أفضل واقي شمس للحامل

واقي الشمس والحمل

يُستخدم واقي الشمس لحماية الجلد من تأثيرات الشمس الضّارة؛ فهو يساعد في منع حروق الشمس وعلامات تقدُّم السِّن المبكرة مثل التًّجاعيد، وخشونة الجلد، وواقيات الشمس كذلك تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد والتفاعلات الجلدية التي تشبه حروق الشمس؛ أي حساسيّة الجلد، والناتجة عن بعض العقاقير وتتضمن التتراسليكلن، وأدوية السلفا، والفينوثيازين مثل كلوربروماوزين، والمواد الفعالة في واقي الشمس تعمل عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ومنعها من الوصول لطبقات الجلد العميقة أو بواسطة عكس الإشعاع، كما أن وضع الواقي لا يعني أنه يمكن البقاء والجلوس فترة أطول في الشمس، ومن الجدير بالذكر أن واقيات الشمس لا تحمي من جميع إشعاعات الشمس، وتوجد أنواع مختلفة من واقيات الشمس المتوفرة بأشكال عدة مثل: كريم، وغسول، وجل، ولاصق، وبخاخ، ومرهم للشفاه، ويمكن الاطلاع على قسم الملاحظات للحصول على معلومات حول اختيار واقي الشمس^[١].

وفي حال الحمل؛ فإنَّ جلد الأم الحامل يصبح أكثر قابليةً للتعرّض للشمس؛ لذلك فمن الضروري جدًا حمايته؛ إذ لا تشترط إصابة الحامل بالضرورة بحروق شمسية لتدمير الجلد أو زيادة خطر الإصابة بالسرطان؛ إذ إن مجرد تعريض الجلد للشمس ضار حتى إن لم يتحول الجلد للون الأحمر، وبالتالي فإنَّ استخدام واقي الشمس خلال الحمل هو الطريقة الأفضل لحماية الجلد فائق الحساسية من الأشعة فوق البنفسجية الضّارة، لكن يجب اختيار واقٍ شمسي مصنّف بأنه واسع الطيف؛ وذلك لأن المنتجات قد لا تصنع بالتساوي^[٢]، وواقي الشمس قد يكون أحد تلك المنتجات التي تسبب التردد عند اختيارها؛ ففي السنوات الأخيرة لوحظت بعض المزاعم والادعاءات حول ما إذا وُجدت بعض المكوّنات الخطرة في الواقي الشمسي، لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد كانت واضحةً جدًا بشأن ضرورة وضع واقي الشمس لحماية الجلد من الحروق، وعلامات تقدُّم السِّن المبكرة، وجميع أنواع سرطان الجلد، والكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد تُشجّع كذلك الأم الحامل على الاستمرار في استخدام واقي الشمس؛ وذلك لأنه يساعد على تقليل البُقع الداكنة على الجلد المعروفة باسم الكلف أو قناع الحمل^[٣].

أفضل واقي شمس للحامل

عند اختيار واقٍ شمسي للحامل يجب النظر لما يلي^[٢]:

• واسع الطيف: إذ إنّ واقيات الشمس واسعة الطيف تحمي الحامل من كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية أ وب، وبالتالي فإن الواقيات التي لم يكتب عليها أنها واسعة الطيف توفر الحماية فقط من طيف واحد من الضوء فوق البنفسجي.
• خالٍ من أوكسي بنزون: يجب مراجعة قائمة المكونات، ثم إبعاد الواقيات التي تحتوي على المادّة الفعالة أوكسي بنزون.
• عامل الوقاية الشمسي 30: يجب اختيار واقي الشمس الذي له على الأقل عامل وقاية شمسي 30 وهذا سيمنح حمايةً كبيرةً من الشمس، بينما الأرقام الأعلى من عامل الوقاية قد تمنح حمايةً أكبر بقليل، كما تجدر الإشارة إلى أنه غير تدريجي وأن إعادة تطبيق الواقي المتكررة تبقى ضروريةً، لا سيما عند التواجد في الماء.
• واقي الشمس الفيزيائي: إذ إن واقيات الشمس الفيزيائية أو المعدنية تصنع حاجزًا بين الجلد والشمس بواسطة استخدام أكسيد الزنك أو ثنائي أكسيد التيتانيوم، وهذا الحاجز يعكس أشعة الشمس ويمنعها من أن تُمتص داخل الجلد، كما أنها مُخفًضة التحسس؛ مما يجعلها خيارًا جيدًا للأم الحامل التي لديها بشرة حساسة.

لذا يجب اختيار المنتجات التي تستخدم فقط المعادن: أكسيد الزنك وثنائي أكسيد التيتانيوم كمواد فعالة وذلك لتمنح أقصى راحةً للفكر عندما يتعلق الأمر بسلامة الجنين؛ لأن واقيات الشمس الفيزيائية تبقى على سطح الجلد ولا تمتص أو تدخل إلى مجرى الدم مثلما تفعل المكونات الكيميائية، ونختار أيضًا واقيات الشمس التي^[٣]:

• لها تصنيف عالي المستوى.
• تمنح تغطية واسعة الطيف وحماية من كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية أ وب.
• تمتلك عامل وقاية شمسي 30 أو أعلى.
• تتواجد على نقاط سعر مختلفة.

طرق أخرى لحماية الجلد لدى الحامل

من المهم تذكر أن واقي الشمس بحد ذاته ليس حمايةً كاملةً من الشمس، لا سيما عندما يكون الجلد حساسًا أكثر؛ لذلك ربما يجب أخذ التدابير التالية لحماية الجلد من الشمس حتى إن وُضع واقٍ شمسي بعامل وقاية من الشمس +100^[٢]:

• ارتداء ملابس بعامل وقاية شمسية.
• ارتداء قبعة الرأس عند التواجد خارجًا في الشمس.
• محاولة الجلوس في الظِّل متى أمكن ذلك.
• اختيار عامل وقاية من الشمس على الأقل 30.
• إعادة تطبيق الواقي الشمسي، بصرف النظر عن عامل الوقاية كل ساعتين.
• إعادة تطبيق الواقي كل ساعة في حال السباحة أو التواجد في الماء.
• تجنُّب ساعات الذروة في ساعات النًّهار.

أشكال واقي الشمس وميزاته

مع الأخذ بعين الاعتبار الإيجابيات والسلبيات للواقيات المختلفة، فهي تتضمَّن^[٤]:

• الكريمات: وهي مناسبة للبشرة الجّافة ومفضلة للوجه.
• الغسولات: أو اللوشن؛ وهذا الشكل يُفضّل عادةً لغرض التطبيق على مناطق واسعة، ويميل الغسول ليكون أخف وأقل دُهنيّة من الكريمات.
• الجل: يعمل الجل أفضل في المناطق التي فيها شعر مثل فروة الرَّأس أو الصَّدر.
• اللاصق: اللصقات مفيدة في حال تطبيق الواقي حول العينين.
• البخاخ: فالبخَّاخات من السًّهل تطبيقها على الأطفال، ونظرًا لصعوبة معرفة أنَّها طُبّقت جيدًا يجب الرَّش كفايةً حتى تُغطّى المنطقة، ولمنع استنشاق المنتج يجب عدم الرَّش بالقُرب من الوجه أو الفم، والتأكُّد من اتجاه الرِّياح قبل الرَّش.

الآثار الجانبية لواقي الشمس

بعض منتجات واقي الشمس كتلك التي تحتوي مركبات حمض الأمينوبنزويك أو حمض بارا-أمينوبنزويك قد تُسبّب بقعًا على الملابس، كما أنَّ بعض مكوّناتها تجعل الجلد يصبح أكثر تحسُّسًا، وإذا سببَّ الواقي تهيجًا أو احمرارًا للجلد يجب غسله وإزالته والتوقُّف عن استخدامه، ثمَّ الذَّهاب للطبيب أو الصيدلاني للتحدث حول استخدام واقٍ آخر بمكوّنات مختلفة، وإذا أشار الطبيب لاستخدام هذا الدواء أو الواقي فيجب التذكُّر أنه حكم بأنَّ المنافع له أكبر من الآثار الجانبية المحتملة؛ إذ إنَّ العديد من الأشخاص الذين استعملوا هذا الدواء لم يُصابوا بأعراض جانبية خطيرة، كما أنَّ التفاعل التحسُّسي الشَّديد تجاه هذا الدواء نادر، وعلى كل حال فإنَّ العناية الطبية الفورية تُطلب في حال ملاحظة أي أعراض للتفاعل التحسُّسي الشَّديد وتتضمَّن ما يلي^[١]:

• طفح جلدي.
• الحكة أو التورُّم، لا سيما في الوجه أو اللسان أو الحلق.
• الدوخة الشديدة.
• اضطراب التنفُّس.

وحول الآثار السلبية لواقي الشمس؛ فإنَّ أحد أسباب نقص فيتامين د في الجسم هو استخدام واقي الشمس؛ إذ إنَّ واقي الشمس الذي له عامل وقاية شمسي 30 يمكنه تقليل قدرة الجسم على تصنيع الفيتامين بنسبة 95% أو أكثر، كما أنَّ تغطية الجلد بالملابس قد يثبط عملية تصنيع فيتامين د كذلك^[٥].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Sunscreen Gel", WebMD, Retrieved 2019-12-29. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Best Pregnancy Safe Sunscreen Of 2019"، momlovebest, Retrieved 2019-12-29. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (2019-9-24), "The Best Pregnancy-Safe Sunscreens of 2019"، healthline, Retrieved 2019-12-29. Edited.
4. ↑ "Best sunscreen: Understand sunscreen options", MAYOCLINIC، Retrieved 2019-12-29. Edited.
5. ↑ "What are the health benefits of vitamin D?"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-12-29. Edited.