كيف أعرف عندي نقص فيتامين د؟

كيف أعرف عندي نقص فيتامين د؟

ما هو نقص فيتامين د؟

يُعدّ فيتامين د ضروريًا للعديد من وظائف الجسم، ويحدث نقص هذا الفيتامين إذا لم يأخذ الشخص ما يكفي منه في نظامه الغذائي، أو كان جلده يعاني من ضعف في القدرة على تصنيعه من الشمس، أو إذا كان الجسم غير قادرًا على امتصاص الفيتامين أو تحويله إلى شكله النشط في الكبد والكلى، و تتراوح المستويات الصحية لفيتامين د في الدم من 50 إلى 125 نانومول لكل لتر[١].


كيف أعرف عندي نقص فيتامين د؟

قد يُؤدّي نقص فيتامين د إلى ظهور أعراض مختلفة، بما في ذلك ما يلي، ويجب التنبيه إلى أنّ ظهور هذه الأعراض أو بعضها لا يعني تشخيص الحالة، إذ يجب زيارة الطبيب لتأكيد التشخيص بناءً على الفحوصات والأعراض[٢]:

المرض المُتكرّر

يُعدّ تعزيز قوة جهاز المناعة أحد أبرز أدوار فيتامين د، إذ يتفاعل مع الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، وفي دراسة أُجريت عام 2012 على 182 شخصًا يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن الشديد (COPD)، تناول بعضهم 100،000 وحدة دولية من مكملات فيتامين د، في حين تناول البعض الآخر دواءً وهميًّا كل 4 أسابيع لمدة عام واحد، وبعد إجراء الحسابات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ أولئك الذين يعانون أصلًا من نقص حادّ في فيتامين د هم من استفادوا من تناول هذه الجرعة لمدة عام[٣].

التعب

قد يكون نقص فيتامين د أحد أسباب الشعور بالتعب، وقد يؤدي انخفاض مستوياته الشديدة في الدم إلى التعب الذي يؤثر سلبًا على نوعية الحياة، إذ في إحدى دراسات التي أجريت عام 2012، وُجد أنّ امرأة اشتكت من التعب المزمن أثناء النهار والصداع كان مستوى فيتامين د لديها يبلغ 5.9 نانوغرام/مل فقط، ويُجدر بالذكر أنّ أي رقم أقل من 20 نانوغرام/مل من هذا الفيتامين يُعدّ منخفضًا، وعندما تناولت المرأة مُكمّل فيتامين د، ارتفع مستواه إلى 39 نانوغرام/مل، وتلاشت الأعراض[٤]، ويُجدر بالذكر أن النقص غير الشديد من فيتامين د قد يؤثر سلبًا في مستويات الطاقة.

آلام العظام والظهر

يُعزّز فيتامين د صحة العظام من خلال تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم، وفي دراسة أجريت عام 2013، قيّمت العلاقة بين مستويات فيتامين د وآلام الظهر لدى 9,305 امرأة مُسنّة تتراوح أعمارهنّ من 60 إلى 85 عامًا، قيّمت الدراسة الفرق بين المصابات وغير المصابات بنقص فيتامين د في محدودية قدرتها على الأنشطة اليومية، وعدد الأيام التي يكنّ فيها طريحات الفراش، وعدد أيام التغيب عن العمل، وبعد إجراء حسابات واختبارات الدراسة، وُجِد أنّ النساء اللواتي يعانين من نقص فيتامين د كنّ أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر، بما في ذلك آلام الظهر الشديدة التي تتداخل مع أنشطتهنّ اليومية[٥].

فقدان كثافة العظام

إنّ فيتامين د يلعب دورًا مهمًّا في امتصاص الكالسيوم واستقلاب العظام، ويُعدّ انخفاض كثافة المعادن في العظام مؤشرًا على فقدان العظام للكالسيوم والمعادن الأخرى؛ مما يزيد من خطر إصابة كبار السن -وخاصةً النساء- بالكسور، لذا فإنّ أخذ ما يكفي من فيتامين د، والتأكد من بقائه في المستويات الطبيعية في الدم، قد يساعد في التقليل من خطر فقدان كثافة العظام، ومن خطر الإصابة بالكسور.

تساقط الشعر

قد يكون تساقط الشعر الشديد نتيجةً لمرض أو نقص في المغذيات، وداء الثعلبة هو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر الشديد من الرأس وأجزاء أخرى من الجسم، وهو مرتبط بالكساح، والكساح مرض يسبب ليونة العظام عند الأطفال بسبب نقص فيتامين د، ويرتبط انخفاض مستويات هذا الفيتامين بداء الثعلبة وقد يكون عامل خطر للإصابة به، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ تساقط الشعر غالبًا ما يكون مرتبطًا بالتوتّر المستمرّ.

ألم العضلات

رغم صعوبة تحديد أسباب آلام العضلات تحديدًا، لكن في دراسة أجريت عام 2015 بهدف التحقق من حالة فيتامين د لدى الأطفال الذين يعانون من آلام مرتبطة بالنمو وتقييم فعالية مكملات فيتامين د في تخفيف الألم، شارك في الدراسة 120 طفلًا يعانون من نقص فيتامين ومن آلام النمو، وتناولوا خلال الدراسة مكملات فيتامين د لمدة 3 أشهر، وبعد إجراء الاختبارت الخاص بالدراسة، وجد أنّ جرعة واحدة من الفيتامين قلّلت شدة الألم بمعدل 57٪[٦].

ضعف التئام الجروح

قد يؤدي نقص مستويات فيتامين د في الدم إلى بطء التئام الجروح بعد الجراحة أو الإصابة، إذ وجدت دراسة أجريت عام 2011 على 40 شخصًا مصابين بالتهاب دواعم الأسنان المزمن الشديد وخضعوا لجراحة اللثة، تناول جزء منهم مكملات الكالسيوم وفيتامين د يوميًا، وتناول القسم الآخر دواء وهمي لمدة 6 أسابيع، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ نقص فيتامين د قلّل سرعة الشفاء[٧].

الاكتئاب

قد يكون نقص فيتامين د عاملًا مساهمًا في حدوث الاكتئاب، وفي دراسة أُجريت عام 2008 لتقييم العلاقة بين مستويات فيتامين د والاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بزيادة الوزن والسمنة وتقييم تأثير مكملات فيتامين د على أعراض الاكتئاب، شارك في الدراسة 159 رجلًا و 282 سيدة تتراوح أعمارهم بين 21-70 عامًا، وعند إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ إعطاء فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من نقصٍ فيه قد خفّف من الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي الذي يحدث خلال الشتاء[٨].


ما هي أسباب نقص فيتامين د؟

قد يحدث نقص فيتامين د عند[١]:

  • عدم استهلاك ما يكفي من فيتامين د.
  • عدم قدرة الجسم على امتصاص أو استقلاب فيتامين د.
  • عد قضاء ما يكفي من الوقت تحت الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB) الصادرة من أشعة الشمس.


كيف يمكن علاج نقص فيتامين د؟

تتضمّن طرق علاج نقص فيتامين د ما يلي[١]:

  • المكملات الغذائية: قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول مكملات فيتامين د، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل القيام بذلك؛ فقد يكون لها آثارًا ضارة أحيانًا، وسيُقدّم الطبيب أيضًا المشورة بشأن الجرعة المناسبة.
  • مصادر فيتامين د الغذائية: من الأمثلة على المصادر الغذائية الجيدة لفيتامين د:
    • الأسماك الدهنية، مثل الماكريل والسلمون.
    • كبد البقر.
    • الجبنة.
    • الفطر.
    • صفار البيض.
    • الأطعمة المدعمة، بما في ذلك بعض حبوب الإفطار وعصير البرتقال والحليب ومشروبات الصويا.
  • التعرّض لأشعة الشمس الطبيعية: إن ضوء الشمس مهم لتعزيز امتصاص فيتامين د، لكنّ التعرض لأشعة الشمس بطريقة غير مناسبة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وللتعرض الآمن لأشعة الشمس؛ يجب أن يقضي الفرد وقتًا قصيرًا في الهواء الطلق كل يوم دون واقي من الشمس، مع تعريض الساعدين أو اليدين أو الساقين للشمس، أما بالنسبة إلى موعد ومدة القيام بذلك، فيعتمد على الوقت من السنة والموقع الجغرافي وعوامل أخرى، ويجب استشارة الطبيب حول الطرق الآمنة لزيادة التعرض لأشعة الشمس، خاصةً إذا كانت البشرة فاتحة أو إذا كان الفرد يعاني من حالات جلدية، مثل الصدفية.


من حياتكِ لكِ

يجب على جميع السيدات الحوامل تناول 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا؛ وذلك لإعطاء الطفل ما يكفي من هذا الفيتامين، كما يجب أن تتناول الأمهات المرضعات مكملات فيتامين د أيضًا؛ إذ يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى ضعف عظام الطفل؛ مما قد يؤدي إلى إصابته بالكساح -وهو مرض يؤثر في نمو العظام عند الأطفال- وقد تحتاج بعض النساء إلى جرعة أكبر من الفيتامين، وقد تكونين أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د إذا كانت بشرتكِ داكنة، وتُغطّين بشرتكِ دائمًا، أو إذا كنتِ تستخدمين واقي شمسي ذي عامل حماية عالي، وإذا كان مؤشر كتلة جسمكِ أعلى من 30، لذا عليكِ استشارة الطبيب ليخبركِ بالجرعة المناسبة لكِ من فيتامين د خلال الحمل[٩].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Zawn Villines (2019-10-13), "Why am I not getting enough vitamin D?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  2. Franziska Spritzler (2018-07-22), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  3. An Lehouck 1, Chantal Mathieu, Claudia Carremans and others (2012-01-16), "High doses of vitamin D to reduce exacerbations in chronic obstructive pulmonary disease: a randomized trial", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  4. David E McCarty (2010-12-14), "Resolution of hypersomnia following identification and treatment of vitamin d deficiency", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  5. Ariane Viana de Souza e Silva, Paulo Gustavo Sampaio Lacativa, Luis Augusto Tavares Russo and others (2013-06-11), "Association of back pain with hypovitaminosis D in postmenopausal women with low bone mass", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  6. Aysel Vehapoglu 1, Ozden Turel, Serdar Turkmen and others (2015-05-26), "Are Growing Pains Related to Vitamin D Deficiency? Efficacy of Vitamin D Therapy for Resolution of Symptoms", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  7. J D Bashutski 1, R M Eber, J S Kinney and others (2011-05-08), "The impact of vitamin D status on periodontal surgery outcomes", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  8. R Jorde 1, M Sneve, Y Figenschau and others (2008-09-09), "Effects of vitamin D supplementation on symptoms of depression in overweight and obese subjects: randomized double blind trial", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-15. Edited.
  9. "Vitamin D in pregnancy", tommys, 2015-04-10, Retrieved 2020-10-15. Edited.

فيديو ذو صلة :