أسباب وجود دم حول كيس الحمل

أسباب وجود دم حول كيس الحمل

ماذا نعني بوجود دم حول كيس الجنين؟

يسمى الدم حول كيس الجنين بالورم الدموي المشيمي ويعني هذا المصطلح تراكم الدم بين بطانة الرحم والمشيمة (الغشاء الجنيني) التي تحتوي على الجنين، أو قد يحدث تجمع الدم تحت كيس المشيمة نفسه، ويمكن أن يسبب الورم الدموي المشيمي النزيف الخفيف أو ظهور بقع الدم في الملابس الداخلية، وفي معظم الحالات يختفي الورم المشيمي الدموي من تلقاء نفسه، ويستمر الحمل بشكل صحي دون أي مشاكل، لكن بما أن النزيف أو التجلط قد يسبب المشاكل في حالات نادرة، لذا تتم مراقبة جميع حالات الورم الدموي المشيمي، ويتطور الورم الدموي المشيمي في ما يقارب 1% من حالات الحمل، وتميل هذه الحالة لأن تتطور بشكل أكبر لدى النساء اللواتي حملن من خلال التلقيح الصناعي، ويعد الورم الدموي المشيمي من الأسباب الشائعة للنزيف في الثلث الأول من الحمل، ويحدث غالبًا في حالات الحمل غير المعقدة[١].


ما هي أسباب وجود دم حول كيس الحمل؟

يحدث الورم الدموي المشيمي نتيجة لانفصال المشيمة عن موقع زرع البويضة الأصلي، وتسمى هذه الحالة بالورم الدموي أو النزيف، ويؤثر على أغشية المشيمة، ويؤدي الورم المشيمي إلى تكون كيس آخر بين المشيمة وبطانة الرحم، وقد تتسبب الحركة والجلطات في تشكل الورم الدموي المشيمي، ويمكن أن يختلف حجم هذا الورم من امرأة لأخرى وتعد الأكياس الصغيرة شائعة التطور أكثر من الكبيرة، أما الكبيرة فتتسبب بنزيف أقوى من الأكياس الصغيرة[٢].


ما هي أعراض وجود دم حول كيس الحمل؟

يعد الورم الدموي المشيمي أحد أسباب النزيف أثناء الحمل، ولا يزال السبب الدقيق لتطوره غير معروف، ولكنه لا يسبب ظهور بقع الدم فقط، وتعرف البقع على أنها بضع قطرات من الدم، ويمكن رؤية بقع الدم لدى ما يقارب 15-25% من النساء الحوامل خلال الثلث الأول من الحمل، وقد تواجه النساء بقع الدم في أي مرحلة من مراحل الحمل أيضًا، ويمكن أن تشمل أسباب بقع الدم ما يلي[٢]:

  • زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم.
  • تمدد الرحم.
  • الجماع.
  • زيادة مستوى الهرمونات.
  • التغيرات في عنق الرحم، مثل: تطور الأورام الحميدة في عنق الرحم.
  • التعرض للفحص المهبلي.

من الجيد إبلاغ الطبيب عند ظهور بقع الدم أثناء الحمل، إلا أن بقع الدم تختلف تمامًا عن النزيف المهبلي، فالنزيف المهبلي يتعدى كونه بضع قطرات من الدم، وقد يتسبب في نقع الملابس الداخلية بالدم، وغالبًا ما يدل النزيف على حالات أخرى تمامًا، ويعد النزيف العلامة الوحيدة للورم الدموي المشيمي، وقد لا يتسبب الورم الدموي المشيمي بالنزيف ولا يُكتشف حتى إجراء الفحص بالموجات الفوق صوتية من قبل الطبيب، ويمكن أن يشير النزيف المهبلي الشديد إلى حالات أخرى غير الورم الدموي المشيمي مثل[٢]:

  • الحمل خارج الرحم الذي يحدث نتيجة لتخصيب البويضة خارج الرحم.
  • الإجهاض.
  • الحمل العنقودي، وهو حالة نادرة تؤدي إلى تطور كتلة من الأنسجة داخل الرحم.
  • تمزق الرحم.
  • انفصال المشيمة عن الرحم.
  • المخاض المبكر الذي يحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل.

تترافق هذه الأسباب الأكثر خطورة للنزيف المهبلي بأعراض أخرى غالبًا مثل ألم البطن الشديد، والدوخة.


ما هو علاج وجود دم حول كيس الجنين؟

عند تسبب الورم الدموي المشيمي في النزيف المهبلي فقد يبدأ الطبيب على الأرجح بالعلاج لمنع الإجهاض، وغالبًا ما تشمل خيارات العلاج على استخدام البروجيستيرون، أو ديدروجسترون، أما عندما يكون الورم الدموي المشيمي كبيرًا فينصح باتباع ما يلي[٢]:

  • البقاء في السرير.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة.
  • تجنب ممارسة الجنس.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية.


هل توجد مضاعفات لوجود دم حول كيس الجنين؟

عادةً لا يسبب الورم الدموي المشيمي أية مشاكل، ومع ذلك تشير الأبحاث إلى إمكانية تسببه في مضاعفات مثل[٣]:

  • الولادة المبكرة.
  • فقدان الحمل.
  • انفصال المشيمة، ويعد انفصال المشيمة عن جدار الرحم من المضاعفات الشديدة.


من حياتكِ لكِ

رغم أن الورم الدموي المشيمي لا يعد حدثًا طبيعيًا أثناء الحمل، إلا أنه لا يعد أمرًا غير شائع، كما أن تطور الورم الدموي المشيمي لا يعني بأن الحمل سيفشل، وتُسبب متابعتكِ للطبيب في ولادة طفل صحي، وإنهاء فترة الحمل كاملة بسلام، ورغم أن الورم الدموي المشيمي لا يشكل تهديدًا فوريًا لحملكِ مثل الأنواع الأخرى من النزيف المهبلي، إلا أنه يجب متابعة وضع الورم الدموي المشيمي مع الطبيب[٢]، وتجب رؤية الطبيب في كل مرة يحدث فيها النزيف، أو تظهر بقع الدم لسبب غير معروف أثناء الحمل، لإجراء الفحص بالموجات الفوق صوتية واستبعاد احتمال تطور الورم الدموي المشيمي[٢].


المراجع

  1. Catherine Donaldson-Evans, "Subchorionic Bleeding During Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Kristeen Cherney, "Subchorionic Bleeding in Pregnancy: Should I Be Worried?"، healthline, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  3. Amanda Barrell, "What to know about subchorionic bleeding"، medicalnewstoday, Retrieved 24-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :