سبب تسمية سورة الحجر

سورة الحجر

نزلت سورة الحجر على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المُكرَّمة، وبذلك تُعدّ السورة من السور المكيَّة، وهي السورة الخامسة عشر بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم، وقد نزلت سورة الحجر بعد نزول سورة يوسف، ويبلغ عدد آياتها تسعًا وتسعين آية على عدد أسماء الله الحسنى، وتقع في الجزء الرابع عشر، وبدأت سورة الحجر بالحروف المقطعة، فقال الله تعالى: {ألر تِلكَ آياتُ الكِتابِ وَقُرآنٍ مُبينٍ} [الحجر:1]، وقد تناولت السورة مجموعةً من المواضيع التي تناولتها مجمل سور القرآن الكريم التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبويَّة، وتخصَّصت في ذكر مصير كل الأقوام السابقين الذين كذّبوا برسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وبيّنت أنَّ مصير هؤلاء الأقوام النار وبئس المصير، وقد وصفت حالهم يوم القيامة بعد أن يروا نتيجة تكذيبهم وكفرهم في الحياة الدنيا، ومن الجدير بالذكر أنَّه بدأت سورة الحجر بالتهديد، وإنذار الكفار بأن يصلحوا حالهم قبل أن يفوت الأوان، وأمَّا عن السبب وراء نزول سورة الحجر على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فهو مجموعة من المواقف المختلفة التي حدثت للصحابة رضي الله عنهم، ومنها: أن الله عز وجل يعلم ما في نية العباد إذا تقدّموا إلى الصلاة أو تأخروا عنها، وأنَّ الله سبحانه وتعالى نزع من صدور المسلمين الغل الذي كان فيما بينهم بالجاهليَّة وبيانًا لرحمة الله جل جلاله بعباده وواسع مغفرته، وأكدت على مفهوم القناعة، وأن ما عند الله سبحانه وتعالى خير وأبقى.[١]


سبب تسمية سورة الحجر

سُميَّت سورة الحجر بهذا الاسم نظرًا لذكر كلمة الحجر في الآية الثمانين منها، فقال تعالى: {وَلَقَد كَذَّبَ أَصحابُ الحِجرِ المُرسَلينَ} [الحجر: 80]، وأصحاب الحجر هم ثمود قوم نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام، وقد تحدثت السورة عنهم في خمس آيات، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي وصفت قوم صالح بهذا الوصف، فقد كان قوم ثمود ينحتون في الجبال لتحميهم من الزلازل، إلّا أنَّه حينما جاء أمر الله سبحانه وتعالى أخذتهم الصيحة، فأهلكهم بكفرهم ولم تحميهم حصونهم من أمر الله عز وجل، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ مساكن قوم ثمود ما زالت قائمةً حتى الوقت الحاضر باسم مدائن صالح.[٢][٣]


مقاصد سورة الحجر

تشتمل سورة الحجر على مجموعة من المقاصد، ومنها:[٣]

  • القرآن الكريم كتاب هداية إلى الدين الحق، فمن صدّقه وآمن به فقد فاز، ومن أنكره وجحد بآياته فقد خسر الدنيا والآخرة.
  • الإنذار من عذاب الله سبحانه وتعالى وعقابه، والدعوة إلى اللحاق بالمسلمين، واتباع الدين الإسلاميّ، والاقتداء به قبل فوات الأوان.
  • بيان أن توزيع الأرزاق بيد الله عز وجل، وهو الذي يوزعها على عباده كيف يشاء، ولا يستطيع أي إنسان أن يتحكم بأرزاق غيره.
  • التأكيد على خلق الإنسان من طين، وذكر لكيفية خلقه، وشرح لموقف إبليس من خلق الإنسان، وخلافته في الأرض، وعصيان إبليس لله عز وجل.


المراجع

  1. "سورة الحجر"، المصحف الإلكترونيّ، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرف.
  2. "سبب تسمية سورة الحجر بهذا الاسم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019.
  3. ^ أ ب "مقاصد سورة الحجر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :