محتويات
التهاب المفاصل
تُوجد 200 حالة تقريبًا تصيب المفاصل والأنسجة المحيطة بالمفصل، والأنسجة الضامة الأخرى التي تندرج جميعها تحت مرض التهاب المفاصل، ويُعدّ التهاب المفاصل العظمي أو ما يُعرف بهشاشة العظام من أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا، خاصةً عند النساء والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للحالة، إذ يتسبب هذا المرض بألم شديد للغضاريف، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها، ثم تغير شكل المفصل وإجبار العظام على الخروج من وضعها الطبيعي، وتتضمن الحالات الأخرى لالتهاب المفاصل الالتهابات الروماتيزمية والألم العضلي الليفي والنقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى أن التهاب المفاصل يُعدّ الأكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أكبر، بالرغم من أنه قد يصيب أي شخص بأي عمر[١][٢].
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب يحدث في المناعة الذاتية في الجسم، إذ يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم بالخطأ، وهو اضطراب مزمن يؤثر في المفاصل، ويسبب تورمًا مؤلمًا وقد يتطور إلى تآكل في العظام، وتشوه في المفاصل، بالإضافة إلى أنه قد يؤثر في العديد من أجهزة الجسم ويتلفها مثل الرئتين، والعينين، والأوعية الدموية، والقلب، وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى ظهور العديد من الأعراض التي قد تختلف بشدتها، وتتضمن دفئًا وتورمًا في المفاصل، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعب العام، وفقدان الشهية، وتصلب المفاصل خاصةً في الصباح، وقد ينتقل التهاب المفاصل من مفاصل الأصابع والقدمين إلى الرسغين، والركبتين، والكاحلين، والكتفين، والوركين، والمرفقين[٣].
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
بالرغم من أن الأسباب الجينية هي السبب المرجح وراء الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه إلى الآن لم يعرف الأطباء ما يسبب هذا الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك وجد الباحثون أن الجينات المسببة لهذا الالتهاب قد تجعل الفرد أكثر عرضةً للعوامل البيئية، التي قد تسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل الإصابة ببعض البكتيريا والفيروسات، كما تُوجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة مثل[٣]:
- الجنس، إذ إن النساء هم أكثر عرضةً للإصابة مقارنةً بالرجال.
- تاريخ العائلة، إذ يزداد الخطر في حال كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- العمر، إذ يصاب به عادةً الأشخاص في منتصف العمر، بالرغم من أنه قد يصاب به أي أحد في أي عمر.
- التدخين، إذ يزيد من شدة الإصابة، ويزيد من خطر الإصابة.
- السمنة أو الزيادة في الوزن.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
لا يوجد علاج محدد لالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه تُوجد العديد من العلاجات التي تستخدم للتخفيف من حدة الأعراض والسيطرة عليها ومنع تلف المفاصل طويل الأجل، وتتضمن تلك الطرق تغيرات في نمط الحياة، وتناول الأدوية، والجراحة، إذ يحدد العلاج المناسب والفعال الطبيب المختص، لتكون الأهداف العلاجية هي الحد من الالتهابات، وتحسين جودة الحياة، كما يستجيب المريض للأدوية بطريقة فعالة في حال كان في المراحل الأولى للمرض، فيبدأ الأطباء بوصف الأدوية لمنع حدوث الآثار الجانبية الخطيرة المتعلقة بأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، ومن الأمثلة على تلك الأدوية مضادات الالتهاب غير السترويدية التي تُقلل من الالتهاب وتخفف الألم، مثل الأيبوبروفين، والنابروكسين، بالإضافة إلى الأدوية الكورتيكوستيرويد التي تُثبِّط جهاز المناعة، وتُخفف من الالتهاب، وأيضًا الأدوية المضادة للروماتيزم مثل الميثوتريكسيت[٤].
التهاب الفقار اللاصق
التهاب الفقار اللاصق هو التهاب يصيب العمود الفقري من الرقبة إلى أسفل الظهر، فيسبب الألم، والتصلب، وقد يؤدي إلى دمج الفقرات في العمود الفقري مما يؤدي إلى مرونة أقل في العمود الفقري، ووضعية غير طبيعية للعمود الفقري، مع صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى أن التهاب الفقار اللاصق قد يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض التي قد تميزه مثل[٥]:
- ألم وتصلب أسفل الظهر والأرداف والوركين، والركبتين، والكتفين، والفك.
- انضمام غير طبيعي للعظام أو حدوث ما يسمى بالانصهار العظمي بسبب النمو المفرط للعظام.
- التهاب الأوتار والأربطة الذي قد يسبب الشعور بالألم في المنطقة خلف الكعب أو أسفله.
- مشاكل واضطرابات في التنفس.
- مشاكل وأمراض في القلب.
- مشاكل العين مثل التهاب العنبية.
- الصدفية.
- مرض التهاب الأمعاء.
- الصدفية.
- الإصابة بالحمى الخفيفة.
أسباب التهاب الفقار اللاصق
لا يوجد سبب واضح إلى الآن يفسر الإصابة بالتهاب الفقار اللاصق، إلا أنه يُوجد احتمال كبير بأنه تُوجد أسباب وراثية تلعب دورًا، فالتاريخ العائلي للمرض يزيد من فرصة الإصابة به بحوالي 10 - 20 مرةً مقارنةً بشخص سليم لا يملك تاريخًا عائليًا لمرض التهاب الفقار اللاصق، بالإضافة إلى أن هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة الإصابة مثل[٦]:
- الجنس: إذ إن التهاب الفقار اللاصق أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنةً بالنساء بثلاثة أضعاف.
- العمر: قد تظهر الأعراض الأولية بين سن 20 - 40 عامًا إذ إن الأعمار الصغيرة هي الأعمار الأكثر إصابةً.
- العرق: إذ يشيع المرض عند القوقازيين أكثر من الأفراد ذوي العرقيات الأخرى.
علاج التهاب الفقار اللاصق
لا يوجد علاج لالتهاب الفقار اللاصق، إلا أنه تُوجد بعض الطرق التي تخفف من شدة الأعراض الناجمة عن الإصابة بهذا المرض، وتتضمن تلك الطرق المهدئات، والعلاج الفيزيائي الذي يتضمن تمارينَ خاصةً، وتنقسم لتمارين القوى والتمارين الهوائية، بالإضافة إلى الجراحة في حالات نادرة، وتتضمن الأدوية المعالجة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومضادات عامل نخر الورم[٧].
التهاب المفاصل الصدفي
التهاب المفاصل الصدفي هو أحد مضاعفات الصدفية الجلدية، إذ يسبب التهابًا مؤلمًا يزداد سوءًا تدريجيًا إذ إنَّه التهاب طويل الأجل، وقد يسبب خطرًا على المفاصل يسبب تلفها أو تشوهها تشوُّهًا دائمًا، وقد يتطلب اللجوء إلى الجراحة لحل هذه المشكلة، والجدير بالذكر أن التهاب المفاصل الصدفي قد يؤثر على اليدين والقدمين، والعنق، والركبتين، والعمود الفقري، والمرفقين، بالرغم من أن أعراض المرض قد تؤثر في أي مفصل من الجسم[٨].
يتضمن علاج التهاب المفاصل الصدفي العديد من الأدوية التي قد تتضمن الأدوية التي تعالج الصدفية، علمًا أن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض، ومنع المرض من أن يتضاعف أو أن يتقدم، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة، وتتضمن الأدوية الرئيسية التي قد تعالج التهاب المفاصل الصدفي ما يأتي[٨]:
- الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدي.
- الكورتيكوستيرويدات .
- الأدوية المضادة للروماتيزم.
المراجع
- ↑ Hannah Nichols (14-11-2017), "What are the causes and types of arthritis?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ "Overview -Arthritis", nhs,14-12-2018، Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Rheumatoid arthritis", mayoclinic, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ Matthew Ezerioha (2-11-2018), "RA Treatment: What is the Safest Treatment for Rheumatoid Arthritis?"، rheumatoidarthritis, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ↑ Tyler Wheeler, (14-4-2019), "Ankylosing Spondylitis (AS)"، webmd, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ Andrea Wodele and Winnie Yu (15-6-2018), "Ankylosing Spondylitis"، healthline, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ Markus MacGill (16-1-2018), "All about ankylosing spondylitis"، medicalnewstoday, Retrieved 15-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Psoriatic arthritis", nhs,18-11-2016، Retrieved 7-8-2019. Edited.