علاج مرض السيلان

مرض السيلان

يمكن تعريف مرض السيلان على أنّه أحد الأمراض الجنسية، الذي يحدث بسبب انتقال العدوى بكتيرية من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي، وتصيب كلًا من الذكور والإناث، تؤثر هذه العدوى على الحلق أو مجرى البول وفتحة الشرج، وقد تصيب عنق الرحم عند النّساء، ويجدر بالذكر أنّ السيلان قد يصيب الأطفال أثناء الولادة في حال كانت أمهاتهم مُصابات، ويؤثر في الأطفال في العينين عادةً، وسنتعرّف في هذا المقال على علاج مرض السيلان وأعراضه ومضاعفاته[١].


علاج مرض السيلان

عند ملاحظة المصاب لظهور أعراض السيلان، فإنّ الطبيب يطلب منه إجراء فحوصات للتأكد من إصابته بالسيلان، عن طريق أخذ عينة من البول أو مسحة من المنطقة المتأثرة بالأعراض المشتبهة، فقد يأخذ الطبيب مسحة من القضيب أو فتحة الشرج، أو الحلق، أو الإحليل أو عنق الرحم، ويوجد بعض الأجهزة المنزلية التي تأخذ مسحة من الرحم، يمكن للنساء أن تجربها منزليًا، وترسل للمختبر ثمّ يُعلم الطبيب بالنتيجة، ففي حال ظهرت النتيجة إيجابية للتحاليل، وثبتت إصابة الفرد بالسيلان، فإنّ الطبيب يبدأ بالعلاج حالًا، وينبغي علاج المريض وشريكه معًا، وفيما يأتي توضيح العلاجات التي تصرف لمريض السيلان[٢]:

  • المُضادّات الحيوية: يصف الطبيب عادةً حقنة عضليّة من تركيبة سيفترياكسون، ومضادًا حيويًا فمويًا بتركيبة الأزيثرومايسين.
  • الامتناع عن الجماع: يعد الامتناع عن ممارسة الجماع جزءًا من العلاج، ذلك لأنّ خطر نقل العدوى ما زال موجودًا خلال رحلة العلاج.
  • علاج الأطفال الرضع: في حال كانت الأم مصابة بالسيلان، ينبغي إعلام الطبيب إذ من الممكن غنتقال العدوى للطفل خلال الولادة وهذا يتطلب إعطاء الطفل مضادات حيوية فور الولادة.
  • إعادة الفحوصات في بعض الحالات: يوصي الطبيب بإعادة الفحوصات بعد 7 أيام من إكمال العلاج، للتأكد من أنّ العلاج قد قضى على العدوى.


أعراض مرض السيلان

في معظم الحالات قد لا تظهر أي أعراض على المُصاب، وقد لا يعرف المريض أنّه مُصاب بالعدوى، لكن عند ظهور الأعراض، فإنّ عدّة أماكن في الجسم تتأثر، وتعد المناطق التناسلية هي الأكثر تأثرًا، ويمكن تقسيم الأعراض إلى أعراض خاصة في الرجال، وأخرى خاصة في النّساء، كما يأتي[١]:

  • أعراض عدوى السيلان عند الرجال: تشمل الأعراض الشعور بالألم أثناء التبوّل، وإفرازات تخرج من القضيب شبيهة بالقيح، وقد يصاحب ذلك الشعور بآلام في إحدى الخصيتين أو تورمها.
  • أعراض عدوى السيلان عند النّساء: قد تعاني النّساء المُصابات من زيادة إفرازات المهبل، والشعور بالألم أثناء التبوّل، بالإضافة للنزيف المهبلي في الفترات بين الدورات الشهرية، وقد يكون النزيف بعد الجماع، أو غير ذلك، وقد تعاني المصابة من آلام في البطن والحوض.
  • أعراض مشتركة في باقي الجسم: تظهر أعراض إضافية في مناطق أخرى في الجسم، وتصيب الرجال والنّساء على حدٍّ سواء، وتشمل:
    • أعراض في المستقيم: كالحكّة في منطقة الشرج، وخروج إفرازات تشبه القيح، مع ظهور نقاط دماء حمراء يلاحظها المصاب على المناشف الورقية، مع صعوبة في التبرّز.
    • أعراض في العيون: يشعر المصاب بألم في عينيه، مع حساسية للضوء، وخروج إفرازات تشبه القيح من العينين.
    • أعراض في الحلق: ظهور أعراض تشبه عدوى الحلق تتمثل بآلام الحنجرة، مع تورّم العقد الليمفاوية في الرقبة.
    • أعراض في المفاصل: يعاني المصاب من التهاب المفاصل الإنتاني، في حال إصابة المفصل بالعدوى البكتيرية، وحينها تظهر أعراض مؤلمة، إذ يصبح المفصل متورمًا ودافئًا، ولونه أحمر، ويشعر المصاب بالألم عند تحريكه.


الوقاية من مرض السيلان

تعدّ أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بمرض السيلان الامتناع عن ممارسة الجماع مع الشريك الزوجي في حال ظهرت عليه أعراض الإصابة أو اشتبه بذلك لحين إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من خلوه أو خلوها من الإصابة، واستعمال الواقيات الجنسية التي تمنع انتقال البكتيريا من شخص إلى آخر، ويجدر بالذكر أنّ خطر الإصابة بالسيلان يزداد في حال وجود تاريخ مرضي للإصابة بالأمراض الجنسية الأخرى، وفي حال انتهاء العلاج فإنّه يُنصح بالانتظار للفترة التي يقررها الطبيب قبل ممارسة الجماع، وذلك لتقليل خطر الإصابة مُجدّدًا أو نقل العدوى[٣].


مضاعفات مرض السيلان

تظهر العديد من المشاكل الصحية للرجال والنّساء في حال عدم علاج السيلان، فقد يسب عند النساء حدوث مرض التهاب الحوض، الذي يتسبب بظهور ندوب تغلق قناة فالوب، أو الحمل خارج الرحم، أو العقم، أو آلامًا شديدة وطويلة الأمد في منطقة البطن والحوض، أمّا عند الرجال فقد يسبب السيلان التهابًا في البربخ، وهو الأنبوب الذي يقع في الجزء الخلفي من الخصيتين، وقد يتسبب بإصابة الرجل بالعقم إن تُرك دون علاج، وقد يزيد السيلان في حال ترك دون علاج من خطر إصابة المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يتسبب بالإصابة بالإيدز، وفي حالات نادرة قد ينتقل السيلان إلى الدم والمفاصل، ويعد ذلك خطرًا مُهدّدًا للحياة[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "Gonorrhea", mayoclinic, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  2. Lori Smith BSN MSN CRNP (9-11-2018), "What to know about gonorrhea"، medicalnewstoday, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  3. "What is Gonorrhea? What Causes It?", webmd, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  4. "Gonorrhea", cdc, Retrieved 25-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

468 مشاهدة