افضل طريقة لحفظ القران للكبار

افضل طريقة لحفظ القران للكبار

لماذا يجب حفظ القرآن الكريم؟

حثّنا الدّين الإسلاميّ على حفظ القرآن الكريم والعمل به لما له من أجر وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى؛ إذ يرفع الله حافظه لأعلى درجات الجنة ويكرمه ويجزيه كل الخير، كما أنّ القرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة، فمن الحريّ بنا أن نحرص على حفظ كتاب الله -عزّ وجل- ومراجعته لنيل الأجر والثواب[١].


أفضل طريقة لحفظ القرآن لكبار السن

قد يحتاج كبار السن لطرق خاصّة لحفظ القرآن الكريم لا سيما في هذا العمر لترسيخه جيدًا في الذاكرة؛ وتُوجد العديد من الطرق التي تُساعد على حفظ كتاب الله -سبحانه وتعالى- نذكر فيما يلي أهم خطواتها ليتمكِّن كبار السّن من حفظ القرآن الكريم[٢]:

  • تحديد السّورة المُراد حفظها من سور القرآن الكريم ثمَّ البدء بحفظ الوجه الأول من السورة مثلًا، ويكون ذلك بقراءة الآية الأولى من السورة وتكرارها لعشرين مرةً متتاليّة، إذ تُساعد إعادتها بهذا القدر من المرات على حفظها جيدًا لتذكّرها لاحقًا.
  • قراءة الآية الثانية وتكرارها عشرين مرةً، ثم الانتقال لقراءة كل من الآية الثالثة والرابعة، وتكرار كلٍّ منهم عشرين مرةً أيضًا.
  • قراءة الأربع آيات الأولى من السورة والتي قُرئت سابقًا وكُررت عشرين مرةً معًا للربط فيما بينهم، وتكرارهم مجتمعين عشرين مرةً كذلك.
  • قراءة الآية الخامسة وتكرارها عشرين مرةً ثمَّ الآية السادسة والسابعة والثامنة على غرار أوّل أربع آيات.
  • تكرار قراءة الآيات من الخامسة وحتى الثامنة معًا لتثيتهم معًا عشرين مرةً مُجددًا.
  • قراءة آيات الوجه الأول من السورة كاملةً؛ أي من الآية الأولى وحتى الثامنة وتكرارهم عشرين مرةً، بما يضمن إتقان حفظ الصفحة كاملةً ويرسِّخها في الذاكرة جيدًا.
  • إتمام حفظ وجه واحدٍ من كتاب الله تعالى في اليوم الواحد يُعدّ أفضل كمية منجزَة لحفظ القرآن الكريم جيدًا، ولا ننصح بزيادة كميّة الحفظ عن ذلك خوفًا من نسيان ما قد حُفظ سابقًا.
  • إعادة قراءة الوجه الذي حُفظ في اليوم السابق، وتكراره عشرين مرةً قبل البدء بحفظ الوجه الثاني في اليوم التالي، واتباع نفس خطوات حفظ الآيات المذكورة أعلاه.


كيفية الجمع بين حفظ القرآن الكريم ومراجعته

يحتاج القرآن الكريم لمراجعة بعد حفظه تجنّبًا لنسيانه، ويُمكن الجمع بين حفظ القرآن الكريم ومراجعته في الوقت ذاته، وفيما يلي بيان لطريقتين يُمكن اتّباعها للجمع بين الحفظ والمراجعة، وهما كالآتي:

  • الطريقة الأولى: تقسيم الوقت للحفظ والمراجعة أسبوعيًا، ويكون ذلك من خلال تحديد أيام من الأسبوع للحفظ وأخرى للمراجعة؛ كتخصيص ثلاثة أيام لمراجعة جزء كامل في كلٍّ منها وترك باقي آيام الأسبوع للحفظ مثلًا.
  • الطريقة الثانية: تقسيم اليوم ذاته للحفظ والمراجعة؛ وذلك بتحديد عدد من الساعات لحفظ القرآن الكريم، وتعيين ساعات أخرى للمراجعه، ويعتمد الوقت المُخصص لكل منهما على قدرة الشّخص ووقته.


ضوابط أثناء حفظ القرآن الكريم

تُوجد العديد من الضوابط والتعليمات التي ينصح بمراعاتها أثناء حفظ القرآن الكريم، وفيما يلي أهمّها[٢]:

  • الالتزام مع شيخ أو أستاذ أثناء حفظ القرآن الكريم ليُساعدكِ على تصحيح التلاوة، وبالتالي حفظ كتاب الله بطريقة صحيحة.
  • البدء بالحفظ من سورة الناس إلى سورة البقرة؛ إذ يُساعدكِ هذا على حفظ القرآن بسهولة ويسر، لكن يُفضّل البدء من سورة البقرة إلى سورة الناس عند المراجعة.
  • الالتزام بعدد مُعيّن من الصفحات لحفظها يوميًّا، وعدم زيادة الحفظ خوفًا من النسيان، ويُفضّل حفظ وجهٍ من كتاب الله بعد الفجر، ووجهٍ آخر بعد العصر أو المغرب، وبذلك يحفظ الشخص وجهين يوميًّا حفظًا مُتقنًا وفي غضون سنة تقريبًا.
  • الحفظ من مصحف شريف ذا طبعة واحدة؛ إذ يُساعد ذلك على سرعة تذكّر أماكن الآيات والسور سواءً كانت في أول الصفحة أو آخرها أو أوسطها، وبالتالي تسهيل الحفظ والمراجعة.


طرق لتثبيت حفظ القرآن الكريم

تختلف طريقة تثبيت حفظ القرآن الكريم من حافظ لآخر اعتمادًا على قدرة الشخص على الحفظ وإرادته والوقت المُخصص للمراجعة والثبيت، وتُوجد العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها لتثبيت حفظ القرآن، وفيما يلي أهمها[٣][٤]:

الطريقة الأولى

تثبيت حفظ القرآن الكريم ومراجعته من خلال قراءة ما قد حُفظ من كتاب الله -عزّ وجل- على أحد حافظي القرآن الكريم أو مُتقنيه للتأكّد من صحّة التلاوة وسلامة الحفظ؛ إذ يُساعدكِ ذلك على مراجعة ما المحفوظ وتثبيته وترسيخه في الذاكرة، علمًا أنّ القرآن وصلنا بهذه الطريقة بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، إذ كان يُقرِّئ الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ودليل ذلك قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة:18].

الطريقة الثانية

يُمكن تثبيت حفظ القرآن الكريم بهذه الطريقة التي تتشكّل ثلاثة مراحل، لكن بشرط ختم حفظ القرآن، ويُتطلب اتّباع التعليمات التالية:

  • المرحلة الأولى: قراءة الأجزاء الثلاثة الأولى من المصحف الشريف بالنظر إليه وبصوت عالٍ مسموع وتكرّر هذه الأجزاء يوميًّا لمدّة شهر كامل، ثم يُبدأ بقراءة الأجزاء الثلاثة التاليّة من المصحف الشريف في الشهر التالي وتُكرر الخطوات السابقة تمامًا كما في الأجزاء الثلاثة الأولى، ويُستمر بتلاوة ثلاثة أجزاء كل شهر لحين ختمه خلال عشرة أشهر.
  • المرحلة الثانيّة: قراءة الأجزاء الثلاثة الأولى من المصحف الشريف نظرًا وبصوت عالٍ ومسموع وتكرارها لمدّة عشرين يومًا، ثم البدء بقراءة الأجزاء الثلاثة التاليّة من المصحف الشريف في العشرين يومًا القادمة، والحرص على تكرار الخطوات السابقة كما في الأجزاء الثلاثة الأولى، ويُستمر بتلاوة ثلاثة أجزاء كل عشرين يومًا لحين الانتهاء من ختمه كاملًا.
  • المرحلة الثالثة: قراءة الأجزاء الثلاثة الأولى من المصحف الشريف نظرًا وبصوت عالٍ يُسمع فيه القارئ نفسه لمدّة خمسة عشر يومًا، ثمّ تُقرأ الأجزاء الثلاثة التاليّة خلال خمسة عشر يومًا التاليّة، ويُستمر بنفس النمط حتى الانتهاء من ختم القرآن الكريم كاملًا، فيكون الحافظ بذلك قد نظر في القرآن وقرأه خمس عشرة مراتٍ.


المراجع

  1. "ثواب حفظ القرآن"، الإسلام سؤال وجواب، 2002-12-31، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-09. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم"، طريق الإسلام، 2015-08-17، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-09. بتصرّف.
  3. "طريقة تثبيت حفظ القرآن الكريم"، إسلام ويب، 2018-02-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-09. بتصرّف.
  4. "طريقة رائعة لتثبيت القرآن بعد حفظه"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-09. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :