محتويات
حسن الخلق
لقد جاء الدين الإسلامي العظيم بالكثير من القواعد التي تُصلح حياة البشر من كافة جوانبها، ولعل الأخلاق النبيلة من أهم تلك القواعد، علاوةً على كونها من أهم السٍمات الكريمة التي حثّ عليها الإسلام؛ إذ كان لها شأنها العظيم في مبادئه وقوانينه، فهي من أصول الدين الأربعة، حالها كحال العبادات، والمعاملات، والإيمان، لذا فقد كان لها حضور بالغ في الكثير من آيات القرآن الكريم، التي أمرت في مكنونها بالتخلّق بالأخلاق الحسنة والصفات النبيلة، إضافةً إلى ذلك فهي من الفطرة السليمة للبشر، لذا فحكماء البشرية بمختلف دياناتهم يؤمنون بأن للصدق، والوفاء، والصبر، وتقديم المعروف، وما إلى ذلك من مبادئ إنسانية هي من المسلّمات التي لا شك في أهميتها، ومكانتها في المجتمعات، والتي تستحق مقام الثناء والتمجيد لأصحابها، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نبراس البشرية ورائدها الأول فقد كان أعظم الناس أخلاقًا وهذا ما أكّده رب العالمين في قوله تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]، لذلك فقد ذكر عليه السلام الكثير من الأحاديث الصحيحة عن حسن الخلق وفضائله، والتي سيُذكر بعضها في هذا المقال[١].
حديث الرسول عن حسن الخلق
كما ذُكِرَ فإن الأخلاق الحسنة من الأسس المتينة التي يقوم عليه الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ما أشار إليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي عبّرت في مكنونها عن أهمية حسن الخلق وفضله العظيم، وما أعد الله تعالى لأحسن الناس أخلاقًا من أجر ومكانة كريمة، ليس فقط في الآخرة بل في الحياة الدنيا أيضًا، فهي من وصايا الرسول لأصحابه، وهي المقرّبة منه في المنازل والدرجات، ومن الأحاديث الشريفة عن حسن الخلق ما يأتي[٢][٣]:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ لمن ترك المراءَ وإن كان مُحِقًّا، وببيتٍ في وسطِ الجنةِ لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنّةِ لمن حَسُنَ خُلُقُه) [ صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: حسن].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سُئل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أكثرَ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنَّةَ فقال تقوَى اللهِ وحُسنُ الخلقِ وسُئل عن أكثرَ ما يُدخلُ النَّاسَ النَّارَ فقال الفمُ والفرْجُ) [الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا) [الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: حسن].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلِسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدَكم منِّي مجلِسًا يومَ القيامةِ الثَّرْثارون والمُتشَدِّقون والمُتفَيْهِقون. قالوا: يا رسولَ اللهِ قد علِمنا الثَّرثارين والمُتشَدِّقين فما المُتفَيْهِقون ؟ قال: المُتكبِّرون) [الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيءٍ في المِيزانِ أثْقلُ من حُسنِ الخُلُقِ) [الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الرجلَ لَيُدرِكُ بحُسنِ خُلُقِه، درجاتِ قائمِ الليلِ صائمِ النَّهارِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عبد الله بن عمر: (قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ المُسلمَ المُسدِّدَ لَيُدرِكُ درجةَ الصَّوامِ القوَّامِ بآياتِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لكَرمِ ضَريبتِه، وحُسنِ خُلقِه) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: حسن].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبا ذرٍّ فقال: يا أبا ذرٍّ ألا أدلُّكَ على خَصلتين هما خفيفتان على الظهرِ وأثقلُ في الميزانِ من غيرِهما؟ قال: بلى يا رسولَ اللهِ قال: عليك بحسنِ الخُلقِ وطولِ الصمتِ فوالذي نفسي بيدِه ما عملَ الخلائقُ بمثلِهما) [لوائح الأنوار السنية| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ من أُعْطيَ حظَّهُ منَ الرِّفقِ، فقد أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وصلةُ الرَّحمِ، وحسنُ الخلقِ وحسنُ الجوارِ، يُعمرانِ الدِّيارَ، ويزيدانِ في الأعمارِ) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم) [سنن الترمذي| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].
من أخلاق المسلم
حثّ الإسلام المسلمين على اتباع الأخلاق الحسنة والتحلي بها، وذكر جملة من الأخلاق في الكتاب والسنة النبويًة، نذكر بعضًا منها أدناه[٤]:
- الحياء: الحياء ميزة وخلق إسلامي، كما -قال صلى الله عليه وسلم-: (إنَّّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وخُلُقُ الإسلامِ الحياءُ) [ تخريج صحيح ابن ماجة| خلاصة حكم المحدث: حسن]، إذ يجعل المسلم حي الضمير، ومرهف المشاعر، ومتواضع، والحياء أنواع أعظمه وأجله الحياء من الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك بترك زينة الحياة الدنيا وإيثار الآخرة وخيرها عليها، ثم الحياء مع الرسول عليه السلام باتباع أوامره واجتناب نواهيه ومحبته وتعلم سيرته النبوية ونشرها بين الناس، ثم الحياء مع الناس ويكون ذلك بتزيين الكلام والابتعاد عن كل ما يعيبه من الكلام الفاحش البذيء، والابتعاد عن النفاق والمجاملات الكاذبة والتزام الحق.
- الزهد: ويكون الزهد بترك الأمور الدنيوية التي لا تنفع في الآخرة، والنظر إلى الدنيا على أنها زينة زائفة زائلة، والنظر إلى الآخرة على انها دار القرار، لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ } (فاطر:5).
- الكرم: هو أحد مقومات الدين العظيم التي حثّ عليها الله ورسوله، ويعني السخاء والعطاء والإنّفاق والإطعام ابتغاء مرضاة الله، إذ قال تعالى: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (الإنّسان: 9).
- العدل: هو اسم من أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، ويُعرف بميزان التساوي الذي يؤخذ به للضعيف من القوي والمحقّ من المبطل، ويُعرف أيضًا بالتراحم بين المخلوقات، والشد على أيدي الضعفاء والصغار والجاهلين، وأمر الله سبحانه وتعالى بالعدل في كثير من المواضع القرآنية، ومنها قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ وَإيتاءِ ذِي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ} (النحل: 90).
- الصدق: ويُعدّ الصدق خلق من أخلاق المتقين والمرسلين والصالحين، ويعني الابتعاد عن الكذب والريبة في الأقوال والأفعال، وهو عنوان الولاء والانتماء لله عزّ وجلّ، وذكره الله سبحانه وتعالى في كثير من المواضع القرآنية وربطه بالمغفرة والأجر العظيم، ومنها قوله تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (الأحزاب:35).
- الأمانة: وعكسها الخيانة وهي من صفات المنافقين؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ، إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ)[الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وتشمل الأمانه حفظ سر وإيفاء الوعد، وإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصدق الحديث.
ثمرات حسن الخلق
إن لحسن الخلق الكثير من الثمرات التي يجنيها المسلم في حياته الدنيا وفي حياته الآخرة، وفي ما يأتي بعضها[٥]:
- يعدّ حسن الخلق من أكثر الأمور التي تقرب العبد من ربه.
- يعدّ حسن الخلق من الأمور التي تُكسَبُ بها محبة الله تعالى، ورسوله الكريم، والناس من بعد ذلك.
- يشكّل حسن الخلق مدعاةً للتقارب، وصفاء القلوب وإرساء المودة والرحمة بين أفراد المجتمع الواحد، فهو يحول العدوّ صديقًا.
- يعدّ من المكارم التي يكرم بها المرء نفسه، على النقيض ممن يهينها بسوء الخلق.
- يعدّ حسن الخلق من الأسباب التي تساهم في رفع درجة العبد وعلوّ همته، فهو يجعل صاحبه في درجة الصوامين القوامين.
- يشير إلى كرم الطبع، وسماحة النفسه وعفّتها.
- يعد حسن الخلق من المكفّرات عن الذنوب والخطايا، فهو يجلب محبة الله وغفرانه.
- يُدخل حسن الخلق صاحبه في جنّة الرحمن، ويُثقل حسناته في الميزان، ويُكثر من محبيه، ويقلل من مبغضيه.
ميّزات الأخلاق الإسلامية
على المسلم أن يتحلى بالأخلاق الإسلامية، والتي تحثّ في محتواها على الاستجابة للفضائل الإسلامية مع كافة ما خلق الله تعالى على وجه الأرض حسبما شرع الله تعالى، ولذلك فإنها تتميز بالكثير من الميّزات الهامة، ومن بينها ما يأتي:[٦]
- تتميز الأخلاق الإسلامية بثبوتها، فلا مكان ولا زمان يُغيّرها، فالكرم وبرّ الوالدين والصدق، مبادئ راسخة لا يمكن لها أن تتغير حسب المعطيات المادية في المجتمع.
- تمتاز الأخلاق الإسلامية بأنها تحتكم إلى الضوابط الشرعية التي تحدد مسارها، لذا فهي لم تكن من المبادئ التي تترك لأهواء النفس البشرية، بما معناه أن الأمور الحسنة هي الأمور التي حسّنها الدين الإسلامي، والأمور السيئة هي ما نهى عنها الدين كذلك، إذ يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ) [الأربعون النووية| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].
- تتميز الأخلاق الإسلامية بأنها ترتكز على مبدأ الإحسان، لا على مبدأ الأنانية والمقايضة، فلا يقول المسلم لأخيه المسلم أساعدك على أن تساعدني، بل إن الأخلاق الإسلامية تدفع بالمسلم أن يتلمس حاجات المحتاجين ويقضيها لوجه الله تعالى، وطلبًا لمرضاته فقط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن نفَّسَ عن مُؤْمنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنيا؛ نفَّسَ اللهُ عَنه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَوْمِ القِيامَةِ، ومَن ستَرَ مُسْلمًا ستَرَه اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، ومَن يسَّرَ على مُعْسِرٍ يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخيه، ومَن سلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سهَّلَ اللهُ له به طَريقًا إلى الجنةِ، وما اجتمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيوتِ اللهِ يَتْلُون كِتابَ اللهِ، ويَتَدارَسُونه بَيْنَهم؛ إلَّا نزلَتْ عليهم السَّكِينَةُ، وغشِيَتْهم الرَّحْـمةُ، وحفَّتْهم الـمَلائِكةُ، وذكَرَهم اللهُ عزَّ وجلَّ فيمَن عِندَه، ومَن أبْطَأَ به عَمَلُه، لَـمْ يُسْرِعْ به نَسَبُه) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين].
- تتميز الأخلاق الإسلامية بأنها من الأمور الطوعية، والتي يقبل إليها المسلم من تلقاء نفسه، وبكل رضًا وحب، كما أنها تكون نابعةً من حب المسلم لربه، يقول تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة: 165].
- تتميز الأخلاق الإسلامية بأنها تنبع من النوايا الحسنة، والتي يكون فيها الإخلاص لله وحده، إذ يقول عليه السلام: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]
المرأة المسلمة وحسن الخلق
لم يقتصر الدين الإسلامي الحنيف في توجيهاته بحسن الخلق على الرجل منفصلًا، بل إن المرأة المسلمة حالها كحال الرجل في مختلف العبادات، وفي ذلك يقول الله تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 35]، لذا فعليها أن تتخلق بأخلاق الإسلام، من الصدق في الحديث، وحفظ الأمانات، والوفاء بالعهود والوعود، واجتناب الغيبة، والبعد عن النميمة، وحفظ النفس، وحفظ العِرض والنسب من الاختلاط، واجتناب تتبع عورات المسلمات المؤمنات، والخوض في أعراضهنّ، وما إلى ذلك من الأخلاق التي يجب على المرأة المسلمة أن تتحلّى بها، لتكون بذلك مثال القدوة الحسنة، والعفة، والطهارة، كما أن ذلك له عظيم النفع في حياتها الدنيا، وبعد موتها، وحياة المجتمع بأسره.[٧]
المراجع
- ↑ "حـسـن الـخـلـق"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضائل الأخلاق الحسنة"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحاديث نبوية تدعو إلى حسن الخلق"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.
- ↑ حسين بن سعيد الحسنيه، "أخلاق المسلم"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأخلاق أهميتها وفوائدها"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأخلاق في الإسلام"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 21-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أخلاق المرأة المسلمة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.