اكتشفي عدد الساعات المسموحة لجلوس طفلك أمام التلفاز

اكتشفي عدد الساعات المسموحة لجلوس طفلك أمام التلفاز

هذه عدد الساعات المسموحة لطفلكِ لمشاهدة التلفاز

لقد أصبح عدد الساعات التي يقضيها طفلكِ لمشاهدة التلفاز في هذه الأيام خصوصًا بعد الحظر المقترن بفايروس كورونا أكثر من ساعات ذي قبل، ويمكن القول إنّ الأطفال حتى سن الثامنة يقضون ساعةً و40 دقيقةً يوميًا في حين أنّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 12 سنةً يقضون ساعتين ونصف في مشاهدة التلفاز، وبالرغم من هذه الأرقام المسجلة فقد سجلت شركة نيلسن عام 2015 للميلاد التي تستخدم عدادًا لتتبع استخدام الوسائط أنّ متوسط عدد الساعات التي يقضيها الأطفال والذين تندرج أعمارهم من سن الثانية وحتى 11 عامًا في مشاهدة التلفاز قرابة 3.9 ساعة يوميًا، وتجدر الإشارة إلى أن العدد الأقصى للساعات المسموحة لطفلكِ في مشاهدة التلفاز أو الكومبيوتر أو الهاتف أو غيرها من الوسائط المرئية والموصى به من قبل جمعية القلب الأمريكية يجب ألا يتجاوز الساعتين يوميًا وذلك في حال كان طفلكِ ضمن الفئة العمرية من 8- 18 سنةً، أما بالنسبة للأطفال الواقعين ضمن الفئة العمرية من السنتين إلى الخمس سنوات فيوصى بألا يتجاوز معدل المشاهدة اليومية ساعةً واحدةً فقط[١][٢].


هل يستفيد طفلكِ من مشاهدة التلفاز؟

لعبت التكنولوجيا منذ القدم وما زالت تلعب دورًا كبيرًا لجعل التعلّم ممتعًا لطفلكِ، وقد ساهم التلفاز في رفد المعرفة والمحتوى العلمي له ولجميع الأطفال حول العالم، ونضع لكِ عزيزتي فيما يأتي التأثير الإيجابي لمشاهدة التلفاز من قبل طفلكِ[٣]:

  • رَفد التلفازُ المحتوى العلمي لطفلكِ وساعده على معرفة أسماء الأشخاص المهمّين حول العالم للاقتداء بهم مع الوقت.
  • زادت مشاهدة التلفاز مستوى الترفيه لطفلكِ، إذ إنّ الأصوات والصور الملوّنة المعروضة على الشاشة تجذب الأطفال وتزيد من مستوى انتباههم وتفاعلهم خصوصًا عند مشاهدتهم أفلام الرسوم المتحركة.
  • شجعت مشاهدةُ التلفاز طفلكِ على ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة مثل لعبة كرة القدم والسلة.
  • ساهمت مشاهدةُ التلفاز في تعرّف طفلكِ على البلدان والثقافات المتنوعة حول العالم.
  • شجّعت بعض البرامج التلفزيونية طفلكِ على تجربة أشياء جديدة وملهمة كالبرامج الإبداعية التي تستعرض فنون الرسم والعمل بالطين أو الدهانات لتحثّ الأطفال على الابداع.


ضعي حدودًا لطفلكِ عند مشاهدة التلفاز بهذه الخطوات

توجد الكثير من البرامج التي تؤثّر سلبًا على طفلكِ يمكن مشاهدتها من خلال التلفاز فبعض هذه البرامج تعلّم طفلكِ العنف وغيرها تخدش الحياء، لذلك عليكِ عزيزتي أن تضعي حدودًا لطفلكِ عند جلوسه أمام التلفاز، ويمكنكِ الاستعانة بالخطوات المجرّبة التالية[٤]:

  • اختاري ما سيشاهده طفلكِ بعناية ولا تختاري محطات التلفاز عشوائيًا وخطّطي دائمًا قبل ضغطك لزر التشغيل.
  • اضبطي مؤقت شاشة التلفاز بساعة أو ساعتين يوميًا لطفلكِ الذي يتجاوز عمره السنتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بحجب التلفاز عن أعين أطفال دون العامين.
  • شاهدي التلفاز مع طفلكِ وتحدثي معه عن إيجابيات وسلبيات المعروض أمامكما في الشاشة.
  • ضعي حدودًا لنفسكِ عند مشاهدة التلفاز وكوني قدوةً لطفلكِ في حُسن التصرف للتعامل مع التلفاز وحاولي أن تصرفي عنه التعلّق بالمشاهدة غير المجدية وإضاعة الوقت بتعويده على قراءة الكتب وممارسة الهوايات الرياضية.
  • شجعي طفلكِ على ممارسة الأنشطة المختلفة عدا عن مشاهدة التلفاز حتى لا يشعر بالملل وللحاجة الملحّة لمتابعة البرامج التلفزيونية.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل مشاهدة الطفل للتلفاز تسبب التوحد؟

منذ فترة ليست ببعيدة ظهرت شائعة مفادها أنّ مشاهدة التلفاز تسبب التوحد، وكان أساس هذه الشائعة مرتبطًا بزيادة عدد حالات توحّد الأطفال مع عدد التلفزيونات في المنزل ولكن لا يوجد دليل يدعم هذه الشائعة حتى الآن، وبالرغم من ذلك ينصح بمتابعة الأطفال في مشاهدتهم للتلفاز وتحديد عدد ساعات يومي لهم وضبط إعدادات التلفاز مع المؤقت التلقائي ليستنى إيقافه بعد مرور ساعة أو ساعتين، وفي هذا الصدد ينصح بمراعاة ما يشاهده طفللكِ حتى يثبت بطلان هذه الإشاعة[٥].


هل مشاهدة الطفل للتلفاز تسبب السمنة؟

وجد باحثون من جامعة ميتشيغان أنّ مواظبة طفلكِ على الاستيقاظ من النوم والتواجد في غرفة المعيشة لمشاهدة التلفاز لمدة تتجاوز الساعتين يوميًا تُعد عامل خطر يزيد من فرصة إصابته بالسمنة المفرطة في حال بلغ عمره ثلاث سنوات أو أربع سنوات ونصف؛ إذ اعتاد الأطفال أثناء مشاهدتهم للتلفاز على تناول وجبات غذائية تحوي كمياتٍ كبيرةً من السعرات الحرارية، إلى جانب أنهم أصبحوا أكثر خمولًا وأقل نشاطًا بملازمتهم لمشاهدة التلفاز، علاوةً على ذلك يتأثر الأطفال بالإعلانات التلفزيونية التي تروّج للعديد من الأغذية غير الصحية وتزيد من رغبتهم بالحصول عليها[٦].


هل مشاهدة الطفل للتلفاز تؤثر سلبًا على القيم والأخلاق؟

نعم وبكل تأكيد يتأثر طفلكِ بما يشاهده على التلفاز إيجابًا وسلبًا، إذ إنّ بعض القنوات الفضائية تعرض ما هو محرّم وخادش للحياء وبعضها يروّج لشرب الكحول والمشروبات الروحية والسجائر من قبل ممثلي الأفلام المشهورين والمفضّلين للعديد من الأطفال والشباب والعديد من فئات المشاهدين وقد زاد الإقبال على شرب الكحول مع زيادة الإعلانات الرائجة لأنواعه المختلفة التي تحث المشاهدين على تعاطي الكحوليات بتطبيع الصورة الجذابة والسعادة الوهمية المصاحبة لشربه، لذلكِ يستحسن ألا تغمضي عينيكِ عزيزتي ولا للحظة عن شاشة التلفاز طالما يجلس طفلكِ أمامه للتأكد من خلو البرامج المعروضة من أي انتهاكات للقيم والأخلاق[٦].


هل مشاهدة الطفل للتلفاز تؤثر سلبًا على التحصيل العلمي والدراسي؟

أكدت إحدى الدراسات أنّ مشاهدة طفلكِ للتلفاز تؤثر في تحصيله الدراسي والأكاديمي إذ إنّ ضرر التلفاز ينعكس سلبًا على التعليم لفترات طويلة الأمد، ومن الراجح أن تؤثر المشاهدة المفرطة على دراسته حتى بلوغه 26 عامًا، ومن الجدير بالذكر أنّ مشاهدة التلفاز تعوّد طفلكِ على الكسل وتجعله منشغلًا عن إتمام واجباته المدرسية وتحثّه على الهروب من المدرسة والانحياز نحو مرافقة رفقاء السوء[٦].


المراجع

  1. how-much-tv-should-kids-watch, vulture, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. "parents-need-to-drastically-cut-kids-screen-time-devices", cbsnews, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  3. good-bad-effects-television-children, momjunction, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  4. television-and-children, stanfordchildrens, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  5. dont-worry-these-things-do-not-cause-autism, verywellhealth, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Television and Children", med.umich, Retrieved 23-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :