كيف يمكن تعويد الطفل على اللهاية؟

كيف يمكن تعويد الطفل على اللهاية؟

متى يمكنكِ إعطاء اللهاية لطفلكِ؟

تكون اللهاية في كثيرٍ من الأوقات مفيدةً للأم عند إعطائها للطفل، فكثير من الأطفال يهدؤون عند استخدامها وينقطعون عن البكاء، لا سيما أنَّ الأطفال في كثيرٍ من الأوقات يحتاجون إلى الرضاعة أو إلى وضع أيّ شيء في فمهم، وهم لم يستدلوا بعد على وضع الأصابع فيه، الأمر الذي يجعل اللهاية هي الحل الأفضل، وفي الحقيقية إن اللهاية ضرورية للطفل قبل النوم لأنه سيحتاج لما يلهيه ويقلل ضجته، كما أنها مهمة لتشغله عندما تريدين فعل شيءٍ مهمٍ له، كأن تغيري ملابسه أو تغيري الحفاظ أو حتى في حين أراد الطبيب أن يكشف عليه، ولكن على الجهة الأخرى قد لا تثير اللهاية اهتمام بعض الأطفال، لا سيما هؤلاء الذين استدلوا إلى استخدام أصابعهم أولًا.

ويعد الوقت المناسب لإعطاء الطفل للهاية مرتبطًا بشكلٍ أساسيّ بالرضاعة الطبيعية للطفل، ففي البداية يجب أن يتوقف عن الرضاعة الطبيعية، وتنتظري بعدها ما يقارب ثلاثة او أربعة أسابيع ليبدأ باستخدام اللهاية، لأن آلية الرضاعة تختلف عن آلية امتصاص اللهاية، والأمر الذي قد يثير الاستغراب أن من أبرز إيجابيات استخدام اللهاية هي أنها في بعض الأحيان يمكن أن تكون المنقذ الأول للطفل من حالات الوفاة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، إذ تقول إحدى النظريات إن مص اللهاية قد يساعد على فتح مساحة الهواء حول فم الطفل وأنفه، مما يضمن حصوله على ما يكفي من الأكسجين ويجنبه خطر الموت اختناقًا، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض السلبيات للهاية والتي سنتطرق لها لاحقًا[١].


كيف يمكنكِ تعويد الطفل على اللهاية؟

بما أن اللهاية ستكون أمرًا مريحًا لك من الضجيج الذي قد يحدثه بكاء طفلكِ المستمر، فإنك حتمًا تتساءلين كيف لكِ أن تعوديه عليها، رغم أن بعض الأطفال قد يلجؤون إلى مص أصابعهم أو أصابع ذويهم بدلًا عن اللهاية، وهذا ليس بالأمر السيئ، ولكن المهم إشباع غريزة المص لدى الطفل، وهي من الغرائز الأولية التي يجب إشباعها ليشعر الطفل بالراحة، وربما تتجلى الأهمية الحقيقية لضرورة تعويد الطفل على اللهاية بأنها تجعله يهدئ إذ يظن الأهل بأن الطفل يبكي من أجل تناول الطعام، أو أنه يريد تغيير الحفاظ، ففي كثير من الأحيان يمكن أن يسكت الطفل لمجرد إعطائه اللهاية، بدلًا من المباشرة في إطعامه كل ما بكى مع أنه ليس جائعًا، الأمر الذي قد يجعله معرضًا للتخمة مستقبلًا، ونظرًا لهذه الأهمية الكبيرة لاستخدام اللهاية يمكننا أن نساعدك على تقديم اللهاية لطفلك وتعويده عليه باتباع النصائح التالية[٢]:

  • انتظري إلى أن يُحدّد نمط تغذية ثابت لطفلك لكي لا يعرقل استخدام اللهاية عملية الرضاعة الطبيعية لطفلكِ.
  • ضعي اللهاية في فم الطفل وأمسكيها وانتظري أن يتفاعل مع وجودها في فمه، ولا بأس في حال استخدم أصابعه بدلًا منها في البداية.
  • استخدمي أسلوبًا يسمى علم النفس العكسي، وهو أسلوب جيد للتعامل مع رفض الطفل اللهاية، ففي حال شعرت أن الطفل يريدها حاولي سحبها منه بلطف وستجدينه يزداد تمسكًا بها ويمصها أكثر، وبهذه الطريقة مع المداومة عليها يصبح لدى الطفل قدرة على تثبيتها لوقت أطول في فمه[٣].


نصائح لكِ عند استعمال لهاية الأطفال

توجد مجموعة من النصائح والمعلومات التي يمكن أن نقدمها لكِ عند استخدام اللهاية لطفلكِ ومنها ما يأتي[٤]:

  • اتركي وقتًا مناسبًا ما بين إعطاء الطفل اللهاية، وما بين فطامه عن الرضاعة الطبيعية، لأن هذه سيُحدث ارتباكًا لديه، وحاولي ألا تجعلي استخدام الطفل اللهاية نفس فترة الرضاعة الطبيعية، لأنه سيستخدم طاقته في مص اللهاية ويتعب عند الرضاعة الطبيعية ولا يبذل جهده فيها فيحرم نفسه من الفائدة الغذائية.
  • أعطي الطفل اللهاية أثناء النوم، لأنها ستساعده على النوم لفترة أطول، وفي هذا راحة لكِ ولطفلك.
  • واظبي على استخدام اللهاية للطفل ليلًا، لأنها ستمنعه من التدحرج على بطنه خاصة أن نوم الطفل على معدته من الأمور الخطرة، كما أنها تحمي وجه الطفل من الاقتراب من الوسادة أو الغطاء ولو بطريق الخطأ، كما يعمل هذا على تطوير ردود فعل عصبية أفضل وتمرين عضلات التنفس.
  • واظبي على تعقيم وتنظيف اللهاية دائمًا لكي لا تكون ناقلةً للجراثيم.
  • تذكري أن اختيار شكل اللهاية مهمٌ للغاية، بحيث لا تؤثر على نمو أسنان طفلك، مع أن البعض يرون أن هذه النقطة غير مهمة لأن الأسنان ليست دائمة وتتبدل فيما بعد.
  • استخدمي اللهايات ذات القطعة الواحدة، والتي لا يمكن تفكيكها فهذا يخفف من فرصة اختناق الطفل بها.
  • ابحثي عن اللهايات المصنوعة من المطاط الطبيعيّ، أو أي موادٍ آمنة.
  • ابتعدي عن اللهايات التي تحتوي على موادٍ كيميائيةٍ ضارةٍ بطفلك، مثل مادة ثنائي الفينول والتي تستخدم عند التصنيع في بعض الأحيان.


هل توجد سلبيات لاستخدام لهاية الأطفال؟

كما وضحنا في البداية أنه رغم الفائدة التي سنجنينها من استخدام اللهاية، توجد بعض السلبيات لها، ومن أبرزها ما يأتي[١]:

  • إمكانية تعلق الطفل باللهاية، وبالتالي ستجدين صعوبة كبيرة في سحبها منه، وهذا الأمر سيكون سيئًا جدًا في حال كبر الطفل ولا يزال معتادًا على اللهاية، ويضعها في فمه أينما ذهب على خلاف أقرانه.
  • ظهور مشكلة تفاعلك مع بكاء طفلك، واللجوء إلى اللهاية في معظم الوقت من دون تجربة الخيارات الأخرى، أي أنَّ ردة فعلك الأولى لإسكاته عن البكاء ستكون وضع اللهاية في فمه متجاهلة الأسباب الحقيقية التي قد تكون وراء بكائه كالجوع أو تغيير الحفاظ أو حتى الحاجة للاحتضان.
  • تسبب الطفل بالإزعاج للجميع في حال سقطت اللهاية من فمه أثناء نومه، فيضطر أحد الأبوين للاستيقاظ معه وإعادتها إلى فمه كلمها سقطت.
  • زيادة فرص الإصابة بالتهابات الأذن، وهذا الخطر يبدأ بالظهور بعد سن الستة أشهر من عمر الطفل.


من حياتك لكِ

بعد أن يعتاد الطفل على اللهاية وأصبحت جزءًا من يومه، يراودك القلق فيما إذا كنتِ فعلًا قادرة على فطامه عنها، أم أنَّ الأمر سيكون متعبًا ومجهدًا لكِ، وربما ستتساءلين ما هو الوقت المناسب لفطامه، ويصل الطفل إلى مرحلة يبدأ فيها بِعض اللهاية ومضغها بأسنانه أكثر من كونه يمصها، ويظهر هذا أمامكِ من خلال خروج الكثير من اللُعاب من فمه، وربما كانت هذه إشارة إلى أنه حان وقت الفطام عن اللهاية، ويمكن أن تساعدك بالخطوات التالية على فطامه[٤]:

  • اسحبي اللهاية منه ولا تكترثي لموجات الغضب التي قد يثيرها نتيجة ذلك.
  • الجئي إلى أسلوب السحب البطيء والثابت، وذلك من خلال إعطاء الطفل اللهاية في أوقاتٍ معينةٍ فقط، وسحبها باقي الوقت، وبالطبع سيثير هذا غضبه لكنه سيعتاد على الأمر.
  • اجعلي اللهاية مقتصرةً فقط على مكانٍ واحد، والأفضل أن يكون السرير وعند النوم.
  • الجئي إلى طرق أخرى يمكن أن تُهدِّئ الطفل غير اللهاية كأن تعطيه لعبة يلهو بها أثناء النوم، أو أن تغطيه ببطانية ناعمة تشعره بالاحتواء.


المراجع

  1. ^ أ ب "Giving Baby a Pacifier", whattoexpect, Retrieved 06-07-2020. Edited.
  2. "How and When to Introduce a Baby Pacifier So They Can Self-Soothe", fatherly, Retrieved 06-07-2020. Edited.
  3. "A Trick for Getting Your Baby to Take a Pacifier", happiestbaby, Retrieved 06-07-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Here’s What You Need to Know About Popping in Pacifiers to Soothe Newborns", healthline, Retrieved 06-07-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :