اسباب انخفاض كريات الدم البيضاء عند الاطفال

اسباب انخفاض كريات الدم البيضاء عند الاطفال

عدد كريات الدم الطبيعي عند الأطفال

ينتج الجسم كريات الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسات والفطريات، إذ تتعرض هذه الكريات للعديد من الحالات التي من شأنها أن تزيد عددها أو تُقلّله، والذي يعني وجود عدوى، وغالبًا ما يولد الأطفال بأعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء، والتي تتساوى تدريجيًا مع التقدم في العمر، إذ إنّ العدد الأقلّ من 4,000 خلية بيضاء لكل ميكروليتر من الدم يُعد عددًا غير طبيعيًّا بالنسبة للبالغين، أما للأطفال فإنّ الرقم يختلف حسب عمرهم، إذ يتراوح عدد كريات الدم البيضاء الطبيعية لكل ميليتر من الدم كالآتي[١][٢][٣]:

عمر الطفل
عدد كريات الدم البيضاء
حديثوا الولادة
من 9,000 إلى 30,000
الأطفال دون سن العامين
6,200 إلى 17,000
الأطفال الأكبر من عامين
5,000 إلى 10,000


أسباب انخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال

توجد العديد من الحالات التي تسبب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Leukopenia)، ولتحديد السبب يجب أولا التحقّق إذا ما كان هناك انخفاض حقيقي في عدد كريات الدم البيضاء، وذلك لأن 2% إلى 3% من كريات الدم البيضاء الناضجة تنتشر في الدم، بينما 80% تبقى في نخاع العظم وتُخزّن إلى حين الحاجة إليها، كما أنّ كريات الدم البيضاء تعيش في المتوسط من يومين إلى 16 يومًا، لذا سنبدأ بالنظر في الأسباب المحتملة التي تسبب انخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال، والتي تنقسم بالاعتماد على نوع الخلايا التي انخفض نوعها إلى انخفاض اللمفاويات (بالإنجليزية: lymphocytopenia) وانخفاض العدلات (بالإنجليزية: Neutropenia)[٤].

  • أسباب انخفاض اللمفاويات (Lymphocytopenia)، عادةً ما يشير انخفاض اللمفاويات في مجرى الدم إلى وجود عدوى محتملة أو مرض خطير ومن أهم أسباب انخفاض اللمفاويات ما يأتي[٥]:
  1. اضطرابات المناعة الذاتية: تحدث هذه الحالة في حالة فرط النشاط في الجهاز المناعي، إذ يقوم بمهاجمة خلايا وأنسجة الجسم، كما أنّ الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة في علاج اضطرابات المناعة الذاتية قد تُسبّب انخفاضًا في عدد اللمفاويات أيضًا.
  2. السرطان وعلاجه: توجد بعض أنواع السرطانات التي تؤدي إلى انخفاض كريات الدم البيضاء، مثل سرطان الدم أو سرطان الجهاز الليمفاوي، وسرطان الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى العلاج المستخدم في علاج السرطان الذي قد يؤدي إلى نقص اللمفاويات، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
  3. أمراض الدم ونخاع العظام: فقر الدم واضطرابات التكاثر اللمفاوي التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كريات الدم البيضاء.
  4. العدوى: أي نوع من أنواع العدوى الخطيرة تؤدي إلى انخفاض في عدد الخلايا الليمفاوية، مثل الالتهابات الفيروسية والبكتيريا والطفيليات والفطريات، بالإضافة إلى داء النوسجات والأنفلونزا والتهاب الكبد الفيروسي ومرض السل وحمى التيفويد وتعفّن الدم.
  5. أسباب وراثية: من أقل الأسباب الشائعة التي تسبب انخفاض الخلايا اللمفاوية هي الأسباب الخَلقية والوراثية، مثل متلازمة نقص المناعة المشتركة ومتلازمة فيسكوت آلدريك (بالإنجليزية: wiskott Aldrich syndrome).
  6. أسباب غذائية: سوء التغذية قد يسبب نقص البروتينات والمواد الأساسية لإنتاج الخلايا الليمفاوية.
  • أسباب انخفاض العدلات (Neutropenia)، تُشكّل العدلات ما بين 55% إلى 70% من إجمالي كريات الدم البيضاء، إذ تساعد في محاربة الفطريات والبكتيريا والالتهابات، وغالبًا ما يستخدم مصطلح قلة العدلات ومصطلح انخفاض كريات الدم البيضاء بالتبادل، ويُعدّ عدد العدلات (بالإنجليزية: Neutropenia) مؤشرًا مهمًا لخطر الإصابة، وتشمل أسباب قلة العدلات على ما يأتي[٦][٧]:
  1. خلل في إنتاج العدلات في نخاع العظم.
  2. تدمير العدلات خارج نخاع العظم.
  3. سوء التغذية.
  4. العدوى.
  5. العلاج الكيميائي.
  6. تناول أنواع معية من الأدوية، مثل المضادات الحيوية، وأدوية ضغط الدم والأدوية النفسية.


أعراض انخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال

لا توجد أعراض محددة لانخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال، وعادًة ما تتعلق أعراض انخفاض كريات الدم البيضاء بالعدوى، وقد لا تظهر الأعراض بوضوح، ومن أهم الأعراض التي تكشف عن وجود انخفاض بكريات الدم البيضاء ما يأتي[٤]:

  1. التعرق الليلي.
  2. الحمى والقشعريرة.
  3. تصلب الرقبة.
  4. الصداع.
  5. تقرحات بالفم مع ظهور بقع بيضاء.
  6. صعوبة بالتنفس.
  7. السعال.
  8. حرقة وألم أثناء التبول.
  9. الإسهال والألم بالبطن.
  10. تورّم الجرح الجلدي.


علاج انخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال

يعتمد علاج انخفاض كريات الدم البيضاء على السبب، إذ إنّ معالجة السبب الذي أدّى إلى انخفاض كريات الدم البيضاء يكون أكثر فعاليةً، ومن طرق علاج انخفاض كريات الدم البيضاء عند الأطفال ما يأتي[٧][٤]:

  1. المضادات الحيوية، تستخدم المضادات الحيوية في حال كان مصدر العدوى غير معروفًا.
  2. أدوية مضادات الفطريات والفيروسات.
  3. عمليات نقل الدم.
  4. استخدام أدوية عوامل النمو، والتي تعمل على تحفيز إنتاج العدلات في نخاع العظم، منها عوامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة (بالإنجليزية: Granulocyte colony-stimulating factors)‏.
  5. التوقف عن تناول الأدوية التي تتسبب في نقص كريات الدم البيضاء، واستبدالها بأنواع مختلفة، ويجب أن تكون هذه الخطوة بإشراف الطبيب المُختص.
  6. التوقف المؤقت عن العلاج الكيميائي في حال كان المريض مصابًا بالسرطان، وكان العلاج الكيميائي هو السبب بنقص كريات الدم البيضاء، وذلك للسماح لخلايا الدم البيضاء بالتجدّد، ويمكن استخدام دواء يُسمّى الإرلوتينيب (بالإنجليزية: erlotinib) مع العلاج الكيميائي، إذ إنّ استخدامهم معًا يُقلّل من خطر نقص الكريات البيضاء.
  7. تناول نظام غذائي صحي، وتجنب اللحوم النيئة والأكولات البحرية، والأجبان الطرية.
  8. الحفاظ على النظافة الشخصية وذلك تجنبًا للإصابة بالعدوى.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل نقص كريات الدم البيضاء خطير؟

نعم، إذ تتضمّن مخاطر مضاعفات نقص كريات الدم البيضاء تأخّر علاج السرطان، والإصابة بالعدوى التي تُهدّد الحياة، مثل تسمم الدم، وهو عدوى تؤثر على جميع أنحاء الجسم، وفي أسوأ الحالات قد يسبب نقص كريات الدم البيضاء الموت[٨].

هل نقص كريات الدم البيضاء يسبب سرطان؟

لا، ولكن يمكن أن يكون نقص كريات الدم البيضاء أحد أهم الأعراض التي تُدل على الإصابة بالسرطان، ويعني هذا أنّ السرطان هو الذي يُسبب نقص كريات الدم البيضاء، والجدير بالذكر أنّ اللوكيميا وغيره من الأنواع المختلفة من السرطان تُساهِم في إحداث الضرر بالنخاع العظمي، وتؤدي إلى نقص كريات الدم البيضاء[٧].


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff, "Pediatric white blood cell disorders", mayoclinic, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  2. "Low white blood cell count", nchmd., 24/11/2020, Retrieved 18/12/2020. Edited.
  3. Deborah Weatherspoon (16/9/2018), "WBC (White Blood Cell) Count", healthline, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Lynne Eldridge (20/07/2020), "What Is Leukopenia?", verywellhealth., Retrieved 17/12/2020. Edited.
  5. Noreen Iftikhar, "What Is Lymphocytopenia?", healthline., Retrieved 17/12/2020. Edited.
  6. "Neutropenia", webmd, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Alana Biggers (13/12/2017), "What is leukopenia?", medicalnewstoday., Retrieved 18/12/2020. Edited.
  8. University of Illinois (17/9/2018), "What Is Leukopenia?", .healthline, Retrieved 18/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :