محتويات
علاج طارد للبلغم للأطفال
يُعرَف البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) بأنّه مادة لزجة تفرزها الأنسجة المُبطّنة لأعضاء الجسم، فهو يُشكّل طبقة واقية ومرطّبة تَحول دون جفاف الأعضاء الحيوية، ويؤدي دورًا وقائيًا في حماية الجسم من المهيّجات المختلفة والبكتيريا نظرًا لاحتوائه على أجسام مضادة وقاتلة للبكتيريا؛ ممّا يُفسّر إفراز الجسم لكميات كبيرة من البلغم عند الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وقد تُشكّل هذه الكميات الكبيرة مشكلةً لبعض الناس، خاصةً الأطفال الذين لا يستطيعون التعامل معها تعامًلا سليمًا؛ ممّا يستدعي اتباع بعض العلاجات المنزلية والطبية، وعمومًا ثمة مجموعة من الأدوية المستخدمة للتخلص من أعراض البلغم وطرده، بيد أنّ استعمالها يقتصر على الأطفال الذين تجاوزوا سن الـ6 أعوام، وينبغي للأهل طبعًا استشارة الطبيب أولًا قبل إعطاء الأدوية التالية للأطفال[١][٢]:
- أدوية المُقشعات (Expectorants)، تفيد الأدوية المُقشعة في التخلص من البلغم الموجود في الرئتين، وهي تباع في الصيدليات على أنواع عديدة، مثل الجوايفينيزين وسيترات الصوديوم وعرق الذهب (بالإنجليزية: Ipecacuanha)؛ فدواء الجوايفينيزين مثلًا، يعزز عملية إخراج البلغم من الرئتين بواسطة تخفيف سماكته ولزوجته، وتشحيم الجهاز التنفسي المتهيج عند الطفل، ومع ذلك تنطوي الأدوية السابقة على بعض التأثيرات الجانبية، مثل القيء والإسهال والصداع والطفح الجلدي والدوخة والغثيان[٣].
- مذيبات البلغم (Mucolytics)، تُعرَف مذيبات البلغم بأنّها أدوية مفيدة في جعل البلغم رقيقًا وأقل سماكةً ولزوجةً من المعتاد حتى يسهل إخراجه عند السعال، وتستخدم هذه الأدوية في المقام الأول لعلاج أمراض الجهاز التنفسي التي تتضمّن أعراضها السعال القوي المصحوب بالبلغم السميك واللزج، ويؤدي تناول هذه الأدوية إلى بعض التأثيرات الجانبية التي تشمل، الغثيان والقيء والإسهال والدوخة وضيق الصدر والصداع والطفح الجلدي[٤].
- الأدوية المركبة، إضافةً إلى ما سبق، ثمة بعض أدوية السعال التي تحتوي على كل من المقشعات ومذيبات البلغم في آن واحد، ولذلك فهي تُسمّى بالمركبة، على سبيل المثال، تُبَاع بعض أدوية الإنفلونزا ونزلات البرد المحتوية على مادة مقشعة مع أخرى مذيبة للبلغم أو من دونها، وتحتوي هذه الأدوية المركبة أيضًا على مواد مزيلة للاحتقان بهدف تخفيف أعراض انسداد الأنف، وقد تحتوي على مكونات أخرى، مثل مضادات الهيستامين ومسكنات الآلام ومثبطات السعال؛ وهنا ينبغي للأهل أن ينتبهوا جيدًا، فالأدوية المثبطة للسعال غير مناسبة للطفل إذا كان يعاني من أعراض السعال المصحوب بالبلغم، كذلك ينبغي للأهل التحقق من مكونات الأدوية المركبة قبل إعطائها للطفل؛ إذ يحتمل أن تحتوي تلك الأدوية على مكونات معطاةٍ سابقًا للطفل؛ مما يعرضه لخطر تناول جرعة مضاعفة، وفي بعض الأحيان، لا تكون تلك المكونات مناسبة للمرضى المصابين بأمراض معينة، فدواء السودوإيفيدرين المزيل للاحتقان يؤدي إلى تسارع دقات القلب والقلق والأرق وجفاف الفم؛ لذلك يجب الامتناع عن تناوله عند الأفراد المصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
طرق منزلية للتخفيف من بلغم الأطفال
يُشكّل السعال أحد أبرز الأسباب التي تدعو الأهل لمراجعة طبيب الأطفال بشأن صحة طفلهم، خاصةً إذا قلّ عمره عن سنتين، أما إذا كان أكبر سنًا، فيمكن للأهل اتباع الوسائل المنزلية التالية لتخفيف أعراض السعال والبلغم[٥][٦]:
- حمام البخار: يفيد حمام البخار في تخفيف أعراض الاحتقان والسعال المصحوب بالبلغم عند الطفل، إذ يكفي أن يدع الأهل حنفية الماء الساخن جارية في الحوض حتى ينبعث منه البخار، ثم يتركوا الطفل يستنشقه لمدة تتراوح بين 5-10 دقائق.
- ريّ الأنف: تُعدّ هذه الطريقة آمنة جدًا للأطفال الصغار، أما الرّضع فيحتاجون إلى أن يستخدم الأهل حقنة مطاطية لإدخال المحلول الملحي في الأنف، وحقنة ثانية لتنظيف الممرات الأنفية.
- العسل: يمكن للأهل أن يطعموا طفلهم المريض ملعقة صغيرة من العسل يوميًا قبل الخلود إلى النوم، فالعسل معروف بقدرته العلاجية في تهدئة التهاب الحلق وتسكين الألم، ومع ذلك ينبغي للأهل ألّا يقدموا العسل إذا قلّ عمر طفلهم عن 1 سنة؛ فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تسمم غذائي مُهدّد للحياة.
- قطرات الأنف: تُفِيد هذه القطرات في علاج احتقان الأنف، وتقليل كمية المخاط فيه.
- ترطيب الهواء: ينبغي للأهل استخدام جهاز ترطيب الهواء في غرف أطفالهم؛ فهذا الأمر يحافظ على رطوبة الغرفة، ويهدئ التهاب الحلق المتهيج، ويخفف أعراض الاحتقان والسعال المصحوب بالبلغم، ويقلل سماكته ولزوجته.
- تقديم السوائل: يُعدّ ترطيب الجسم وشرب السوائل المختلفة أمرًا مهمًا للرضع والأطفار الصغار المصابين بأمراض الجهاز التنفسي؛ فهذه الوسيلة تحافظ على رطوبة الحلق لديهم وتُخفّف أعراض السعال والبلغم؛ لذلك يجب على الأهل أن يُشجّعوا طفلهم على شرب الماء والمشروبات المحتوية على الإلكتروليت أو الكهارل.
الذهاب للطبيب بسبب بلغم الأطفال
يجب مراجعة طبيب الأطفال إذا عانى الطفل من السعال المصحوب ببلغم سميك أصفر اللون، والمترافق مع الأمور التالية[٦][٧]:
- إصدار صوت صفير عند التنفس.
- المعاناة من الحمّى.
- المعاناة من ضيق النفس.
- تورّم الكاحلين عند الطفل.
- إصابة الطفل بالإغماء.
- تلوّن جلده باللون الأزرق.
كذلك، يجب على الأهل أن يطلبوا العناية الطبية الفورية إذا أبدى طفلهم الأعراض التالية[٧]:
- المعاناة من الاختناق أو القيء.
- المعاناة من صعوبة التنفس أو ابتلاع الطعام.
- المعاناة من السعال المصحوب ببلغم وردي اللون (إشارة إلى امتزاجه بالدم).
- المعاناة من ألم شديد في الصدر.
أسباب إصابة الأطفال بالبلغم
تُعزَى إصابة الأطفال بالبلغم إلى إحدى حالات عدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية؛ فهذه الأمراض جميعها تزيد إفراز البلغم وأعراض السعال المصحوبة بالبلغم، وقد يحدث هذا الأمر أيضًا بفعل إصابة الطفل برد فعلٍ تحسّسي أو نتيجةً لتناوله لبعض الأطعمة الغنية بالتوابل؛ فهذه الأمور تُعزّز عملية إفراز البلغم في الممرات الأنفية، وعمومًا، إذا كان الطفل مريضًا بعدوى الجهاز التنفسي؛ فسيكون البلغم لديه أغمق لونًا من حالته الاعتيادية، وسيصعب على الطفل التخلص منه نظرًا لسماكته ولزوجته، وقد يبدو لونه مائلًا للصفرة أو الخضرة بوصفه من الأعراض المميزة لأمراض الإنفلونزا ونزلات البرد[١].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل البلغم يسبب حرارة للأطفال؟
يترافق السعال والبلغم أحيانًا مع الحرارة بوصفهم جميعًا من الأعراض الشائعة لعدد من الأمراض، مثل الإنفلونزا، بيد أنّ الحرارة لا تحدث بسببهما[٦].
هل البلغم يسبب استفراغ للأطفال؟
لا يتمتّع الأطفال بالقدرة على التخلص من البلغم عند السعال كما عند البالغين، خاصةً إذا أصيبوا باحتقان الأنف، لذا قد يبتلعون كميات كبيرة من البلغم؛ مما يؤدي إلى إصابتهم باضطراب المعدة، وربما استفراغهم أيضًا[٨].
المراجع
- ^ أ ب Melissa Conrad Stoppler, "What Is Mucus?", medicinenet, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ "Cough: productive or ‘wet’ cough treatments", mydr, 13/5/2014, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr, "Medical Definition of Expectorant", medicinenet, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ "Mucolytics", drugs, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ Maria Masters (21/4/2020), "How to Take Care of Your Toddler's Cough", whattoexpect, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Corinne O'Keefe Osborn (7/8/2019), "Treating a Wet Cough at Home: 10 Natural Remedies", healthline, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Cough ", mayoclinic, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ Scott Frothingham (26/2/2020), "Why Is There Mucus in My Vomit?", healthline, Retrieved 27/12/2020. Edited.