اشكال احواض الزرع

اشكال احواض الزرع

أحواض الزرع

إنّ استخدام أواني وأحواض الزرع يُعَدّ طريقة جيدة تُسهم في زيادة جاذبية الحديقة أو زيادة الجاذبية داخل المنزل، وتُعدُّ هذه الأحواض مثاليةً لمن يمتلك مساحات خارجية صغيرة أو شبه معدومة، بالإضافة إلى استخدامها الشائع والواسع لزراعة الأزهار، وإنتاج محاصيل متنوعة من الخضروات، أو الزعتر، أو الأعشاب الأخرى التي تستطيع النمو داخل هذه الأحواض، أيّ لا يمنع نموها توفر شرفة صغيرة أو حتى فناء صغير يصله كمية قليلة من أشعة الشمس، ويمكن استخدامها أيضًا في الحدائق الكبيرة والمساحات الواسعة، لما لها من دور مهم في إضفاء لون وشكل رائع للحديقة، أو ربّما استغلالها كنقطة محوريّة جمالية، ويمكننا أيضًا استخدامها لربط المنزل بالحديقة كنوع من أنواع الديكور العصريّ، وتمتازُ هذه الأحواض بسهولة التعامل معها وإمكانية وضعها بطُرق مختلفة؛ إذ يُمكن وضعها على الأرض مباشرة، أو ربما على قاعدة تمثال، أو تعليقها على حافة النافذة، وغيرها من الطرق[١]


أشكال أحواض الزرع

تتوفر أحواض الزرع بأشكال وأحجام وألوان متنوعة، أيضًا تتنوع المواد المستخدمة في تصنيعها، ولكل واحدة منها مزاياها وعيوبها الخاصة بها، وسنتناول بعضها فيما يأتي[٢]:

  • الأحواض من الورق المضغوط: هذا النوع من الأحواض يُساعد النباتات التي تُزرع بداخله على التنفّس بطريقة جيدة مقارنة بغيره من الأنواع، ممّا يساعد على الجذور نموًا جيدًا وصحيًا بسبب التهويّة الجيدة، ويُفضل زراعة الخضروات في هذا النوع من الأحواض؛ إذ يمتاز أيضًا بقدرته العالية على عزل وحماية الجذور من العوامل الخارجية؛ كتغيرات الحرارة مثلًا وغيرها الكثير، ويُعَدّ هذا النوع قابلًا للتحلل، ممّا يجعلها ميزة جيدة من الناحية البيئية، ومن جهة أخرى ونتيجة لذلك ستحتاج هذه الأحواض تغير مرة واحدة سنويًا على الأقل، وهذا النوع أيضًا يعدّ خيارًا اقتصاديًا جيدًا.
  • الأحواض من جوز الهند: تُصنع هذه الأحواض من قشور جوز الهند، وهي ذات مستوى أعلى من الأحواض المذكورة سابقًا، رغم احتفاظها بكل مزايا أحواض الورق المضغوط، وتُعَدّ هذه الأحواض من ضمن الخيارات الصحيحة من الناحية البيئية أو حتى الناحية الاقتصادية، يُمكننا إيجاد أنواع أخرى مصنوعة من أنواع قشور حبوب مختلفة، وتتوفر أحواض جوز الهند ضمن تشكيلة واسعة من الألوان، والأحجام، والأشكال، وغالبًا ما يصل قطر الحوض إلى حوالي قدم تقريبًا.
  • الأحواض من السيراميك: تُصنع هذه الأحواض من الطين الفاتح، ويوضع بعد تشكيله في أفران ذات درجة حرارة عالية للتقليل من مسامية الحوض؛ إذ تسمى هذه المرحلة بمرحلة التزجج، يُصبح هذا الحوض بعد الانتهاء من المرحلة النهائية لتشكيله ثقيلًا جدًا، في بعض الأحيان يُمكن القول أنّها ميزة، لأنّ بعض النباتات عند نموها تصبح ثقيلة، ويمكن القول أيضًا أنّها أحد عيوب هذا الحوض، بسبب وزنه الثقيل، تتوفر هذه الأحواض بتشكيلة واسعة ومنوعة من الألوان والتصاميم والاشكال.
  • الأحواض من الصلصال: هذا الحوض مصنوع من إحدى أنواع الطين وسمي بذات الاسم، وله استخدامات أخرى؛ كصناعة الأواني الفخار الصغيرة، ويُمكن تشكيل هذه الأحواض بعدد لا يحصى من الأشكال، ويمكن أن يعود ذلك إلى التنوع في استخدامها، ويغلب على هذه الأحواض اللون البني المحمّر، نسبة إلى لون الطين الذي يُصنع منه، وهذا اللون بدوره يوفر مظهرًا ملفتًا وجميلًا للحديقة، كما لا يُعَدّ مكلفًا بتاتًا.
  • الأحواض من البلاستيك: وهي من ضمن أكثر الأحواض انتشارًا واستخدامًا، بدءًا من النباتات التي نشتريها من المتجر إلى النباتات التي نزرعها في المنزل، لأنّها من أقلّ الأحواض الزراعيّة تكلفة، خصيصًا عند المزارعين التجار، وما يُميز البلاستيك القدرة بالتحكم بسماكته، وأشكاله ليبدو كأنّه مصنوع من مادة أخرى غير البلاستيك؛ كالفخار حسب الحاجة، ومن المميزات الأخرى لهذا النوع؛ أنّه ذو وزن خفيف جدًا فتسهل عملية نقله وتوزيعه.
  • الأحواض من الخرسانة: يُمكننا التأكيد على أنّ الأحواض الخرسانية والمصنوعة من مادة الخرسانة تُعَدّ الخيار العملي والخيار الأفضل، خصوصًا للنباتات الكبيرة ذات الوزن الهائل، ومن أهم عيوب هذه الأحواض صعوبة تحريكه من مكان إلى آخر، لذا يُنصح باختيار المكان مسبقًا مع الإدراك الكامل أنّه من الصعب نقله لمكان آخر، توفّر المادة الخرسانية حماية كبيرة وعزلًا شديدًا لجذور النباتات من العوامل الخارجية، وأهمّها التغيّرات الشديدة في درجات الحرارة.


خطوات العناية بنباتات الأحواض

إنّ زراعة النباتات المنزليّة ليست مهمّة سهلة، تحتاج لو للقليل من الخبرة والمعرفة لزراعة النباتات المنزلية، والعناية بها لتنمو وتزدهر؛ إذ يتطلّب الأمر خلق المناخ المثالي لمساعدة النباتات على النمو؛ إذ غالبًا تعتمد نباتات الأحواض على الغذاء، والماء، وأشعة الشمس أكثر مقارنة بالنباتات التي تُزرع، وتنمو في البرية، وفيما يأتي العديد من نصائح العناية بالنباتات الأحواض[٣]:

  • التسميد: الغذاء للنباتات هو من أهم متطلبات النمو الصحيّ والجيد، لذلك يُفضل دائمًا الاطلاع الشامل على كل المتطلبات الغذائية التي يحتاجها نبات المنزل لتزويده بها، مع توخّي الحذر من زيادة الأسمدة الموضوعة للنباتات، لأنّ ذلك يُمكنه أن يؤذي النبات، ولتجنب الوقوع بهذا الخطأ، يُنصح بقراءة ملصقات الأسمدة بكل عناية، وللتوضيح إنّ أغلب الأسمدة بالرغم من اختلاف مصادرها كشركات منتجة، تطرح ثلاثة أرقام وهي 10-20-10؛ إذ تُمثل هذه الأرقام نسب كلٍ من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، وهي العناصر الغذائية الرئيسة المعتمدة في تركيب الأسمدة، وإنّ أكثر الأنواع شيوعًا من الأسمدة، هي المخصصة للذوبان الفوري بالماء، ومن الأنواع الأكثر سهولة أيضًا، النوع المتكون من حبيبات بطيئة الذوبان، فقط نرشها على سطح التربة من أعلى وعند سقاية النبات تذوب لوحدها.
  • سقي النباتات: إنّ هذا الأمر ليس سهلًا كما هو واضح؛ إذ إنّ سقاية النباتات تحتاج إلى خبرة جيدة في هذا المجال، لأنّ إغراق النباتات بالماء ليس الحل المثالي لسقايته، لذا يتوجب علينا معرفة ما إذا كان هذا النبات الذي نحتفظ به بالمنزل متعطشًا للماء أم لا، ويمكن ذلك بغمس الإصبع في التربة، فإذا شعرنا بالرطوبة فإنّ الأمر على ما يرام، أمّا إذا كان الشعور الأكثر هو الجفاف، يعني ذلك أنّها بحاجة للسقاية؛ إذ يُمكن للماء الزائد أنّ يُؤذي النبات، لأنّ الجذور تمتص فور سقاية النبات حاجتها من الماء، ففي حال الاستمرار في السقاية، يُخزن الماء الزائد عن حاجة الجذور في أماكن الأكسجين المخصص للنبتة، ممّا يُؤدي ذلك لاختناق النبات وتعفّنه.


أنواع نباتات الأحواض

نباتات الأحواض، غالبًا ما تكون نباتات منزليّة تستطيع العيش داخل هذه الأحواض، وسنتناول بعض هذه النباتات المنزلية الأكثر شيوعًا، ومنها[٤]:

  • نبتة فراشة الأوركيد: إنّ لذا هذه النبتة المقدرة على النمو والعيش داخل الأحواض، بل تستطيع أيضًا أن تستمر في إزهارها لعدّة أشهر، وعمومًا فإنّه يُعدّ نباتًا ساحرًا وملونًا ولافتًا للانتباه، وفي حال الاعتناء بهذا النبات جيدًا يمكن الحصول على هذه النبتة بكل ألوان قوس القزح، مثل؛ اللون الأبيض، والوردي، والبرتقالي، والأصفر، وغيرها من الألوان.
  • نبتة أنثوريوم: تُعَدّ هذه النبتة من أسهل نباتات المنزل نموًا؛ إذ تمتازُ هذه النبتة بعرضها المشرق لأزهارها، في حال الاعتناء بها ووضعها في مكان مشمس ستُزهر طوال السنة، ويُمكن لهذه النبتة العيش في جميع الظروف سواء كانت الدافئة أو الرطبة أو المشرقة.


المراجع

  1. "Everything You Need to Know About Container Gardening", goodhousekeeping,13-8-2018، Retrieved 8-1-2020. Edited.
  2. Lynne Jaques (28-9-2019), "PLANT CONTAINERS, POTS, AND PLANTERS – WHAT MATERIAL IS THE BEST?"، gardenerspath, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  3. "TIPS ON CARING FOR POTTED PLANTS", jimsmowing, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  4. Justin Hancock, "Most Popular Houseplants"، costafarms, Retrieved 8-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :