أسباب إجهاض الجنين في الشهر الخامس

الإجهاض وأنواعه

يُعرَف الإجهاض بأنه حالة فقدان الجنين قبل موعد ولادته، وعادةً ما يحدث الإجهاض عند النساء قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ومن الجدير بالذكر أن نسبة 50% من جميع حالات الحمل قبل أن تعرف المرأة بأنها حامل، وما يُقارب 15-25% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، وعادةً ما تزداد فرصة التعرض للإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتقل احتمالية الإجهاض بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل^[١].

أما بالسنة لأنواع الغجهاض فتوجد مجموعة من الأنواع، منها؛ الإجهاض الكامل الذي تخرج فيه جميع خلايا الحمل من الجسم، والإجهاض غير الكامل الذي تبقى فيه بعض خلايا الحمل وبقاياه في الجسم، والإجهاض الحتمي وفيه لا يُمكن إيقاف الأعراض وسيحدث الإجهاض، والإجهاض المفقود الذي يُفقد فيه الحمل مع عدم ترك أي بقايا للحمل في الجسم^[٢].

أسباب إجهاض الجنين في الشهر الخامس

قد يكون الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل أقل شيوعًا من الثلث الأول لكنه ممكن الحدوث، وعادةً ما يحدث خلال فترة الأسبوع 12 الى 20 من الحمل، وفيما يأتي سنستعرض أهم أسباب الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل^[٣]:

• التشوهات الكروموسومية: تُشكل التشوهات الكروموسومية ثلث حالات الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، ومن أهم الأمثلة على التشوهات الكروموسومية التثليث؛ أي وجود ثلاثة كروموسومات عوضًا عن اثنين.
• مشاكل في المشيمة: ومن أهمها الانقطاع المشيمي؛ أي انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل أن يحين موعد الولادة، الأمر الذي قد يمنع نمو الطفل وذلك بسبب نقص المواد الغذائية والأكسجين، فالمشيمة هي الجزء المسؤول عن تغذية الطفل طوال فترة الحمل.
• العيوب الخلقية: من أهمها عيوب القلب والدماغ، وغالبًا ما تكون هذه العيوب موروثةً من أحد الأبوين أو من الممكن أن تكون نتيجة الإصابة بعدوى ما، أو التعرض لبعض أنواع الأدوية، أو المواد الكيميائية، أو السموم المسببة للتشوهات الخلقية.
• قصور عنق الرحم: الذي يُعرف على أنه ضعف في عنق الرحم، الأمر الذي يؤدي الى تمدده وفتحه في وقت مبكر من الحمل، وقد تعاني العديد من السيدات من مشكلة قصور عنق الرحم بعد التعرض لولادة صعبة أو نتيجة إجراء عملية الختان الكهربائي.
• الالتهابات: تُعد الالتهابات من الأسباب الشائعة لحدوث الإجهاض، ومن أهم أنواع الالتهابات التي قد تُصيب الرحم:
  • الإصابة ببعض الأمراض المنقولة عن طريق ممارسة الجنس غير المحمي، مثل: مرض السيلان والكلاميديا.
  • داء المشعرات.
  • التهاب المهبل البكتيري.
  • عدوى المبيضات أو ما يُعرف بعدوى الخميرة.
  • التهاب المهبل الفيروسي.
• تخثر الدم: قد تؤدي زيادة تخثر الدم لزيادة فرصة تكوُّن جلطات دموية في الأوعية الدموية مثل الأوردة والشرايين، وقد تكون نتيجة الإصابة بمرض وراثي أو ناجم عن مشكلة في الجهاز المناعي، مثل: مرض الذئبة.
• الإصابة ببعض الأمراض المزمنة: قد تزيد إصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة من خطر فقدان الحمل، ومن أهم هذه الأمراض:
  • مرض السكري.
  • مرض الغدة الدرقية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، من أهمها: تصلب الجلد ومتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.
  • متلازمة تكييس المبايض.
• التسمم الغذائي: يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول الطعام الملوث، ومن أهم أنواع التسمم الغذائي^[٤]:
  • داء المقوسات: الذي ينتج بسبب تناول اللحوم المصابة النيئة أو غير المطهوة جيدًا.
  • داء الليستريات: الذي ينتج بسبب تناول منتجات الألبان غير المبسترة.
  • السالمونيلا: التي تنتج بسبب تناول البيض النيء أو المطبوخ جزئيًا.
• استخدام بعض أنواع الأدوية: قد يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية دون استشارة الطبيب لزيادة خطر الإجهاض وذلك لأنه ليست كل الأدوية آمنةً خلال الحمل، ومن أهم الأدوية التي تُشكل خطرًا على الحمل^[٤]:
  • المثوتركسيت والميزوبروستول؛ تركيبة دوائية تُستخدم لعلاج حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الريتينويد؛ تركيبة دوائية شائعة الاستخدام لحالات الإكزيما وحب الشباب.
  • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ تركيبة دوائية شائعة الاستخدام لتسكين الألم.

أعراض الإجهاض

تشمل أعراض الإجهاض ما يأتي^[١]:

• ألم في البطن.
• ضعف وتعب.
• نزيف يكون خفيفًا في البداية ويزداد فيما بعد.
• تشنجات شديدة.
• ألم شديد في الظهر.
• ارتفاع درجة الحرارة إضافةً الى أي من الأعراض السابقة.

مضاعفات الإجهاض

قد تحدث مضاعفات للإجهاض لكن في حالاٍت نادرة، إذ قد يؤدي بقاء أي نسيج من المشيمة أو الجنين في الرحم بعد الإجهاض إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتشنجات، ونزيف مهبلي لا يتوقف، وإفرازات مهبلية كريهة الرائحة، وقد تكون العدوى خطيرةً وتحتاج لرعاية صحية. ومن الجدير بالذكر أن المرأة بعد التعرض للإجهاض قد تواجهها حالة من الحزن الشديد وهو أمر طبيعي لكن في حال كانت هذه المشاعر لا تزول أو استمرت لفترة طويلة يُنصَح بطلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء فضلًا عن استشارة الطبيب^[٢].

الوقاية من الإجهاض

قد يُساعد اتباع إحدى النصائح الآتية في التقليل من خطر التعرض للإجهاض^[٥]:

• الحرص على عدم شرب المشروبات الكحولية أثناء الحمل.
• الحرص على عدم تدخين السجائر خلال فترة الحمل.
• تجنب الأطعمة الملوثة أثناء الحمل وذلك لتلافي حدوث أي تسمم غذائي ناجم عن الطعام.
• تناول نظام غذائي وصحي ومتوازن.
• الحرص على عدم استخدام المخدرات غير المشروعة أثناء فترة الحمل.
• التأكد من تجنب الإصابة بالالتهابات مثل الحصبة الألمانية أثناء الحمل.
• علاج بعض الأمراض المزمنة التي قد تعيق الحمل أو السيطرة عليها، مثل: متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، أو ضعف عنق الرحم.
• التأكد من الوزن الصحي قبل الحمل.

مفاهيم خاطئة حول الإجهاض

توجد العديد من المفاهيم الخاطئة المتداولة بين الناس حول مسببات الإجهاض، وفيما يأتي أكثر هذه المفاهيم الخاطئة شيوعًا^[٥]:

• الحالة العاطفية للمرأة خلال الحمل: لا ترتبط الحالة العاطفية للمرأة أثناء الحمل كالاكتئاب أو الإجهاد بزيادة خطر التعرض للإجهاض.
• ممارسة التمارين خلال الحمل: لا تُشكل ممارسة التمارين أي خطر خلال فترة الحمل، لكن تجب استشارة الطبيب بشأن التمارين المناسبة لوضع الحامل.
• ممارسة الجنس أثناء الحمل: لا يشكل الجنس أي مشاكل خلال الحمل ما لم يكن مصدرًا للإزعاج.
• العمل: لا يرتبط العمل في حال كان متعلق بالجلوس والوقوف لفتراٍت طويلةٍ بخطر الإجهاض، لكن يجب التأكد من سلامة مكان العمل من المواد السامة والكيميائية.
• الشعور بالخوف أو الصدمة: لا يزيد الشعور بالخوف أو الصدمة من خطر الإجهاض.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Pregnancy and Miscarriage", webmd,27-7-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Miscarriage", medlineplus,25-9-2018، Retrieved 23-12-2019. Edited.
3. ↑ Krissi Danielsson (18-3-2019), "Causes of Miscarriage in the Second Trimester"، verywellfamily, Retrieved 23-12-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Causes -Miscarriage", nhs,1-6-2018، Retrieved 23-12-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "6 Common causes and 11 Risk factors of Miscarriage: What can You do to Prevent Pregnancy Loss?", flo.health,25-10-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.