طرق انتقال فيروس سي

طرق انتقال فيروس سي

طرق انتقال فيروس سي

يُعدّ فيروس سي (بالإنجليزية: C virus) المسبب الرئيسي لالتهاب الكبد الوبائي سي (بالإنجليزية: Hepatitis C virus)، وهو أحد الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق ملامسة دم شخص مصاب بالمرض[١]، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز الطرق الرئيسية التي قد ينتقل فيها فيروس سي من شخصٍ لآخر متسببًا بالإصابة[٢]:

أخد الأدوية عن طريق الحقن

قد يُصاب الشخص بهذا الفيروس نتيجةً لمشاركة الحقن والمعدات المرتبطة بها، إذ يمكن لحقنة واحدة مُلوّثة أن تتسبب بالإصابة، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يستخدمون حقن الأدوية غير القانونية المُحسّنة للأداء، مثل الستيرويدات الابتنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroids) أو المخدرات يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، وإضافةً إلى ذلك، يمكن أيضًا أن تنتقل العدوى من خلال مشاركة المعدات الأخرى المستخدمة في تحضير الأدوية أو تناولها، بما في ذلك الملاعق والفلاتر الملوثة بالدم الحامل للفيروس سي.

الوشم وثقب الجسم

قد يتسبب الاستخدام غير المعقم للأدوات والأحبار التي تستخدم في عمل الوشم أو ثقب الجسم في انتقال فيروس سي في حال كانت مُلوّثةً بدم شخص مصاب بالفيروس[٣].

مشاركة الأدوات الشخصية مع الشخص المصاب

قد تؤدي مشاركة الأدوات الشخصية مع الشخص المصاب كفرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة، في زيادة خطر انتقال فيروس سي؛ إذ يمكن أن تتلوّث هذه الأدوات بدم المصاب، إضافةً إلى الأدوات التي يستخدمها مصفّفوا الشعر، مثل المقص وشفرات الحلاقة، فقد تُشكّل خطرًا إذا كانت مُلوّثةً أو لم تُنظّف وتُعقّم بعد الانتهاء من الحلاقة بين الزبائن.

نقل الدم والعلاج

يُعدّ نقل الدم من شخص مصاب بفيروس سي لشخص آخر غير مصاب به، طريقةً أخرى ينقل فيها الفيروس، كما من الممكن أن يؤدي العلاج الطبي أو علاج الأسنان في العيادات الطبية باستخدام معدات طبية غير مُعقّمة ومُلوّثة بالدم الحامل لفيروس سي إلى انتقاله؛ وذلك بسبب قدرة هذا الفيروس على البقاء حيًا في الدم الذي يوجد على هذه المعدات.

الاتصال الجنسي

يُعدّ الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بفيروس سي أحد الطرق الأقل شيوعًا التي تُسهِم في انتقاله من شخصٍ لآخر، خاصةً إذا كان يعاني من تقرحات في الأعضاء التناسلية، ويزيد خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي، أو الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

إصابات الوخز بالإبر

قد يؤدي التعرض لوخزات الإبر المُلوّثة بفيروس سي عن طريق الخطأ إلى الإصابة به، ويزيد هذا الخطر عند الأشخاص الذين يعملون في مجالات الرعاية الصحية، مثل الممرضين، وفنيّي المختبرات.

انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل

يُعدّ انتقال فيروس سي من الأم إذا كانت مصابة به إلى طفلها أحد طرق انتقاله غير الشائعة، فمثل هذه الحالات قد يحدث في حوالي 5% منهم، ويجدر بالذكر أنّ الفيروس لا ينتقل من الأم إلى طفلها من خلال حليب الثدي.


ما هي الطرق التي لا ينتقل فيها فيروس سي؟

يوجد عدد من الطرق التي لا يمكن لفيروس سي الانتقال من خلالها، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرزها[٤]:

  1. الرضاعة الطبيعية ما لم يكن هناك تشققات ونزيف في الحلمة.
  2. الاتصال غير المباشر مع شخص مصاب.
  3. السعال.
  4. عناق شخص مصاب.
  5. تقبيل شخص مصاب.
  6. المصافحة بالأيدي مع شخص مصاب.
  7. مشاركة أواني الطعام مع شخص مصاب.
  8. تقاسم الطعام والشراب مع شخص مصاب.


متى تظهر علامات الإصابة بفيروس سي؟

عادةً ما يختلف وقت ظهور علامات الإصابة بفيروس سي وفقًا لنوعه، وقد تتراوح أعراضه بين الخفيفة التي تستمرّ لبضعة أسابيع إلى الخطيرة والمزمنة، وذلك أيضًا وفقًا لنوع التهاب الكبد الذي يصيب الشخص، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك[١]:

التهاب الكبد الوبائي سي الحاد

معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع لا تظهر عليهم أية أعراض، ولهذا السبب سُمّي بالحاد، وفي حال ظهرت يكون ذلك بين الأسبوع 2-12 من التعرض للإصابة، وتشبه هذه الأعراض الحادّة أعراض الإصابة بالالتهابات الفيروسية، وهي كالتالي:

  1. الإصابة بالحمى.
  2. التعب.
  3. وجع البطن.
  4. فقدان الشهية.
  5. البراز بلون الصلصال.
  6. اغمقاق لون البول.
  7. الغثيان والقيء.
  8. ألم المفاصل.
  9. اصفرار الجلد والعيون في الحالات النادرة.

التهاب الكبد الوبائي سي المزمن

يكون هذا النوع طويل الأمد، وقد يستمرّ مدى الحياة إذا تُرِك دون علاج[٥]، ويصبح مزمنًا عندما لا يستطيع الجسم التخلص من فيروس سي، ومعظم الأشخاص المصابون بهذا النوع لا تظهر عليهم أية أعراض[١]، أو تظهر عليهم أعراض تدل على استمرار التهاب الكبد الذي يؤدي إلى تلفه؛ مما قد يسبب تليف الكبد، فتظهر أعراض مختلفة بما في ذلك ما يلي[٦]:

  1. اليرقان، والذي يعرف بأنه اصفرار الجلد أو بياض العينين.
  2. فقدان الوزن.
  3. صعوبة تخثر الدم.
  4. ضعف الجسم.
  5. ظهور الأوعية الدموية على الجلد كشكل العنكبوت.
  6. تضخم الثدي عند الرجال.
  7. مشكلات النزيف.
  8. التشوش.
  9. الغيبوبة.
  10. تراكم السوائل في البطن.


هل يمكن الوقاية من انتقال فيروس سي؟

ينتقل فيروس سي عبر الدم أو عبر سوائل الجسم الأخرى التي تحتوي على الفيروس؛ لذا فإنّ أفضل الطرق للوقاية من خطر انتقاله هو الابتعاد عن ملامسة الدم وغيره من السوائل، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من انتقال فيروس سي[٧]:

  1. تجنب مشاركة أغراض العناية الشخصية، بما في ذلك شفرات الحلاقة، وفراشي الأسنان، والمقصات.
  2. تجنب مشاركة الإبر أو الحقن الطبية مع الأشخاص الآخرين.
  3. وضع الوشم من قبل أشخاص أو محلات موثوقة ونظيفة تُعقّم جميع أدواتها.
  4. ممارسة الأنشطة الجنسية الصحية واستخدام الواقي الذكري دائمًا.
  5. ارتداء القفازات وغسل اليدين أثناء التعامل أو تقديم الرعاية للأشخاص المصابين بفيروس، ويُفضّل غسل أوجه الأسرة والسطوح التي تعامل معها الأشخاص المصابون.
  6. إجراء اختبارات فيروس سي عند الشك بوجوده أو بعد ظهور أي علامة من علامات الإصابة به.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يمكن علاج مرض فيروس سي؟

لا يحتاج كل شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي إلى العلاج، فبعض الأشخاص تكون أجهزتهم المناعية قادرةً على محاربة العدوى التي يحدثها هذا الفيروس بطريقة جيدة لإزالته من أجسامهم تمامًا، أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يمتلكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا لا يقوى على محاربة عدوى فيروس سي؛ فيكون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات مفيدًا لهم، إذ تساعد هذه الأدوية في إزالة الفيروس من الجسم وتمنع تلف الكبد، ومن الأمثلة على هذه الأدوية[٥]:

  1. الدواء المركب المحتوي على الغرازوبريفير والإلباسفير (بالإنجليزية: Elbasvir/grazoprevir).
  2. الدواء المركب المحتوي على السوفوسبوفير والليديباسفير (بالإنجليزية: Ledipasvir/sofosbuvir).

هل فيروس سي الخامل معدي؟

من الممكن أن يتسبب فيروس سي الخامل بالعدوى في حال أصبح الفيروس نشطًا مرةً أخرى، والمشكلة تكمن هنا في أنّ نشاط الفيروس أو العدوى قد لا تتسبب بأية أعراض، لذا قد يتسبب الشخص بالعدوى لغيره دون أن يعلم ذلك[٨].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kathleen Davis (14/5/2020), "Everything you need to know about hepatitis C", medicalnewstoday, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  2. "Hepatitis C", nhs, 21/6/2018, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  3. "Hepatitis C", medlineplus, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  4. Michael W. Smith (23/8/2019), "Hepatitis C and the Hep C Virus", webmd, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب April Kahn and Erika Klein (4/2/2021), "Everything You Want to Know About Hepatitis C", healthline, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  6. Melissa Conrad Stoppler, "Hepatitis C (HCV): Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  7. Valencia Higuera (14/1/2020), "How to Prevent Hepatitis C", everydayhealth, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  8. Dr Alice Lam (9/12/2019), "Living with hepatitis B: The myth of the healthy carrier", hepatitisaustralia, Retrieved 22/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :