محتويات
عملية تجميل الأنف
يُعدّ إجراء عملية لتجميل الأنف أمرًا شائعًا في هذه الفترة، والذي يلجأ إليه العديد من الأشخاص، إذ لا يشعر العديد من الأشخاص بالرضا عن حجم أنوفهم أو شكلها، وتتكوّن لديهم الرغبة في تعديلها لتزداد جماليّة الوجه، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عمليّة تجميل الأنف قد تُجرى للعديد من الأسباب الأخرى، فمثلًا قد تحدث مشكلة صحية لدى الشخص تسبب حدوث تشوه وتغيرات في الوجه، مثل حدوث خلل في وظيفة الأنف بعد التعرض لحادث أو وجود مشكلات في التنفس تؤثر على قدرة الشخص على ممارسة الحياة الطبيعية أو النوم، وبالتالي يتطلّب الأمر إجراء عملية من أجل تصحيح شكل الأنف أو وظيفته.[١]
قبل إجراء جراحة تجميلية للأنف، لا بد من الإشارة إلى أن هذه العملية قد تؤثر على مجرى التنفس وعلى مظهر الأنف عند التقدم في السن لدى الأطفال في مرحلة المراهقة وفي بداية مراحل البلوغ، لذلك يُفضل تأجيل إجراء هذه العملية عند الأطفال، ويفضل إجراؤها بعد سن 15 أو 16 عامًا للإناث، بينما للذكور تؤجّل إلى عمر 17 أو 18، ويُستثنى من ذلك بالتأكيد الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه، مثل فلق الشفة والحنك أو ما يُعرف بالشفة الأرنبيّة، ويجب أن يتمتع الشخص المقبل على العملية بصحة جيدة قبل إجراء هذه العملية، وأن لا يكون الشخص مدخنًا، إذ إن التدخين يقلل من تدفق الدم، وبالتالي يزيد احتمالية تلف الأنسجة، وعادةً قبل إجراء العملية لا بدّ من إجراء صورة ثلاثية الأبعاد للشكل التقريبي المُتوقع للأنف بعد إجراء العملية، لمعرفة إن كان المريض يتقبل هذه النتيجة أم لا، ولتتشكل لديه صورة توضيحية عن النتيجة.[١]
نتائج عملية تجميل الأنف
بعد إجراء العملية يحدث تغير في شكل الأنف أو حجمه أو كليهما بحسب الحاجة، وهذا التغير وإن كان طفيفًا، عادةً ما يكون بالميليمترات، إلّا أنّه يمنح تغيرًا كبيرًا في أنف الشخص، ويمنحه مظهرًا جماليًّا مميّزًا، وفي بعض الأحيان قد لا يكون التغير في الأنف مُرضيًا أو كافيًا ويستدعي إجراء عملية أخرى، وفي هذه الحالة يجب على المريض الانتظار لمدة سنة على الأقل قبل إجراء عملية أخرى، ولا بد من الإشارة إلى أنه قد تترتب على العملية نتائج سلبية، ومن أهم الأمثلة على هذه المخاطر ما يلي[٢]:
- النزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- حدوث أعراض جانبية من الأدوية المُخدّرة المستخدمة أثناء العمليّة الجراحيّة.
- مواجهة الشخص لصعوبة أو مشكلات في التنفس عبر الأنف.
- التنميل والشعور بنخزات دائمة داخل الأنف وحوله.
- احتماليّة الحصول على نتائج غير مرضية للأنف، كأن يلاحظ عدم استقامة الأنف.
- ألم، أو تغير في لون الأنف، أو التورّم المستمرّ حول الأنف.
- تشكل الندوب مكان جرح العملية.
- ثقب في الجدار الموجود بين فتحتي الأنف.
نصائح لما بعد عملية تجميل الأنف
بعد عملية تجميل الأنف قد تخرج كميات قليلة من الدم أو المخاط، ويعد هذا الأمر طبيعيًّا وشائعًا في الأيام الأولى بعد العملية، وعادةً ما يضع الطبيب ضمادات لامتصاص هذه الإفرازات، ويحتاج الشخص بعد إجراء عملية الأنف التجميلية إلى اتباع العديد من الإرشادات والنصائح من أجل الشفاء العاجل للجرح ولتجنب حدوث أي من المضاعفات الجانبية، ومن أهم الأمثلة على هذه النصائح ما يلي[٢]:
- الراحة، يحتاج الشخص بعد إجراء العملية إلى أخذ قسطٍ من الراحة وملازمة الفراش مع جعل الرأس مرتفعًا للأعلى ليكون أعلى من مستوى الصدر، وذلك من أجل تقليل احتمالية حدوث النزيف أو التورّم، كما قد يلاحظ احتقان الأنف نتيجة تورّمه أو بسبب الجبيرة الموجودة في الأنف.
- تجنب إزالة القطب، لا بد من الإشارة إلى أن الطبيب يضع قطبًا داخل الأنف لفترة تمتد من يوم إلى سبعة أيام، كما أن الطبيب عادةً ما يضع جبيرة على الأنف لمدة أسبوع تقريبًا، وذلك لتوفير الدعم والحماية اللازمة للأنف.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة مثل التمارين الهوائيّة.
- تجنب النفخ في الأنف.
- تجنب تطبيق الماء مباشرةً على الأنف في حالة وجود الضمادات في الأنف.
- تناول الأطعمة المحتوية على كميات من الألياف، مثل الخضراوات والفواكه، وذلك من أجل تجنب حدوث الإمساك، إذ إن الإمساك قد يسبب زيادة الضغط والشد عند استعمال الحمام من أجل التبرّز، وهذا قد يؤثر على جرح العملية.
- تجنب تعابير الوجه الحادة، مثل الابتسام أو الضحك.
- تنظيف الأسنان بلطف، وذلك لتجنب ملامسة الشفة العليا الأنف.
- ارتداء الملابس سهلة الارتداء من الأمام، وتجنب الملابس الضيقة التي تضغط على الوجه أثناء ارتدائها.
- تجنب تركيز قاعدة النظارات الشمسية أو النظارات الطبية على الأنف، وذلك لمدة تصل تقريبًا لأربعة أسابيع من بعد العملية، وذلك لتجنب الضغط على الأنف.
- استخدام واقيات الشمس، التي تمتلك عامل حماية للشمس بنسبة 30 أو أعلى من ذلك، وذلك لأن أشعة الشمس الضارة قد تسبب تلفًا في أنسجة الأنف أو تصبغات في الجلد.
- تجنب وضع الثلج أو أي شيء بارد على مكان العملية في سبيل محاولة تقليل الانتفاخ أو الآلام المترتبة على العملية، ولا بد من الإشارة إلى احتمالية حدوث بعض الانتفاخات بعد العملية أو تصبغ لون الجلد وما حول العين للون الأزرق، وعادةً ما يستمر ذلك لمدة تتراوح ما بين أسبوع وأسبوعين، وإن تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الأملاح يساعد في شفاء هذه الانتفاخات.
كيفية إجراء عملية تجميل الأنف
لا بد من الإشارة إلى أن عملية تجميل الأنف لا تعد عملية خطيرة، وعادةً ما يمكن إجراؤها في العيادات الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل مباشرةً بعد إجراء هذه العملية، وخلال العملية لا بدّ من استخدام مخدر موضعي أو مخدر عام، وفي حال استخدام المخدر العام فإن المريض سوف ينام طيلة وقت العملية، بينما في المخدر الموضعي تخدّر منطقة الأنف فقط ولن يشعر المريض بأي ألم خلال العملية نتيجةً لذلك، وبعد ذلك يُحدث الطبيب ثقبًا بين فتحتي الأنف، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب لإحدات ثقب في قاعدة الأنف، ثم يعيد الطبيب تصحيح شكل الأنف عبر العظام والغضاريف الداخلية الموجودة داخل الأنف، وذلك للحصول على مظهر الأنف المطلوب.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Rhinoplasty: What to expect before and after a ‘nose job’", utswmed, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Rhinoplasty", mayoclinic, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Cosmetic Surgery for the Nose", webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.