محتويات
في أي شهر يستطيع طفلكِ المشي؟
قد تتساءلين عن العمر المُناسب والمتوقّع لمشي طفلك؟ إذ يُتوقع من طفلكِ المشي في المرحلة التي يكون عمره فيها بين 8- 17 شهرًا تقريبًا، فالمشي مهمّة صعبة ومُعقّدة وتحتاج لتطوير المسارات العصبيّة وخلق التوازن المطلوب، ولكن قد يُعاني طفلكِ من التأخّر في المشي، وهذا أمر طبيعي، فتختلف مهارات الأطفال عن بعضهم، ولكن عليكِ عرضه على الطبيب للكشف عليه، والتأكّد من سلامته، وتُشير الإحصاءات إلى أنّ نصف الأطفال يستطيعون المشي على عمر سنة تقريبًا، بينما 90% من الاطفال يمشون على عمر 15 شهرًا[١].
كيف تساعدين طفلكِ على تعلم المشي؟
تُوجد العديد من الأمور والتعليمات التي يُمكنكِ اتّباعها والتي تُساعدكِ على تعليم طفلكِ المشي، وفيما يأتي أهمها[٢]:
- ابدئي مع طفلكِ مُبكرًا؛ فالممارسة من أكثر الأمور التي تُساعد طفلكِ على تعلّم المشي، ويُمكنكِ البدء بذلك مُبكرًا، ويكون ذلك من خلال إمساكه مستقيمًا، ليبدأ بدعم نفسه والوقوف على رجليه، ويُمكنه فعل ذلك من عمر أربعة إلى خمسة أشهر، وهذه تُعدّ طريقةً جيّدةً لتقويّة عضلات ساقيه، وبالتالي مساعدته على الوقوف والمشي مبكرًا.
- اتركي طفلكِ حافي القدمين؛ إذ يُفضّل ترك طفلكِ حافي القدمين لأكبر مدّة ممكنة أثناء تعلّمه المشي، فهو يتطلب منه المشي على أسطح مختلفة ومتنوعة، وقد تُعيق الأحذية توازنهم في بعض الأحيان، وتجعلهم لا يشعرون بالراحة، وبالتالي تُقلل من قدرتهم على تعلّم المشي.
- ووكر تعلّم المشي؛ إذ تُوجد العديد من الألعاب وأدوات تعلّم المشي المُصممة خصيصًا للأطفال، والتي تُساعدهم على تعلّم المشي، ومنها المشايّة أو الووكر؛ إذ يُمكنكِ مساعدته على المشي باستخدامها في بعض الأحيان، وتركه في المرة اللاحقة يمشي وحده باستخدامها، مع الإضاءات والموسيقى التي قد تكون عليها وتشجّعه على المشي بحماس ونشاط.
- حفزّي طفلكِ بالجوائز؛ إذ يُمكنكِ وضع أحد الألعاب أو الأطعمة المفضّلة لطفلكِ في مكان ما، وتركها له ليأتي ويأخذها بنفسه، فتكون عيونه على الجائزة، ولا يُوجد خيار له سوى المشي ومحاولة الوقوف للوصول إلى تلك الجائزة.
- شغلّي أغنيةً تحفيزيّةً؛ إذ يُمكنكِ تشغيل أغنية أو موسيقى تحفيزيّة أثناء تعليم طفلكِ المشي للمساعدة على زيادة حماسه، وبالتالي تشجيعه على المشي.
- شجعّي طفلكِ على المشي؛ إذ يُمكنكِ قول جمل وكلمات تحفيزيّة تُحفّز طفلكِ على المشي والاستمرار بالتعلّم، مثل يُمكنك فعلها أو بطل أو استمر، فالأطفال بالرغم من عدم قدرتهم على الكلام والتعبير، إلّا أنّهم يشعرون بالنجاح والسعادة عندما يشاهدون والديهم سعيدين منهم، ويفعلون الشيء وينتظرون ردّة فعل من والديهم أيضًا.
- تحرّكا معًا؛ إذ يُمكنكِ تعليم طفلكِ المشي من خلال إمساك ذراعيه ومساعدته على المشي، والمشي معه؛ إذ تُعدّ من أهم الأفكار التي يُمكن اتّباعها والتي تُساعد طفلكِ على المشي، وتجعله يشعر بالثقة والأمان لتجربة هذا الشعور الجديد.
ما هي أسباب تأخر طفلكِ في المشي؟
قد يُعاني بعض الأطفال الصغار من التأخر في المشي؛ فإذا كان طفلكِ غير قادر على المشي عندما يكون في سنّ 18 شهرًا، فيُعدّ متأخرًا، وقد لا يكون الأمر مُقلقًا، ولكن غالبًا ما يكون وراء ذلك سبب منطقي، وفيما يأتي أهم الأسباب التي تجعل طفلكِ يتأخر بالمشي[٣]:
- تأخّر النضج في المهارات الحركيّة؛ فبعض الأطفال يمشون في وقت متأخر قليلًا عن بقيّة الأطفال، أو عن الوقت المتوّقع، ويعود السبب لذلك لتأخر النضج في مهارات الطفل الحركيّة، فإذا كان طفلكِ يُعاني من هذه المشكلة فقد تكون المهارات الحركيّة لديه ذات جودة عاديّة، السبب الذي يجعله يصل متأخرًا قليلًا عما ينبغي، ولكن لا داعٍ للقلق، فالتأخر بالمشي لا يُعدّ مشكلةً خطيرةً، فعليكِ التحلّي بالصبر فقط.
- تأخّر النمو؛ فقد يكون الطفل يُعاني من بطء بالنمو، ولا يقتصر ذلك على مهاراته الحركيّة فقط، بل على التأخّر في نموه كاملًا، وقد يُعاني الطفل أيضًا من مشاكل صحيّة أخرى في هذه الحالة، ومنها تشوهات في قوّة العضلات وملامحه، أمّا بالنسبة للحالات المرضيّة التي قد تُسبب ذلك فهي الشلل الدماغي للأطفال، ومتلازمة داون التي تُسبب تأخرًا في النمو، وقد لا يمشي الطفل إطلاقًا.
- الطبع؛ ففي بعض الحالات قد يكون مزاج طفلكِ الطبيعي في المشي متأخّرًا عما تتوقعين وتتمنين، فقد تُشاهدينه يمضي قدمًا زاحفًا على بطنه، ثم يستلقي ويُحدّق بسقف الغرفة، فهو سعيد بوضعه، وغير مُستعجل على المشي الآن، فلا تُوجد مشكلة في هذه الحالة تدعو للقلق، اتركيه وحده واصبري حتى يرغب بالمشي.
- البيئة؛ فقد تؤدي بعض الظروف الخارجيّة والخارجة عن السيطرة إلى تأخر نمو طفلكِ، فإذا كان مريضًا لفترة طويلة من الوقت، وأقام لمدّة طويلة في المستشفى، فمن الطبيعي تأخره بالمشي، وكذلك الأمر بالنسبة للطفل المُعتاد على الحمل، ولا تُتاح له الفرصة أصلًا لتجربة المشي، فسوف ينتهي به اأمر للتأخر بالمشي على قدميه.
مشاكل قد تواجه طفلكِ عند المشي
تُوجد العديد من المشاكل التي قد يُعاني منها طفلكِ أثناء المشي، ومن اهمها ما يأتي[١]:
- تقوّس القدمين؛ إذ يُمكن لطفلكِ أن يمشي وقدماه متقوستان للداخل أو الخارج، وبالرغم من ذلك فهي مشكلة لا تُسبب القلق، وقد تحصل مع العديد من الأطفال، وقد تختفي المشكلة وحدها بحلول عامه الثالث، ويُمكنكِ حلّ المشكلة من خلال تعليمه على ممارسة المشي الصحيح، ولكن تتوجب عليكِ استشارة طبيب طفلكِ الخاص لمعالجة هذه المشكلة إذا كانت تُشكّل مصدر قلق لكِ.
- المشي على أطراف الأصابع؛ فبعض الأطفال يحبّون المشي على أطراف أصابعهم ويستمتعون بذلك، ولكن بعضهم قد لا يستطيع وضع قدميه من الأساس وتثبيتها على الأرض، وفي هذه الحالة تُعدّ مشكلةً وتجب معالجتها؛ إذ يُعاني الطفل من أوتار أخيل قصيرة، ومن الممكن أن يكون ذلك مُرتبطًا ببعض الأمراض التنمويّة كالتوحد.
من حياتكِ لكِ
تُوجد العديد من الألعاب التي تُشجّع طفلكِ على المشي، وفيما يأتي أهمها[٤]:
- العبي مع طفلكِ من خلال المشي على سجادة في مكان واسع أو حتى في البيت، وتقليد حركات طفلكِ والغناء مثلًا بطلبكِ منه تقليدكِ؛ إذ سوف يُساعد هذا طفلكِ ويُشجّعه على تقليديكِ والمشي مثلكِ.
- ضعي مجموعةً من الكرات المتناثرة في الغرفة بالقرب من أريكة، وضعي سلّةً صغيرةً بالقرب منهم، ثم اجعلي طفلكِ يمشي بمحاذاة الأريكة ويجلب الكرات ويضعها في السلة.
المراجع
- ^ أ ب Beth Howard, "Walking Worries"، parents, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ LAYNE G. (7-9-2018), "15 Ways To Get The Baby Walking Faster (And 5 Things That Will Just Slow Them Down)"، moms, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ Joshua McCarron (13-6-2017), "Reasons for Delayed Walking in Infants"، hellomotherhood, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ "5 Games to Get Your Baby Walking", mom365, Retrieved 13-7-2020. Edited.