الطّفح الجلدي
يُعرّف الطفح الجلدي بوجود تشقّقات أو تصدّعات بالجلد، وهو مصطلح عام وليس متخصص، ويحدث لجميع الفئات العمريّة صغارًا وكبارًا، وهو شائع جدًا إذ قد يصيب أغلب الناس في فترة حياتهم، ويوجد العديد من أنواع الطفح الجلدي إلاّ إنه يقسم إلى قسمين رئيسيًا، الأول هو الطفح الجلدي المُعدي مثل الطفح الناتج عن الإصابة بالقوباء الحلقيّة، أو القَوباء العنقوديّة، أو الجَرَب، أو جدري الماء، أو الحصبة، ويعالج حسب المسبب سواءً أكان فطريًا أو بكتيريًا أو فيروسيًا، كما يوجد الطفح الجلدي غير المعدي كالإكزيما، والصدفيّة، وجفاف الجلد، والتهاب الجلد التحسسي، والعُدّ الوردي، ويُعدّ هذا الطفح غير معدي إلا أنه مزعج ويسبب القلق لذلك يعالج عادةً باستخدام حبوب الكورتيزون أو الكريمات الموضعيّة التي تحتوي على الكورتيزون، وتشخص أنواع الطفح الجلدي بناءً على العوامل البيئية، ومدة الإصابة بالطفح الجلدي، ووجود الألم أو الحكّة، وكذلك وجود بعض الأعراض كالصداع وارتفاع درجة الحرارة، وقد تحتاج بعض أنواع الطفح الجلدي إلى استشارة الطبيب من أجل تحديد نوعه وعلاجه، كما قد تُجرى بعض الفحوصات المخبريّة وفحوصات الجلد المتخصصة[١].
أسباب الطفح الجلدي
يُوجد العديد من الأسباب لحدوث الطفح الجلدي ومنها[٢]:
- التهاب الجلد التماسّي: يُعدّ التهاب الجلد التماسي من أهم أسباب حدوث الطفح الجلدي، وهو حدوث الطفح الجلدي بسبب تلامس الجلد مباشرةً بمواد غريبة مثل منتجات التجميل، أو منظفات غسيل الملابس، أو ملامسة بعض النباتات السّامة، وقد يُصاحب الطفح الجلدي الحكّة، واحمرار الجلد .
- الحشرات: يحدث الطفح الجلدي في بعض الأحيان بسبب لسع بعض الحشرات، ويجدر الانتباه أن بعضها قد ينقل أمراضًا معينةً.
- التهاب الجلد التأتبيّ أو الإكزيما: يصيب الطفح الجلدي الناتج عن التهاب الجلد التأتبيّ المرضى المصابين بالحساسيّة أو الربو، ويكون الطفح أحمر اللون والجلد متقشرًا، كما يُسبب الحكّة.
- الصّدفية: تحدث الصدفيّة في منطقة فروة الرأس أو الأكواع، أو المفاصل وتسبب احمرار الجلد وتقشره، كما تُسبب الحكّة.
- التهاب الجلد الدهني: يصيب هذا الالتهاب منطقة فروة الرأس، و يُسبب الاحمرار، ووجود القشرة، كما يُصيب الأنف والأذن والفم.
- الذئبة الحماميّة: يُعدّ مرض من أمراض المناعة الذاتيّة يُسبب وجود الطفح على الفم والخدين.
- العُدّ الوردي: يعدّ العدّ الوردي حالة جلدية مزمنة غير معروفة الأسباب، إذ يحدث احمرار وطفح بالوجه.
- القوباء الحلقيّة: يحدث الطفح الجلدي بسبب الفطريات، ويكون كالحلقات، ويصيب هذا النوع من الطفح الجلدي فروة الرأس وقد يسبب سعفة ساقية، أو القدم الرّياضي.
- الجَرَب: يعرّف الجَرَب بأنّه مرض جلدي تُسبّبه صغيرة العثّ، ويسبب الحكّة الشديدة والبثور.
- التهاب النسيج الخلوي: يحدث التهاب النسيج الخلوي بسبب عدوى بكتيرية، إذ يحدث انتفاخ واحمرار وألم بالمنطقة المصابة، وتجدر الإشارة إنّ التهاب النسيج الخلوي في حال عدم علاجه يصبح مهدّد للحياة.
- طفح الحِفاظ: يعدّ طفح الحِفاظ شائعًا، ويصيب الأطفال الرضع.
علاج الطفح الجلدي
يعتمد علاج الطفح الجلدي على المُسبّب لهذا الطفح ومنها ما يأتي[٣]:
- علاج الطفح الجلدي بسبب العدوى: يُعالج الطفح الجلدي بسبب العدوى البكتيرية باستخدام المريض مضاد حيوي، والناتج عن الالتهاب الفطري باستخدام المريض مضادّ للفطريات، أما الالتهاب الفيروسي فقد يستمر لعدّة أيام فقط دون الحاجة لمضادّ للفيروس وفي بعض الأحيان يجب استخدام مضادّ للفيروس.
- الحساسية: تهدّد بعض حالات التحسّس الحادّة حياة الإنسان، ويجب معالجتها سريعًا باستخدام إيبينفرين وهو دواء يستخدم لفتح الممرات الهوائية المتضّيقة التي تُسبّب انخفاض ضغط الدم الخطير، كما قد يُعطى المريض جرعات عالية من الأدوية المضادّة للهيستامين، أو الكورتيزون الذي يُثبّط استجابة جهاز المناعة، أما إذا كان التحسّس موضعي فيُمكن استخدام مضادّات الهيستامين، أو الكورتيزون الفموي أو الكريمات الموضعية، كما يستخدم الثلج لتخفيف الحكة والانتفاخ.
- علاج طفح الحفاظ: يُعالج طفح الحفاظ بتغيير الحفاظ باستمرار، واستخدام كريمات أو مراهم تحتوي على زنك أوكسيد، والزيوت المعدنيّة.
- علاج الطفح الجلدي الناتج عن النباتات السّامة: يجب غسل الجلد مباشرة بالماء الدافئ لإزالة المواد السّامة ومن ثمّ غسله بالماء والصابون، ويمكن استخدام الكريمات الستيرويدية الفمويّة أو حبوب الكورتيزون لمعالجة الطّفح في بعض الأحيان.
- علاج الطفح الجلدي الناتج عن أمراض المناعة الذاتية: يُعالج المريض باستخدام أدوية الكورتيزون، أو الأدوية المثبّطة للمناعة.