أشكال دوالي الساقين

دوالي الساقين

الدوالي هي أوردة متوسعة وسميكة بصورة غير طبيعيّة، والأوردة هي أوعية دموية تعيد الدم غير المؤكسد من جميع أجزاء الجسم إلى القلب والرئتين، وعندما تتوسع الأوردة وتصبح سميكةً أو ملتويةً فإنها تسمى بالدوالي، وغالبًا ما تحدث الدوالي في منطقة الساقين والفخذين، وقد تحدث في أي مكان في الجسم.

قد تحدث الدوالي بسبب الوراثة وتصبح أكثر بروزًا مع التقدم بالعمر، وتكون في الساقين إما سطحيةً أو عميقةً، فالأوردة السطحية وفروعها تكون قريبةً من الجلد، وتتضمن أيضًا التواصلية أو المثقبة، وهي التي تربط الأوردة السطحية بالعميقة، وينتقل الدم من الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة، ثم ينتقل إلى الأوردة الكبيرة ثم يعود إلى القلب، والأوردة العميقة البعيدة عن الجلد يجري تغليفها بأنسجة ضامة وعضلية، وهذا ما يساعد على ضخ الدم في الأوردة والعودة إلى القلب، وتحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه تمنعها من تفاقم الدوالي أو التوسع.^[١]

قد تحدث الدوالي في الساقين بسبب الوقوف أو المشي بوضع مستقيم، والذي يزيد الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم، وتسمى الدوالي الوريدية أيضًا باسم الأوردة العنكبوتية، وفي بعض الحالات قد تكون هذه الحالة مجرد مسألة تجميلية، لكن في حالات أخرى قد تسبب الشعور بالألم، وقد تؤدي إلى حدوث مشكلات أكثر خطورةً.^[٢]

أشكال دوالي الساقين

توجد عدة أنواع وأشكال لدوالي الساقين، تتضمّن ما يأتي:^[٣]

• دوالي الساقين الجذعية: تكون الأوردة قريبةً من سطح الجلد وسميكةً وملتويةً، وغالبًا ما تكون طويلةً ومظهرها غير مُحبّب.
• دوالي الساقين الشبكية: تظهر باللون الأحمر، وفي بعض الأحيان تتجمع بالقرب من بعضها على شكل شبكة.
• دوالي توسع الشعيرات: تُعرف أيضًا باسم عروق الخيوط أو عروق العنكبوت، وهي مجموعات صغيرة من الأوردة الزرقاء أو الحمراء التي تظهر أحيانًا على الوجه أو الساقين، وهي غير ضارة، وبعكس الأوردة الجذعية فهي لا تنتفخ على سطح الجلد.

أسباب دوالي الساقين

تحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه تمنع تدفق الدم إلى الخلف، وعندما يحدث خلل لهذه الصمامات فإن الدم يبدأ بالتجمع في الأوردة بدلًا من الاستمرار في سيره باتجاه القلب، وهذا يؤدي إلى توسع الأوردة، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة في الساقين، إذ تكون الأوردة أبعد ما تكون عن القلب، والجاذبية تقل بعيدًا عنه، مما يصعب تدفق الدم نحو الأعلى، وبعض الأسباب المحتملة لدوالي الأوردة تشمل ما يأتي:^[٤]

• الحمل.
• سن اليأس.
• كبار السن فوق 50 عامًا.
• الوقوف لفترات طويلة.
• السمنة.
• الوراثة أو التاريخ العائلي، إذ إنّ إصابة أحد أفراد العائلة بالدوالي تزيد من فرص الإصابة بها.

علاج دوالي الساقين

في حالة كانت دوالي الساقين لا تسبب أي أعراض أو إزعاج للمصاب فإن العلاج قد يكون غير ضروري، أما إذا ظهرت الأعراض فيلزم العلاج للتخفيف من الألم أو الانزعاج، أو لمعالجة المضاعفات، مثل: تقرحات الساق، أو تلون الجلد، أو التورم، ومن طرق العلاج المتّبعة لدوالي الساقين ما يأتي:^[٥]

• العملية الجراحية: في حالة كانت الدوالي كبيرةً فإن العلاج يكون بإجراء عملية جراحية تحت التخدير العام، وفي معظم الحالات يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، أما إذا كانت الجراحة تشمل كلتا الساقين فقد تتطلب البقاء تحت الرعاية الطبية ليلةً واحدةً، وغالبًا ما يستخدم الليزر لإغلاق الأوردة الصغيرة والأوردة العنكبوتية، عن طريق تطبيق إشعاعات قوية من الليزر على الوريد فيتلاشى ويختفي تدريجيًا.
• الربط والتجريد: في هذه الطريقة من العلاج يُجرى شقّان أحدهما بالقرب من الفخذ في الجزء العلوي من الوريد المستهدف، والشق الآخر في أسفل الساق، ويكون إما في الكاحل أو في الركبة، ويُربَط الجزء العلوي من الوريد بسلك رفيع ومرن مع الجزء السفلي من الوريد، ثم يُسحَب مع الوريد كاملًا، وقد تؤدي هذه الطريقة في بعض الأحيان إلى حدوث كدمات أو نزيف وألم، وقد يحدث تخثر وريدي عميق، وبعد الجراحة يمكن للمريض التعافي خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى 3 أسابيع قبل العودة إلى العمل وممارسة الأنشطة اليومية، وأثناء هذه الفترة يمكن ارتداء جوارب الضغط.
• العلاج بالتصلب: تُحقَن مادة كيميائية في الدوالي صغيرة الحجم والمتوسطة، وهذه المادة تؤدي إلى تندّبها وإغلاقها، وبعد بضعة اسابيع تتلاشى هذه الأوردة، وفي حال عدم اختفائها يُحقَن الوريد أكثر من مرة.
• الترددات اللاسلكية: في هذه الطريقة يُجرى شق صغير إما فوق الركبة أو أسفلها، وتستخدم الموجات فوق الصوتية لربط أنبوب ضيق شبيه بالقسطرة في الرويد، إذ يجري إدخال مسبار في القسطرة، والذي تنبعث منها طاقة التردد اللاسلكي، فتعمل هذه الطاقة ذات التردد الراديوي على تسخين الوريد، مما يسبب ضعف جدران الوريد وإغلاقه.

المراجع

1. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "www.emedicinehealth.com"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
2. ↑ Mayo Clinic Staff (16-1-2019), "Varicose veins"، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2019. Edited.
3. ↑ "Varicose veins", www.nhs.uk,23-3-2017، Retrieved 15-12-2019. Edited.
4. ↑ Amber Erickson Gabbey (30-3-2017), "Varicose Veins"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
5. ↑ Yvette Brazier (14-12-2017), "What can I do about varicose veins?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.