محتويات
العلاجات المنزلية لفيروس سي
التهاب الكبد الوبائي سي أو ج (بالإنجليزية: Hepatitis C) هو عدوى فيروسية تسبب التهاب الكبد، وفي أغلب الحالات لا يعلم المصاب بأنه مصاب إلا في المراحل الأخيرة للمرض، وذلك لأنه مرضٌ صامت ليست له أعراض مبكرة، وقد يعيش هذا المرض مع الشخص طوال حياته، وقد يتفاقم لدى البعض ويسبب فشل الكبد، وقد يحتاج للعلاج بمضادات الفيروسات، وقد لا يحتاج بحسب رأي الطبيب، وفيما يلي نذكر أبرز العلاجات المنزلية التي تعزِّز وظائف الكبد وتقلل حالة العدوى[١][٢]:
اليوغا
تؤدي ممارسة اليوغا من قِبل مصابي التهاب الكبد الوبائي سي إلى تحسين قدرتهم على التحكم في التنفُّس وقدرتهم على التركيز، وهي مناسبة للمصابين بهذا المرض إذ لم يثبت بأنها تسبِّب لهم أي ضرر بل تحسِّن إحساسهم بجودة الحياة.
النوم الكافي
يُعزّز النوم الجيد ليلًا من الصحة العامة والقدرة على التشافي، ويُعزّز تأثير الأدوية الطبية المعالجة لالتهاب الكبد الوبائي سي، ويُنصَح للحصول على نومٍ جيدٍ بعدم شرب المشروبات المنبِّهة التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة، وبعدم ممارسة الرياضة مساءًا قبل النوم، وتخصيص موعد يومي للنوم لا يتغير.
تقليل التوتر
قد يترافق تلقِّي العلاج الطبي لالتهاب الكبد الوبائي بالإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب كآثارٍ جانبيةٍ للأدوية، كما تمتزج تلك المشاعر بالخوف والغضب من حقيقة الإصابة بالعدوى، وتختفي هذه الأعراض خلال أسبوعَين من انتهاء العلاج، لكن قد يفيد الانضمام لمجموعة دعمٍ نفسي لتقليل تلك الأضرار النفسية أو زيارة شخصٍ متخصص للتعامل مع أعراض الاكتئاب.
الطعام الصحي
قد تسبب بعض أدوية التهاب الكبد فقدان الشهية، لذا يُعدّ تناول طعامٍ صحي كافٍ، رغم عدم الرغبة في تناول الطعام أمرًا مهمًا لمصابي التهاب الكبد، لتعزيز الشفاء وتقوية الصحة والمناعة، ويُنصح بتناول وجباتٍ صغيرةٍ متكررةٍ على مدار اليوم، وتجنب الأطعمة الدهنية أو المالحة أو الحلوة، وتجنب الكحول، ولا يُعدّ الغذاء بحدّ ذاته علاجًا لالتهاب الكبد، ولا توجد حمية خاصة لهذا المرض لكنه عاملٌ مساعد لتعزيز الشفاء.
العلاجات الطبيعية لفيروس سي
فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية المُعزّزة لشفاء التهاب الكبد الوبائي سي[٢][١]:
مكملات الزنك
تُعدّ مكملات معدن الزنك مهمةً لتقوية وظائف الكبد، كما تُعزّز المناعة، وتُعدّ من العلاجات المنزلية الداعمة والمُعزّزة لتأثير العلاج الطبي لالتهاب الكبد الوبائي سي، ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أنّ الزنك يمكن أن يوقف تطوّر التهاب الكبد سي، كما يجب ألا يتم اعتماده كعلاجٍ لوحده لهذا المرض، ويمكن أن تكون الكميات الزائدة منه سامّة.
مكملات حليب الشوك
هي مستخلصات من نبات حليب الشوك، وتُسمّى تلك المكملات باسم المادة الفعالة في هذا النبات، وهي السيليمارين أو السلبين المريمي (بالإنجليزية: Silymarin)، وقد يؤدي تناول هذه المكملات إلى بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال وانتفاخ البطن، والصداع وردود فعل جلدية، مثل الإكزيما أو تفاعلات حساسية أخرى أو الأرق، لكنه لا يسبب أعراضًا لدى معظم الناس، وهو نباتٌ معزز لوظائف الكبد، لكنه لا يؤدي إلى وقف تفاقم أمراض الكبد.
مكملات البروبيوتيك
البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) هي البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء وعلى الجلد لدى الإنسان، ولها وظائف حيوية متعددة، وتُعزّز مناعة الجسم وقدرته على التشافي إضافةً إلى تعزيز الصحة العامة، لكن لا يوجد ما يثبت أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن توقف تطور التهاب الكبد الوبائي سي أو تقلل من أعراضه، وتوجد هذه البكتيريا في بعض الأطعمة، مثل المخللات ولبن الزبادي.
مكملات الفضة الغروانية
يشيع بين مصابي التهاب الكبد الوبائي سي استخدام الفضة الغروانية (بالإنجليزية: Colloidal silver) لعلاج المرض منزليًا، لكنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حذّرت من أنّ الفضة الغروانية لا تُعدّ علاجًا آمنًا أو فعالًا لأيّ مرض، بل ويمكن أن تسبب آثارًا جانبيةً خطيرةً، وقد يؤدي استخدامها إلى تغير لون الجلد الدائم إلى الرمادي.
مكملات عرق السوس
توجد مادة في جذور نبات عرق السوس تُسمّى الجلاسيرازين (بالإنجليزية:Glycyrrhizin) يُعتقد بأنها تعزز الشفاء من أمراض الكبد، لكن لا توجد دراسات تثبت ذلك.
الوخز بالإبر
تُعدّ تقنية الوخز بالإبر الصينية علاجًا للألم والغثيان لدى مصابي التهاب الكبد الوبائي ج، وتُستخدم لتعزيز سريان الطاقة في الجسم وتسريع التعافي، لكنها لا تُعدّ علاجًا للمرض، كما يجب الحذر عند استخدام الإبر لأنها قد تنقل المرض من شخصٍ لآخر إذا لم تُعقّم جيدًا.
تقنية كيغونغ
هذه التقنية هي إجراءٌ طبي صيني قديم يتضمَّن حركات بدنية مع طريقة تنفُّس معينة، وهي وسيلة إضافية لتعزيز الشعور الإيجابي بجودة الحياة لمصابي التهاب الكبد الوبائي، وهي ليست علاجًا لهذا المرض إنما وسيلة لتعزيز القوة البدنية لديهم كي يواجهوا المرض بقوة أكبر.
العلاجات الطبية لفيروس سي
يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي سي بإحدى الطرق الطبية التالية[٣][٤]:
مضادات الفيروسات
تتعدّد الأدوية المضادة للفيروسات بحسب النمط الجيني للفيروس، إذ توجد عدة أنماط، منها 1 و2 و3، و4، و5، و6، كما يُنظَر إلى شدة حالة المريض والأدوية التي سبق وتناولها، والأمراض التي يعاني منها قبل إعطاء الأدوية، وعادةً ما تتراوح دورة العلاج بين 8 إلى 24 أسبوعًا بحسب الحالة، ولا يمكن تحديد العلاجات التي يتم إعطاؤها إذ تتباين تباينًا كبيرًا من مريضٍ لآخر حسب ظروفه الخاصة، لكنّ معظم حالات الكبد الوبائي سي لها النمط الجيني الأول، وفيما يلي بيانُ لأشهر الأدوية المضادة للفيروسات:
- السوفوسبوفير مع الفيلباتاسفير (sofosbuvir/velpatasvir): يؤخذ منه قرص واحد من خلال الفم مرة يوميًا مع الطعام أو بدون طعام، لمدة 12 أسبوعًا، بجرعة 400 ملليجرام من السوفوسبوفير، و100 ملليجرام من الفيلباتاسفير، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لهذا الدواء الصداع والتعب، وقد يُعطى مع دواء الريبافيرين في حالات تليف الكبد، وعندما يُعطى مع الريبافيرين فإنّ الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل الصداع، والتعب، والغثيان، والإسهال، والأرق، وفقر الدم.
- الغليكابريفير والبيبرنتاسفير (glecaprevir/pibrentasvir): يؤخذ من هذا الدواء 3 أقراص من خلال الفم مرة واحدة يوميًا مع الطعام، بجرعة 100 ملليجرام من الغليكابريفير، و40 ملليجرام من البيبرنتاسفير، وتكون مدة العلاج 8 أو 12 أو 16 أسبوعًا، وتعتمد على التركيب الوراثي والتجارب السابقة للمريض في علاج التهاب الكبد الوبائي ومدى تليف الكبد لدى المريض، وتشمل الآثار الجانبية له الصداع والتعب.
- السوفوسبوفير والفيلاتاسفير والفوكسيلابريسفير (sofosbuvir/velpatasvir/voxilapresvir): وتكون الجرعة اليومية قرصًا واحدًا يضم 400 ملليجرام من السوفوسبوفير، و100 ملليجرام من الفيلباتاسفير، و100 ملليجرام من الفوكسيلابريسفير، تؤخذ من خلال الفم مرة واحدة يوميًا مع الطعام، وتكون مدة العلاج 12 أسبوعًا للمرضى الذين لا يعانون من تليف الكبد، وتشمل الآثار الجانبية لهذا الدواء الصداع والتعب والإسهال والغثيان.
- الأدوية الخاصة بالنمط الجيني (genotype specific medications): يتم إضافةً إلى ما سبق معالجة الفيروس بأدوية خاصة بالنمط الجيني له بحسب نتائج التحليل الجيني للفيروس الموجود لدى المريض.
زراعة الكبد
في الحالات التي تعاني من مضاعفات خطيرة لالتهاب الكبد الوبائي سي قد يُلجَأ إلى زراعة الكبد بإزالة الكبد المصابة واستبدالها بكبدٍ سليمةٍ من متبرع متطابق مع المصاب، وقد يُؤخذ الكبد من شخصٍ متوفى أو جزء من كبد شخصٍ على قيد الحياة، ورغم زراعة الكبد، قد تعود العدوى للمريض من جديد لذا يُعطى عادةً أدوية مضادة للفيروسات لمنع تلف الكبد مرة أخرى.
المطاعيم
يُطعّم المصابون بفيروس سي بلقاحات التهابات الكبد الأخرى وهي أ وب، وهي فيروسات أخرى تسبب التهاب الكبد، وإذا أصيب بها المصاب بفيروس سي قد تتفاقم حالته الصحية، وقد تسبب له تلف الكبد لذا يُلقّح بهذه اللقاحات لمنع حدوث ذلك.
على ماذا يعتمد علاج فيروس سي؟
تبلغ نسبة الشفاء من فيروس سي حوالي أكثر من 90% من الحالات، إذ يبدأ الشفاء بعد 8 إلى 12 أسبوعًا من بدء العلاج الذي يؤخذ من خلال الفم، ولا يجب انتظار الجسم ليتشافى دون تدخل عدا في حالات الحمل والأطفال المصابين دون سن 3 سنوات، ويعتمد العلاج لفيروس الكبد الوبائي سي على تقييم الطبيب للحالة، ورأيه الطبي في خطة العلاج المناسبة بحسب ظروف المصاب، إذ يُؤخذ التاريخ الطبي، ويُجرَى فحصٍ بدني، وفحوصات مخبرية، وبناءً على هذه الفحوصات تُوضَع خطة للعلاج، كما يُعطَى المريض لقاحاتٍ لفيروسات التهاب الكبد من نوع أ و ب، ويُمنَع عن أي عوامل أخرى قد تؤذي الكبد، مثل استهلاك الكحول، كما تُجرَى فحوصات شاملة لفيروسات أخرى محتملة[٣][٥].
نصائح للأشخاص المصابين بفيروس سي
فيما يلي بعض النصائح التي تعزز نتائج العلاج وتسرع الشفاء، وتساعد المريض على التعايش مع المرض[٣][٤]:
- التوقف عن شرب الكحول تمامًا لما لها من تأثيرٍ ضار على الكبد.
- التوقف عن تناول أي أدوية تسبب ضغطًا على وظائف الكبد أو لها أعراض جانبية ضارة بالكبد تحت إشرافٍ طبي.
- تجنُّب إيصال العدوى لأشخاصٍ آخرين من خلال نقل الدم أو الأدوات التي تتلوث بالدم المصاب مثل المقصات وأدوات الحلاقة وأدوات العناية الشخصية.
- الالتزام بنمط حياةٍ صحي يتضمن النوم الكافي وتناول الوجبات في أوقاتها المحددة، والابتعاد عن المواد والأطعمة الضارة والمصنعة.
- الالتزام بالعلاج الطبي حسب إرشادات الطبيب للحصول على أفضل النتائج وإطلاع الطبيب على أي أعراض جديدة.
- الحصول على الدعم النفسي خلال فترة العلاج من مجموعات الدعم، أو من العائلة والأصدقاء.
المراجع
- ^ أ ب Lindsey Konkel (2/1/2020), "Hepatitis C: Self-Care Tips", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (22/11/2017), "Can Herbs or Natural Remedies Treat Hepatitis C?", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Explore options, learn the questions to ask, and find out what to expect during treatment."، liverfoundation، اطّلع عليه بتاريخ 31/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (20/3/2020), "Hepatitis C", mayoclinic, Retrieved 31/3/2021. Edited.
- ↑ "Viral Hepatitis", cdc, Retrieved 31/3/2021. Edited.