محتويات
لماذا قد يتجاهلكِ طفلكِ؟
قد تُعانين سيدتي من تجاهل طفلكِ لكِ، وتكرار طلب بعض الأمور منه لعدة مرات، وفي النهاية ينتهي بكِ الأمر في أن تصرخي رغم أنكِ لا تخططين للصراخ، ولكن بعض الأطفال لن يقوموا بما تطلبينه منهم إلا بعدما تصرخين، ثم ينجزون المهمة المطلوبة منهم، وهذا يخلق نمطًا سيئًا للتواصل بينكِ وبين طفلكِ، ويتعلّم طفلكِ تدريجيًا بأنّه يمكنه تجاهلكِ حتى تصرخين، وأنت تعتقدين بأنكِ بالصراخ ستجذبين انتباهه، ومع مرور الوقت ينشأ نمط غير فعّال من التواصل بينكما ولكن الحل هو إنشاء عادة جديدة لأطفالكِ وهي الاستماع إليكِ والرد عليكِ[١].
في بعض الأحيان قد يتجاهلكِ طفلكِ عمدًا ويتظاهر بأنه لا يسمع طلباتكِ وذلك لأنّه يمنحه الإحساس بالقوة والتحكم وبأن ذلك يجعله يشعر بأنه كبير، ولكن يجب أن تعرفي ما هو السبب الذي يجعل طفلكِ محبطًا منكِ ولا يستجيب لكِ، ومعرفة احتياجاته، وتحديد الحدود والتوقعات والعواقب بشكل واضح وهادئ ليفهم بوضوح ما يُخاطر به، وآخر ما يحتاجه في هذا الوقت هو محاضرة أو مواجهة، ولكن ما يحتاجه طفلكِ أحيانًا هو تركه بمفرده، لذلك يمكنكِ قراءة هذا المقال لمعرفة كيفية التعامل مع هذا السلوك دون أن تفقدي هدوءك[٢].
نصائح لحل تجاهل طفلكِ لكِ
يُعدّ تجاهل طفلكِ لكِ من الأمور المثيرة للغضب، وقد يشعركِ بالإحباط، لأنّ تجاهل طلباتك وتعليماتكِ أمر غير مقبول أبدًا، ومن المهم تعليم طفلكِ الاستماع إليكِ في المرة الأولى وإلا سيبدأ بتجاهلكِ باستمرار، سواء كنتِ لا تحصلين على رد عندما تخبرين طفلكِ أن الوقت قد انتهى، أو إن كان طفلكِ يتصرف وكأنه لا يستمع عندما تطلبين منه جمع ألعابه، ويمكنكِ اتخاذ عدة إجراءات لحل هذه المشكلة كما يأتي[٣]:
تخلصي من الأمور المشتتة له والتي تلهيه
يجب أن تتخلّصي من كل ما يُشتت انتباه طفلكِ قبل أن تُعطيه التعليمات، فيجب أن تطفئي التلفزيون، وأن تنادي على اسمه وتنظري إليه بعينيه، ثم يمكنكِ وضع يدكِ على كتفه، وتذكري التوجيهات الواضحة التي تريدين فعلها، ويجب أن تكون التوجيهات قصيرة، ولا تلقي محاضرات طويلة، واستخدمي نبرة صوت قوية ومحايدة.
اطلبي من طفلكِ إعادة التعليمات التي طلبتها منه
تأكّدي من أنّ طفلكِ يفهم ما قلته وذلك بطلب إعادة تعليماتكِ مرة أخرى، واسأليه إن كان يريد توضيحًا أو لديه أية أسئلة أخرى، وإن كان بإمكان طفلكِ أن يُكرر ما يفترض أن يفعله فذلك يدل على أنّ تعليماتكِ واضحة بالنسبة له.
أعطي طفلكِ تحذيرًا واحدًا
انتظري بعد إعطائك طفلك التعليمات وتأكدكِ من أنّه يفهمها مدة قصيرة فقد يحتاج لبعض الوقت ليفهم المطلوب منه، لكن إن لم يُحاول تطبيق ما طلبتِ منه فهذا يعني أنّه يتجاهلكِ، وفي هذه الحالة أعطيه تحذيرًا فيمكنكِ أن تقولي إن لم تصعد للأعلى وتنظف غرفتك الآن فلن تتمكن من اللعب على الكمبيوتر الليلة، واتركيه ليفكر في النتيجة التي تحذرينه منها، وتأكّدي من أنّها شيء يمكن فعله إن لم يمتثل لأمركِ، كذلك استخدمي نفس الأسلوب في حال لم يتجاهلكِ طفلكِ تمامًا، فحذريه أنّه يجب أن يتبع تعليماتكِ عند إعطائها وليس وفقًا لجدوله الزمني.
تابعي مع النتيجة
انتظري لمدة خمس ثوانٍ بعد أن تعطيه التحذير، فإن لم يُحاول البدء بتطبيق ما طلبته منه فأتبعي ذلك بنتيجة، وجرّبي سحب الامتيازات التي تعطيه إياها مثل لعبته المفضلة، أو أجهزته الإلكترونية، وتأكّدي من سحبها لمدة قصيرة من الزمن، مثلًا يمكنكِ منعه من اللعب على الجهاز اللوحي لبقية اليوم.
أنشئي خطة لمعالجة المشكلة
إن كان طفلكِ يتجاهل طلباتكِ يجب أن تضعي خطة لمعالجة المشكلة، فمثلًا يمكنكِ أن تقولي: أنا أتوقع منك اتباع توجيهاتي في المرة الأولى التي أعطيها لك، ثم أخبريه بأنكِ تُلاحظين بأنّه لا يستمع لكِ وأنكِ تحتاجين إلى حلّ هذه المشكلة، وبالنسبة لبعض الأطفال لتحفيزهم على مواصلة العمل الجيد يكفيهم الثناء والاهتمام الإيجابي بسلوكهم الجيد وهذا يشجعهم على القيام بذلك مرة أخرى، أما بعض الأطفال فيحتاجون إلى حوافز أكبر لاتباع التعليمات، فيمكن اتباع نظام المكافآت، أو نظام الاقتصاد المميز لتحفيز طفلكِ للامتثال لأوامرك.
استبعدي المشاكل الكامنة
يمكن أن يرفض طفلكِ الاستماع، وقد يُسبّب ذلك مشكلة في المنزل أو في المدرسة، لذلك يجب أن تسألي نفسكِ عدة أسئلة وهي:
- هل يمكن أن يكون لديه مشكلة في السمع؟ وفي هذه الحالة افحصي سمع طفلكِ.
- هل يُعاني طفلكِ من مشكلة في الانتباه وهل يُركّز على ما يفعله بشدة وهذا يجعله لا يسمعكِ؟ أو أنه لا يستطيع التركيز لفترة كافية؟ فقد تكون لديه مشكلة وهي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- هل يُعاني طفلكِ من مشكلة معرفية مثل مشاكل في النمو، أو الإعاقة والتي تصعّب على طفلكِ معالجة المعلومات؟ وفي هذه الحالة يجب أن تتخذي إجراءات خلال فترة قصيرة.
لذلك إنّ كنتِ تشكين في أنّ طفلكِ يُعاني من مشكلة طبيّة أو نفسية كامنة تحدّثي إلى طبيب الأطفال، فمن المهم التأكّد من أنّه لا يُعاني من هذه المشاكل قبل البدء بعلاج هذه المشكلة.
تجنبي أي فخ قد يُشجع طفلكِ بالتأثير عليكِ
قد تصرخين على طفلكِ من غير قصد بسبب تجاهله لكِ ولكن هذا يُدرّب طفلكِ دون قصد على أن يتجاهلكِ، لأنّ الصراخ والتذمر والاستمرار بالطلب هي من الأشياء التي تجعل طفلكِ يتجاهلكِ، كذلك فإن المحاضرات الطويلة، وإعطاء العديد من الأوامر في نفس الوقت قد توقف طفلكِ عن الاستماع لكِ، لذلك تأكّدي من اختيار التعليمات لأهمّ المشكلات التي تودّين معالجتها، واستخدمي تحذيرًا واحدًا، لأن تكرار التحذيرات ستعلّم طفلكِ بأنه لن يضطر للاستماع لكِ من المرة الأولى.
متى يكون تجاهل طفلكِ لكِ علامة تستوجب الذهاب للطبيب؟
يعدّ تجاهل الطفل لكِ مرحلة طبيعية في نموّه، وليس علامة على وجود خطأ ما، ولكن أحيانًا يكون تجاهل طفلكِ لكِ علامة تستوجب الذهاب للطبيب إذ قد تكون علامة على وجود مشكلة في التعلّم أو السمع، ومن هذه العلامات ما يأتي[٤]:
- يتجاهلكِ أكثر من المرات التي يستمع بها لكِ.
- إن كان يستجيب فقط للضوضاء الصاخبة للغاية.
- لا يبدو أنه يستمع للأصوات التي تدور حوله.
- يُصدر أصواتًا غير عادية دون إدراك.
- يتجاهل وجود الأطفال الآخرين بانتظام.
المراجع
- ↑ "Why Your Kids Are Ignoring You", psychologytoday, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ "“Answer Me When I’m Talking to You!” What to Do When Your Child Ignores You", empoweringparents, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ "7 Things You Should Do When Your Child Ignores You", verywellfamily, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ "What to do when your child ignores you", babycentre, Retrieved 12-7-2020. Edited.