محتويات
اللبن الصناعي
يُقصَد باللبن الصناعي الحليب الصناعي، وتُعد الرضاعة الطبيعية أكثر فائدةً للاطفال، لكن يُلجأ للحليب الصناعي في بعض الحالات مثل عدم توفر الرضاعة الطبيعية بكثرة، أو عدم تحمل الطفل له وغيرها من الأسباب، كما أن بعض الأطفال يعتمدون على كلا النوعين من حليب الرضاعة، وعامةً يجب إعطاؤهم إما الحليب الصناعي وإما الحليب الطبيعي في الأشهر الستة الأولى من عمره، ولا بد من التنويه لوجود العديد من الأنواع للحليب الصناعي، فيُختار نوع الحليب حسب حالة كل طفل، ويجب أن يحتوي الحليب الصناعي على كميات مناسبة من الماء والنشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن اللازمة للنمو الطبيعي للطفل، والمشابه للمصادر الغذائية في الحليب الطبيعي[١].
أضرار اللبن الصناعي للرضع
توجد العديد من الأضرار المترتبة على استخدام الحليب الصناعي بدلًا من الرضاعة الطبيعية للأطفال، ومن أهم الأمثلة على هذه الأضرار ما يأتي[٢]:
- ضعف مناعة الطفل وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض، كما من الممكن أن يُسبب الحليب الصناعي تغيرًا بنوع البكتيريا النافعة التي تعيش طبيعيًا في المعدة، مما يزيد من احتمالية تعرض الطفل للعدوى ويقلل من عمل الجهاز المناعي لديهم، إذ اشارت العديد من الدراسات أن الأطفال الذي يشربون الحليب الصناعي معرضون أكثر للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى الحادة، والإصابة بالربو، ومرض السكري من النوع الأول أو من النوع الثاني، والإكزيما التي تُسبب الحكة في الجلد، إضافةً لالتهابات الجهاز التنفسي السفلي التي تستدعي الدخول للمستشفى والسمنة.
- اضطرابات في معدة الطفل، إذد يبقى الحليب الصناعي في معدة الطفل لفترة أطول مقارنةً بحليب الأم، نظرًا لصعوبة هضم مكوناته لدى الطفل، وهذا يُسبب قلة عدد مرات الرضاعة اليومية، أما بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية معًا، فتحدث تغيرات في قدرة الطفل على مص الحليب من ثدي الأم، نظرًا للاختلاف بين ثدي الأم وحلمة زجاجة الرضاعة، لذلك لا بد من الاعتماد على حليب الأم وجعله المصدر الغذائي الأساسي للطفل، خاصةً في بداية مراحل الرضاعة، للتأكد من نموه وتطوره بنمط طبيعي، وحصوله على العناية المثلى.
- عدم مطابقة الحليب الصناعي لحليب الأم تمامًا، فلا توجد في الحليب الصناعي أي من الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم، لذلك لا يُوفر الحليب الصناعي وقايةً للطفل من العدوى والأمراض، كما لا يوجد أي نوع من أنواعه يُمكنه مشابهة التعقيد والخليط الموجود في حليب الأم الذي يتغير خلال اليوم ويتغير باستمرار بتغير احتياجات الطفل، ومن أضرار حليب الرضاعة أنه يحتاج لوقت لحين عمله وتعديل الحرارة المناسبة له، وقد ينقطع توفره، كما يجب توفر اللوازم الضرورية مثل الحلمة وزجاجة الحليب والتأكد من نظافتها باستمرار، وإن الحليب الصناعي مرتفع السعر نسبيًا، وقد يُسبب الإمساك وتراكم الغازات في معدة الطفل[٣].
أنواع اللبن الصناعي
توجد العديد من أنواع اللبن الصناعي وعادةً ما يُختار أيٍ نوع منه حسب حالة وحاجة الطفل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأنواع ما يأتي[٤]:
- الحليب المحتوي على بروتينات حليب البقر: تحتوي هذه الصيغة على بروتين حليب البقر، وذلك لأنه يُشبه حليب الأم كثيرًا، كما تحتوي هذه الصيغة على اللاكتوز، وعلى المعادن والزيوت النباتية والعديد من الفيتامينات الضرورية لصحة الطفل، وقد تُسبب هذه الصيغة المغص لدى العديد من الاطفال.
- حليب الصويا: تحتوي هذه الصيغة على بروتينات الصويا، وبالتالي لا يوجد سكر اللاكتوز فيها، وتُستخدم هذه الصيغ للأطفال الذين يعانون من الحساسية أو المغص من الحليب البقري، إضافةً للأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب البقري.
- حليب منخفض الحساسية: يُعد هذا النوع من الحليب مفيدًا للأطفال الذين يعانون من الحساسية أو تشكل الطفح الجلدي على الجلد بسبب بروتينات الحليب، وتُعد هذه الصيغة أغلى مقارنةً بأنواع الحليب الأخرى.
- الحليب الخالي من اللاكتوز: تُعد هذه الصيغة مفيدةً للأطفال الذين يعانون من مشاكل في هضم اللاكتوز الذي يُعد مصدر السكر في العديد من صيغ الحليب.
- الحليب المضاد للارتجاع: إذ يعاني بعض الأطفال من الارتجاع بعد شربهم للحليب، وفي هذه الحالة تُعد هذه الصيغة مفيدةً لهؤلاء الأطفال، إذ يحتوي هذا الحليب على نشا الأرز، مما يزيد من كثافة الحليب ويقي من الارتجاع، كما تُعد هذه الصيغة مفيدةً للأطفال الذين لا يكتسبون الوزن أو الأطفال الذين يُسبب الحليب عدم الراحة لهم.
مكونات اللبن الصناعي
يحتوي اللبن الصناعي على العديد من المصادر الغذائية والضرورية لنمو الطفل، ومن الأمثلة على هذه المكونات ما يأتي[٥]:
- الكالسيوم الذي يُعد ضروريًا لبناء العظام والأسنان.
- الدهون التي تُنتِج الطاقة، وتساعد على نمو الدماغ والحفاظ على صحة الجلد والشعر، والوقاية من العدوى.
- حمض الفوليك الذي يساعد على انقسام خلايا الجسم.
- الحديد الذي يُعد ضروريًا لبناء خلايا الدم وخلايا الدماغ، ومن الضروري إعطاء الطفل الذي يرضع رضاعةً طبيعيةً مكملاتٍ غذائيّةً تحتوي على الحديد.
- البروتينات والكربوهيدرات التي تُعد مصدرًا أساسيًا للطاقة في الجسم.
- الزنك الذي يساعد في نمو خلايا الجسم وإعادة تجديدها.
- الفيتامينات، ومن أهم الأمثلة على هذه الفيتامينات ما يأتي:
- فيتامين أ: يحافظ على صحة البشرة والشعر ويدعم الجهاز المناعي للطفل.
- فيتامين ب 1 وفيتامين ب 2: يساعدان الجسم على تحويل الطعام للطاقة.
- فيتامين ب 3: يساعد الجسم على تحويل الطعام لطاقة، إضافةً لمساعدته على استخدام الدهون والبروتينات.
- فيتامين ب 6: يحافظ على صحة الدماغ والجهاز المناعي للطفل.
- فيتامين ب 12: يحافظ على صحة الأعصاب وخلايا الدم.
- فيتامين ج: يحمي الجسم من الالتهابات ويساعد في بناء العضلات والعظام والتئام الجروح.
- فيتامين د: يساهم في امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على صحة العظام والأسنان.
- فيتامين هـ: يحمي الخلايا من التلف، ويقوي الجهاز المناعي.
- فيتامين ك: يساعد على تخثر الدم.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Infant formula", medicinenet, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Risks from Supplementing with Formula", dartmouth-hitchcock, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Breastfeeding vs. Formula Feeding", kidshealth, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Infant formulas - overview", medlineplus, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Infant Nutrition: The First 6 Months", webmd, Retrieved 10-12-2019. Edited.