نزول دم مع البول للحامل

تغيرات البول أثناء الحمل

تتغير العديد من وظائف الجسم خلال فترة الحمل، بما في ذلك التبول، فقد تشير التغيرات في البول إلى الحمل؛ وذلك من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد 12-14 يومًا من الحمل باستخدام البول الذي يكشف عن وجود هرمون الحمل، المسؤول عن تشكيل المشيمة في رحم الأم التي يتغذى من خلالها الطفل، وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحمل تنخفض مستويات الهرمون، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يعد البول بمثابة منبه يكشف عن وجود بعض المشكلات الصحية أثناء الحمل[١].


أسباب نزول الدم مع البول أثناء الحمل

على الرغم من أن ظهور الدم في البول، المعروف أيضًا بالبيلة الدموية، لا يعدّ ضارًّا، إلا أنه قد يشير إلى اضطراب، فقد يشير وجود الدم في البول أثناء الحمل إلى وجود التهاب في المسالك البولية، وهو عدوى في المسالك البولية عادةً ما تسببها البكتيريا، وتعد أكثر شيوعًا أثناء الحمل نتيجة ضغط الجنين المتنامي على المثانة والمسالك البولية، مما قد يسبب وجود البكتيريا أو تسريب البول، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات التي تعد سببًا في نزول الدم مع البول، ومنها[٢]:

  • حصوات المثانة أو الكلى.
  • التهاب كبيبات الكلى، وهو التهاب في نظام الترشيح لدى الكلى.
  • سرطان المثانة أو الكلى.
  • إصابة في الكلى، نتيجة السقوط أو حوادث السير.
  • بعض الاضطرابات الوراثية، بما في ذلك فقر الدم المنجلي أو متلازمة ألبورت.


التهاب المسالك البولية

يحدث التهاب المسالك البولية في الجهاز البولي، الذي يشمل الكلى والحالب، وهي أنابيب تحمل البول من الكليتين إلى المثانة، ومن المثانة إلى مجرى البول، وهو أنبوب قصير تتمثل وظيفته بحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويعد التهاب المسالك البولية أكثر شيوعًا لدى النساء، وخصوصًا في فترة الحمل، وفي هذه الحالة لا بد من إخبار الطبيب للحصول على الرعاية المناسبة للأم وطفلها، فقد تؤدي الإصابة بالالتهاب إلى الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

تعد هرمونات الحمل أحد الأسباب التي تؤدي إلى التغيرات في المسالك البولية أثناء الحمل، مما يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، كما أن الجنين يسبب ضغطًا على المثانة، مما يجعل من الصعب إخراج كل البول الموجود في المثانة، وبالتالي قد يكون البول المتبقي سببًا للالتهاب.

للكشف عن التهاب المسالك البولية يجري الطبيب اختبارًا للبول لفحص البكتيريا وخلايا الدم الحمراء والبيضاء، ونوع البكتيريا الموجودة في البول[٣].


أعراض التهاب المسالك البولية

قد تظهر بعض الأعراض المرتبطة بالتهاب المسالك البولية، وتشمل ما يأتي[٤]:

  • الشعور بالألم والحرقة أو عدم الراحة أثناء التبول.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
  • الشعور بالإلحاح عند التبول.
  • ظهور الدم أو المخاط في البول.
  • تشنجات أو ألم أسفل البطن.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع.
  • القشعريرة والحمى والتعرق.
  • تسريب البول أو ما يُطلق عليه سلس البول.
  • الاستيقاظ من النوم للتبول.
  • تغير في كمية البول، فإما أن تصبح أكثر أو أقل.
  • ظهور البول الغائم وبرائحة قوية أو كريهة غير عادية.
  • الشعور بالضغط أو الألم في منطقة المثانة.
  • الشعور بآلام الظهر وقشعريرة وحمى وغثيان وقيء عند انتشار البكتيريا إلى الكليتين.


علاج التهاب المسالك البولية أثناء الحمل

عادةً ما يلجأ الأطباء إلى علاج التهاب المسالك البولية أثناء الحمل وذلك بوصف المضادات الحيوية الآمنة الاستخدام أثناء الحمل التي تساعد على قتل البكتيريا الموجودة في الجسم، ومن هذه المضادات ما يأتي[٢]:

  • الأموكسيسيلين.
  • السيفوروكسيم.
  • الأزيثروميسين.
  • الإريثروميسين.

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بتجنب استخدام النيتروفورانتوين أو التريميثوبريم سلفاميثوكسازول، إذا إنها تربط بالعيوب الخلقية.


المراجع

  1. Robert Jasmer, MD (2018-1-10), "How Does Your Urine Change When You’re Pregnant?"، Everyday Health, Retrieved 2019-5-15. Edited.
  2. ^ أ ب Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (2019-5-10), "What Does Blood in Urine During Pregnancy Mean?"، Healthline, Retrieved 2019-5-15. Edited.
  3. Nazia Q Bandukwala, DO (2018-4-17), "What If I Get a UTI While I’m Pregnant?"، WebMD, Retrieved 2019-5-15. Edited.
  4. "Urinary Tract Infection During Pregnancy", American Pregnancy Association,2017-3-10، Retrieved 2019-5-15. Edited.

فيديو ذو صلة :