوعة، ومن الممكن أن يقسم الهدف إلى أجزاء أو أهداف صغيرة، فتكافئ نفسك عند تحقيق كل هدف منها على حدة، وهكذا تُعزِّز النفس وتجعل الإرادة والقوة تستمر بالعطاء، ولا نتجاهل أنه عند النظر إلى المراحل المُنجَزة يقل التفكير بالتراجع عن المراحل التي تليها.


طرق ضبط النفس

  • عدم التعرض للكثير من المُغرَيات.
  • استخدام طرق حديثة لتغيير طريقة تصور الإغراءات.
  • تناول بعض المكسرات أو الحلويات، لأن الشعور بالجوع يؤثر على التفكير سلبًيا، وذلك بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • إلهاء النفس بالقدر المستطاع، فمن الممكن إغماض العينين مقابل المغريات أو محاولة الغناء، أو الإلهاء بإحدى الألعاب.

فيديو ذو صلة :