محتويات
الحمل
الحمل هو عملية معقدة للغاية؛ إذ يحتاج إلى لقاء الحيوان المنوي مع البويضة لتكوين البويضة المخصبة، وتعرف الحيوانات المنوية بأنها خلايا مجهرية تُصنع في الخصيتين، وتمتزج مع سوائل أخرى لتكوين السائل المنوي الذي يخرج من القضيب أثناء عملية القذف، ويحتاج الحمل حيوانًا منويًا واحدًا لمقابلة بويضة واحدة حتى يحدث الحمل، وتساعد الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية في نضوج البويضة مما يجعلها جاهزةً للتخصيب، كما أن الهرمونات تجعل بطانة الرحم سميكةً وإسفنجيةً؛ مما يجعل جسم المرأة جاهزًا للحمل[١].
عدم الرغبة بالجماع من علامات الحمل
يُوجد اعتقاد شائع أن الرغبة الجنسية لدى المرأة الحامل أو الدافع الجنسي سيزداد بطبيعته أثناء فترة الحمل؛ ففي أغلب الأحيان يُعدّ زيادة تدفق الدم إلى الثديين والأعضاء التناسلية سببًّا في زيادة الحساسية وإمكانية الإثارة؛ إلا أنه تُوجد عوامل أخرى يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي عند الحامل؛ إذ تؤثر التغيرات الجسدية والعاطفية التي تواجه الحامل على الرغبة الجنسية، وبالتالي تنخفض الرغبة الجنسية في الأشهر الثلاثة الأولى، وذلك بسبب حدوث تغيرات هرمونية كبيرة، كما أن التغير المفاجئ في هرمون البروجستيرون والإستروجين خلال الحمل يكون له تأثير متناقض، وقد يزيد من التحفيز الحسي، فضلًا عن غثيان الصباح والتعب؛ مما يقلل الرغبة الجنسية[٢].
أعراض وعلامات الحمل
يحدث الحمل عندما يخصب الحيوان المنوي البويضة بعد أن تُطلق من المبيض أثناء الإباضة، ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم، ويستمر الحمل لمدة 40 أسبوعًا، وتُوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الحمل، ويساعد التشخيص المبكر للحمل والرعاية الطبية قبل الولادة على حمل صحي، ومن المهم معرفة ما يمكن أن يحدث أثناء فترة الحمل؛ إذ تُوجد عدة أعراض وعلامات للحمل ومن أهمها ما يأتي[٣]:
- غياب الدورة الشهرية: يُعد غياب الدورة الشهرية أكثر أعراض الحمل وضوحًا، ومع ذلك فإن غياب الدورة الشهرية لا يعني بالضرورة وجود حمل، لا سيما إذا كانت الدورة غير منتظمة.
- صداع الرأس: يحدث الصداع بسبب تغير مستويات الهرمونات وزيادة حجم الدم، ويعد من العلامات الشائعة بالحمل.
- نزيف خفيف: يحدث نزيف الحمل نتيجةً لزرع البويضة المخصبة، أو قد يحدث بسبب العدوى والتهيج لعنق الرحم، وقد يُشير إلى مضاعفات خطيرة للحمل مثل: الإجهاض أو الحمل خارج الرحم أو المشيمة المنزاحة.
- زيادة الوزن: تصبح زيادة الوزن للحامل أكثر وضوحًا في الثلث الثاني من الحمل، أما في الأشهر القليلة الأولى من المحتمل أن يزيد الوزن ما بين 0.45-1.8 كيلوغرام.
- ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل: يسبب كل من زيادة الوزن والتدخين ووجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل في زيادة خطر ارتفاع ضغط الحمل.
- حرقة في المعدة: تساعد بعض الهرمونات أثناء الحمل على استرخاء الصمامات الموجودة بين المعدة والمريء؛ مما يسبب تسرب حمض المعدة الذي يسبب حرقة المعدة.
- الإمساك: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تبطئ عمل جهاز الهضم؛ مما يسبب الإمساك.
- التشنجات: تحدث التشنجات بسبب تمدد وتوسع عضلات الرحم، وإذا كان يوجد نزيف يرافق التشنجات يشير إلى حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم.
- الاكتئاب: قد تصاب النساء الحوامل باكتئاب بسبب التغيرات البيولوجية والعاطفية.
- تغيرات الثدي: تصبح الحلمات أكبر وأكثر حساسية، فضلًا عن سواد المنطقة المحيطة بها، كما يصبح الثدي أكبر مع وجود تورم.
- القيء: غثيان الصباح هو في كثير من الأحيان أول علامات الحمل، وذلك بسبب زيادة الهرمونات.
- ألم الورك: يحدث في أواخر الحمل؛ وذلك بسبب ثقل الرحم وزيادة الضغط على الأربطة.
- ظهور حب الشباب: يكون حب الشباب مؤقتًا أثناء فترة الحمل ويُتخلص منه بعد الولادة، ويحدث ذلك بسبب زيادة هرمونات الأندروجين وهذا الهرمون يمكن أن يجعل البشرة أكثر حيويةً ويسد المسامات في البشرة.
- الأرق: يعد الأرق أحد أعراض الحمل الشائعة، ويحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية والإجهاد والانزعاج البدني، ويساهم اتباع نظام غذائي متوازن وعادات النوم الجيدة وممارسة اليوغا في التخلص من الأرق.
طرق تشخيص الحمل
يقيس اختبار الحمل سواء في المنزل أو عند الطبيب مستويات هرمون الحمل، وهو هرمون ينتج عند حدوث عملية زراعة البويضة المخصبة، ومن المهم إجراء اختبارات الحمل؛ وذلك بسبب تشابه أعراض الحمل المبكر مع حالات صحية أخرى، وتُوجد ثلاث طرق تُستخدم لتشخيص وجود الحمل ومن أبرزها ما يأتي[٤]:
- اختبارات الدم والبول: تساعد هذه الاختبارات على الكشف عن وجود هرمون الحمل، وهو هرمون ينتج بعد زراعة البويضة المخصبة ولكن قد يرتفع هذا الهرمون في بعض الحالات الصحية؛ لذا يجب توافق اختبار الدم مع اختبار البول.
- الموجات فوق الصوتية: تستخدم هذه الطريقة لتأكيد الحمل، وذلك بتصوير الجنين.
- الموجات فوق الصوتية دوبلر: تستخدم لتأكيد الحمل ولكن بعد 10 أسابيع، مع التأكد من وجود نبض للجنين.
أطعمة مفيدة للحامل
يستمر الحمل 40 أسبوعًا، ويجب الحفاظ على نمط صحي طوال فترة الحمل، ولحمل صحي يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن، وتناول المكملات الغذائية والفيتامينات وتجنب الكحول والمخدرات والتبغ، وتحتاج النساء الحوامل إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة، كما أنهم أكثر عرضةً للإصابة بالتسمم الغذائي، وتحتاج الحامل إلى خطة أكل متوازنة تحتوي على ما يأتي[٥]:
- الحبوب الكاملة بما في ذلك: الخبز والأرز البني والمعكرونة.
- جميع أنواع الفواكه بما في ذلك: الطازجة والمجمدة والمعلبة دون إضافة السكريات.
- الخضراوات الملونة الطازجة.
- البروتين الخام مثل: اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والفاصولياء، لكن يجب الحد من تناول التونة.
- منتجات الألبان قليلة الدسم والخالية من الدهون، وتتضمن: الحليب والزبادي والجبن، ولكن يجب تجنب الحليب غير المبستر.
- الدهون الصحية مثل: الأفوكادو والمكسرات والزيوت النباتية.
العناصر الغذائية الرئيسية لحمل صحي
غذاء الحامل خلال فترة الحمل هو المصدر الرئيسي لتغذية الجنين، وتحتاج المرأة الحامل إلى المزيد من العناصر الغذائية، وذلك لتوفير العناصر الغذائية الهامة للطفل لينمو ويتطور، ومن أهم هذه العناصر ما يأتي[٦]:
- حمض الفوليك: وهو مهم؛ إذ يساعد على منع العيوب الخلقية في دماغ الطفل والحبل الشوكي المعروف باسم عيوب الأنبوب العصبي، ويمكن الحصول عليه من الخضراوات الخضراء والحبوب المدعمة.
- الكالسيوم: يفيد هذا المعدن في بناء عظام وأسنان الطفل، والمرأة الحامل التي لا تتناول أطعمةً تحتوي على الكالسيوم يحصل الجنين على الكالسيوم من مخزون الأم من عظامها وذلك لتلبية متطلبات الحمل، ويمكن الحصول عليه من منتجات الحليب والأسماك وبعض الخضار الورقية.
- الحديد: يساعد الحديد على زيادة قوة الدم وتزويد الطفل بالأكسجين، والمرأة الحامل التي لا تحصل على كميات كافية من الحديد قد تصاب بفقر الدم، وهي حالة تؤدي إلى التعب والإرهاق وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات، ويمكن الحصول عليه من اللحوم والدواجن والأسماك والحبوب المدعمة بالحديد.
- البروتين: يُعدّ البروتين مادةً مغذيةً للبناء؛ وذلك لأنه يساعد على بناء أعضاء مهمة للطفل مثل الدماغ والقلب، ويمكن الحصول عليه من البيض والمكسرات واللحوم والدواجن.
المراجع
- ↑ "How Pregnancy Happens", plannedparenthood, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Is Loss of Libido Common in Pregnancy?", verywellfamily, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney, PhD (24-03-2016), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the early signs of pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Eating Right During Pregnancy", eatright, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Diet & Nutrition: What to Eat, What Not to Eat", livescience, Retrieved 27-12-2019. Edited.