محتويات
تمزق الرحم
تُعد سلامة الجهاز التناسلي للمرأة بما فيها الرحم أمرًا مهمًا وضروريًا للمرأة، إذ إن أي خلل قد يحدث له قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل والولادة، وعلى انتظام فترة الطمث والدورة الشهرية عامةً لدى المرأة، وعادةً ما تلد العديد من النساء أطفالًا أصحاء وبسلاسة دون حدوث أي مضاعفات أثناء الولادة، لكن قد تتعرض المرأة لمضاعفات عديدة أثناء الولادة تنتج عنها مضاعفات خطيرة، ويُعد تمزق الرحم من المضاعفات الخطيرة والنادرة التي قد تحدث أثناء الولادة الطبيعية، ينتج عن ذلك التمزق انزلاق الجنين إلى بطن المرأة، وهذا يمكن أن يسبب نزيفًا حادًا لدى الأم، ويُمكن أن يخنق الطفل، وتُعد هذه الحالة نادرةً جدًا، إذ تُصيب أقل من 1% من النساء الحوامل، وعادةً ما تزداد احتمالية حدوثه في حال وجود ندبات في الرحم ناتجة من ولادة قيصرية سابقة، أو إجراء أي عملية جراحية أخرى في الرحم من قبل الحمل، والولادة القيصرية بحد ذاتها تزيد من احتمالية تمزق الرحم بعد الولادة الطبيعية، لذلك تُنصح النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية بتجنب الولادة الطبيعية من بعد ذلك[١].
أعراض تمزق الرحم
توجد العديد من الأعراض التي تدل على تمزق الرحم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي[١]:
- نزيف مهبلي بكميات كبيرة.
- آلام مفاجئة بين انقباضات الولادة.
- ألم في البطن غير طبيعي.
- استقرار رأس الطفل في قناة الولادة.
- انتفاخ منطقة تحت العانة.
- ألم مفاجئ في موقع ندبة موجود في الرحم سابقًا.
- فقدان التوتر العضلي لعضلات الرحم.
- تسارع معدل ضربات القلب، أو انخفاض في ضغط الدم.
- عدم انتظام نبضات قلب الجنين.
- عدم سير عملية الولادة كما الطبيعي.
أسباب تمزق الرحم
توجد العديد من الأسباب المؤدية لتمزق الرحم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٢]:
- ندبات الرحم، وتنتج هذه عن:
- إجراء عملية قيصرية من قبل.
- تعرض الرحم لتمزق من قبل.
- التعرض لإصابة في الرحم.
- تعرض الرحم لإصابة نتيجة استخدام أجهزة معينة وإدخالها داخل الرحم، كما في عمليات الإجهاض.
- استئصال ورم كان موجودًا في السابق في الرحم.
- الحمل العنقودي سابقًا.
- وجود تشوهات في الجنين.
- عرقلة في عملية الولادة.
- تحفيز المخاض.
- التحفيز المفرط للرحم من أجل الوصول للمخاص وتحفيز الولادة، إذ عادةً ما يُستَخدَم الأوكسيتوسين الذي يُعد هرمونًا مسؤولًا عن زيادة انقباضات الرحم خلال الولادة وبالتالي يسرع من عملية الولادة، فهو عادةً ما يُستخدم في المراحل الكامنة للولادة في حال ازدياد مدتها، إذ أشارت العديد من الدراسات أن الإفراط في استخدامه قد يُسبب تمزق الرحم، كما أن هرمون البروستاجلاندين الذي يُستخدَم أيضًا لتحفيز المخاض والولادة من الممكن أن يُسبب تمزق الرحم، في حال الإفراط في استخدامه، ويوجد نوعان من أنواع البروستاجلاندين؛بروستاجلاندين 1، وبروستاجلاندين 2.
- تعاطي المخدرات، مثل الكوكايين.
علاج تمزق الرحم
نظرًا لأنه في أغلب الأحيان تكون العلامات الدالة على تمزق الرحم غير واضحة، إذ قد يُمكن النظر إلى أعراضها على أنه توجد مشكلة في الجنين بحد ذاته، وبالتالي يُلجَأ للولادة المباشرة في هذه الحالة، والولادة المباشرة تعني اللجوء للولادة القيصرية، إذ في هذه الحالة يجب تحضير غرفة العمليات من أجل ولادة المرأة مباشرةً، ويُخصص جراحون مختصون لتشخيص وإجراء عملية، وبعد تشخيص الحالة يجب أن تتم عملية الولادة بغضون دقائق، كما يجب توفر أجهزة لمراقبة نبضات قلب الأم والجنين خلال عملية الولادة، كما ويتم الترتيب لنقل الدم وحقن المرأة بالأدوية اللازمة، بالإضافة إلى استدعاء الفريق الطبي الازم لمراقبة الأم والجنين.[٢]
تمزُّق الرحم ما بعد الولادة القيصرية
تفكر العديد من النساء اللواتي أجرين عمليةً قيصريةً في إجراء ولادة طبيعية في الحمل التالي، ولا بد من الإشارة إلى أنه تترتب على ذلك عدة مخاطر، منها تمزق الرحم وغيرها، إذ لا توفر العديد من المستشفيات ذلك الخيار لدى النساء الراغبات بذلك، وذلك لأنهم لا يريدون أن يتحملوا المخاطر المترتبة على ذلك أو لعدم توفر كادر مختص لإجراء مثل هذه العملية، وتوجد عدة أسباب تجعل المرأة ترغب بذلك، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٣]:
- وقت التعافي ما بعد الولادة أقصر، إذ تبقى المرأة في المستشفى بعد الولادة لفترات أقصر، مقارنةً بالوقت التي تقضيه بعد الولادة القيصرية، كما أن تكاليف العملية أقل، وتحتاج المرأة لوقت أقل من أجل العودة لممارسة أنشطتها اليومية الطبيعية.
- تجنب مخاطر الولادة القيصرية المتكررة، إذ في حال رغبة المرأة بالحمل لمرات أكثر بعد الحمل الحالي، فإن ذلك يُقلل من عدد ندبات الولادة، وخطر حصول مشاكل في المشيمة أثناء الحمل.
- التعرض الأقل لمضاعفات الجراحة، إذ تُعد الولادة القيصرية إحدى العمليات الجراحية التي تعرض المرأة لمضاعفات عدة، مثل انتقال العدوى، أو تخثر الدم في واحد أو أكثر من الأوردة الدموية، وإصابة الأعضاء المتواجدة بالقرب من الرحم، مثل الأمعاء والمثانة.
- فرصة للمرأة لتجربة الولادة الطبيعية خلال حياتها.
لا تستطيع العديد من النساء إجراء الولادة الطبيعية بعد أن أجرت في السابق ولادةً طبيعيةً، وتوجد العديد من الأسباب والحالات التي تحول دون قدرة المرأة على إمكانية إجراء ذلك، ومن أهم الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي[٣]:
- تقدم عمر المرأة.
- استمرار الحمل لأكثر من 40 أسبوعًا.
- مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة أكثر من أو يساوي 40، أي إن المرأة تُعاني من السمنة المفرطة.
- الإصابة بمقدمات الارتعاج خلال الحمل.
- الفترة ما بين آخر ولادة والولادة الحالية أقل من 18 شهرًا، أي بما يقارب السنة والنصف.
- الحاجة لتحفيز الولادة، أي استخدام الطلق الصناعي.
- اللجوء إلى العمليات القيصيرية مرتين أو أكثر دون اللجوء إلى الولادة الطبيعية في السابق.
يُمنَع إجراء الولادة الطبيعية ما بعد القيصيرية في الحالات الآتية[٣]:
- وجود شق عمودي في الرحم من عمليات سابقة.
- تمزق الرحم من ولادة سابقة.
- إجراء أنواع معينة من العمليات الجراحية في الرحم، مثل عملية إزالة الأورام الليفية.
المراجع
- ^ أ ب "Pregnancy Complications: Uterine Rupture", healthline, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Uterine Rupture: What Family Physicians Need to Know", aafp, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Vaginal birth after cesarean (VBAC)", mayoclinic, Retrieved 17-12-2019. Edited.