محتويات
شرب الماء للرضع
لا يجب أن يشرب الأطفال الرضع الماء قبل بلوغ عمر ستة أشهر تقريبًا، فحتى هذا العمر، يحصل الرضع على كل ما يحتاجونه من حليب الأم بالرضاعة الطبيعية أو من الحليب الصناعي، وحتى إذا كان الطقس حارً، فلا يعطى الأطفال الماء بهذا العمر، وبمجرد بلوغ الطفل لعمر ستة أشهر، من الطبيعي منحه رشفات من الماء إذا عطش، ويجب الانتباه لعدم المبالغة بكمية الماء التي تعطى له.
بعد أن يُتم الطفل عامه الأول، ويبدأ بأكل المواد الصلبة ويشرب حليبًا كامل الدسم، يمكن السماح له بشرب الكثير من الماء، أمّا قبل عمر الستة أشهر؛ فإنّ شرب الكثير من الماء يكون غير آمن له؛ إذ قد تتداخل كمية كبيرة من الماء مع قدرة جسم الطفل على امتصاص العناصر الغذائية من حليب الأم أو الحليب الصناعي، كما يُمكن أن يشعر بامتلاء بطنه، ممّا يجعله يشعر بالشبع، ويحد من رغبته بالرضاعة، وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب الطفل الذي يشرب الكثير من الماء، بحالة تعرف بتسمم المياه؛ والتسبب بنوبات صرع أو غيبوبة، وتنتج هذه الحالة عندما تُخفف كمية كبيرة من الماء من تركيز الصوديوم في الجسم، ممّا يُسبب اختلال لتوازن الكهرل أو الإلكتروليت، ويسبب انتفاخ الأنسجة[١].
هل الماء والسكر مفيد للرضع
أظهرت الدراسات الحديثة أنّ ملعقة من السكر، قد تعطي مفعول أكبر من الدواء وبشكل أفضل، وقد يكون لماء السكر أيضًا بعض خصائص تخفيف الألم عند الأطفال، وتُظهر بعض الدراسات الطبية الحديثة أن محلول ماء السكر، قد يساعد في تقليل الألم عند الرضع؛ إلّا أنّهم قد يتعرضون لبعض المخاطر، وفيما يأتي كيفية استخدام الماء والسكر وفوائده[٢]:
استخدام الماء والسكر للرضع
تستخدم بعض المستشفيات ماء السكر لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الألم أثناء الختان أو العمليات الجراحية الأخرى، وفي عيادات أطباء الأطفال، يمكن إعطاء ماء السكر لتخفيف الألم عند إعطاء الطفل جرعة أو عند وخزة بالقدم أو سحب الدم منه، ويقول بعض أطباء الأطفال أنّ ماء السكر هو ما يُمكن أن تستخدمه المرافق الطبية ومقدمي الخدمات أثناء بعض الإجراءات المؤلمة على الطفل الصغير؛ للمساعدة في تخفيف الآلام، ولكن لا ينصح باستخدامه يوميًا في المنزل.
كيفية إعطاء الماء والسكر للرضع
يجب أن تعطى مياه السكر من قبل طبيب أطفال، فقد يُجرى إعطاء الطفل عبر السرنجة في فم الرضيع، أو بوضعه على اللهاية الماصة؛ إذ يُحضر المزيج في عيادة الطبيب أو المستشفى، ولا يوصى بإعداد الأم لها، يكون المزيج جاهز مثل الدواء، وتكون كمية الجرعة حوالي 1 مليلتر، ويحتوي المحلول على سكر بنسبة 24%.
فوائد الماء والسكر للرضع
أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في أمراض الطفولة، أنّ الأطفال حتى عمر عام واحد، يبكون أقلّ وقد يشعرون بألم أقلّ عند إعطائهم محلول ماء السكر قبل الحصول على لقاح معين، فيعتقد أنّ الطعم الحلو له تأثير مهدئ على الأطفال الرضع، وقد يعمل أيضًا كالتخدير في بعض الحالات، فيُقال أن ماء السكر يمكن أن يساعد بصرف انتباه الطفل عن الألم عند مقارنته بالأطفال الذين لم يحصلوا على ماء السكر، وبالرغم من وجود هذه النتائج إلى أن العلم بحاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية تأثير ماء السكر، بالتحديد على الألم عند الأطفال حديثي الولادة، كما يجب تحديد الجرعة الصحيحة واللازمة لتكون فعالة، كما تُشير بعض الدراسات إلى أنّ الرضاعة الطبيعية أكثر فاعلية من ماء السكر لتخفيف الألم، في حال إذا كانت الأم قادرة على الرضاعة الطبيعية أثناء الحصول على اللقاح مثلًا أو أي إجراء آخر.
مخاطر استخدام الماء والسكر للرضع
تظهر بعض المخاطر لاستخدام الماء والسكر للرضع، وبالرغم من عدم وجود دراسات كافية تدعم هذه المخاطر؛ إلّا أنّه لا يُنصح باستخدام الماء والسكر خاصة منفصلان، بسبب الآثار الجانبية التي قد يسببانها، وفيما يأتي بعض المخاطر أو الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث بسبب الماء والسكر[٣]:
- عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية: فلا يُسمح للرضع بشرب الماء حتى 6 أشهر؛ لأن الماء قد يتداخل مع قدرتهم على امتصاص العناصر الغذائية التي يمكنهم الحصول عليها من حليب الأم.
- تأثير الماء على الكلى:لا يتم إعطاء الرضع الماء لأن كليتيهم لم تنضج بعد، فإعطاء الرضيع الماء، قد يُسبب في إطلاق الصوديوم، ويظهر تأثير انخفاض مستوى الصوديوم على:
- نشاط الدماغ: مما قد يؤدي إلى التسمم، والتهيج، والنعاس.
- انخفاض درجة حرارة الجسم: قد يؤدي إلى نوبات مرضية.
- ارتباط السكر ببعض الأمراض: لا يُسمح للرضع بتناول السكر، لأنّه قد يرتبط بأمراض القلب؛ إذ إنّه يُعزز الخلايا السكرية، ويعمل على تثبيط جهاز المناعة، ويُعزز السمنة، وقد يُسبب مشكلات سلوكية.
- الآثار المحتملة لماء السكر: فقدان الوزن بشكل كبير، زيادة في مادة البيليروبين في الجسم؛ وهي مادة صفراء ناتجة عن تكسر كريات الدم الحمرا، ممّا قد يُسبب اليرقان.
الأطعمة التي يجب تجنب إطعامها للطفل
قد تحتوي بعض الأطعمة على أنواع معينة من البكتيريا، التي يُمكن أن تُؤثر على جسم الطفل خاصة، وإن كان عمره أقلّ من عام واحد، كما أنّ بعض الأطعمة قد تمنع امتصاص العناصر الغذائية لحليب الأم، وفيما يأتي مجموعة من الأطعمة التي يجب تجنب إطعامها للأطفال[٤]:
- العسل: ينصح بعدم إطعام اطفل الرضيع العسل قبل إتمامه لعامه الأول؛ إذ يحتوي العسل على بكتيريا، يُمكن أن تسبب التسمم الغذائي للطفل الرضيع.
- حليب البقر: لا يحتوي حليب البقر على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع، كما أنّ الرضيع لا يستطيع هضمه.
- الأطعمة والمشروبات غير المبسترة: تعني عملية البسترة بأنّها عملية، يُجرى خلالها تسخين الأطعمة والمشروبات خاصة مثل؛ الحليب، إلى درجة حرارة معينة، لقتل الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تسبب المرض أو التلف غير المرغوب فيه[٥]، وهذه الأطعمة والمشروبات مثل؛ العصائر، الحليب، الزبادي، أو الأجبان، قد تعرض الرضيع لخطر الإصابة بنوع من أنواع البكتيريا المعروفة بالإشريكية القولونية؛ وهي بكتيريا ضارة قد تسبب الإسهال الحاد.
- بعض أنواع الأطعمة التي قد تسبب الاختناق: مثل؛ الحلوى الصلبة، والفشار، والجوز الكامل، والعنب، ما لم يُجرى تقطيعه إلى قطع صغيرة، فلا تعطى هذه الأطعمة للطفل قبل عامه الثالث.
- العصائر: لأنّها تحتوي على كمية كبيرة من السكر، فيجب ألّا تعطى للأطفال قبل إتمامهم العام الأول.
المراجع
- ↑ Stephen R. Daniels, "When can babies drink water?"، babycenter, Retrieved 2020-1-16. Edited.
- ↑ Rena Goldman (2016-7-19), "Sugar Water for Babies: Benefits and Risks"، healthline, Retrieved 2020-1-16. Edited.
- ↑ "Is the Use of Sugar Water for Babies a Fact or a Myth?", kingdomofbaby, Retrieved 2020-1-16. Edited.
- ↑ "Infant and Newborn Nutrition", medlineplus, Retrieved 2020-1-16. Edited.
- ↑ " pasteurization", thefreedictionary, Retrieved 2020-1-16. Edited.