آثار الحمل على البشرة

آثار الحمل على البشرة

الحمل على البشرة

يلاحظ بعض الأشخاص على المرأة الحامل أن وجهها يصبح متوهّجًا أو ورديًا، ويحدث ذلك نتيجة لكثرة عوامل النمو التي ينتجها الجسم أثناء الحمل، وزيادة تدفُّق الدم من خلاله، وزيادة تدفُّق الدم من الممكن أن تؤدي إلى الورم الوعائي العنكبي، ولكن قِلّة من النساء الحوامل ما تتوهَّج بشرتِهِنَّ، فالأغلبية العظمى قد يتعرَّضن لعدة مشاكل وتغيرات أثناء الحمل والمصاحبة للتغير في الهرمونات والتي بإمكانها التأثير على الشعر، والأظافر، والجلد، وسنتعرَّف في هذا المقال عن آثار الحمل على البشرة[١].


آثار الحمل على البشرة

من التغيرات التي تصيب الجلد خلال فترة الحمل، البقع الداكنة على الجلد، أو الطفح الجلدي، أوعلامات التمدد، وفيما يلي بيّان مفصَّل عن أهم آثار الحمل على البشرة منها[٢][٣]:

  • زيادة التصبُّغات، زيادة مادة الميلانين قد يؤدي إلى زيادة التضبُّغات على الجلد، وهي بقع داكنة على الجلد، ويعد الكَلَف مثالًا على فرط التَّصبغ، ويكون الكَلَف بقعًا داكنةً على الوجه والجبهة والأنف والخديين، ومن الممكن أيضًا أن تغمَّق الرَّقبة،[٣] ومنطقة الفخذين الداخليتين، والمنطقة التي حول الحلمة، وظهور خط طولي من أسفل السرَّة إلى منطقة العانة، كما أنَّه يجب الإبتعاد عن الشمس وعدم التعرُّض لها، ومن المحتمل أن تختفي هذه التصبُّغات بعد الولادة ولكنها قد تحتاج إلى عدة أشهر[٢].
  • حب الشباب، هو حالة هرمونية، وقد يتطوَّر حب الشباب ويزداد سوءًا أثناء فترة الحمل، وعدد قليل من النساء يلاحظنَّ تحسَُنًا في حب الشباب خلال الحمل، وإضافة إلى ذلك فخلال فترة الحمل يزيد هرمون الأندروجين وهو هرمون ذكري، وتستجيب الغدد الزيتية الموجودة في الجسم لهذه الزيادة فتزيد إنتاجها للدهن، والتي تسُد فتحة الغدة الزيتية وينتج عنها الرؤوس السوداء، ولكن لا داعي للقلق فالجلد يعود كما كان عليه قبل الحمل، واستخدام المنظفات والنظافة العامة تعد مهمة لعلاج حب الشباب، وهناك أيضا بعض المضادات الحيوية التي بامكانها أن تعالج حب الشباب إذا كانت الحالة شديدة خلال فترة الحمل.[١]
  • علامات تمدد الجلد، عادةً ما تصاب 90% من النساء الحوامل بعلامات تمدد الجلد، وهي ناتجة عن تمدد الجلد خلال الحمل،[١] وتكون بالبداية أرجوانية محمرة اللون تتلاشى ويبهت لونها إلى الأبيض مع مرور الوقت، وقد تظهر هذه العلامات في منطقة البطن، الثدي، الفخذين، والأرداف، ومن الممكن أن تتلاشى علامات التمدد بعد الولادة، إلا أنَّ علاج التمدد غير فعّال وغير ناجح بعد الولادة، ومن الممكن أن يكون ترطيب الجسم بالكريمات مفيد لتمدد الجلد.[٣]
  • الزوائد الجلدية، تزداد الزوائد الجلدية خلال الحمل، ولا يُعرَف السبب وراء ذلك ولكن من المحتمل أن تكون كثرة تكاثر الأنسجة نتيجة زيادة تدفُّق الدم هي السبب،[١] وقد تكون في الرقبة، والصدر، والظهر، وتحت الثديين، وهي لا تعد خطرةً، ومن الممكن أن يزيلها الطبيب إذا كانت معرَّضةً للتهيُّج بسبب الملابس أو الحركة المستمرة[٣].
  • دوالي الساقين، قد تتسبب التغيرات الهرمونية وتدفق الدم أثناء فترة الحمل، بعدة تغيرات جلدية ومنها دوالي الساقين إذ إن توسُّع الأوردة الناتجة عن تضحم الرحم تعمل على قلة تدفق الدم إلى الساقين، وبالتالي تؤدي إلى دوالي الساقين، وتكون مؤلمةً جدًا وقد تتواجد الدوالي أيضًا في منطقة الفرج، والمهبل، والمستقيم، وغالبًا ما تتحسن الدوالي التي تحدث أثناء فترة الحمل دون اللجوء إلى علاج طبي خلال فترة من 3 شهورإلى 12 شهرًا بعد الولادة، ولتخفيف أعراض الإصابة بالدوالي يجب أخذ الإحتياطات التالية ومنها[٢][٣]:
    • عدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
    • عدم وضع قدم فوق الأخرى عند الجلوس لفترات طويلة.
    • رفع الساقين في حال كان هذا ممكنًا.
    • تجنب حدوث الإمساك وذلك بتناول السوائل وممارسة التمارين.
  • الطفح الجلدي، تعتبر لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية، من أكثر مشاكل الجلد الخاصة بالحمل شيوعًا، وقد تظهر نتوءات وخلايا حمراء صغيرة، وتُكوَّن بقعًا كبيرةً عندما تكون شديدةً، وقد تشعر المرأة الحامل بالحكة في كل مكان في فترة الثلاثة أشهر الأخيرة، وقد يصف الطبيب المعالج لها بعض من مضادات الهيستامين، أو الأدوية الموضعية المضادة للحكة وذلك قد يتحكم بالحكة، وغالبًا ما يكون الطفح الجلدي في منطقة البطن وينتشر إلى الفخذين، والأرداف، والذراعيين، وعند الثديين[١].


الأطعمة التي تساعد على نضارة البشرة

فترة الحمل تحدث فيها عدة تغيُّرات في الجلد، يجب تناول بعض الأطعمة التي تساعد على نضارة البشرة في فترة الحمل منها[٤][٥]:

  • الماء، يعد شرب الماء من أهم الطرق للحفاظ على بشرة نضرة ومتوهجة، فإنَّها تقوم بترطيب البشرة وبالتالي تقل من التجاعيد والجفاف، وينصح بتناول مقدار لترين يوميًا من الماء، والإكثار من تناول الفواكه والعصائر والحليب فهي أيضًا تحتوي على نسبة من الماء.
  • الأفوكادو، تعد فاكهة الأفوكادو غنيّةً بالدهون الصحية، وهذه الدهون يستفيد منها الجسم والبشرة، ويعد الأفوكادو خيارًا رائعًا للنساء الحوامل، إذ إنَّها تعطي مرونةً ورطوبةً عالية للبشرة، وتحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس، وتحتوي أيضًا على الفولات والبوتاسيوم، والأفوكادو مصدر جيد لفيتامين هـ وهو من أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية البشرة من الأكسدة، وفيتامين ج الذي يُعد ضروريصا لصحة الجلد، فالبشرة بحاجة إلى إنشاء الكولاجين الذي يحافظ على قوة البشرة وصحتها.
  • البطاطا الحلوة، تكون البطاطا الحلوة غنيةً ببيتا كاروتين، وهي مادة مغذيَّة موجودة بالنباتات، ويمكن تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم، وتوجد هذه المادة أيضًا في البرتقال والجزر والسبانخ، وتحافظ الكاروتينات عامةً على صحة البشرة إذ إنَّها تعد واقي شمس طبيعي، وتحمي البشرة من أشعة الشمس، وبذلك تمنع حدوث حروق الشمس، والتجاعيد، وجفاف الجلد، ولكن ينصح بتجنُّب تناول الكثير من فيتامين أ التي تعتمد مصادره على الحيوانات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى التسمم عند تناوله بكمية كبيرة.
  • السالمون، إنّ السالمون من المصادر الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تُعد مهمةً لصحة البشرة ونضارتها، وتعمل على الحفاظ على البشرة رطبةً وسميكةً وتمنع حدوث الجفاف، فأحماض أوميغا 3 تعمل على تقليل الإلتهابات التي ينتج عنها الاحمرار وحب الشباب، وتجعل البشرة أقل حساسيةً لأشعة الشمس، وحسب الدراسات إنَّ المرأة التي تتناول وجبتين إلى ثلاث وجبات من السمك في الأسبوع قد تُحقق النسبة المطلوبة من أحماض أوميغا 3 ويجب عدم الإكثار من تناول السمك للحامل وذلك بسبب الزئبق والملوثات الأخرى الموجودة بالأسماك الدهنية.
  • البروكلي، يحتوي البروكلي والخضروات الخضراء كاللفت والسبانخ على العديد من العناصر الغذائية مثل، فيتامين أ، فيتامين ج، الكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، فيتامين ك، وعلاوة إلى ذلك يحتوي البروكلي على مضادات الأكسدة، والألياف التي تقلل من الإمساك.


طرق علاج البشرة عند المرأة الحامل

تختلف الطرق المستخدمة لعلاج مشاكل البشرة في فترة الحمل ومنها[٦]:

  • حب الشباب، غالبًا ما تظهر حب الشباب في منطقة الذَّقن وحول الفم، وإذا لم تعالج فقد تستمر لبعد الولادة، وينصح بتجنُّب استخدام أي منتجات تحتوي على البنزويل بيروكسايد أو حمض الساليسيليك أو أي من الرتينوئيدات، وذلك لأنها غيرآمنة للحامل، وومن الممكن استخدام المنتجات التي تحتوي على الكبريت وحمض الجليكوليك أو أحماض ألفا هيدروكسي، وفي حال لم تجد المرأة الحامل أي نتيجة خلال استخدامها لهذه العلاجات، فبإمكانها استخدام المضادات الحيوية الموضعية مثل كريم الإريثروميسين الآمن للمرأة الحامل، ومن الممكن التقليل من كمية الزيت الزائد، عن طريق استخدام كريم الأساس للبشرة الدهنية.
  • الطفح الجلدي والحكة، تنتج الحكة بسبب التغيرات الهرمونية وامتداد الجلد، ومن الممكن أن تؤدي إلى الطفح الجلدي، وفي حال كانت الحكة شديدةً ولا تستطيع الحامل تحمُّلها فاستخدام الكريمات التي تحتوي على مادة الستيرويد قد تساعد على التقليل من الحكة، وقد يكون كل ما يلزم تهدئة البشرة عن طريق استخدام دهون الكالامين أو الكريمات المرطبة للبشرة، ومن المحتمل أن تكون حكة الجلد ناتجةً عن أعراض الكبد المرتبطة بالحمل والتي تُعرف بالركود الصفراوي وقد تسبب حدوث الولادة المبكرة.
  • علامات التمدد، أثبتت الدراسات حديثًا أن سبب علامات التمدد عن تكون نتيجةً لعامل وراثي، واستخدام المرطبات كزبدة لكاكاو من الممكن أن لا يكون لها تأثير على علامات التمدد، وأنَّه من الممكن استخدام الليزر لإزالة علامات التمدد بعد الولادة، واستخدام الكريمات التي تحتوي على حمض الجليكوليك قد يكون لها فعّالية على علامات التمدد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Cynthia Dennison Haines, MD (1-2-2005), "Skin Problems of Pregnancy"، webmd, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت <Yvonne Butler Tobah, M.D (11-5-2018), "Pregnancy week by week"، mayoclinic, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (20-2-2019), "Which skin conditions occur during pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  4. Adda Bjarnadottir (17-7-2018), "13 Foods to Eat When You’re Pregnant"، healthline, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  5. Taylor Jones, RD (13-9-2018), "The 12 Best Foods for Healthy Skin"، healthline, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. Louise Chang, MD (6-2-2009), "Pregnancy Skin Care: Get That Glow!"، webmd, Retrieved 10-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :