كيفية الاعتناء بالمنطقة الحساسة قبل الزواج

كيفية الاعتناء بالمنطقة الحساسة قبل الزواج

العناية بالمنطقة الحساسة

يعد الحفاظ على المنطقة الحساسة نظيفةً من أهم العوامل لمنع الالتهابات والأمراض والتهيجات في تلك المنطقة، وتعد التغييرات التي تحدث في الإفرازات المهبلية علامةً فارقةً على وجود مشكلة صحية في المنطقة التناسلية الأنثوية تستوجب العلاج، وتعاني العديد من النساء والفتيات من التهابات في المنطقة الحساسة تسبب عدم الراحة والانزعاج الشديد، بالرغم من أنه يمكن اتخاذ خطوات بسيطة لمنع تلك الالتهابات، لذا فعلى الفتاة الاهتمام بتثقيف نفسها حول العناية بتلك المنطقة قبل الزواج لتكون عادات صحية تحميها من كثير من الأمراض قبل وبعد الزواج.

منطقة الفرج هي الأعضاء الجنسية الأنثوية الخارجية لدى الأنثى والتي تشتمل على طيات من الأنسجة الحساسة تسمى الشفرين، والشفرين يتكونان من جزأين، هما الطيات الخارجية والتي تسمى الشفرين الكبيرين، والطيات الداخلية التي تسمى الشفرين الصغيرين اللذين يكونان داخل الشفرين الكبيرين، ويحتوي الفرج أيضًا على طبقة دهنية كبيرة تسمى العانة الكبرى، وعضو جنسي صغير يسمى البظر، وتحتوي أيضًا على فتحات المهبل والبول، ويكمن الهدف المباشر من العناية بالفرج في الحفاظ على الفرج جافًا وخاليًا من المواد المهيجة، وبهذه الطريقة فقط يمكن للفتاة حماية المنطقة الحساسة لديها من أي التهاب أو احمرار أو تهيج، ولأن الحفاظ على نظافة الفرج يعد أساسًا في الحفاظ على صحة المهبل أيضًا فإنه من المهم معرفة طرق العناية بالفرج للفتاة قبل الزواج لتحافظ بعد الزواج على المهبل أيضًا[١].


كيفية العناية بالمنطقة الحساسة

يفضل عند العناية بالمنطقة الحساسة اتباع بعض النصائح لتجنب أي ضرر ناتج عن العناية الخاطئة بها، من تلك النصائح[١]:

  • استخدام الماء الدافئ لغسل الفرج، ثم تجفيفه جيدًا باستعمال منشفة نظيفة، وفي حال كان الفرج متهيجًا فيمكن عدم استعمال منشفة بل يمكن محاولة تجفيفه باستخدام مجفف الشعر بهواء بارد.
  • تجنب استخدام الدوش المهبلي ما لم يوصي به الطبيب، وذلك لأن المهبل يستطيع تنظيف نفسه طبيعيًا عن طريق الإفرازات المهبلية الطبيعية التي يفرزها، واستعمال أي منتجات لتنظيف المهبل قد تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية تمامًا، وتجنب ارتداء النايلون أو الأقمشة الصناعية خصوصًا إذا كان جلد الفتاة حساسًا وعرضةً للتهيج بسهولة.
  • تجنب ارتداء القطع الداخلية الضيقة أو المكونة من خيوط ضاغطة.
  • شطف الملابس الداخلية بعناية بعد الغسيل أو غسلها مرتين بالماء الصافي وتجنب استخدام الكثير من المنظفات لتنظيف الملابس الداخلية، واستخدام صابون لطيف لغسل الملابس الداخلية. وتجنب استعمال ملين الأقمشة والمنظفات التي تحتوي على إنزيمات لغسل الملابس الداخلية.
  • غسل الملابس الداخلية الجديدة قبل ارتداءها.
  • استخدام ورق تجفيف ناعم لتجفيف الفرج بعد قضاء الحاجة وعدم ترك أي رطوبة في تلك المنطقة.
  • عدم ارتداء الفوط الصحية لفترة طويلة خلال فترة الدورة الشهرية، وكذلك عدم ترك الفوطة الصحية طوال الليل، وتغييرها باستمرار بعد عدة ساعات.
  • عدم حك المنطقة الحساسة أو إحداث شروخ بها.
  • تجنب ارتداء جوارب طويلة من النايلون أو سراويل داخلية ضاغطة، وذلك لأنها تسبب الحرارة والرطوبة وتوفر بيئةً مثاليةً لنمو الكائنات الضارة في المنطقة الحساسة، وعند الضرورة يتوجب ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن تحت كيلون النايلون.
  • تجنب منتجات النظافة النسائية الخاصة بالمنطقة الحساسة، والتي يمكن أن تهيج الفرج مثل الفوط الصحية، والرذاذ الأنثوي، ومزيلات العرق، والزيوت المعطرة، وحمام الفقاعات المعقم، وزيوت الاستحمام، وبودرة التلك أو البودرة المبيضة، أو أي منتجات تحتوي على عطور أو مواد لزجة، أو مواد قاتلة للبكتيريا.
  • تجنب حلاقة شعر المنطقة الحساسة أو استخدام منتجات لإزالة الشعر في منطقة الفرج، لكن يمكن استخدام مقص لتقصير شعر العانة، أو إزالة الشعر بالليزر إن أمكن[٢].
  • تجنب استعمال البودرات التي تحتوي على نشا الذرة في مكوناتها بهدف سحب الرطوبة من المنطقة الحساسة[٢].
  • تغيير الرداء الداخلي كلما دعت الحاجة لذلك، وتغييره فور إحساس الفتاة بالرطوبة أو الحرارة[٢].
  • عدم وضع الفوط اليومية يوميًا، وعدم استعمال منظفات قوية للمنطقة الحساسة والاكتفاء بالماء الدافئ والقليل من كربونات الصودا للتخلص من أي إفرازات أو روائح غير مرغوبة[٢].
  • عدم فرك المنطقة الحساسة بمواد تقشير، فالماء الدافئ واليد كافيان لتنظيف المنطقة الحساسة[٢].
  • ارتداء ملابس تسمح بوصول الهواء للمنطقة الحساسة، ويفضل ارتداء اللون الأبيض لمنع ارتفاع درجة الحرارة[٢].


خطورة منتجات العناية بالمنطقة الحساسة

حين يأتي الحديث عن خطورة بعض أدوات ومنتجات العناية بالمنطقة الحساسة والتي تباع بكثرة في الأسواق والصيدليات وعبر مواقع الإنترنت والتي أصبحت من بين أكثر المنتجات مبيعًا حول العالم فقد خلصت إحدى الدراسات إلى أن منطقة الفرج لدى الفتيات والنساء أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد، إذ يبدو أن تجمعات البكتريا في منطقة الفرج تختلف اختلافًا كبيرًا من امرأة لأخرى، ومن فتاة لأخرى، وأن العديد من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين منتجات النظافة الأنثوية والإصابة بالالتهابات المهبلية قد خلصت إلى بعض الاستنتاجات القوية فيما يتعلق بهذه المنتجات التي يجب على الفتيات تجنبها عند الاهتمام بالمنطقة الحساسة، وبالرغم من أن معظم الفتيات يستعملن تلك المنتجات للحصول على شعور النظافة التامة في تلك المنطقة إلا أن بعض تلك الطرق في تنظيف الفرج قد تضر ولا تنفع، وقد تتسبب بأمراض جلدية وتهيج وخلل في الاتزان الحيوي في تلك المنطقة، وعلى سبيل المثال نذكر هنا بعض الحقائق بخصوص تلك المنتجات[٣]:

  • تصاب الفتيات اللواتي يستعملن الغسول الخاص بالمنطقة الحساسة بالعدوى البكتيرية في تلك المنطقة ثلاثة أضعاف المرات التي تصاب بها الفتيات اللواتي لا يستعملن تلك الغسولات.
  • عدد الفتيات اللواتي يصبن بالتهابات المجاري البولية ممن يداومن على استعمال الغسول للفرج حوالي الضِّعف أكثر ممن لا يستعملنها.
  • الفتيات والنساء اللواتي يضعن مواد قاتلة للبكتيريا في حوض الاستحمام لتطهير الجسم كاملًا شاملًا المنطقة الحساسة فإن تلك النسوة يصبن بنسبة أكبر بالتهابات في المنطقة الحساسة والمهبل.
  • الإفراط في غسل الفرج وتنظيفه أكثر من مرة واحدة يوميًا يمكن أن يهيجه ويؤذيه.
  • يتسبب الصابون والعطور والكريمات وجل الاستحمام بإلحاق ضرر أكبر من النفع للمنطقة الحساسة.
  • الكثير من النساء تلجأ لمصدر غير موثوق فيما يخص صحتها التناسلية وصحة الجلد في تلك المنطقة مثل نصائح الصديقات، أو المتاجر أو مواقع الأنترنت غير الموثوقة، والمفترض بها اللجوء لطبيب مختص بهذا الخصوص للحصول على النصيحة الصحيحة.


المراجع

  1. ^ أ ب Cleveland Clinic staff (2018-3-23), "Vulvar Care"، clevelandclinic, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Colleen Kennedy Stockdale, MD, MS (2018-6-1), "Vulvar skin care guidelines"، uihc, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  3. Jasmin Collier (2019-5-31), "Are feminine hygiene products really necessary?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-22. Edited.

فيديو ذو صلة :