علاج مرض جلد الدجاجة

علاج مرض جلد الدجاجة

مرض جلد الدجاجة

يُعرف مرض جلد الدجاجة بأنّه حالة جلدية وراثية شائعة يطلق عليها أيضًا اسم التقرن الشعري، وينجم عنها ظهور بقع من نتوءات خشنة على الجلد تظهر عادةً على الفخذين أو الذراعين أو الخدين أو الأرداف، وهذه البثور هي في الواقع خلايا ميتة تسدّ بصيلات الشعر، وتظهر باللون البني أو الأحمر، ولا تُعدّ من الحالات المزعجة أو المعدية؛ فهي لا تسبب أي حكة أو إزعاج، وتزداد الحالة سوءًا خلال فصل الشتاء بسبب الجفاف الحاصل للجلد، كما أنّها تزداد سوءًا خلال فترة الحمل[١].


علاج مرض جلد الدجاجة

لا يوجد علاج لمرض جلد الدجاجة، ولكنّ المستحضرات والكريمات المرطبة قد تساعد في تحسين مظهر البشرة، وتتضمّن الحلول المتاحة التي قد يصفها طبيب الأمراض الجلدية ما يأتي[٢]:

  • التقشير: يسهم في إزالة خلايا الجلد الميتة الموجودة على سطح الجلد، ويتضمّن الكريمات التي تحتوي على حمض الألفا هيدروكسيدي أو حامض اللبنيك أو حمض الساليسيليك أو اليوريا، لكن لا ينصح باستخدام هذه المنتجات من قبل الأطفال الصغار؛ لأّن هذه الأحماض قد تسبب احمرارًا أو حرقًا طفيفًا للجلد.
  • كريمات الريتينويدات المرتبطة بفيتامين أ: تساعد على منع انسداد بصيلات الشعر، وتتضمّن المنتجات التي تحتوي على مركبات الترتينوين والتازاروتين، وقد تسبب منتجات الريتينويدات الموضعية تهيج الجلد أو الاحمرار أو التقشير، وينبغي تجنب النساء لهذه الكريمات خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
  • العلاج بالليزر: لا يُعدّ الليزر علاجًا، لكنّه يوفر الراحة للجلد عندما لا يكفي استخدام الكريمات، كما أنّه يستخدم في بعض الأحيان لعلاج الاحمرار الشديد والالتهابات.

توجد أيضًا بعض الأساليب المنزلية التي يمكن اتباعها وتجربتها للتقليل من الاحمرار والنتوءات المرتبطة بمرض جلد الدجاجة، ومنها ما يلي[١]:

  • الحمامات الدافئة: إذ يساعد أخذ الحمامات القصيرة الدافئة على إزالة المسامات والحد منها، ويساعد فرك البقع بفرشاة قاسية على إزالتها، ومن المهم عدم قضاء وقت طويل في الحمام، لأنّ أوقات الاستحمام الطويلة قد تتسبب في إزالة زيوت الجسم الطبيعية.
  • التقشير اليومي: إذ يساعد على تحسين مظهر البشرة، ويوصي أطباء الأمراض الجلدية بإزالة الجلد الميت بلطف باستخدام حجر الخفان.
  • زيت جوز الهند: يتميز زيت جوز الهند بخصائصه المضادة للالتهاب؛ إذ يمكن استخدامه كقاعدة أساسية لتحضير مُقشّر السكر (سكرب)؛ مما يساعد على تقشير الجلد وتهدئة الجلد الجاف.
  • تجنب الملابس الضيقة: إذ إنّ لبس الملابس الضيقة يؤدي إلى الاحتكاك الذي يسبب تهيج الجلد.
  • استخدام أجهزة الرطوبة: إذ إنّ المحافظة على رطوبة المكان له دور في الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع الإصابة بالحكة.


أعراض مرض جلد الدجاجة

يلاحظ الأشخاص المصابون بمرض جلد الدجاجة ظهور نتوءات صغيرة خشنة حمراء أو بيضاء اللون، غالبًا يصاحبها جفاف وتقشر البشرة، ويكون شكل البشرة مشابهًا للحم الدجاج، ويلاحظ المعظم ظهور هذه الأعراض في مرحلة الطفولة أو المراهقة؛ إذ إنّها شائعة في هذه المرحلة أكثر من مرحلة الشباب أو البلوغ، وغالبًا تظهر لهذه النتوءات رؤوس بيضاء مرئية، لكنّها تختلف عن حب الشباب؛ إذ تتشكل نتيجة انسداد بصيلات الشعر وتراكم الكيراتين، وليس بسبب البكتيريا أو العدوى، وتتضمّن الأماكن التي تنتشر فيها هذه النتوءات ما يأتي[٣]:

  • الذراعان العلويان، وتظهر لدى 92% من الحالات.
  • الفخذان، وتظهر لدى 59% من الحالات.
  • الأرداف، وتظهر لدى 30% من الحالات


أسباب مرض جلد الدجاجة

ينتج مرض جلد الدجاجة عن تراكم البروتين الصلب الذي يحمي البشرة من العدوى والالتهابات والمواد الضارة، والذي يعرف بالكيراتين، ويُشكّل الكيراتين طبقةً على الجلد تسبب انسداد بصيلات الشعر، وينتج عن هذا الانسداد بقع ونتوءات على الجلد، لكنّ سبب تراكم الكيراتين لم يعرف بعد، لكنّه قد يحدث مع الإصابة ببعض الأمراض الوراثية أو أمراض جلدية أخرى، بما في ذلك التهاب الجلد التأتيبي، والمعروف بالأكزيما، ويُسهم جفاف الجلد في تفاقم الحالة[٤].


مضاعفات مرض جلد الدجاجة

لا تُعدّ مضاعفات مرض جلد الدجاجة من الأمور الشائعة؛ إلا أنه يُمكن أن يصاحب هذه المشكلة الصحيّة تغير بلون الجلد مؤقتًا، ليصبح أفتح من اللون المعتاد له أو أغمق منه، كما يمكن أن يصاحبها ظهور ندبات دائمة ناتجة عن استخدام العلاجات الشديدة أو العبث بالبثور الظاهرة أو وجود التهابات أخرى، لكن هذا الأمر نادر الحدوث، وهذه المضاعفات تصنّف على أنها جماليّة فقط ولا تؤثر على صحة المصاب[٥].


من حياتكِ لكِ

يزداد خطر الإصابة بظاهرة جلد الدجاجة لدى مجموعة من الأشخاص، منهم المصابين بالسمنة، أو الذين يعانون من جفاف البشرة، أو الأطفال والمراهقين، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ النساء أيضًا يُصنّفن ضمن هذه الفئة، فضلًا عن ذلك تسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال مرحلة الحمل أو خلال فترة البلوغ زيادةً في حدّة الأعراض التي تصيب النساء[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Cynthia Cobb, APRN (2017-10-25), "Keratosis Pilaris (Chicken Skin)"، healthline, Retrieved 2019-2-21. Edited.
  2. Jennifer Robinson, MD (2018-11-7), "Keratosis Pilaris"، webmd, Retrieved 2019-2-21. Edited.
  3. Christina Chun, MPH (2017-8-3), "What's to know about keratosis pilaris?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-21. Edited.
  4. "Keratosis pilaris", mayoclinic,2019-1-3، Retrieved 2019-2-21. Edited.
  5. "Keratosis Pilaris (KP)", medicinenet, Retrieved 8-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :