استخـــدام اللهاية للرضــــع

استخـــدام اللهاية للرضــــع

اللهاية

فعل المص هو فعل غريزي قوي للرضيع يعقب الأسابيع التالية للولادة، ويستفيد الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً من كل من التغذية من حليب الأم وإرضاء غريزة المص، والأطفال الذين لا يمكنهم الرضاعة من الثدي لأسباب مختلفة قد يرضون غريزتهم بالمص باستخدام اللهايات، ويُعتقد أن استخدام اللهاية قد يكون عادةً غير ضارة، وفي العديد من البلاد في العالم ولا سيما في البلدان النامية يُعد استخدام اللهاية في الطفولة المبكرة أمرًا شائعًا للغاية، ويُقال أن استخدام اللهاية يُهدئ الطفل ويلبي غريزة المص لديه، وقد ورد في العديد من الدراسات أن استخدام اللهاية يقلل من خطر حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ، وتتمثل أهم مخاطر هذه العادة في فشل الرضاعة الطبيعية، وحدوث تشوهات في الأسنان، والتهاب الأذن الوسطى الحاد المتكرر، وإمكانية وقوع حوادث، والإصابة بالحساسية ضد اللاتكس، وتسوس الأسنان، وقرحة الفم، واضطرابات النوم؛ لذلك قد يتردد الآباء في استخدام اللهايات لأطفالهم ويلجؤون إلى استشارة الممرضات أو القابلات بشأن هذه المسألة[١].


إيجابيات اللهاية

بالنسبة لبعض الأطفال؛ فإن اللهايات هي ما يشعرهم بالرضا ويبقيهم هادئين بين الوجبات، وتتضمن إيجابيات اللهاية ما يلي[٢]:

  • اللهاية قد تهدئ الطفل الرضيع، فبعض الأطفال يشعرون بالسعادة عندما يمتصون شيئًا ما.
  • تقدم إلهاء مؤقت للرضيع؛ فقد تكون اللهاية في متناول الأيدي أثناء وبعد التطعيم أو فحص الدم أو غيرها من الإجراءات.
  • قد تساعد الطفل على النوم؛ فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة في البقاء هادئًا قبل النوم؛ فقد تقدم اللهاية المساعدة اللازمة؛ فلا تؤثر اللهاية على طول نوم الطفل أو تسبب استيقاظه أثناء الليل.
  • قد تخفف اللهاية من الشعور بعدم الراحة لدى الطفل أثناء الرحلات الجوية؛ فلا يستطيع الأطفال عن عمد ضبط إيقاع آذانهم عن طريق البلع أو التثاؤب لتخفيف آلام الأذن الناتجة عن تغيرات ضغط الهواء، لكن قد يساعد مص اللهاية في ذلك.
  • قد تساعد اللهاية في تقليل خطر حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ، لا سيما وقت النوم ووقت القيلولة، وإذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعةً طبيعيةً؛ فعليها عدم تقديم اللهاية له حتى يبلغ من العمر 3 إلى 4 أسابيع واعتاد على روتين نوم جيد.
  • يمكن التخلص من اللهايات عندما يحين وقت التوقف عن استخدامها؛ فيمكن التخلص منها برميها بعيدًا، لكن إذا كان الطفل يفضل أن يمص إبهامه أو أصابعه؛ فقد يكون من الصعب تغيير هذه العادة.


سلبيات اللهاية

بالتأكيد للهايات بعض السلبيات كذلك، ومن هذه السلبيات ما يلي:

  • قد يتداخل استخدام اللهاية في وقتٍ مبكر مع الرضاعة الطبيعية، فيختلف مص الثدي عن مص اللهاية، وبعض الأطفال حساسون تجاه هذه الاختلافات، فبعض الأبحاث تربط استخدام اللهاية بقلة الرضاعة الطبيعية أو انتهائها بعد بضعة أشهر فقط لدى بعض الأطفال، ومع ذلك فقد وجدت مراجعة عن استخدام اللهاية بشكل غير مقيد لدى الأطفال الأصحاء على المدى الكامل أنه لم يكن لها أي تأثير على استمرار الرضاعة الطبيعية.
  • قد يزيد اعتماد الطفل على اللهاية؛ فإذا كان الطفل يستخدم اللهاية للنوم فقد تواجه الأم نوبات بكاء متكررة في منتصف الليل عند سقوط اللهاية من فم الطفل.
  • استخدام اللهاية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، ومع ذلك فإن معدلات الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى هي الأدنى عمومًا من الولادة وحتى عمر 6 أشهر، أي عندما يكون خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ في أعلى نسبها، وقد يكون الطفل حينها أكثر تعلُّقًا باللهاية.
  • استخدام اللهاية على فترة طويلة قد يؤدي إلى ظهور مشاكل بالأسنان، ولا يؤدي استخدام اللهاية الطبيعي خلال السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل إلى مشاكل طويلة المدى في الأسنان، ولكن الاستخدام المطول للهاية قد يتسبب في انحراف أسنان الطفل أو عدم نموها وخروجها بشكل صحيح.


نصائح عند استعمال اللهاية

إذا قررت الأم استخدام اللهاية لطفلها فعليها أخذ هذه الإرشادات في عين الاعتبار[٣]:

  • أخذ ردة فعل الطفل في عين الاعتبار؛ فإذا كان الطفل يقبل اللهاية على الفور فلا بأس باستخدامها، لكن إذا قاوم الطفل وضعها في فمه فلا يجب إجباره على ذلك، ويمكن المحاولة مرةً أخرى في وقت آخر أو عدم استخدامها على الإطلاق.
  • يُنصح بتقديم اللهاية بين الوجبات للطفل عندما يكون غير جائع.
  • تجنب استخدام اللهاية لتأخير إطعام الطفل أو كبديل للاهتمام بالطفل، لكن يمكن استخدامها في بعض الأحيان مثل الذهاب إلى متجر البقالة، أو في مقعد السيارة إذا كانت الرحلة غير طويلة.
  • يجب محاولة إعطاء الطفل اللهاية في وقت النوم ووقت القيلولة، ولكن إذا سقطت من فمه أثناء النوم فيُفضل عدم وضعها مجددًا، وعندما يشعر الطفل بالسوء قبل النوم يجب محاولة تهدئته بطرق أخرى أولًا مثل الاحتضان، أو التأرجح، أو الغناء.
  • يجب عدم ربط اللهاية حول عنق الطفل أو بسريره، فيمكن للحبل أو الشريط خنق الطفل، ومن الآمن إرفاق اللهاية بملابسه بمشبك مصنوع خصيصًا لهذه الوظيفة.
  • يجب الاعتناء باللهاية ونظافتها، ويجب أولًا اختيار لهاية آمنة ومناسبة للطفل، وإبقاؤها نظيفةً عبر شطفها بماء دافئ، واستبدالها بمجرد ظهور تشققات صغيرة أو علامات تآكل أخرى عليها.
  • يجب عدم تنظيف اللهاية عن طريق وضعها في فم الأم أو أحد البالغين، فقد صرحت جمعية طب الأسنان الأمريكية أنَّ لعاب البالغين يحتوي على بكتيريا يمكن أن تسبب تسوس في أسنان الطفل بمجرد أن تصل إلى لثته، كما أنه ليس من الجيد غمس لهاية الطفل في عصير أو ماء يحتوي على سكر لأن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى تسوس أسنان الطفل.
  • اختيار اللهاية المصنوعة من قطعة واحدة من السيليكون، والتي تكون آمنةً للتنظيف في غسالة الصحون؛ فاللهايات المصنوعة من قطعتين تشكل خطرًا على الطفل من حيث الاختناق في حال كسرها، وبمجرد اختيار لهاية الطفل المفضلة يُفضل الاحتفاظ ببعض النسخ الاحتياطية المماثلة[٢].
  • تبدأ مخاطر استخدام اللهاية في تفوق الفوائد مع تقدم الطفل في العمر؛ ففي حين أن معظم الأطفال يتوقفون عن استخدام اللهايات بمفردهم بين عمر سنتين وأربع سنوات؛ يحتاج بعض الأطفال الآخرين إلى المساعدة في التوقف عن هذه العادة، ويجب على الوالدين استخدام المديح عندما يختار الطفل عدم استخدام اللهاية، ولكن إذا كان الطفل لا يستسيغ فكرة التخلي عن اللهاية يمكن التحدث مع طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان للحصول على المساعدة[٢].


المراجع

  1. "The advantages and disadvantages of pacifier use", ncbi, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pacifiers: Are they good for your baby?", mayoclinic,22-7-2017، Retrieved 14-1-2020. Edited.
  3. "Pacifiers: Pros, cons, and smart ways to use them", babycenter, Retrieved 14-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :