فتح جزيرة صقلية

فتح جزيرة صقلية

متى فُتحت جزيرة صقلية؟

فُتحت جزيرة صقلية في عام 212 هـ، ذلك بعد أن غزاها المسلمون عدة غزوات في العصرين الأمويّ والعباسيّ، وقد فتحها المسلمون على يد الأغالبة في ولاية زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب، الذي كان واليًا على القيروان بأمر من الخليفة المأمون العباسي[١].


من هو القائد الذي فتح جزيرة صقلية؟

فُتحت جزيرة صقلية على يد قاضي تونس القائد أسد بن الفرات، والذي استشهدّ في عام 213 للهجرة، والذي أمره بفتحها الخليفة المأمون، وقد ذُكر بأن صِقلية كانت قليلة العمارة، ولا تحظى بذكر كبير إلى أن وصلت الفتوحات الإسلاميَّة إلى البلاد الإفريقيَّة ممَّا دفع هؤلاء السكان للهرب إلى صقلية وعمارتها[٢][٣].


ما هو سبب فتح جزيرة صقلية؟

يعود سبب فتح المسلمون لِصقلية إلى أنّ الروم كانوا يقومون بهجمات على السواحل التونسية انطلاقًا من قواعدهم المتمركزة في جزيرة صقلية، وقد تسبب هذا الأمر بالأذى الكبير للمسلمين، وكلفّهم خسائر كبيرة بما فيها قتل الأرواح، ونهب الأموال، والسبيّ، وقد كان المسلمون يردون على هذه الهجمات بهجمات مماثلة، ويصلون إلى الحدود البرية في صقلية، فيقتلون أعداءهم الروم، ويأسرونهم، ويعودوا بالغنائم.


وكلّ هذه الهجمات لم تكن سِوى غارات تأديبيَّة للروم على أفعالهم، ولم يكن ببال المسلمين في ذاك الوقت الإقامة في صقلية وضمها لبلاد المسلمين، إلى أن أصبح زيادة الله بن الأغلب واليًا على تونس، وعزم في نفسه على فتح الجزيرة، فأمرّ بتجهيز جيش وأسطول بقيادة أسد بن الفرات، وأمرهم بالانطلاق للقضاء على الأسطول الروميّ، والذي كان يقوده في ذاك الوقت الملك فيمي[٤].


تعرّفي على قصة فتح جزيرة صقلية

سار جيش المسلمين إلى صقلية للفتح، ولقيّهم جنود الروم فقاتلوهم، وصبر المسلمون حتى استطاعوا هزيمة الروم، وهرب القائد بلاطة ملك سرقوسة نحو مدينة قلورية، وتمركز المسلمون وثبتوا أقدامهم في حصون متعددة في صقلية، وحاصروا مدينة سرقوسة من الحدود البرية والبحرية، واشتد المعارك العنيفة حول الحصون، وتعرض المسلمون للحصار من قِبل جنود سرقوسة، والإمداد الذي وصل لِهؤلاء الجنود من بالرومو، ممَّا دفع المسلمون للخندقة حول أنفسهم، وباسلوا في القتال بشجاعة لم يُذكر مثلها.


بعد ذلك وصل إمداد آخر لِسكان صقلية من القسطنطينية، وساءت الأمور وانتشر الوباء بين المسلمين، إلا أنَّ ثقتهم بنصر الله قوية، وقوّى عزيمتهم قائدهم أسد بن فرات، إلى أن استشهد أثناء الفتح ، وتولى القيادة بعده محمد بن أبي الجواري، وحين حاول الانسحاب كان جيش الروم يسدّ الطريق عليهم ممّا دفع المسلمين إلى حرق سفن الروم ومقاومتهم، وانتشروا بعد ذلك في الجزيرة وبدأوا بفتح المدن واحدة تلو الأخرى، وانتكس جيش المسلمين بسبب الإمدادات التي كانت تصل لِجيش الروم إلى أن جاء الإمداد لِجيش المسلمين من قِبل والي إفريقية، ومن الأندلس، وفتح المسلمون جزء كبير من الجزيرة، وشهدت الجزيرة عهدًا إسلاميًا في ولاية العباس بن الفضل، الذي فتح قصريانة، وجعلها عاصمة لجزيرة صقلية[٤].


كم عامًا حكم المسلمون جزيرة صقلية؟

حكم المسلمون جزيرة صقلية ما يقارب من 270 سنة، إذ أنَّهم فتحوها في عام 212 هـ، وبقيّ الإسلام فيها حتى عام 484 هـ [٢].


المراجع

  1. "الفتح الإسلامي لجزيرة صقلية"، الألوكة، 15/5/2010، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب موسى بن سليمان السويداء، "المُختار من شعر أهل جزيرة صِقِلِّيَّة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.
  3. إحسان عباس (28/1/2015)، "الولاة والدواوين في صقلية الإسلامية"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 4/5/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب د. محمد منير الجنباز (10/10/2017)، "فتح صقلية سنة 212 هـ"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :