استخدام المشاية للاطفال

استخدام المشاية للاطفال

مشاية الأطفال

تعرف مشاية الأطفال بأنها أداة تستعمل لمساعدة الأطفال الرضع على المشي، إذ إنها قاعدة للجلوس تتكون من أربعة عجلات تسهل الحركة وتستعمل للأطفال ما بين عمر خمس شهور حتى سنة ونصف، وبدأ العمل بها منذ أربعينات القرن الخامس عشر في أوروبا، ودلت العديد من الدراسات الحديثة أن مشاية الأطفال تؤخر المشي أكثر من أنها تعلم الطفل المشي بسرعة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مشاية الأطفال وسوف نعرض الإيجابيات والسلبيات أيضًا[١].


السن الملائم لاستعمال المشاية

لا يوجد عمر محدد لاستعمال مشاية الأطفال بل يتوقف هذا الأمر على قدرة الطفل الجسدية وتطوره ونموه، إذ يجب أن يكون الطفل قادرًا على تثبيت رأسه لوحده وتحريكه بسهولة وأن يكون قادرًا على لمس الأرض بقدميه بقوة ويتمكن من الثبات عليها، كما أنه يجب أن يكون قادر على الجلوس والثبات لوحده دون مساعدة، وتصمم المشايات للأطفال من عمر 4 أشهر حتى 16 شهر[٢].


مميزات مشاية الأطفال

تحلم كل أم باللحظة التي سوف ترى بها طفلها يمشي ويقف على قدميه ويتحرك بسلاسة، وتفكر الكثير من الأمهات بشراء المشاية لتحقيق هذا الحلم بسرعة، ومن مزايا المشاية ما يلي[٣]:

  • تحقق رغبة الطفل في المشي والاكتشاف والحركة.
  • تشغله قليلًا عن أمه، مما يتيح للأم القيام بواجباتها الأخرى، مع الحرص على مراقبة الطفل كي لا يؤذي نفسه.
  • تدرب الطفل على المشي والتوازن والتحكم في سرعته.


عيوب استعمال المشاية

بالرغم من إيجابيات المشاية إلا أن لها عيوب ومنها ما يلي[٣]:

  • استعمال المشاية في عمر صغير قبل سن المشي يمكن أن يسبب تشوهات في ساق الطفل لأن عظامه وعضلاته تكون غير مكتملة النمو ولا تتمكن من تحمل وزنه.
  • استخدام الطفل للمشاية تتيح له الوصول لأماكن مختلفة وملامسة الأشياء المختلفة، وبغياب انتباه الأم، قد يلمس الطفل النار والشموع والكهرباء والأدوات الحادة، فيؤذي نفسه.
  • تتسبب المشاية ببطئ تعلم الطفل المشي بدون الاعتماد عليها.


ضوابط استعمال المشاية

يوجد عدة ضوابط لاستعمال المشاية وهي كما يلي[٣]:

  • تجنب استعمالها قبل أن يصبح عمر الطفل ثمانية أشهر أو تسعة.
  • تجنب ترك الطفل بالمشاية وحده أو استعمالها كوسيلة لإلهائة فيؤذي نفسه بتحركه الزائد بها.
  • الحرص على استعمال مشاية لا يوجد بها أجزاء مدببة أو إكسسوارات زائدة يمكن أن تنكسر وتؤذي الطفل.
  • تجنب ترك الطفل يستعملها أكثر من ساعة أو اثنتين كل يوم.
  • وضع الطفل بطريقة تسمح بتلامس تلمس للأرض حتى يتمكن من الوقوف.
  • وضعه في مساحة واسعة ورفع أي شيء يمكن أن يؤذيه من أمامه وعدم ترك الطفل يغيب عن عين أمه خاصةً إن وجدت السلالم بالمنزل.


أسباب تأخر المشي عند الأطفال

توجد عدة أسباب واضحة وأخرى مخفية وراء تأخر الأطفال عن المشي فبعض الأسباب ظاهرة ومعروفة ويمكن توضيحها بسهولة للطبيب المختص، وفي بعض الحالات تكون الأسباب مجهولة ويتوجب عمل الفحوصات لمعرفتها وتكون أسباب تأخر المشي عند الأطفال كما يلي[٤]:

  • أسباب وراثية: تلعب الوراثة دورًا مهمًا في مشي الطفل أو تأخره إذ إنها واحدة من أهم أسباب التأخر، إذ يمكن أن يكون الأب أو الأم قد تأخرا عند المشي في نفس سن طفلهم وبذلك تلعب الوراثة دورًا كبيرًا بهذا الأمر.
  • أسباب صحية: تلعب صحة الطفل دورًا في تلعم المشي ويواجه بعض الأطفال صعوبة بالمشي بسبب أمراض عصبية أو عضلية تسبب عدم القدرة على التحكم في الأعصاب والعضلات عند الطفل خاصةً المهمة عند المشي، وتحتاج هذه الحالات لتدخل طبي سريع لعلاجها.
  • أسباب نفسية: تلعب نفسية الطفل دورًا مهمًا لتعلمه المشي وبالتالي تؤثر على قدرته ورغبته بالمشي وفي بعض الحالات إهمال الولادين يسبب عدم رغبة الطفل بالمشي وتدهور حالته النفسية يؤثر على قدرته الحركية ومهاراته الجسدية.
  • تكاسل الطفل: في بعض الحالات يعتمد الطفل على أمه في كل شيء فيستسهل الأمور وتقل رغبته في تعلم المشي طوال الوقت ويحدث هذا الأمر بسبب الدلال الزائد للطفل وهذا الأمر ينعكس سلبًا على قدرته على المشي.
  • المشاية: تلجئ الكثير من الأمهات لوضع الطفل في المشاية لوقت طويل أكثر من المسموح وهذا الأمر يؤثر على قدرة الطفل بتعلم المشي إذ إن غالبية الأمهات يعتقدن أن كثرة بقاء طفلها بالمشاية يعلمه المشي بسرعة لكن هذا أمر خاطئ لأانها تعيق قدرته على استعمال عضلات جسمه بطريقة صحيحة.


طرق علاج تأخر مشي الأطفال

يوجد عدة أمور يمكن أن تساعد في التعامل مع الطفل الذي تأخر بالمشي خاصةً بعد التأكد من الطبيب من عدم وجود مشاكل عضوية أو مرضية والتأكد من عدم نقص معادن مهمة عند الطفل يمكن المساعدة من خلال ما يلي[٥]:

  • جعل الطفل يتعرض لأشعة الشمس غير الحارة كل يوم للحصول على فيتامين د المهم لبناء العظام والعضلات.
  • عدم استعمال المشاية لوقت طويل لأنها تسبب اعوجاج الركب عند الطفل والساقين بسبب كثرة الاستعمال كما أنه يفضل استعمال ألعاب بسيطة والاستناد على قطع الأثاث في البيت للحركة.
  • توفير المحيط المناسب للطفل حتى يتمكن من تعلم المشي لوحده واستعمال ألعاب تحفيزية وتشجيع الطفل على المشي بتدريبات حركية بسيطة وتدريجية.
  • تدليك رجلي الطفل تدليكًا خفيفًا من فترة لأخرى.
  • عمل الأنشطة مع الطفل بعد الحمام الفاتر وفعل حركات بسيطة مناسبة لعمر الطفل وتدريبه على الوقوف والمشي وتشجيعه.
  • ولا ينبغي إجبار الطفل على المشي مبكرًا وفرض هذا الأمر عليه، إذ من المهم مراعاة اختلاف القدرات من طفل لآخر في تعلم المشي وعلى الوالدين تجنب المقارنة بين طفلهم والأطفال الآخرين كثيرًا إلا في حالة تأخر المشي عن عمر 18 شهر وعندها يجب زيارة الطبيب واستشارته وعمل الفحوصات اللازمة، كما أنه يتوجب على الوالدين استشارة الطبيب عند مشي الطفل على رؤوس أصابع قدميه لأنه يمكن أن توجد بعض المشاكل مسببة لهذا الأمر ومن الجدير بذكره أن الطفل يبدأ بالمشي وحده من عمر 11 شهر حتى عمر 14 شهر كما أنه يحاول الزحف والحبو في عمر 6 شهور حتى عمر 10 شهور ويبدأ بالوقوف مع مساعدة من عمر 7 شهور حتى عمر 13 شهر.


المراجع

  1. "مشاية الأطفال بين ايجابياتها وسلبياتها"، امينة ، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2019. بتصرّف.
  2. "متى يستخدم الطفل المشاية"، طفلكي، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "ضوابط استعمال طفلك للمشاية"، دنيا الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2019. بتصرّف.
  4. "العلاج الطبيعي لتاخر المشي عند الاطفال أسباب ونصائح هامة للوالدين"، مجلة أبدعي، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2019. بتصرّف.
  5. "اسباب تأخر المشي عند الأطفال"، خمس خطوات، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

522 مشاهدة