8 أسرار لتتعاملي مع طفلك المحب للتملك

8 أسرار لتتعاملي مع طفلك المحب للتملك

كيف تعرفين أن طفلكِ محب للتملك؟

تظهر على الأطفال بعض العلامات التي تدلّ على أنّه محبّ للتملّك، فهو لا يتقبل مشاركة ألعابه، ولا يرغب في مشاركة أحد والديه، كذلك قد تظهر مظاهر حب التملك لصديق يحبه، أو أخ يحبه، كذلك تملُّك مساحة في غرفة معينة، ويستبعد أطفالًا آخرين من اللعب أو ممارسة نشاط معين، وفي هذه المرحلة العمرية يجب تشجيع الطفل على المشاركة، لكن توجد بعض الأسباب التي تؤثر على الطفل وتجعله محبًا للتملك مثل طلاق والديه، أو الانتقال، أو ذهابه إلى مدرسة جديدة، أو فقدان أحد الوالدين، أو ولادة شقيق جديد، وأسباب أخرى[١].


8 أسرار لحل مشكلة حب التملك عند طفلكِ

يُعدّ التملّك إحدى السمات الشائعة لهذه الفئة العمرية، وبما أنّ الطفل لا يفهم بوضوح مفهوم الملكية، فهو لا يزال مُهددًا بفقدان أشياء عزيزة، وهذا يُسبب صراخه بكلمات مثل "إنها لي" أو "أعطني ذلك" وغيرها، وسيمرّ حب التملكِ بعد مرور الوقت مثل مراحل الحياة الأخرى، ولكن في بعض الأحيان يكون لدى الطفل حب التملكِ عاليًا مما يؤدي إلى إزعاج والديه، وقد يخشون أن يستمر سلوك طفلهم، مما يجعله فردًا أنانيًا، ومن الضروري مُعالجة هذا السلوك؛ لذلكِ سندرج لكِ بعض الطرق لتقليل حب التملك عند طفلكِ كما يأتي[٢]:

  • التناوب في الأدوار: تُعدّ هذه المشكلة من المشاكل المتكررة التي يواجهها الوالدان عندما يُخرجان طفلهما الصغير للعب في الحديقة، وفي هذه المرحلة لا يفهمون معنى المشاركة، فيميلون إلى التمسك بالأشياء فيطلب مثلًا ابنكِ أن يجلس على أرجوحة يجلس عليها طفل آخر، ولن يرغب الطفل الذي يجلس على الأرجوحة بالنزول، وسيصر ابنكِ على ركوب الأرجوحة، وللتعامل مع هذا الموقف اطلبي من الأطفال أن يتناوبوا على الأرجوحة بدلًا من أن تسحبي طفلكِ وتبتعدوا من المكان، وقد يحتاج الدور لعدة دقائق لكل منهما، وهذا لن يُسعد الأطفال فحسب لكن سيساعدهم على فهم معنى المشاركة.
  • أشعريه بالراحة والطمأنينة: يمتلك الأطفال الصغار إحساسًا عميقًا بالارتباط بآبائهم ولا يودون مشاركتهم مع أحد، فإن رأى طفلكِ أحد الأطفال الآخرين يجلس في حضنكِ فمن المؤكد أنه سيشعر بالانزعاج، وسيصر على إبعاد الطفل الجلوس في حضنكِ، فهو يشعر بأنه لا يريد لشخص آخر أن يأخذ مكانه، وقد تشعرين بالحرج ولكن لا يجب أن تصرخي على الطفل أو توبخيه إنما أشعريه بالراحة والاطمئنان، وأخبريه بأنكِ والدته هو فقط، بغض النظر عمّن يجلس في حضنكِ.
  • احترمي شعوره بالتملك: أحيانًا يأتي طفل لزيارة طفلكِ وعندما يصل ويبدأ بلمس بعض الألعاب يبدأ ابنكِ بمنعه من اللعب بألعابه المفضلة، وسيشعر بأن الألعاب آمنة عندما تكون في يديكِ، فهو يتصرف كما تتصرفين أحيانًا عندما يكون لديكِ بعض الأشياء المفضلة ولا تودين مشاركتها مع أحد، ولكن عقله البريء ليس لديه فن إخفاء المشاعر، وأبسط طريقة للتعامل مع هذه المواقف هي إبقاء ألعاب طفلكِ في مكان مخفي قبل وصول رفيق اللعب وذلك لتجنّب الصراع.
  • أمضي معه الوقت الكافي: غالبًا ما يعطي الطفل ما يحصل عليه، وقد يكون جدولكِ اليومي المزدحم هو سبب سلوك حب التملك لديه، فأنتِ والدته ولديكِ قائمة من المهمات الكثيرة التي يجب عليكِ تنفيذها، مما يجعلكِ مشغولة طوال اليوم، فهذا يُقلل من اهتمامكِ بالطفل، ويُشعره بعدم الأمان والوحدة، لكن أيضًا ليس من المنطقي ترك مهامكِ والجلوس بجانبه، بل يجب أن تكون لديكِ فترات زمنية محددة طوال اليوم لا سيما في الليل لقضاء الوقت مع الطفل وهذا سيعالج مخاوفه بشأن انعدام الأمان.
  • مشاركة الوعظ من خلال الأمثلة: يميل الأطفال إلى تقليد تصرفات والديهم، لذلك يمكنكِ ترك الطفل يُلاحظ تصرفاتك ليكتسبها فمثلًا يمكنكِ إعطاء صديقتكِ كتابًا لتقرأه وعلميه بأن مشاركة بعض أشيائك مع صديقتكِ يجعلكِ صديقة جيدة، وأن المشاركة مهمة في تكوين الصداقات، أو يمكنكِ تناول الفشار معه أثناء مشاهدتكما فيلمًا معًا ليتعلم أن المشاركة تُعزز المتعة.
  • كوني وسيطًا في اللعبة: عندما يلعب طفلكِ مع طفل بنفس عمره فيجب أن يكون لديكِ موقف نشط، فليس عليكِ الانتظار والمشاهدة، إنما يجب أن تدخلي في اللعبة وتطلبي من الطفل مشاركة الأشياء وأن إعطاء صديقه ألعابه المفضلة ليلعب بها لا يعني فقدانها، وهذا سيهدئ من أعصاب طفلكِ.
  • لا تتسرعي في التدخل عندما يواجه طفلكِ مشاجرة مع طفل آخر: يجب ألا تتسرعي وتحاولي إنقاذه إنما قفي على الهامش وشاهدي الأطفال وامنحيهم بعض الوقت وستجدين أنهما قد حلّا النزاع بمفردهما.
  • عمل تكتيكات ذكية: إن رأيتِ شجارًا متكررًا في اللعب بين طفلكِ وصديقه فقد حان الوقت للبحث عن طرق لمعالجة هذا الموقف المتكرر وذلك بلعب بعض الألعاب الجديدة مثلًا ومشاركتهم اللعب، ويمكنكِ التواصل مع والديّ زميل اللعب ومطالبتهم بإرسال بعض الألعاب معهم، وعندما يرى طفلكِ الألعاب الجديدة ستكون لديه رغبة في اللعب معهم وهذا سيجعله يشارك الألعاب بينهما.


أفكار إبداعية تساعدكِ في تعليم حب المشاركة لطفلكِ

سندرج لكِ بعض الأفكار الإبداعية التي تُساعدكِ في تعليم حب المشاركة لطفلكِ كما يأتي[٣]:

  • ابدئي بتعليم طفلكِ المشاركة منذ صغره: فعليًا فإنّ الطفل لا يفهم معنى المشاركة قبل سن الخامسة تقريبًا، لكن يمكنكِ تعليم طفلكِ فهم بعض القواعد الأساسية مثل انتظار دوره، وإن ابتعد عن اللعبة فسيكون المجال مفتوحًا لأي شخص آخر ليلعب به، وفي حال ذهب في موعد للعب يجب أن يأخذ لعبته معه وعلى الجميع اللعب بها.
  • توقيت اللعب: ضعي جهازًا لضبط الوقت عند رغبته في الخروج واللعب، وأخبريه بأنه سيلعب لمدة 10 دقائق وعندما يرن المنبّه سيحين دور لعب أخته لمدة 10 دقائق أخرى، وهذا سيعلّم طفلكِ التناوب والعطاء وأن اللعبة غير دائمة.
  • خبئي بعض الألعاب الخاصة: فتوجد بعض المقتنيات الثمينة والألعاب التي لن تشعري بالراحة عند إقراضها لصديق، فلا تتوقعي من طفلكِ أن يتخلى عن أغراضه المفضّلة لذلك إن كانت توجد لعبة أو كتاب معيّن يُحبّه حقًا فلا تجبريه على مشاركته مع الآخرين، لكن تأكدي من أنه لا يمكن أن يخرج هذه الألعاب من الخزانة حتى يغادر ضيوفه.
  • كوني قدوة له: يولي الأطفال اهتمامًا وثيقًا لما يفعله آباؤهم؛ لذلك يجب أن تكوني قدوة حسنة ويراكِ تشاركين أشياءك، فمثلًا عندما تتناولين شطيرة اسأليه إن كان يرغب في أن يحصل على قطعة منها، ويجب عليكِ أنت وزوجكِ التوضيح لطفلكما كيفية المشاركة أو التناوب في اختيار الفيلم الذي سيشاهده.
  • اختيار موضوع للعب: فعندما يرى طفلًا صغيرًا يلعب بلعبة ويريدها فجأة، وهذا السلوك طبيعي ولكنه محبط لذلك يجب أن تحاولي تعليم طفلكِ تجاوز هذه النقطة، فمثلًا يمكنكِ عمل موعد للعب الأطفال، لكن يجب أن يكون هناك موضوع للعب مثلًا عن الشاطئ أو المزرعة أو الطهو، فتكون ألعاب الأطفال متشابهة ويُفضّل أن تكون ألوانها متناسقة كذلك حتى لا يكون هناك صراع على اللون الأزرق أو الأحمر، وكل شخص لديه لون أو نوع ليلعب به.
  • منح للجمعيات الخيرية: تُعدّ العطلات هي الوقت المناسب للتحدث مع أطفالكِ عن مشاركة أشيائهم مع الآخرين الأقل حظًا، فيمكنكِ المشاركة في برنامج لجمع ألعاب لمأوى الأطفال، أو جمع الملابس للتبرع بها.


المراجع

  1. "Is Your Child Possessive? Here's Why", popsugar, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. "10 Ways to Overcome a Possessive Toddler Behavior", chuchutv, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. "Creative Ways to Teach Sharing", parents, Retrieved 13-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :