محتويات
تحديات تواجهكِ كأم في تربية أطفالكِ
تعدُّ الأمومة من الأمور الصعبة التي تواجهينها في حياتكِ، فهي تحتاج إلى بذل الكثير من الطاقة والتضحية بالوقت من أجل رفاهية طفلكِ، مما يجعلكِ تشعرين وكأنكِ تسيرين طوال الوقت على حبل مشدود، وقد تواجهين بعض التحديات أثناء تربيته، ومن أهمها[١]:
- شعوركِ بصعوبة لفت انتباه طفلكِ عن ما يهتم به: يمكن أن تتعرضي لمشكلة اهتمام طفلكِ بأي شيء لفترة طويلة وقد تكون مستدامة مثل اهتمامه بالتلفزيون، والهواتف المحمولة، والكمبيوتر، وألعاب الفيديو، والعديد من الأدوات الذكية، لذلك يجب عليكِ متابعة طفلكِ طوال الوقت، والتقرب والاستماع إليه، إذ يشعر طفلكِ بالانجذاب إليكِ عندما تستمعين له بعناية.
- صعوبة التواصل العاطفي: تعانين في العادة من ضغوطات العمل، ومسؤوليات الأسرة، والعديد من المهام الأخرى، مما يجعلكِ غير قادرة على التواصل مع طفلكِ عاطفيًّا، وغير قادرة على توفير الوقت الكافي له، لذلك يجب أن تتقبلي أن لديكِ وقتًا محدودًا كي تهتمي بطفلكِ في البداية، وحاولي توفير قدر أكبر من الوقت للاهتمام به، وإرشاده.
- صعوبة إيصال الرسائل الإرشادية: تعاني الكثير من الأمهات من تطوّر أطفالهنّ السريع وممارستهم لسلوكات البالغين خاصةً في المرحلة الثانوية والإعدادية، ومن الممكن أن تمرّي بهذه المشكلة، مما يجعلكِ تعانين من صعوبة في التواصل مع طفلكِ وإيصال الرسائل الإرشادية له، ولكن هذا لا يعني أنه قد نضج عاطفيًّا، وأصبح يشبه الكبار، لذلك يجب أن تتصرفي كدليل له، وتبني علاقة آمنة ووثيقة معه، وكل ما عليكِ فعله أن تفهميه، وتعطيه فرصة كي يتخذ قرارته التي تناسب عمره.
كيف تتحكمين بانفعلاتكِ مع أطفالكِ؟
تسألين نفسكِ في الكثير من الأوقات عن السبب الذي يجعلكِ غير قادرة على التحكم بغضبكِ عندما تواجهين مشكلةً مع طفلكِ، وفي الكثير من الأحيان تصلين إلى الإجابة، وهي شعوركِ بالغضب وفقدانكِ للسيطرة عندما تتفاعلين معه عاطفيًّا، لذلك يجب أن تتحكمي بانفعلاتكِ مع أطفالكِ، ومن أفضل الطرق للتعامل مع ذلك ما يلي[٢]:
- تحكمي بذاتكِ: حاولي التحكم بنفسكِ، إذ يجب أن تحافظي على أعصابكِ طوال الوقت، وتلتزمي بالهدوء عندما يتجاهلكِ طفلكِ أو يزعجكِ، فعندما تشعرين بذلكِ حاولي ألا تغضبي وامنحي نفسكِ الوقت كي تعودي إلى رشدكِ وتهدئي قليلًا من خلال قطع الاتصال بينكِ وبين طفلكِ، فيمكنكِ الدخول إلى غرفتكِ إلى أن تهدئي.
- توقعي تصرفاته: ففي العادة لا يستمع طفلكِ لكِ ولا يمتثل لأوامركِ، لذلك يجب أن تدققي على تصرفاته وتضعي له بعض الحدود، إذ يمارس أفعاله الأولى أمامكِ كي يختبر حدوده، لذلك يجب أن تبقي هادئة عندما يفعل ذلك، ثم ترشديه إلى ما هو مسموح وممنوع له.
- حددي مسؤلياتكِ: حددي مسؤلياتكِ اتجاه طفلكِ، فأنتِ غير مسؤولة عن كل ما يفعله، إذ إن تحملكِ للمسؤولية يجعلكِ تشعرين بالإحباط، فطفلكِ له مساحة خاصة به تحتوي على مشاعره وأفكاره ومسؤولياته، ويجب أن تؤثري بطفلكِ وليس أن تتحكمي به، وأنتِ غير مسؤولة عن كافة تصرفاته الخارجة عن سيطرتكِ، كل ما عليكِ فعله مساعدته في حل مشكلاته.
- تجنبي التفكير بالمستقبل: لا تقلقي بشأن المستقبل ولا تبالغي في التفكير به، إذ إن هذه المشكلة تزيد من قلقكِ وتجعلكِ تفكرين كيف تجعلينه تحت سيطرتكِ طوال الوقت، ويسمي علماء النفس هذه المشكلة باسم أخطاء التفكير، وهي أفكار لا تمت للواقع بصلة، وفي العادة هذه الأفكار سلبية وتطغى على الذات، لذلك يجب أن تتركي مستقبله له، ولا يمكنكِ التحكم به.
- تحدثي مع نفسكِ بإيجابية: تحدثي مع نفسكِ بإيجابية عندما تشعرين باضطراب أو قلق، إذ إن الحديث مع الذات من الأدوات القوية التي تزيد من هدوئكِ وتُخلصكِ من قلقكِ، مما يجعلكِ مرتاحة ولا تواجهين الكثير من التحديات مع طفلكِ، كما يمكنكِ الاحتفاظ بصورة ذهنية جميلة في ذاتكِ لتهدئة نفسكِ من خلال تخيلها أثناء الغضب.
أفكار تساعدكِ في ضبط انفعالاتكِ عند تربية أبنائكِ
يجب أن تتحكمي بذاتكِ وتضبطي انفعالاتكِ عند تربية أطفالكِ من خلال ممارسة بعض الأفكار، ففي البداية يجب أن تعبري عن مشاعركِ لطفلكِ من خلال قول بعض العبارات مثل هذا يجعلني غاضبًا منك، كما يجب أن تحاولي تهدئة ذاتكِ من خلال الشهيق والزفير عندما تتعرضين للعصبية ونوبات الغضب من سلوكاته، إذ إن هذه الطريقة تبطئ من سرعة نبضات القلب، ويمكنكِ سد أذنيكِ وأخذ نفس عميق إن كنتِ تعانين من صخب طفلكِ، كما يمكنكِ قضاء بعض الوقت بعيدةً عنه لتتحكمي بنفسكِ مثل الاستماع إلى الموسيقى، والخروج للمشي، والجلوس في مكان هادئ، وغيرها من الأنشطة التي ترخي عضلاتكِ وتبطئ سرعة نبضات قلبكِ، ويجب أن تفكري في الموقف بعد أن تهدئي حتى تتمكّني من التعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل[٣].
من حياتكِ لكِ
تعاني الكثير من الأمهات من الضغط والإرهاق نتيجة التعرض لبعض المشكلات مع الأطفال مثل نوبات الغضب أو المراهقة، لذلك يجب أن تتعلمي كيفية إدارة الضغوطات، والصبر، وتقدم لكِ حياتكِ مجموعة من النصائح كي تتخلصي من الضغط والإرهاق النفسي، من أهمها[٤]:
- مارسي الأنشطة المرحة مع طفلكِ: يجب أن تجدي الفرصة المناسبة لممارسة الأنشطة التي تجعلكِ سعيدة مع طفلكِ، مما يشعركِ بتحسن ذاتي، إذ يمكنكِ الانضمام إلى فريق رياضة معه، أو قراءة كتاب ومناقشته معه، فبعد ممارسة هذه الأنشطة سوف تشعرين بالفرح وستجدين الابتسامة، مما يجعلكِ تشعرين بأن يومكِ كان ناجحًا جدًّا.
- استرخي وأعيدي شحن طاقتكِ: يجب أن تسترخي بين الحين والآخر وتأخذي نفسًا كي تعيدي شحن طاقتكِ، إذ يمكنكِ قراءة كتاب في المساء كي تخففي من الضغط، كما يمكنكِ ممارسة بعض الأنشطة التي تخفف من التوتر وتشعركِ بالاسترخاء والراحة مثل اليوجا، ولعب الورق، وقراءة الكتب، وممارسة الرياضة، ويجب أن تنامي جيدًا، لذلك حاولي أن تجعلي جدول نومكِ مناسبًا لروتين طفلكِ في النوم.
- اطلبي المساعدة من الآخرين: يجب أن تطلبي المساعدة من الآخرين عندما تشعرين بالإرهاق، إذ يمكنكِ اللجوء إلى زوجكِ أو عائلتكِ لحل بعض المشكلات المتعلقة بطفلكِ، مما يجعلكِ قادرة على اتخاذ أفضل القرارات، والاستمتاع والتفاعل معه، كما يمكنكِ اللجوء إلى أحد المختصين عندما تشعرين بالقلق المفرط.
المراجع
- ↑ GARY GILLES, "Three Challenges Parents Face and Ways to Keep Your Relationship with Your Kids Strong"، mentalhelp, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Debbie Pincus, "Calm Parenting: How to Get Control When Your Child is Making You Angry"، empoweringparents, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Anger and anger management for parents", raisingchildren,2020-6-22، Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Ready to Snap? 7 Tips for Stressed-Out Parents", clevelandclinic,2017-5-26، Retrieved 2020-7-9. Edited.