محتويات
صديد البول للحامل
تعد عدوى المسالك البولية أكثر أنواع العدوى شيوعًا أثناء الحمل، وتعد الحوامل أكثر عُرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من العدوى أثناء الحمل بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث أثناء الحمل والتي تؤدي إلى توسع الحالب واحتباس البول في مجرى البول والمثانة[١].
يعرف صديد البول أو البيلة القيحية بأنه وجود أكثر من 15 خلية دم بيضاء في كل 1 ميكرو ليتر من البول، وعادةً لا تسبب البيلة القيحية الناجمة عن العدوى البكتيرية أي أعراض، وتتميز بوجود كمية كبيرة من البكتيريا في البول، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب ظهور الأعراض، وترتبط البيلة القيحية بتطوير العديد من المضاعفات للحامل إذا تركت دون علاج مثل الولادة المبكرة، ويعد تحليل البول الخطوة الأولى لتقييم وتشخص عدوى المسالك البولية والبيلة القيحية[١].
أضرار صديد البول للحامل
تعتمد المضاعفات أو الأضرار المحتمل تطورها لدى الحامل نتيجة تطوير البيلة القيحية على عمر المرأة الحامل، ومؤشر كتلة الجسم لديها وإصابتها بسكري الحمل، وعدد خلايا الدم البيضاء في البول لديها، ويمكن أن تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي[٢]:
- الولادة المبكرة.
- التمزق المبكر للأغشية الجنينية.
- زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
- الحاجة للولادة القيصرية.
- موت الجنين داخل الرحم، لا سيما لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا.
أسباب تطوير البيلة القيحية
يمكن أن تتطور البيلة القيحية نتيجة للعديد من الحالات المختلفة، وتعد عدوى المسالك البولية السبب الأكثر شيوعًا لتطوير البيلة القيحية، وتتضمن أسباب تطوير هذه الحالة ما يأتي[٣]:
- عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو العدوى الفيروسية.
- التهاب المثانة الخلالي.
- تعفن الدم.
- مرض السل.
- حصى المسالك البولية.
- أمراض الكلى.
- الالتهاب الرئوي.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة أو مرض كاواساكي.
- الطفيليات.
- أورام المسالك البولية.
- مرض تكيس الكلى.
يمكن أن تحدث البيلة القيحية أيضًا كنتيجة لرد فعل الجسم لاستخدام أنواع معينة من الأدوية ومنها ما يلي[٣]:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين.
- مدرات البول.
- المضادات الحيوية التي تحتوي على البنسلين.
- مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول.
أعراض صديد البول عند الحامل
تظهر أعراض صديد البول على كتغير في لون البول ليصبح غائمًا، أو أن يظهر القيح في البول نتيجة زيادة عدد خلايا الدم البيضاء فيه، وقد لا تصاحبه أي أعراض أخرى، وفي حال كان السبب وراء صديد البول هو التهاب المسالك البولية فتكون الأعراض كالآتي[٤]:
- حرقة عند التبول.
- خروج دم مع البول.
- الرائحة الكريهة الناتجة عن خروج البول.
- حدوث آلام في أسفل البطن والحوض.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
تشخيص البيلة القيحية
لا تسبب هذه الحالة الأعراض غالبًا؛ لذا يكون فحص البول هو الوسيلة الوحيدة للتشخيص، ويجب أن تجري النساء الحوامل هذا الفحص في وقت مبكر من الحمل؛ أي بين الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر من الحمل، ويجرى هذا الفحص عبر فحص عينة من البول في المختبر لتحديد نوع البكتيريا التي تعاني منها الحامل وعددها، وتستخدم المختبرات وحدة عد المستعمرة/ ملليتر من البول، وفي حال الإصابة بالبيلة القيحية البكتيرية عديمة الأعراض تعرف النتيجة الإيجابية للإصابة بأنها 100000 وحدة عد للمستعمرة\ ملليتر، وتعد هذه النتيجة كافيةً لتشخيص الإصابة بالبيلة القيحية، لكن يجب تكرار الفحص لدى الحوامل مرتين، ويجب أن تظهر النتيجة إيجابيةً مرتين متتاليتين للإصابة بنفس النوع من البكتيريا قبل تأكيد التشخيص[٥].
علاج البيلة القيحية
يعتمد علاج البيلة القيحية على علاج السبب المؤدي إلى تطويرها، وعادةً ما تُعالج البيلة القيحية الناجمة عن العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، ومع ذلك قد لا تُوجد حاجة لعلاج الحوامل اللواتي يعانين من البيلة القيحية عديمة الأعراض، بسبب التأثيرات الضارة المحتملة للعلاج، كما أن الجسم قد يتخلص تلقائيًا من البكتيريا دون الحاجة للعلاج، ويمكن أن يسبب استخدام المضادات الحيوية اضطراب التوازن الطبيعي للبكتيريا في الجسم، كما يمكن أن يزيد الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية من ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية[٥].
عادةً ما يتضمن علاج البيلة القيحية خلال الحمل على العلاج بدورة قصيرة من المضادات الحيوية عن طريق الفم؛ إذ يمكن أن تستمر هذه الدورة العلاجية من سبعة إلى عشرة أيام، كما يجب التأكد من أن تنهي الحامل دورة العلاج بالكامل وفقًا لتعليمات الطبيب، وتتضمن المضادات الحيوية التي تستخدم عادةً لعلاج النساء الحوامل: الأمبيسيلين، والأموكسيسيلين، والسيفالكسين، والنيتروفورانتوين[٥].
يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تعد آمنة للاستخدام أثناء الحمل، وغالبًا ما تستخدم مضادات حيوية مثل سيبروفلوكساسين لعلاج عدوى المسالك البولية لدى النساء غير الحوامل، لكن لا يستخدم هذا الدواء للحوامل بسبب ارتباطه ببعض المخاطر التي قد تؤثر على الجنين[٥].
بعد الانتهاء من دورة العلاج يجب على الحامل مراجعة الطبيب للتأكد من نتائج العلاج؛ إذ يجب أن يجرى فحص بول آخر للحامل بعد الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية؛ وإذا كانت نتائج هذا الفحص سلبيةً فقد تُفحص المرأة للتحقق من عدم عودة العدوى دوريًا حتى موعد الولادة[٥].
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ منع البكتيريا من استعمار الجهاز البولي باتباعكِ النصائح الآتية[٥]:
- اشربي الكثير من السوائل؛ إذ يهدف شرب عدة أكواب من الماء يوميًا إلى المساعدة في طرد البكتيريا من المسالك البولية.
- امسحي من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام؛ لأن المسح من الخلف للأمام يساعدكِ على إدخال بكتيريا الأمعاء الموجود في منطقة الشرج إلى المسالك البولية.
- تبولي بعد فترة بسيطة من ممارسة الجنس؛ للمساعدة على طرد البكتيريا التي قد تصل لمجرى البول عند ممارستكِ الجنس من المسالك البولية.
- اشربي عصير التوت البري؛ فرغم أن الدراسات حول فعالية هذا العصير في علاج أو منع البيلة القيحية ليست أكيدة؛ إلا أن عصير التوت البري قد يبطئ أو يمنع نمو البكتيريا في المسالك البولية.
المراجع
- ^ أ ب "Asymptomatic pyuria in pregnant women during the first trimester is associated with an increased risk of adverse obstetrical outcomes", sciencedirect, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Asymptomatic pyuria in pregnant women during the first trimester is associated with an increased risk of adverse obstetrical outcomes", researchgate, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Aaron Kandola, "What is pyuria?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (29-5-2018), "What is pyuria?"، medicalnewstoday, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Infections in Pregnancy: Asymptomatic Bacteriuria", healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.