محتويات
القرآن الكريم
إن القرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى المنزّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب المتعبد بتلاوته والمعجز بمعانيه وكلماته، وهو الكتاب الذي يتلوه المسلمون ويحفظونه في صدورهم وقلوبهم، وقد عجزت جميع المخلوقات عن الإتيان بمثله ولو بسورة واحدة، وهو الكتاب المتعبد بتلاوته، والذي يؤجر قارؤه وذلك عندما يبتغي المسلم من قراءته وجه الله سبحانه وتعالى، إذ إن الحرف الواحد منه بعشر حسنات، ويجب على المسلمين قراءته بتمعن وفهم معانيه ومقاصده المختلفة، وبالتالي العمل بكل ما جاء فيه وكل ما حث عليه، ولقراءة القرآن الكريم العديد من الفضائل العامة، كما أن لبعض سوره وآياته فضائل خاصة بها[١].
طريقة مراجعة القرآن الكريم
يُمكن مراجعة القرآن الكريم من خلال الخطوات الآتية[٢]:
- مراجعة كل جزء من الأجزاء التي حُفِظت جيدًا على حدة وقراءتها أثناء أداء فروض الصلاة، أو في صلاة قيام الليل ولكن يجب التأكد من قراءته دون أي أخطاء.
- مراجعة الأجزاء المحفوظة كل أسبوع وعدم تركها فترةً طويلةً دون مراجعة.
- مراجعة الأجزاء المحفوظة يمكن البدء بحفظ أجزاء جديدة من خلال تقسيم الوقت بطريقة جيدة، إذ يجمع بين الشيئين في الوقت نفسه.
- عند انتهاء حفظ أجزاء جديدة تُراجع مع الأجزاء المحفوظة مسبقًا كل أسبوع.
- الاستمرار بالحفظ وكذلك في المراجعة الأسبوعية للأجزاء وذلك لضمان عدم نسيانه.
- الإخلاص في الحفظ والمراجعة وعدم اليأس أو التسرع.
طريقة الجمع ما بين الحفظ والمراجعة
لا يمكن التمكن من حفظ القرآن الكريم جيدًا دون مراجعته مراجعةً متكررةً، ففي حال حفظ القرآن الكريم كاملًا لا بدّ من مراجعته، إذ من المتوقع أن ينسى هذا الحافظ بعض الشيء مما حفظه في البداية، ولذلك يجب على الحافظ أن يجمع ما بين الحفظ والمراجعة في الوقت ذاته، فمثلًا عند إكمال حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم يمكن ترك فترة شهر كامل للمراجعة، وبعد إتمام المراجعة يعود هذا المسلم لحفظ عشرة أجزاء جديدة ثم مراجعة هذه الأجزاء خلال الشهر اللاحق ومراجعة الأجزاء العشرة الأولى أيضًا خلال الشهر الذي يليه، أي مراجعة العشرين جزءًا المحفوظة خلال شهرين متتابعين قبل البدء بحفظ الأجزاء العشرة المتبقية، أمّا بعد الانتهاء من حفظ الأجزاء العشرة الأخيرة فيُفضل مراجعة الأجزاء العشرة الأولى خلال شهر، والعشرين جزءًا المتبقية خلال الشهر الذي يليه[٣].
فضائل حفظ القرآن الكريم
لحفظ القرآن الكريم العديد من الفضائل، ومن أهمها ما يأتي[٤][٥]:
- وعد الله سبحانه وتعالى من يحفظ القرآن الكريم بمنزلة عالية في الجنة.
- ينال المسلم في حفظ القرآن الكريم رفعةً ومكانةً عظيمةً عند الله سبحانه وتعالى.
- جعل الحافظ للقرآن الكريم أولى الناس بالإمامة وبتقديم المشورة لمن يحتاجها، كما قدَّمه الله سبحانه وتعالى حتى في قبره بعد موته، فكلما علا شأن المسلم في الدنيا علا شأنه في الآخرة.
- يبعث القرآن الكريم في قلب صاحبه الطمأنينة والسكينة ويثبت في قلبه الإيمان.
- يساعد القرآن الكريم حافظه على تطبيق عدل الله سبحانه وتعالى المطلق في الدنيا والآخرة.
- يبعد النفس عن الضلال والشقاء ويحثها على اتباع هدى الله سبحانه وتعالى.
- يبعث في قلب المؤمن الطمأنينة لمعرفة عدل الله سبحانه وتعالى حول مصير المؤمن ومصير غير المؤمن.
- يزيد من ثقة العبد بربه، بأنه سوف يكون معه طوال الوقت ولن يتخلى عنه عندما يكون بحاجته.
- يبعد المسلم عن كل الشبهات والشهوات التي تدور في فكره وخاطره.
- يجعل المسلم أكثر تفاؤلًا وتوازنًا وقدرةً على الاستمرار بقوة وثبات، ويبعده عن التشاؤم والإحباط.
- يوجد فيه شفاء ورحمة لكل ما يدور في صدر المسلم.
- يبعد الإنسان عن اتباع الخرافات والأوهام ويدله على طريق الحق والصواب.
نصائح ذهبية تُعينكِ على حفظ القرآن ومراجعته
إليكِ النصائح الآتية[٦]:
- أخلصي نيتكِ في حفظ القرآن الكريم ومراجعته لله سبحانه وتعالى، وادعِ الله سبحانه وتعالى بكثرة أن يوفقكِ في ذلك.
- تعرّفي على فضائل حفظ القرآن الكريم والخير الذي يحصل عليه حافظه عند الله سبحانه وتعالى، واقرئي همم الصحابة والسلف في حفظ القرآن الكريم مما يرفع همتكِ وعزيمتكِ للحفظ.
- اتركي كافة المعاصي مهما كانت خصوصًا الاستماع للأغاني والكلام غير المهذب أو مشاهدة المسلسلات والأفلام الخليعة.
- التزمي بأوامر الله سبحانه وتعالى الواردة في القرآن الكريم، واجتنبي كل ما نهى عنه، واعتمدي القرآن الكريم منهجًا للحياة، وتدبّري الآيات التي تراجعينَ حفظها وتفهمينَ معانيها ومقاصدها.
- استشعري عظمة الله سبحانه وتعالى وعظيم نعمه وفضله، واشكري الله سبحانه على هذه النعم، وادعيه أن يُديمها.
- خصّصي مصحف معين لمراجعة القرآن الكريم، ولا تغيّريه نهائيًا.
- اختاري وحدّدي أوقات مناسبة ومعينة لمراجعة القرآن الكريم المحفوظ، ويفضل أن يكون هذا الوقت يمتاز بالهدوء كالفترة ما قبل صلاة الفجر أو في الصباح الباكر، كما اختاري مكانًا مناسبًا.
- كرّري المراجعة لأكثر من مرة، فكلما كرّرتي المراجعة كلما ثبت الحفظ أكثر.
- اتلِ القرآن بصوت مرتفع قليلًا بشكل لا يزعج المحيطين.
- قسّمي أوقات المراجعة والأجزاء، وضعيها في جدول خاص.
- لا تنشغلي عن مراجعة القرآن الكريم أو تهجريه.
- صاحبي أشخاصًا آخرين يحفظون القرآن الكريم، وراجعي معهنّ جماعيًا.
- استغلي كافة الأوقات المتاحة خصوصًا الإجازات في مراجعة القرآن الكريم.
المراجع
- ↑ د. عبدالله بن عمر بن محمد الأمين الشنقيطي (31-08-2008)، "في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.
- ↑ د. مهران ماهر عثمان، "كيف تجمع بين مراجعة ما تفلَّت من القرآن وبين الحفظ الجديد؟ "، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم "، wislamway، 18-05-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.
- ↑ د. محمود بن أحمد الدوسري (13-09-2017)، "فضائل حفظ القرآن الكريم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "ضرورة قراءة القرآن الكريم كل يوم"، abulsi، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.
- ↑ "20 نصـــيحة (لمن أراد مراجعة القرآن وإتقانه) "، islamway، 16-01-2018، اطّلع عليه بتاريخ 20-04-2019. بتصرّف.