محتويات
الشهر السابع من الحمل
تبدأ المرحلة الثالثة من الحمل خلال الشهر السابع، أي في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ويكون طول الجنين 23 سنتيمترًا، ليصل طوله إلى 25 سنتيمترًا في نهاية هذا الشهر، وخلال هذه الشهر يزداد وزنه بازدياد كمية الدهون في جسمه[١]، مما يُسبب أوجاعًا في الظهر، وضيق تنفس عند الأم، وتستمر انقباضات عضلة الرحم وتصبح أكثر وضوحًا في هذا الشهر مسببةً آلامًا في البطن، وقد تشتكي الحامل أيضًا من إفرازات سائلة شفافة من الثدي، وتزداد الإفرازات الطبيعية للمهبل، وإن أكثر ما يستدعي القلق في هذا الشهر هو الولادة المبكرة أو النزيف[٢].
نزول الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل قد يعني وجود أمر خطير، لذلك تتوجب على الحامل مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، ويُعد النزيف المهبلي أثناء المرحلة الأولى من الحمل، أي أول ثلاثة أشهر أمرًا شائعًا، ويحدث ما بين 20-30% من الأحمال، وقد يظهر هذا النزيف على شكل نقاط صغيرة، أو يكون دمًا غزيرًا مع وجود تخثرات دموية، أما نزول الدم في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، أي آخر ستة أشهر من الحمل، فيُعدّ أمرًا غير طبيعي وطارئًا، وله أسباب مختلفة[٣].
أسباب نزول الدم في الشهر السابع من الحمل
توجد عدة أسباب لنزول الدم في المرحلة الثالثة من الحمل، وأكثر الأسباب شيوعًا لذلك وجود أمراض تتعلق بالمشيمة، كما تُوجد أسباب موضعية لمشكلات في عنق الرحم أو المهبل، وما يأتي يوضح أسباب نزول الدم في الشهر السابع من الحمل[٣].
- المشيمة المنزاحة: تُعدّ المشيمة حلقة الوصل بين الجنين ورحم الأم، فهي تحتل الجزء العلوي من الرحم، وفي حالة المشيمة المنزاحة لا تكون في موقعها الطبيعي، بل تكون في الأسفل وتغطي عنق الرحم جزئيًا وأحيانًا كليًا، وتكون معرضةً لأن تنزف، وتُسبب نزول الدم، وما يأتي يوضح بعض عوامل الخطورة للمشيمة المنزاحة:
- تعدد الأحمال، أي الحمل بالتوأم أو أكثر.
- وجود تاريخ مرضي للمشيمة المنزاحة في الأحمال السابقة.
- وجود تاريخ جراحي سابق لعمليات قيصرية.
- انفصال المشيمة المبكر: ويعني ذلك انفصال المشيمة عن جدار الرحم مبكرًا، أي قبل الولادة أو أثناءها، مسببًا تجمع الدم بين الرحم والمشيمة، ويحدث ذلك في حمل واحد بين 200 حمل، والسبب غير معروف، إلا أنّ ما يأتي يتضمن بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية انفصال المشيمة:
- ارتفاع ضغط الدم إلى 140\90 أو أكثر.
- التعرض لصدمة أو حادث ما أو ضربة.
- تعاطي الكوكائين.
- التدخين.
- وجود تاريخ مرضي لانفصال المشيمة في الأحمال السابقة، إذ إن تكرار حدوثها يصل إلى نسبة 10%.
- انفجار الرحم: أي حدوث جرح أو شق في الرحم وأن يُفتح بطريقة غير طبيعية، مسببًا خروج الجنين من الرحم جزئيًا أو كاملًا إلى بطن الأم، ويُعد انفجار الرحم أمر نادر الحدوث، إلا أنه خطير جدًا على صحة كل من الأم والجنين، وحوالي 40% من النساء اللواتي يتعرضن إلى انفجار الرحم، يكون لديهن تاريخ جراحي سابق لعمليات أُجريت على الرحم، ومن هذه العمليات الولادة القيصرية، وقد يحدث ذلك قبل الولادة أو أثناء المخاض، وما يأتي يوضح بعض عوامل الخطورة لانفجار الرحم:
- الحمل لأكثر من أربع مرات.
- التعرض لحادث أو ضربة.
- الاستخدام المفرط للأوكيستوسين، وهو دواء يُستخدم لتقوية انقباضات الرحم.
- تعسُّر الولادة وانحصار كتف الجنين في حوض الأم.
- استخدام أنواع معينة من ملاقط الولادة.
- انفجار الأوعية الدموية للجنين: ويُطلق عليها فاسا بريفيا وهو أن تتواجد الأوعية الدموية للجنين عند مدخل قناة الولادة، ويحدث لكل 1 من كل 5000 حالة حمل.
- أسباب أخرى: وهي أقل شيوعًا مثل:
- مشكلات في عنق الرحم أو في المهبل سواء أكان ذلك نتيجة التهابات أو نمو الزوائد اللحمية أو سرطان.
- مشكلات النزف الوراثي، مثل الهيموفيليا وهي نادرة جدًا وتحدث عند 1 من كل 10000 امرأة، أو مرض فون ويلبراند.
تشخيص نزول الدم في الشهر السابع من الحمل
تُوجد طريقتان رئيسيتان لتحديد السبب وراء نزول الدم في الشهر السابع من الحمل، هما[٤]:
- مراجعة التاريخ الطبي للحامل: يجب على الطبيب مراجعة التاريخ المرضي للحامل كاملًا، والتأكد من وجود أي أمراض خلقية تُعاني منها كالهيموفيليا، وإن كانت مدخنةً أم غير مدخنة، والسؤال عن أي أعراض مصاحبة للنزيف، وعن شدة النزيف، وعن كل الأحمال السابقة، وعن تعرضها للإجهاض، أو المشيمة المنزاحة، أو انفصال المشيمة، أو إجرائها لعمليات قيصرية سابقة.
- الفحص السريري للحامل: وذلك بأخذ القياسات الحيوية للحامل والتي تتضمن قراءة لضغط الدم، ثم فحص عنق الرحم والمهبل، وأخذ عينة وفحصها تحت المجهر لاستثناء أي عدوى، كما أنه يُجرى فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة المشيمة والبحث عن أي أمراض تتعلق بها، مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة المبكر.
تأثير نزول الدم على صحة الجنين
يعتمد ذلك على عدة عوامل، أهمها هو السبب وراء نزول الدم، ويُمكن بيان ذلك بما يأتي[٣]:
- في حالة المشيمة المنزاحة، حوالي 8 من بين كل 100 طفل يموت، وذلك عادةً بسبب الولادة المبكرة، وعدم اكتمال نمو الرئتين، وقد يعاني الأطفال أيضًا من صغر الحجم، أو تشوهات خلقية، أو مشكلات تنفسية، أو فقر دم.
- في حالة انفصال المشيمة المبكر، حوالي 1 من بين كل 500 طفل يموت، أما الذين بقوا على قيد الحياة فإن 15% منهم يعانون من مشكلات عصبية وسلوكية نتيجةً لانخفاض الأكسجين الواصل للدماغ.
مضاعفات نزيف الحمل
تجب استشارة الطبيب لأي نزيف يحدث أثناء الحمل، خاصةً إن كان في الفترة الأخيرة من الحمل، وذلك لتقييم الحامل ومعرفة السبب وراء نزول الدم، كما أنّ بعض النساء اللواتي لديهن زمر دم معينة في حال حدوث أي نزيف أثناء الحمل فإنه يجب عليهنّ أخذ أدوية معينة[٥]، وما يأتي يوضح الأعراض التي تُوجب التوجه إلى الطوارئ مباشرةً[٣]:
- نزيف شديد أو غزير.
- آلام حادة في البطن ومغص شديد.
- استمرار نزول الدم لأكثر من 24 ساعةً.
- الدوخة أو الإغماء.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم أكثر من 38.5 درجةً مئويةً.
المراجع
- ↑ "What happens in the seventh month of pregnancy?", plannedparenthood, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy: The seventh month", aboutkidshealth,September 11th 2009، Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Pamela Dyne, MD , "Pregnancy, Bleeding"، emedicinehealth, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Mrunal (10-6-2019), "Bleeding in Late Pregnancy"، parenting.firstcry, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Jane Chertoff (22-5-2018), "What Causes Spotting in Pregnancy?"، healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.