محتويات
مظاهر اختلال التوازن البيئي
من مظاهر اختلال التوازن البيئي ما يلي[١]:
- بروز المشاكل البيئية: المتمثلة بتلوث الماء والهواء والتربة، وإزالة والأراضي والمستنقعات لتحويلها إلى نظم أخرى، ونفاد الموارد المعدنية كذلك.
- ظهور بعض المشاكل العالمية: كالاحتباس الحراري والأمطار الحمضية الملوّثة للجو والمسطحات المائية وثقب طبقة الأوزون والترسيب الإشعاعي الناتج عن استخدام الأسلحة النووية، وهذه المشاكل تنشأ عند أكثر من دولة مختلفة في العالم ولا يمكن حلها إلا بتضامن هذه الدول المتضررة.
- تلوث المسطحات المائية بالمواد السامة: فمعظم النفايات السامة التي تنتج من أنشطة الإنسان تلقى في المسطحات المائية كالأنهار والبحيرات ما يؤدي إلى موت الحيوانات البحرية والكائنات الدقيقة، علمًا أنَّ تلك النفايات تنشأ من تحويل الإنسان الأراضي الزراعية أو الغابات إلى مناطق صناعيةً أو سكنيةً، كما تنتج بسبب مخلفات الصناعات غير المسؤولة في التخلص من نفاياتها.
- دمج أنواع جديدة من الكائنات الحية في بيئات غريبة: وهذه إحدى الطرق التي يضر بها الإنسان توازن التفاعلات في الشبكة الغذائية، إذ لن يجد الكائن الجديد أعداءًا طبيعيين كالطفيليات والحيوانات المفترسة والمنافسين في البيئة الحالية، فعلى سبيل المثال أجريت تجربة في الفلبين بدمج بعض الكائنات كورد النيل والضفدع والحلزون الذهبي ضمن بيئة معينة، إلا إنَّه ونظرًا لنقص عدد الأعداء الطبيعيين فإنَّ وجودها معًا شكَّل آفة تكاثرها إلى أعداد لا يمكن السيطرة عليها.
- القضاء على الأنواع المفترسة: على الرغم من اعتقادنا أنَّ اختفاء الحيوانات المفترسة من النظام البيئي أمرٌ جيد، إلا أنَّ ذلك ينعكس على توازن التفاعلات داخل السلسلة الغذائية، فالقضاء الشامل على الحيوانات المفترسة في البيئات الحيوية يزيد أعداد الفرائس ما يؤدي لعدم التوازن في كثافة هذا النوع تحديدًا، ومثال ذلك فإن قتل الثعابين المتواجدة في أحد الحقول يزيد من أعداد الفئران التي قد تضرُّ المحاصيل المزروعة، كما إنَّ قطع الغابات سيتسبَّب بهجرة البومة التي تتغذَّى على الجرذان ما يزيد من تكاثرهم في تلك المنطقة، وفي أستراليا تسبب الصيد الجائر لتريتون المرقش، وهو أكبر أنواع القواقع البحرية، بموت الشعاب المرجانية نظرًا لغيابه عن افتراس نجم البحر ذو التاج السمكي.
تعريف اختلال التوازن البيئي
إنَّ النظم البيئية بمختلف أنواعها تتعايش مع بعضها في حالة توازن، لكن إذا حدث شيء ما في أحد نظم البيئة فيمكن أن تنتقل البيئة من حالة التوازن الطبيعية إلى حالة عدم التوازن، وبذلك فإنّ اختلال التوازن البيئي يعبِّر عن التغيرات المسبِّبة لاضطراب النظام البيئي سواءً كان ذلك الاضطراب طبيعيًا كالفيضانات والبراكين والحرائق الطبيعية، أو من صنع الإنسان كقطع الغابات والتلوث والصيد الجائر وغيره، علمًا أنّه يمكن للنظام البيئي التعافي بعد الاضطراب والعودة إلى حالة التوازن إذا لم يكن الاضطراب شديدًا أو لم يصادفه حدوث اضطرابات جديدة[٢].
حلول اختلال التوازن البيئي
رغم كل التأثيرات الخطيرة التي تحدث على النظام البيئي الناجمة عن الإنسان أساسًا؛ إلا أنه بإمكانه إصلاح ما أفسده باتباع العديد من القوانين والأنظمة والخطوات التي تعد في غاية الأهمية لتجنب زيادة الإخلال بالبيئة وبالتالي زيادة الآثار السلبية التي تعود على الإنسان نفسه بالضرر، ومن هذه الحلول[٣]:
- إنشاء المحميات الطبيعية للحيوانات لتكون في مأمن من التدخلات البشرية ما يعيد توازن النظم البيئية.
- عدم قطع الغابات واستبدال ذلك بزراعة الأشجار بكثرة في جميع الأماكن كونها مصدرًا للأكسجين ومنعًا للإخلال بتوازن الهواء، كما إنّها موطنًا طبيعيًا للعديد من الكائنات الحية.
- التوقف عن بناء المباني والمصانع في الأراضي الزراعية واستصلاحها وزراعتها منعًا لانقراض تلك النظم البيئية، الأمر الذي يدعو إلى محاولة استعادة كافّة النظم المعرَّضة للخطر.
- توعية الأطفال وتربيتهم على التصرف بإيجابية تجاه البيئة التي يعيشون فيها، ودمج ذلك في مناهجهم التعليمية ليكونوا على دراية جيدة بالآثار الضارة للتدخلات البشرية في اختلال توازن أنظمة البيئة.
- عدم السماح للمواطنين باستغلال الموارد الطبيعية لأغراض بشرية كصيد الحيوانات العشوائي وغير المنظم، وبذلك بسنِّ القوانين الرادعة لمن يخالف هذا الأمر وفرض الغرامات المالية على من يتسبب بالتلوث.
- نشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين الناس وتوعيتهم بأهمية تقليل الاستهلاك حمايةً من تدمير الموارد الطبيعية وللتقليل من كمية النفايات التي يؤدي التخلص منها إلى إلحاق الضرر بالبيئة، ويتحقق ذلك باعتماد مبدأي إعادة التدوير وإعادة الاستخدام الذي يهدف إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من النفايات.
الحد من اختلال التوازن البيئي من المنزل
بإمكان جميع أفراد المجتمع مكافحة اختلال توازن البيئة حتى على الصعيد المنزلي، وذلك لإنقاذ البيئة والتمتُع بحياة صحية، فتلك الخطوات الصغيرة تجعل بيئتنا مكانًا أنظف وأفضل للعيش فيه، ومن طرق حماية البيئة المنزلية ما يلي[٤]:
- استبدال الورق المقوى بالبلاستيك حيث أمكن، وذلك لأن إعادة تدوير الورق أسهل وأقل تكلفةً من البلاستيك.
- عدم شراء مياه الشرب المعبأة، واستبدال ذلك باقتناء زجاجة ماء معبأة من المنزل؛ تقليلًا لحجم النفايات البلاستيكية.
- إعادة استخدام أوعية وأواني التخزين في المطبخ لا سيما تلك المصنوعة من البلاستيك أو القصدير أي العلب المعدنية بعد إفراغ الأطعمة منها؛ وذلك لتقليل هذا النوع من النفايات قدر الإمكان.
- صنع حفاضات من قطع القماش الزائدة أو المُستغنى عنها كبديل للحفاضات الجاهزة، إذ لا شكَّ أنّ كلاهما يستخدم لمرة واحدة فقط، إلا إنَّ تلك المصنوعة من القماش صديقةً للبيئة وأقل ضررًا عليها بعكس الجاهزة.
- إحضار حقيبة التسوق الصديقة للبيئة، رغم إمكانية الحصول على الأكياس البلاستيكية مجانًا من قبل المتجر، إلا إنّه ووفقًا للإحصائيات وجد أنَّ أكثر من تريليون كيس بلاستيكي يستخدم كل عام، فباستخدام حقيبة التسوق سيقل عدد تلك الأكياس البلاستيكية وبالتالي تنخفض نسبة التلوث الناتجة عنها.
المراجع
- ↑ KENNETH C AGUDO (12/11/2017), "Ecological Imbalance: Its Causes and Effects in the Biosphere", owlcation, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ Laura Nappi, "What is an Ecological Imbalance? - Definition & Explanation", study, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ "Solutions for Ecological Problems", environmental-conscience, Retrieved 8/1/2021. Edited.
- ↑ "5 Most Wasteful Things We Use & How to Avoid Using Them", thenewecologist, Retrieved 8/1/2021. Edited.