عدد كلمة الله في القرآن

الله

الله -عز وجل- في الإسلام، هو الإله الواحد الحق القوي الأعلى، الخالق العليم الكافي الرازق مصرف الكون وخالقه ومالكه، وقد أعطى الدين الإسلامي تصورًا واضحًا لله عز وجل وصفاته واكتسب مكانةً مهمة فيه، إذ اتصف هذا التصور بالدقة المتناهية وبأن الله واحد وأزلي ورحيم قادرعلى كل شيء، وكما ورد في القرآن الكريم فإن لله تسعة وتسعين اسمًا تسمى بأسماء الله الحسنى، وهي تصف الله عز وجل، وكل اسم صفة مميزة وخاصة تنسب لله، ومن أكثرها شيوعًا الرحمن والرحيم.


إن التنظيم الكوني البديع والدقيق دليل على قدرة الله العظيمة، وأيضًا يعد دليلًا على رحمة الله المطلقة، إذ تذعن له المخلوقات وتشهد بعظمته وكمال صفاته وتخضع له بالعبودية التامة، وتقدسه وتوحده، ووفقًا للعقيدة الإسلامية فإن الله موجود في السماء، كما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكما ورد في القرآن الكريم، "لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" [الأنعام:103].


إن الله في الإسلام بالإضافة لوصفه بالقدوس والمهيب والمهيمن والعظيم فهو أيضًا أقرب للمخلوقات من حبل الوريد كما ورد في القرآن الكريم ويستجيب للذين يدعونه، ويدعو الناس كلهم للطريق المستقيم وعدم الضلال، وعلاوة على ذلك فالإسلام يلقن بأن الله هو الإله والخالق ذاته المعبود من قبل أصحاب الديانات الإبراهيمية كاليهودية والمسيحية[١].


عدد كلمة الله في القرآن

نبدأ التعريف بالقرآن الكريم؛ اصطلاحًا (هو كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس)، وهو التعريف المختار، وقد ذكر اسم الله في القرآن 2699 مرة والجدير بالذكر أنه عدد أولي ولا يقبل القسمة إلا على نفسه، ولاسم الله في القرآن سبع صيغ، وقد ورد عددها كالآتي[٢]:

  • الله وردت في القرآن الكريم 2395 مرة
  • لله وردت في القرآن الكريم 143 مرة
  • تالله وردت في القرآن الكريم 9 مرات
  • فالله وردت في القرآن الكريم 6 مرات
  • بالله وردت في القرآن الكريم 139 مرة
  • فلله وردت في القرآن الكريم 6 مرات
  • أبالله وردت في القرآن الكريم مرة واحدة

وهو ما مجموعه 2699، وأكثر آية ذكر فيها اسم الله هي الآية رقم 20 من سورة المزمل، وهناك دلالة عددية إحصائية عظيمة وعجيبة في هذه الآية.


خصائص اسم الله

أن اسم الله -عزوجل- لا يقبل الجمع ولا التثنية، وأن اللام والألف في اسم الله ليستا للتعريف وإنما حروف أصلية بمعنى أنها من حروف الاسم، إذ إن حذف حرف واحد يغير معنى الاسم، ولا يجدر الإضافة له إلا في أماكن معينة مثل قول: يا الله، تصح فقد إذا جاء بعد أسلوب النداء دعاء[٣]، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة [البخاري ومسلم:صحيح] ومعنى أحصاها يعني: تدبر معانيها وأتقنها وعمل بمقتضاها، ولا يحصل الفضل إلا إذا عمل بمقتضاها[٤].



المراجع

  1. "الله"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-05. بتصرّف.
  2. "عجائب اسم (الله)"، kaheel7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-05. بتصرّف.
  3. د. أمين الدميري (7/12/2016)، "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-05. بتصرّف.
  4. "الحكم على حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسماً ... )"، binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-05. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :