أضرار العسل للأطفال

أضرار العسل للأطفال

العسل

العسل هو سائل ذو مذاق حلو يصنّعه النحل من خلال رحيق الأزهار، وتختلف ألوان العسل إذ يكون العسل ذو اللون الذهبي الصّافي أغلى تكلفةً من صنف العسل الدّاكن، كما أن نكهة العسل تختلف اعتمادًا على نوع الزهرة التي يُستخرج الرحيق منها، ويوجد شكلان للعسل وهما العسل الخام، والعسل المبستر، إذ يُزال العسل الخام من الخلية ويحتوي حينها على كميات قليلة من الشمع وحبوب اللقاح، ويُعتقَد بأن تناول العسل الخام يساهم في المساعدة على التخلُّص من الحساسية الموسمية بسبب التعرّض المتكرّر لحبوب اللقاح، أمّا بالنّسبة للعسل المبستر فهو العسل المُعالج والخالي من الشوائب، ومن الجدير بالذّكر أنّ العسل يحتوي على نسبة عالية من السّكريات الأحادية مثل: الفركتوز، والجلوكوز فهو كما ذكرنا ذو طعم حلو نتيجة لاحتوائه على 70 إلى 80% من السكر، بالإضافة إلى أنه يتميّز بخصائص مطهّرة ومضادّة للجراثيم، وفي هذا المقال سنركّز على أضرار العسل على الأطفال.[١]


أضرار العسل على الأطفال

من أهم أضرار تناول الأطفال للعسل في سن مبكّرة هو تسمّم الأطفال أو ما يُسمّى بالتسمُّم الممباري، إذ إن الخطر يزداد على الأطفال دون 6 أشهر، فيكون الطفل معرّضًا لخطر التسمّم بسبب تناول أبواغ بعض الجراثيم وخصوصًا بكتيريا المطثية الوشيقية والتي تتواجد في التربة والعسل، إذ إن هذه الأبواغ تتحوّل إلى بكتيريا في الأمعاء وتنتج سمومًا عصبيةً ضارّةً بالجسم، فالتسمم يعدّ من المشكلات الخطيرة لأن الأطفال الذين يتعرّضون للتسمّم قد يحتاجون التهوية الميكانيكية لمدة تصل إلى 23 يومًا، وقد تتحسَّن حالة الطفل أحيانًا ولكن ذلك يعقبه تنكسات صحيّة، كما أن معظم الأطفال يتشافون مع العلاج المناسب وتصل حالات الوفيّات إلى 2%، ومن الجدير بالذّكر أن المحلّيات الأخرى مثل الدبس وشراب الذرة تحمل أيضًا خطر الإصابة بتسمم غذائي، لكن الأطباء لا ينصحون بإضافة المحلّيات للنظام الغذائي للأطفال إلا في حال إتمامهم عامهم الأول.[٢]


أعراض تسمّم الأطفال بالعسل

توجد العديد من أعراض التسمم الغذائي، لكن من أكثر الأعراض انتشارًا:[٢]

  • الضعف العام للجسم.
  • التغذية السيئة.
  • الإصابة بالإمساك.
  • السّبات.
  • صعوبة تنفّس الطفل.
  • سرعة انفعال الطفل.
  • إصابة الأطفال بالنوبات.

قد تظهر الأعراض المذكورة أعلاه بعد حوالي 12 إلى 36 ساعة من تناول العسل أو الأطعمة الملوثة، وغالبًا ما تبدأ بالإمساك، أمّا بعض الأطفال فيتعرّضون للإصابة بهذه الأعراض بعد مرور أسبوعين على تناول البكتيريا، كما توجد بعض الأعراض المرتبطة بالتسمم الغذائي كالخمول والتهيّج والتي ترتبط أيضًا ببعض الحالات الصحية الأخرى مثل: تسمُّم الدم، والتهاب السّحايا والدماغ، فمن الجدير بالذّكر عند ظهور أي من الأعراض التي سبق ذكرها أن يخبر الوالدان الطبيب بأن الطفل تناول العسل للحصول على تشخيص مناسب.


في الحقيقة يُنصَح بإضافة العسل كغذاء للطفل ما بعد عمر العام، وذلك لما له من فوائد صحيّة، لاحتوائه على المعادن، ومضادات الأكسدة، والإنزيمات، والأحماض الأمينية الضرورية لنموّ الطفل، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ج وفيتامينات ب، بالإضافة إلى فوائده الأخرى للأطفال كمثبِّط للسعال، ومساعد على التئام الجروح.[٢]


فوائد العسل

توجد العديد من الفوائد والمميّزات للعسل وتتضمّن هذه الفوائد ما يأتي:[٣]

  • تقوية المناعة: يمتاز العسل بخصائصه المضادّة للأكسدة والمضادّة للبكتيريا، لذا فهو يساهم في مساعدة الجهاز المناعي على التخلُّص من الأمراض ومكافحة العدوى مثل الإصابة بنزلات البرد.
  • نقصان الوزن: يستخدم العديد من الأشخاص العسل كبديل عن المحليّات الأخرى فهو يساعد في نقصان الوزن في حال استخدامه باعتدال، ومن الجدير بالذّكر بأن ملعقة كبيرة من العسل تحتوي على 63 سعرة حرارية، لذا يجب التحكّم بالمقدار المتناول.
  • دعم عمليّات الهضم: يستخدم الأشخاص العسل لحل بعض مشكلات الجهاز الهضمي، فمن المعروف أن العسل يعدّ من العلاجات المنزلية الشائعة، لكن لا يوجد أي دليل يؤكّد أن العسل يساعد في حل مشكلات الإمساك والقرحة، وفي الحقيقة يُنصَح بتناول الشاي مع العسل والليمون للمساعدة على التخلُّص من اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • معالج ومضادّ للبكتيريا: إذ استخدم القدماء العسل كعلاج موضعي للبكتيريا الموجودة في الجروح، والخدوش الخفيفة، والحروق، وبالرّغم من عدم وجود أدلة ودراسات على هذه المعلومات إلّا أن البيانات تؤكّد بالفعل بأن العسل حين يوضع بكميات كبيرة يساعد في المنع من الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • علاج نزلات البرد: إذ إن العسل من أهم العلاجات المستخدمة في نزلات البرد، فيمكن استخدامه وإضافته إلى الشاي أو الماء الساخن مع الليمون لتهدئة الحلق.
  • تهدئة البشرة: يمكن استخدام العسل وشمع العسل في المستحضرات الطبيعية أو مرطبات الشفاه، وهذا يعود لوجود بعض الخصائص المضادة للميكروبات في العسل، إذ يمكن استخدام قناع العسل بالإضافة إلى دقيق الشوفان والماء الدافئ لتنظيف البشرة، إلى جانب اعتباره من أهم العلاجات المنزلية لعلاج حبوب الشباب.
  • مضادّ للالتهابات: يمكن استخدامه في حالات التهاب الغشاء المخاطي، أو التهاب الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يستخدمونه مع خل التفاح للتخلص من مشكلات التهاب المفاصل والتقليل من آلامها وأعراضها.
  • تعزيز الطاقة: حال العسل كحال باقي السّكريات فهي توفّر الطاقة للجسم وتساهم في رفع الجلوكوز في الدم، ويمكن استخدام العسل بدلًا من السكر والمحليات الأخرى، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتناول الأشخاص المصابون بالسكري كمية قليلة من العسل مع الانتباه للمقدار المتناول تجنّبًا لرفع نسبة الجلوكوز في الدم.


العسل كأحد أنواع السكريات

كما ذكرنا بأن العسل مكوّن من النحل ورحيق الأزهار، وقد استخدمه الإغريق والرومان القدماء للعديد من فوائده وخصائصه المميّزة، وبالإضافة إلى جميع تلك المميّزات إلّا أن تناول العسل بكميّات كبيرة له العديد من العيوب والآثار الجانبية إذ إنه يعدّ من السّكريات الإضافية أي إنه لا يعد من السّكريات الطبيعية التي تتواجد طبيعيًّا في الفواكه أو الخضروات أو منتجات الألبان، ففي الحقيقة يُنصَح بأن تكون كمية السكر المضافة إلى النظام الغذائي أقل من 10% من السعرات الحرارية بما فيها العسل، إذ تساهم هذه في زيادة مستوى السعرات الحرارية المُتناولَة من قبل الشخص.[٤]


المراجع

  1. "Everything you need to know about honey", medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?", healthline, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. "8 Health Benefits of Honey for a Happy New Year", everydayhealth, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  4. "Side Effects of Eating Too Much Honey", livestrong, Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

601 مشاهدة