أضرار حليب الأم الحامل على الطفل

أضرار حليب الأم الحامل على الطفل

الرضاعة الطبيعية

حليب الأم هو المصدر الأساسي لتغذية الطفل بعد ولادته، إذ تعدّ الرّضاعة الطبيعية من أفضل ما يمكن فعله بعد الولادة للحفاظ على صحة الأم وصحة طفلها، فهي تقوي الجهاز المناعي للطّفل لاحتواء حليب الأم على الأجسام المضادة التي تساعد الطفل في محاربة الفيروسات والبكتيريا.


يعد حليب الأم غذاءً كاملًا يساعد على نمو الطفل نموًّا صحيًّا لاحتوائه على مزيج من الفيتامينات والبروتينات والدهون، كما أن تركيبته أسهل للهضم من الحليب الصناعي، وعندما يكون المصدر الغذائي للطفل هو حليب الأم خصوصًا في الأشهر الستة الأولى فإن الطفل يكون أقل عُرضة للإصابة بالتهاب الأذن ومشكلات الجهاز التنفسي، كما أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم إذ تحمي من الكثير من الأمراض، وتساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة، بالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد نتيجة الحمل، والرضاعة الطبيعية تحفز إفراز هرمون الأوكسايتوسين، الذي يساعد الرحم على العودة إلى وضعه وحجمه الطبيعي قبل الحمل، ويقلل من النزيف ما بعد الولادة، كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.[١]


أضرار حليب الأم الحامل على الطفل

إنّ استمرار الأم بالرضاعة الطبيعية أثناء الحمل يعد آمنًا طالما كانت حريصة على تناول غذاء صحي متوازن وشرب كميات كافية من السوائل، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن تسبب انقباضات في الرحم ولكنّها ليست حادة، وعلى الرغم من أن هذه الانقباضات غير مضرة في حالات الحمل الطبيعية دون وجود حالات خاصة، إلا أن العديد من الأطباء لا يشجعون على الاستمرار بالرضاعة اذا ما أصبحت الأم تحت خطر الولادة المبكرة.[٢]


إذا أرادت الأم الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أثناء الحمل عليها الاستعداد للتغيرات التي قد تحدث مع طفلها الذي ترضعه، وعلى الرغم من أن حليب الأم يبقى مفيدًا للطفل حتى أثناء الحمل إلا أن مكونات هذا الحليب تتغير، مثل حدوث تغير في الطعم، كما تقل كمية الحليب المفرزة كلما تقدمت الأم في مراحل الحمل، وهذه التغيرات قد تجعل الطفل يفطم نفسه بنفسه قبل ولادة الطفل الثاني، ومن الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار أيضًا، هو أن الأم قد تعاني أثناء الحمل من وجود آلام في حلمة الصدر والصدر نفسه، مما يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة، بالإضافة إلى التعب العام الذي تشعر به أثناء مراحل الحمل خصوصًا المتقدمة منها.[٢]


فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل

من أهم مميزات حليب الأم أنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل بكميات تناسب الطفل تمامًا، كما أنه سهل الهضم ويناسب الجهاز الهضمي للطفل، وتوجد العديد من الفوائد الأخرى للرضاعة الطبيعية على الأم والطفل، منها:[٣]

  • تزود الرضاعة الطبيعية الطفل بأفضل غذاء له، إذ يشجع جميع الأطباء والمتخصصون والتغذويون على الرضاعة الطبيعية حتى عمر 6 أشهر على الأقل، إذ يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل بكميات مناسبة، ويتغير تركيب هذا الحليب بتغير احتياج الطفل خصوصًا خلال الشهر الأول بعد الولادة.
  • يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة مهمة للطفل لمحاربة الفيروسات والبكتيريا.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ إذ تقلّل من خطر إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى، وأمراض الجهاز التنفسي، ونزلات البرد وأنواع العدوى، وعدوى الأمعاء، ومتلازمة موت الرضع الفجائي، وأمراض الحساسية، ومرض السكري.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية في الحفاظ على وزن صحي للطفل وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة لاحقًا أثناء مرحلة الطفولة.
  • الرضاعة الطبيعية تزيد من نسبة الذكاء لدى الأطفال، حسب بعض الدراسات.[٤]
  • تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على خسارة الوزن الزائد.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية على إعادة الرحم لحجمه ووضعة الطبيعي بعد الولادة.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر تعرض الأم لاكتئاب ما بعد الولادة.
  • أوجدت بعض الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من الإصابة بسرطان الثدي والمبايض، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى.[٥]
  • توفر الرضاعة الطبيعية الوقت والمال، فحليب الأم متوفر دائمًا بدرجة حرارة مناسبة للطفل، وهو جاهز للاستخدام.


الرضاعة الطبيعية بعد الولادة

يمكن للأم أن تستمر في إرضاع الطفل الأكبر بالإضافة إلى الطفل المولود حديثًا، وتسمى بالرضاعة الثنائية أو الترادفية، وتوجد العديد من الطرق للقيام بهذا النوع من الرضاعة، إذ يمكن إرضاع الطفلين في الوقت نفسه، أو إرضاع الطفل حديث الولادة، ثم الطفل الأكبر، ويمكن أن تلاحظ الأم زيادة رغبة الطفل الأكبر للرضاعة بسبب زيادة إنتاج الحليب، ولكن يجب على الأم مراعاة الكميات التي يحتاجها الطفل الأصغر، وهنا يمكن للأم أن ترضع الطفل الأكبر أولًا، ثمّ ترضع الطفل حديث الولادة.[٦]


المراجع

  1. "Breastfeeding Overview", webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy week by week", mayoclinic, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Adda Bjarnadottir (1-6-2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  4. "Breastfeeding and child cognitive development: new evidence from a large randomized trial.", ncbi, Retrieved 12-1-2020. Edited.
  5. "A summary of the Agency for Healthcare Research and Quality's evidence report on breastfeeding in developed countries.", ncbi, Retrieved 12-1-2020. Edited.
  6. "Breastfeeding while pregnant", pregnancybirthbaby, Retrieved 24-12-2019.

فيديو ذو صلة :

502 مشاهدة