محتويات
الوقاية من أضرار الضوضاء
على الرغم من الأضرار التي تُسبّبها الضوضاء إلا أننا نستطيع أن نخفف من آثارها السلبية باتباع العديد من الممارسات، وفيما يلي نذكر بعضًا منها[١]:
- التخفيف من الأصوات الخارجية: نستطيع تقليل آثار التلوث على منازلنا خاصةً عند العيش في مدينة صاخبة من خلال تصميم نوافذ مزدوجة الزجاج وعازلة للصوت وإضافة إطارات مطاطية كعزل إضافي، وفي العمل يمكن التحدث مع المسؤولين عن أضرار الضوضاء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليلها والذي من شأنه زيادة إنتاجية العمال، ويمكن إجراء تغييرات أكبر إن كانت الأصوات غير مُحتملة وتُهدد صحة الأشخاص مثل تغيير مكان العمل أو السكن.
- استبدال الأصوات المزعجة بأصواتٍ أكثر إرضاءً: إذا كان البيت قريبًا من المطار أو سكك الحديد والقطارات ولا يمكن التقليل من أصواتها، فيمكن اللجوء لأجهزة الضوضاء البيضاء التي تُصدر موسيقى هادئة أو أصوات كهدير الماء أو سقوط المطر فتعمل على خفض التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
- ممارسة الأنشطة المهدّئة: يمكن لبعض الممارسات عكس التغيرات الفسيولوجية الناجمة عن الضوضاء، على سبيل المثال تمارين التنفس العميق واليوغا والتأمّل، التي تعدّ وسائل فعّالة للتخلص من التوتر وتهدئة وظائف الأعضاء، مما قد يقلل من الانفعال عند التعرض لتوتر مفاجئ، وأصوات ضوضاء مزعجة.
حلول لمشكلة الضوضاء
تعدّ الضوضاء مشكلة فردية ومجتمعية يجب على الأفراد والمسؤولين المشاركة في البحث عن حلول للتقليل من انتشارها، وفيما يلي نذكر عدة أفكار من شأنها أن تساعد في ذلك[٢][٣][٤]:
- الفصل بين المناطق السكنية والمناطق المنتجة للضوضاء مثل المصانع والمطارات.
- تصميم جدران وأبواب ونوافذ بنظام عازل للصوت لتوفير حل طويل الأمد للتعامل مع التلوث الضوضائي.
- تحديد سرعات منخفضة للسيارات في شوارع الأحياء السكنية وتخصيص طرق بعيدة ومنفصلة للشاحنات الكبيرة.
- استبدال الإسفلت التقليدي بآخر قادر على امتصاص الأصوات بكفاءةٍ أعلى.
- زراعة الأشجار في الشوارع وحول المنازل لتعمل على تقليل الإزعاج، وذلك لقدرتها على امتصاص الصوت، بالإضافة إلى قدرتها على تنقية الهواء.
- استخدام أجهزة ماصة للصوت في مناطق العمل التي تحتاج لآلات تصدر ضجيج واهتزازات عالية مع صيانة دورية لهذه الآلات وتزييتها لتخفيف صوتها.
- تركيب الأسوار حول المناطق عالية الإزعاج للتعامل مع الأصوات غير المرغوب فيها، إذ تنتج الضوضاء عن الاهتزازات والموجات الصوتية التي يمكن أن تقاطعها عوائق مثل الأسوار أثناء مرورها عبر الهواء.
ما مدى خطر الضوضاء؟
فيما يأتي توضيح لخطر الضوضاء على الإنسان والبيئة:
خطر الضوضاء على الإنسان
الضوضاء هي ذلك الخطر الخفي الذي يؤثر سلبًا على الملايين من الناس حول العالم يوميًا؛ إذ تعدّ شكلًا من أشكال التلوث البيئي والسبب في العديد من المشاكل الصحية للإنسان مثل فقدان السمع، وقد تؤدي أيضًا لارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في القلب، والتوتر، واضطرابات في النوم، وتؤثر هذه المشاكل الصحية على جميع الفئات العمرية وخاصة الأطفال، إذ يعاني الأطفال الذين يقطنون بالقرب من المطارات أو الموانئ البحرية أو الشوارع المزدحمة ذات الضجيج المرتفع من الضغوطات النفسية والقلق أكثر من غيرهم، كما تزداد نسبة ضعف الذاكرة لديهم وقلة التركيز ومشاكل في القراءة والانتباه[٥].
خطر الضوضاء على البيئة
أظهرت الدراسات مؤخرًا تأثير الضوضاء السيء على الحياة البريّة ومواطن الحيوانات، فعلى الرغم من شبكة الأصوات المعقدة التي تصدر عن الحيوانات والرياح والمياه إلا أنها متناغمة، ولكن عند إضافة أصوات ومؤثرات خارجية فإنَّ هذا التناغم يتأثر تأثيرًا سلبيًّا فتختلف قدرة الحيوانات على التأقلم، مثل قدرتها على السمع أو العثور على الطعام أو تحديد مواقع الجماعات أو تجنب أماكن الحيوانات المفترسة، كما تُعيق عمليات التزاوج بين أنواعٍ معينة من الطيور التي تعتمد على التواصل الصوتي والغناء في التزاوج، وفي دراسة أجراها العلماء غرب الولايات المتحدة الأمريكية؛ لاحظوا بأنَّ الطيور هناك بدأت بترك مواطنها لصخب المنطقة مما أثّر على صحة النظام البيئي لشجر الصنوبر؛ إذ تجمع الطيور بذور الصنوبر وتدفنها استعدادًا لقدوم فصل الشتاء، وعادةً ما تترك الكثير منها في مكانه مما يساعد في إنبات أشجارٍ جديدة من الصنوبر، لكن مع مغادرتها تبدأ الغابات التي ساعدوا في زرع بذورها في الاختفاء.
ليستالطيور هي الكائنات الوحيدة المتأثرة بهذا الضجيج، إنما أيضًا الضفادع والخفافيش والحيوانات البريّة كالكلاب وغيرها؛ إذ أشارت الدراسات بأن سلوكيات البقاء الراسخة منذ القدم قد تغيرت أيضًا، كما ويجدر الإشارة إلى أنَّ الحياة البحرية التي تنعم بالسلام والأصوات الهادئة مثل أصوات الأمواج تأثرت بالضوضاء التي يصدرها البشر كالتنقيب عن النفط والغاز، وحركات الشحن، وغيرها الكثير[٦].
نصائح لتوعية الأطفال من أخطار الضوضاء
تمامًا كارتداء النظارات لحماية العينين من أشعة الشمس فهناك الكثير من الطرق لحماية الأذنين من أخطار الضوضاء، ويجب عليكِ كأم توعية أطفالكِ بمخاطر الضوضاء وأهمية الوقاية منها لضمان حياة صحية، وتذكيرهم ببعض النصائح اليومية ومنها ما يلي[٧]:
- خفض صوت الموسيقى والأغاني عند الاستماع إليها.
- ارتداء واقيات السمع عند الحاجة لها، مثل سدادات أو غطاء الأذن.
- البقاء بعيدًا عن الأصوات العالية والمؤذية.
ويكمن دور المعلمات في المدارس في نشر التوعية بين الطلاب عن طريق بعض الوسائل التعليمية الممتعة ومنها ما يلي[٧]:
- تثقيف الأطفال بأجزاء الأذن في المختبر وعرض مجسمات أو عروض متحركة لمعرفة أثر الضوضاء على الأذن وكيف تؤدي لفقدان حاسة السمع.
- اقتراح بعض الواجبات والمشاريع العملية للطلاب وتكليفهم بإيجاد المعلومات الوافية عن آلية السمع وكيفية تفسير الدماغ للأصوات المختلفة.
- عمل نشاط مدرسي للطلاب وذلك بتصميم منشورات توعوية وإلصاقها في الأماكن التي تكثر فيها الضجة كالملاعب والمهرجانات الموسيقية أو توزيع سدادات للأذن بالمجّان.
- دعوة الأهالي لتثقيفهم بمخاطر الضوضاء ومشاركة أبنائهم في الأساليب التي تحد من الأصوات العالية سواء في المنزل أو في الخارج، وأخذ الموضوع بعين الاعتبار في حال اشتكى أحد أطفالهم من أذنيه.
المراجع
- ↑ Elizabeth Scott (2019-06-23), "How to Reduce Noise Pollution's Negative Effects", verywellmind, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ↑ "Noise pollution: how to reduce the impact of an invisible threat?", iberdrola, Retrieved 2020-10-23. Edited.
- ↑ "how to reduce noise pollution", rjacoustics, Retrieved 2020-10-23. Edited.
- ↑ "How to Reduce Noise Pollution?", ppsthane, Retrieved 2020-10-23. Edited.
- ↑ "Noise Pollution", national geographic, Retrieved 2020-10-16. Edited.
- ↑ Dr Kirsten Parris, "Noise pollution and the environment", science, Retrieved 2020-10-23. Edited.
- ^ أ ب "Tips for Teaching Kids about Noise-Induced Hearing Loss", noisyplanet, 2019-04-21, Retrieved 2020-10-23. Edited.