اسباب نزول الدم البني قبل الدورة

اسباب نزول الدم البني قبل الدورة

البقع البُنّية قبل الدورة

تُعرَف البقع البُنّية قبل الدورة بأنّها نزيف خفيف من المهبل يحدث خارج أوقات الدورة الحيضية، ولا يُعدّ هذا النزيف طبيعيًا دائمًا؛ إذ قد يدلّ في بضع الحالات على وجود أمراض خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب، لكنّه في الغالب من الأعراض التي لا تدعو إلى القلق[١]، وبشكل عام تُعدّ البقع حميدة ولا ضرر منها، وقد يبدو سبب ظهورها مبهمًا، وفي بعض الأوقات تُعدّ مؤشرًا مبكرًا إلى وجود حمل، وفي أحيان أخرى تُعدّ مؤشرًا إلى حدوث تغيّر في نسبة هرمونات الجسم، وتظهر عادة بلون بُنّي أو أحمر داكن، وتستمر من يوم إلى يومين فقط.[٢]


أسباب نزول الدم البُنّي قبل الدورة

تتعدد الأسباب المحتملة في ظاهرة البقع البنية، ويتاح علاج معظم الحالات، ومن الأسباب ما يأتي[١]:

  • تحديد النسل، قد تسبب حبوب منع الحمل والحقن وغيرهما نزول بقع بين الحيضات، وقد تحدث بشكل تلقائي، أو عند استخدام أساليب تحديد الحمل المعتمدة على الهرمونات للمرة الأولى، أو عند عدم الانتظام في أخذ حبوب منع الحمل على الموعد، والاستخدام الخاطئ لها، وتغيير نوع حبوب منع الحمل وعيارها، واستخدامها لمدة طويلة.
  • الإباضة، إنّ البقع الدموية الحاصلة بسبب الإباضة تتصف بأنّها نزيف خفيف وذات لون وردي فاتح أو أحمر، ويحدث هذا النزيف وقت إطلاق البويضة خلال الدورة الحيضية، وهو الواقع بين اليومين الحادي عشر والواحد والعشرين بعد انتهاء الدورة، وتستمر من يوم إلى يومين، وتُضيّق دائرة الاحتمالات عبر ملاحظة أعراض الإباضة المصاحبة للبقع، ومنها زيادة في إفراز مخاط عنق الرحم، وتغيّر بسيط في بنية عنق الرحم أو مكانه، بالإضافة إلى انخفاض درجة حرارة الجسم قبل الإباضة متبوعًا بارتفاع حاد في درجة الحرارة بعدها، وزيادة الدافع الجنسي، وألم خفيف في البطن، والطراوة في الثدي، والانتفاخ، وزيادة الإحساس الشديد بالروائح أو المذاق أو الرؤية.
  • نزيف الانغراس، يُلاحَظ نزيف دموي خفيف زاهي اللون أو بُنّي قبل الدورة ببضعة أيام، ذلك عند التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم الداخلية، وهو أمر لا يثير القلق، ولا يؤثر في صحة الجنين، وقد يصاحبه ألم في الرأس، وغثيان، وتقلبات في المزاج، وتشنجات خفيفة، وألم أسفل الظهر، وتعب.
  • الحمل، ظهور البقع الدموية أثناء الحمل حالة شائعة بين النساء ولا تدعو إلى إخبار الطبيب، خاصة في مرحلة الحمل الأولى في الثلاثة أشهر الأولى، وهو نزيف خفيف ذو لون زهري أو أحمر أو بُنّي، لكن في حال معاناة نزيف كثيف أو ألم في الحوض يجب إعلام الطبيب على الحال، إذ إنّها قد تبدو من أعراض الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
  • مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تسبق مرحلة انقطاع الطمث بضعة أشهر خالية من الإباضة، وتُسمّى هذه المرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وخلالها تصبح الدورة الحيضية غير منتظمة، وربما تُلاحَظ الإصابة بالبقع الدموية، وأحيانًا دورات حيضية خفيفة وأخرى كثيفة على غير العادة.
  • الإصابة، إصابة المهبل أو عنق الرجم بجرح أو رضّة قد تسبب تكوين بقع دموية غير منتظمة.
  • السلائل في الرحم أو عنقه، هي نمو صغير الحجم غير طبيعي في النسيج يحدث في عدة أماكن في الجسم، ومنها الرحم وعنق الرحم، ومعظمها حميدة غير سرطانية، وقد تتسبب في تكوين البقع الدموية بين الحيضات وإفرازات غير معتادة، ولا داعٍ إلى إزالتها، لكنّها سهلة الإزالة وغير مؤلمة.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا، ومنها المدثرة، والسيلان، ويجرى علاجها عند الكشف المبكر عنها بشكل أسهل، وتصاحبها أعراض أخرى بالإضافة إلى البقع الدموية بين الحيضات؛ مثل: ألم في المهبل أو حرقة، وإفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء من المهبل، وحكّة فيه أو في الشرج، وألم في الحوض.
  • مرض التهاب الحوض، تُعدّ بقع الدم بين الحيضات إحدى أعراض الإصابة بمرض التهاب الحوض، ويصاحبه ظهور أعراض أخرى؛ مثل: ألم البطن السفلي أو العلوي، وارتفاع الحرارة، وزيادة في إفرازات المهبل أو انبعاث رائحة كريهة منه.
  • الأورام الليفية، هي أورام في الرحم قد تختفي بلا علاج، وأحيانًا لا تظهر أيّ أعراض على الإصابة بها، وفي أحيان أخرى تظهر بعض الأعراض؛ مثل: بقع الدم بين الحيضات، بالإضافة إلى النزيف الدموي الحيضي الكثيف، أو المستمر لمدة طويلة، وألم في الحوض، أو أسفل الظهر، ومشاكل في الجهاز البولي.
  • الانتباذ البطاني الرحمي، حالة نمو النسيج الداخلي للرحم خارجه، وقد تسبب نزيفًا بين الحيضات، ومن الأعراض الأخرى لها: ألم الحوض والتشنجات، والدورة المؤلمة والغزيرة، والتبول المؤلم، والإسهال، أو الإمساك، أو الانتفاخ، والغثيان، والتعب الشديد.
  • متلازمة تكيس المبايض، يُعدّ النزيف غير المنتظم بين الحيضات من أعراض متلازمة تكيس المبايض، وتصيب هذه الحالة النساء عند زيادة إنتاج جسم المرأة لهرمون الذكورة، وبعض النساء المصابات بهذه المتلازمة تنقطع عنهن الدورة تمامًا، ومن الأعراض الأخرى لهذه المتلازمة: الدورة الحيضية غير المنتظمة، وألم الحوض، وزيادة الوزن، وزيادة نمو الشعر الزائد، وحب الشباب، والعقم.
  • التوتر، قد يسبب التوتر حدوث أنواع التغييرات كلها في الجسم شاملةً تغييرات في الدورة الحيضية، إذ ربما تعاني بعض النساء من ظهور بقع دم بسبب التوتّرين العاطفي والجسدي الشديدين.
  • الأدوية، ربما تؤدي بعض الأدوية؛ كمميعات الدم، وأدوية الغدة، والأدوية الهرمونية إلى حدوث نزيف مهبل بين الحيضات، وقد يصرف الطبيب أدوية بديلة عند ملاحظة هذه الحالة.
  • مشاكل الغدة الدرقية، يُحتَمَل أن يسبب خمول الغدة الدرقية ظهور بقع الدم، وظهور أعراض أخرى؛ مثل: التعب الشديد، وزيادة في الوزن، والإمساك، وجفاف في البشرة وغيرها.
  • السرطان، في معظم الحالات لا تُعدّ البقع الدموية مؤشرًا إلى وجود السرطان، لكن تسبب بعض أنواع السرطان ظهور بقع دم، وإفرازات مهبل، وحدوث نزيف غير طبيعي؛ مثل: سرطان بطانة الرحم، وسرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان المهبل، وعند ملاحظة البقع الدموية خلال سن اليأس تُفضّل مراجعة الطبيب.


الفرق بين دم الدورة والبقع الدموية

يبدو تدفق البقع الدموية خفيفًا، ونسيجها أقلّ كثافة، وذات لون أحمر فاتح وبُنيّة أحيانًا، وأشبه بمجرد نقاط خارجة عن وقت الدورة الحيضية وغير متوقعة الحدوث، أمّا دم الدورة فهو أكثر كثافة، ويحدث كلّ ثمانية وعشرين يومًا، ويتبع نمطًا معيّنًا في الحدوث ومدة الاستمرار، وتظهر أعراض له؛ مثل: ألم في الرأس، وتشنجات[٣]، وتستمر البقع الدموية في الظهور لمدة تتراوح بين يوم ويومين، أمّا الدورة تستمر أربعة أيام، وبعض البقع الدموية تظهر بلون أحمر داكن، أمّا دم الدورة فلونه أحمر عادةً[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب Holly Ernst (8-5-2018), "What Causes Spotting Before Periods?"، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Deborah Weatherspoon (1-5-2019), "What causes spotting before a period?"، medicalnewstoday, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  3. Dr. Edo Paz (5-8-2019), "What Causes Spotting Before Your Period?"، khealth, Retrieved 14-1-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :