طفلك يعض من حوله، إليك الحل

طفلك يعض من حوله، إليك الحل

لماذا يعض طفلكِ من حوله؟

يعضّ طفلكِ من حوله لعدّة أسباب، ومعظمهما تكون دون قصد منه لإيذاء الآخرين، كأن يعض بسبب التسنين، فالعض يخفف عنه آلام اللثة المنتفخة، أو لاستكشاف عالمه وما يحيط به بواسطة فمه ويديه، إذ يلتقط الرضع أو الأطفال الصغار كل ما يجدونه أمامهم ويضعونه في أفواههم، وهم في هذا العمر ليسوا قادرين بعد على منع أنفسهم من عض الشيء الذي يثير اهتمامهم، كما أن الفضول جزء من الاستكشاف، فيجرب الأطفال الرضّع العبث بالأشياء الجديدة، أو الأشخاص المحيطين بهم مثل الأصدقاء، أو الأشقاء، ليعرفوا ردود أفعالهم، وحين يبكي الأطفال الذين تعرضوا للعض، لا يدرك الطفل مقدار الألم الذي سببَّه، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فالعض هو سلوك ضمن سلوكيات سيئة أخرى تستخدم لجذب الانتباه حين يشعر الطفل بالتجاهل، فيخرج عن قواعد الانضباط كطريقة للفت انتباه ذويه، حتى لو عاقبوه، فالمهم أن يحصل على الانتباه لحاجته للتعاطف، أو لأنه يريد بسكويته مثلًا، أو يشعر بالملل، أما بعض الأطفال فيشعرون بالإحباط، ولا يجيدون التعبير عن أنفسهم بشكل فعال بالكلمات، فيستخدمون العض، وأحيانًا الضرب، ويمكن أن يكون وسيلة للدفاع عن نفسه، أو استعادة لعبته، أو لفرض سيطرته على باقي الأطفال، لا سيما إذا تنافس الأطفال القياديون أثناء اللعب، ولا يعرفون مهارات التبادل والتشارك بعد، أو لأنه يريد البقاء وحده، أو ليخبرك بأنه غير مرتاح، لذا لا تتعاملي مع العض كسلوك سلبي دائمًا، إذ يقول أخصائيو علم النفس التربوي: "يجب أن تسألي نفسكِ ما الذي يريده طفلك من العض"، هل يريد قدرًا أكبر من الاهتمام؟"، وبعدها قومي بمراقبة طفلك، ومتى يعض، ومن يعض، لتساعدك الإجابات على تحديد السبب[١][٢].


إليكِ الحل لتعالجي مشكلة العض عند طفلكِ

إليكِ هذه النصائح لتعالجي مشكلة العض عند طفلكِ[٢]:

  • حافظي على هدوئك في جميع الحالات، ولا تضربي طفلك حين يعض غيره، فسلوك الانتقام خطير جدًا ويعلّم الطفل العنف، فيمارسه حين يكبر، ولا تتهربي من الموقف، فيجب أن يعرف طفلك فورًا أن ما فعله كان خطأ.
  • راقبي سلوك طفلك، وحدّدي مدى قوة العض، وشدة تأثيره، وما الذي يحفزه للعض، وقبل أن يوشك طفلكِ على عض شخص أبعديه فورًا، ولا تتركيه بين مجموعات كبيرة من الأطفال إذا تكرر سلوكه، وتوقعي تصرفاته مسبقًا، وإذا كان طفلك يقوم ببعض الحركات قبل العض، كأن يقبض أسنانه، وهي علامة دالّة على شروعه بالعض، فخذيه إلى مكان هادئ ليهدأ، وإن كان طفلك في مرحلة تسنين، أحضري له ألعابًا خاصة للتسنين ليمضغها.
  • أخبري طفلك أن سلوك العض خاطئ، بكلمات بسيطة وثابتة، مثل: "هذا عض، هذا خطأ" أو قولي له كلمة "لا" بحزم، وإذا كنتِ بين مجموعة أشخاص، فخذيه إلى مكان منعزل قليلًا، واشرحي له أنه يؤذي الأطفال الآخرين، وأنه سيشعر بالألم لو قام أحد بعضّه، ولن يحبه باقي الأطفال إن تصرف بنفس التصرف مرة أخرى.
  • علّمي طفلك أن يعبّر عن نفسه بطريقة لا يؤلم فيها الآخرين، إذ يقول أخصائيو التربية: " النصائح مفيدة جدًا للأطفال الذين يعضون لإظهار عاطفتهم"، فإذا كان طفلك يعض ليعبر عن الحب، فعلميه العناق بدلاً من العض كلما شعر بمشاعر قوية، وإذا عض للدفاع عن نفسه، أظهري له كيف يخبر من يضايقه بأنه لا يريده أن يكون قريبًا منه، برفع يده وقول كلمة (ابتعد) أو (توقف)، أو بدفع كتف الطفل الآخر بلطف، فهي إشارة واضحة للطفل الآخر للابتعاد، وهي وسيلة غير مؤذية مثل العض، أو علّميه البحث عنك وطلب المساعدة، إن كان يشعر بالغضب.
  • تعاملي بشكل جيد مع الموقف الذي يعض فيه طفلكِ غيره للفت انتباهك، ولا تحاولي الحديث معه أو توضيح الخطأ، بل قفي أمامه، وارفعي يدكِ، وقولي له "لا" بحزم، واجعلي ظهرك لطفلك، وتوجهي بجسدك واهتمامك نحو الطفل الآخر، وامنحيه اهتمامك وتعاطفك، ليفهم طفلك أن العض ليس الوسيلة الصحيحة للفت انتباهكِ.
  • امدحي طفلك حين يتصرف بشكل جيّد، أو حين يلعب مع أخوته ولا يعضّهم، أو داخل مجموعة من الأطفال، مثل قولك له: "أنت ولد جيّد، أو مؤدب، فأنت لم تعض أحدًا".
  • كوني صبورة ولا تشعري بالقلق من تكرار محاولاتك لتعديل سلوك طفلك، فبعض الأطفال لا يستجيبون بسرعة، واستمري في المحاولة.
  • ضعي خطة والتزمي بها، وكوني حازمة في تنفيذها، فالسلوك الجيد عند الأطفال يحتاج للالتزام بالقواعد، واطلبي المساعدة إن احتجت لها من أفراد عائلتك، أو أصدقائك المقربين، أو معلمات الحضانة، أو المختصين في مراكز الرعاية.
  • اطلبي النصيحة أولاً من أمهات الأطفال الذين مرّوا بنفس تجربتك، إذ يمكنهم توجيهك بخبراتهم، وإن لم تنجح كل محاولاتك، استعيني عندها بالطبيب المختص.


ماذا تفعلين إذا تعرض طفلكِ للعض؟

إليكِ بعض النصائح للتعامل مع طفلك إذا تعرّض للعض[٣]:

  • نظّفي الجرح بالماء والصابون إذا لم يكن الجلد مفتوحًا، أو ضعي كمّادة باردة لتهدئة الطفل، وتخفيف الألم.
  • دعي الجرح ينزف على طبيعته، ولا تضغطي عليه، ثم نظّفيه بعناية ورفق بالماء والصابون.
  • ضعي مطهرًا خفيفًا مثل بيروكسيد الهيدروجين على الجرح.
  • أبلغي والدي الطفلين، من قام بالعض ومن تعرّض له، إن كنتِ تعملين في حضانة واضطررت للتصرف مع هذا الموقف.
  • تحققي لمعرفة ما إذا كان الطفل الذي تم عضه قد طُعم ضد الكزاز، وقد أخذ جميع الجرعات الموصى بها، وإذا لم يكن فراجعي الطبيب أو العيادة للحصول على لقاح الكزاز.
  • بلّغي الجهات الصحية المسؤولة، إذا لم يتلقَّ أيٌّ من الطفلين 3 جرعات من لقاح التهاب الكبد B، وسيوصى بهذا اللقاح ضد التهاب الكبد B فورًا للطفل المصاب.
  • راقبي الجرح خلال الأيام القليلة التالية، فإذا أصبح لونه أحمر، أو بدأ في التورم، يجب أن يرى الطبيب طفلك ويقدم له العلاج المناسب.


المراجع

  1. webmd staff, "How to Stop Your Child From Biting"، webmd, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب supernanny team, "Put a stop to biting"، supernanny, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. caringforkids team, "Biting in child care: What are the risks?"، caringforkids, Retrieved 13-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :