أسباب إجهاض أول حمل

أسباب إجهاض أول حمل

الإجهاض

الأمومة هي حلم معظم السيدات بعد الزواج، ودائمًا ما تسعى السيدة الحامل للاهتمام بنفسها لتفادي حدوث الاجهاض، ولكن للأسف نسبة الاجهاض تصل إلى حوالي 20% من حالات الحمل وحقيقةً هذه القيمة قد تكون أكبر من ذلك إذ إن الإجهاض قد يحصل في حالات قبل أن تدرك السيدة أنها حامل. وعادةً ما يحدث الإجهاض نتيجة عدم نمو الجنين طبيعيًا أو بسبب وجود مشكلة في الجينات، وتزداد فرصة حدوث إجهاض أول حمل نتيجة عوامل كثيرة كالعمر، والتدخين، وشرب الكحول،[١] تحدث أغلب حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل، أي قبل مرور اثني عشر أسبوعًا على الحمل، وقد يحدث الإجهاض بعد مرور عشرين أسبوعًا على الحمل نتيجة وفاة الجنين داخل الرحم وهذه الحالة تمثل 1% من حالات الحمل.[٢]


أسباب الإجهاض

توجد عدة أسباب تؤدي إلى إجهاض الحمل أول مرة ومنها[٢][٣][١]:

  • وجود خلل في عدد الكروموسومات سواءً بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى نمو الجنين بطريقة غير طبيعية وبالتالي حدوث إجهاض، وقد يكون هذا السبب الرئيسي ل 50% من حالات الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل. واختلال الكروموسومات قد يؤدي أيضًا إلى حدوث حالات أخرى مثل:
    • كيس الحمل الفارغ، إذ يزداد حجم كيس الحمل ولكن لا يوجد جنين بداخله
    • موت الجنين داخل الرحم، إذ يتوقف نمو الجنين ويموت قبل ظهور أعراض الإجهاض.
    • الحمل العنقودي والحمل العنقودي الجزئي ويحدث نتيجة تلقيح بويضة خالية من الكروموسوم الأنثوي وبالتالي عند الإنقسام تكون جميع الكروموسومات ذكرية، والسبب الرئيسي لهذه الحالة وجود مشاكل في المشيمة.
  • وجود مشكلة في المشيمة وعدم نموها طبيعيًا يؤدي إلى ضعف وصول الدم إلى الجنين.
  • وجود أورام ليفية غير سرطانية في الرحم.
  • متلازمة تكيس المبايض ويسبب الإجهاض نتيجة الخلل في مستويات الهرمونات.
  • ضعف في عنق الرحم مما يسبب انفتاحه في وقت مبكر جدًا قبل الولادة مما يؤدي إلى فقدان الجنين.
  • الحمل خارج الرحم والذي يحدث نتيجة بقاء البويضة المخصبة خارج الرحم في إحدى قناتي فالوب، وإذا لم تعالج الحالة فقد تكون قاتلةً كونها تسبب النزيف الداخلي وتزيد من احتمالية فقدان الجنين.
  • عوامل أخرى مثل التدخين، تناول الكحول، أو تناول الأدوية المخدرة.
  • وجود أمراض أخرى لدى الحامل تزيد من فرصة الإجهاض مثل:
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • مرض حساسية القمح.
    • السكري.
    • أمراض الكلى.
    • مرض الذئبة.
    • مشاكل الغدة الدرقية.
    • الإيدز.
    • الملاريا.
    • الحصبة الألمانية.
  • مشاكل في الوزن سواء بالزيادة أو النقصان، إذ إن السمنة تزيد من نسبة حدوث إجهاض أول حمل، وكذلك النساء اللواتي يعانين من نقصان الوزن عن الحد الطبيعي تزيد فرصة الإجهاض إلى 72% وخصوصًا في الثلث الأول من الحمل.
  • تناول أدوية غير آمنة للحامل مثل مسكنات الألم، مضادات الإكتئاب، علاج الرتينويد، علاج الميثوتريكسيت، وعلاج الميسوبروستول.
  • تناول المشروبات المحتوية على الكافيين بصورة كبيرة بكمية 300 ملليغرام يوميا يزيد فرصة الإجهاض، ولادة طفل ميت، أو ولادة طفل بوزن قليل.
  • زيادة عمر الحامل، إذ إنه كلما إزداد عمر الحامل تزداد فرصة حدوث الإجهاض، ففي عمر الخمسة وثلاثون عامًا تكون فرصة حدوث الإجهاض 20%، وفي عمر الأربعين تكون 40%، بينما في عمر الخمسة وأربعين تكون فرصة حدوث الإجهاض 80%.
  • التعرض لمخاطر من البيئة المحيطة مثل الإشعاعات أو المواد السامة.


أعراض الإجهاض

تتمثل أعراض الإجهاض فيما يلي[٤]:

  • ألم في البطن.
  • التعب العام.
  • ألم شديد في الظهر.
  • النزيف المهلبي والذي قد يتراوح من الخفيف إلى القوي.
  • ألم في الحوض.
  • الحمّى مع أي من الأعراض السابقة.


أنواع الإجهاض

يوجد عدة أنواع لإجهاض أول حمل ومنها[٥]:

  • الإجهاض الحتمي أو التلقائي: يحدث هذا النوع بعد الإجهاض المهدد أو بدونه، ومن أعراضه نزيف مهبلي غزير، آلام تشنجية في المعدة، ويكون الحوض مفتوحًا ويُفقد الجنين مع النزيف.
  • الإجهاض الكامل: في هذا النوع يُفقد الجنين وكل أنسجة الحمل، وقد يستمر النزيف المهبلي لعدة أيام ويصاحبه تقلصات مؤلمة مثل تقلصات الولادة أو آلام الدورة الشديدة وتستمر حتى يفرغ الرحم من كل أنسجة الحمل، ويجب مراجعة الطبيب للتأكد من ذلك.
  • الإجهاض المهدد: يحدث هذا النوع عندما تبدأ أعراض مثل نزيف مهبلي خفيف أو ألم أسفل البطن ويستمر لعدة أيام أو أسابيع ولكن ما زال الحوض مغلقًا، ولاحقًا قد تختفي الأعراض ويستمر الحمل وقد تستمر الأعراض مؤدية إلى الإجهاض. سابقًا كانت تُنصح الحامل بالراحة لكن لا يوجد أساس علمي على أن هذا يساعد لتجاوز هذه المرحلة.
  • الإجهاض غير المكتمل: بعض الأحيان تبقى بعض أنسجة الحمل داخل الرحم وتستمر الانقباضات والنزيف محاولة التخلص من باقي الأنسجة، وفي هذه الحالة تضطر الحامل لإجراء عملية الكحت أو التنظيفات للتخلص من باقي أنسجة الحمل.
  • الإجهاض المفقود أو الفائت: يحدث هذا النوع عند موت الجنين وبقاؤه داخل الرحم، ومن أعراض هذا النوع الإفرازات البنية، والغثيان، والتعب، ويُشخص هذا النوع عند التصوير التلفزيوني.
  • الإجهاض المتكرر: عدد قليل من السيدات تعاني من هذا النوع، وفي حال تكرر الإجهاض ثلاث مرات متتالية يٌنصح بمراجعة الطبيب لإجراء اللازم.


تشخيص الإجهاض

الإجراءات اللازمة للتأكد من حدوث الإجهاض تشمل ما يلي[٣]:

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية من داخل المهبل للتأكد من وجود ضربات قلب الجنين أو عدم وجودها.
  • فحص الحوض للتأكد إذا ما كان الحوض مفتوحًا.
  • فحص الدم لهرمون الحمل والبروجسترون للتأكد من مستوياتهم في الدم.


الوقاية من حدوث الإجهاض

يمكن للحامل إتخاذ بعض الإجراءات عند علمها بحملها لتجنب الإجهاض مثل[٢][٣]:

  • تجنب التدخين، تناول المشروبات الكحولية والأدوية المخدرة خلال فترة الحمل.
  • تناول الغذاء الصحي الغني بحمض الفوليك والكالسيوم.
  • تناول أقراص الفيتامينات الخاصة بالحمل بعد إستشارة الطبيب.
  • المحافظة على الوزن المثالي قبل وخلال الحمل.
  • ممارسة الرياضة المناسبة بعد إستشارة الطبيب.
  • محاولة الابتعاد عن الأشخاص المرضى لتجنب الحصول على عدوى كالحصبة الألمانية.
  • تجنب تناول اللحوم الباردة غير المطهية والألبان غير المبسترة والأطعمة المصنعة منها لتجنب الإصابة بداء الليستيريات الذي يسبب الإجهاض.
  • التخفيف من تناول القهوة.
  • تجنب النشاطات والرياضات العنيفة التي قد تسبب ضرر في منطقة البطن.


المراجع

  1. ^ أ ب "Miscarriage", 16-7-2019، Retrieved 7-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Larissa Hirsch, MD (1-6-2015), "Miscarriages"، Retrieved 6-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Karen Gill, MD (11-1-2018), "Miscarriage: What you need to know"، Retrieved 6-11-2019. Edited.
  4. Nivin Todd, MD (27-7-2019), "Pregnancy and Miscarriage"، Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. "Types of miscarriage",1-7-2019، Retrieved 7-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :