محتويات
التهاب طبلة الأذن
يُعرف التهاب طبلة الأذن على أنه التهاب يصيب غشاء الطبلة بالإضافة إلى السطح الجانبي منه، وقد يشمل الالتهاب في بعض الأحيان القناة السمعية الخارجية العظمية المجاورة لغشاء الطبلة، ويُوجد نوعان لالتهاب طبلة الأذن، التهاب حاد مثل التهاب الطبلة الفقاعي، والتهاب الطبلة الفطري، أما التهاب طبلة الأذن المزمن فيتضمن التهاب الطبلة الأكزيما، والتهاب الطبلة الحبيبي، إذ يختلف المسبب لكل واحدة منها وبالتالي تختلف بالأعراض المترافقة والعلاج أيضًا.[١]
أنواع التهاب طبلة الأذن
كما ذكر سابقًا فإن التهاب طبلة الأذن يقسم إلى قسمين أساسين التهاب حاد والتهاب مزمن، وفيما يلي تفصيل لكل منهما:
التهاب الطبلة الفقاعي
يُعدّ التهاب الطبلة الفقاعي أحد أشكال التهابات الأذن الوسطى الحاد، ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مثل المكورة الرئوية، والتي تسبب تكوّن حويصلات صغيرة مليئة بالسوائل على طبلة الأذن، وهو ما يفسر الألم الشديد الذي يعاني منه المصاب، وتزداد فرصة الإصابة بالتهاب الطبلة الفقاعي لدى المصابين بعدوى جهاز التنفس كالرشح والإنفلونزا، ويمكن تفسير ذلك بحدوث تهيج في قناة استاكيوس مما يؤدي إلى احتباس السوائل داخل الأذن والتي تحتوي على البكتيريا أو الفيروس المسبب لعدوى جهاز التنفس، إضافةً إلى ذلك فإن التهاب الأذن الوسطى يزيد من فرصة حدوث التهاب الطبلة الفقاعي، ومن الجدير بالذكر أن فرصة الإصابة بالتهاب النخاع الفقاعي لدى الأطفال أكثر منه من البالغين نظرًا لقضائهم معظم أوقاتهم في المدرسة، وعادةً ما يشخّصوا باستخدام منظار الأذن إلى جانب أخذ التاريخ المرضي للمصاب، ويصاحب التهاب النخاع الفقاعي عدة أعراض مشابهة لالتهابات الأذن الأخرى، وفيما يأتي ذكرها:[٢]
- ارتفاع حرارة الجسم.
- ألم شديد، والذي قد ينشأ فجاة وقد يستمر لمدة يومين كحد أقصى.
- فقدان مؤقت للسمع في الأذن المصابة.
- تهيج المصاب خاصة الأطفال وذلك نتيجة للألم الحاصل لديه.
- شد الأذن من قِبل الطفل المصاب كمحاولة لتخفيف الألم.
- الشعور بانسداد الأذن.
- تصريف السوائل من الأذن، نتيجة لانفجار الحويصلات المملوءة بالسوائل.
التهاب النخاع الحبيبي
هو التهاب مزمن يصيب غشاء الطبلة نتيجة تعرضها لإصابة خارجية كالتنظيف المتكرر للأذن، أو خضوعها لعملية جراحية سابقة، إذ ينجم عن ذلك تضرر غشاء الطبلة وإزالة الأنسجة الظِّهَارِيّة الموجودة على السطح الخارجي لغشاء الطبلة، وبالتالي تكشف الطبقات العميقة للطبلة لتصبح عرضة للإصابة بالعدوى الموضعية، ويترافق مع ذلك ظهور عدة أعرض أبرزها، الثر الأذني المزمن والذي لا يسبب الألم، بالإضافة إلى انسداد الأذن لفترات مؤقتة، وقبل تشخيص التهاب النخاع الحبيبي تستبعد أمراض الأذن الداخلية، ويستخدم منظار الأذن لتشخيص التهاب النخاع الحبيبي وذلك من خلال الكشف عن وجود النسيج الحبيبي على غشاء الطبلة.[١]
أمراض تصيب طبلة الأذن
تُوجد العديد من الأمراض التي تصيب طبلة الأذن، بالإضافة إلى التهاب طبلة الأذن الذي شُرِح سابقًا، وفيما يأتي ذكر لأهمها:
- ارتداد طبلة الأذن: تُعدّ قناة استاكيوس من الأجزاء المهمة في الأذن وذلك لدورها في المحافظة على الضغط الداخلي والضغط الخارجي للأذن من خلال تصريف السوائل، وأي خلل في وظيفتها يسبب تراجعًا في غشاء الطبلة باتجاه الأذن الداخلية، مسببة ضغطًاعلى الأجزاء الداخلية للأذن، لتسبب عدة أعراض أهمها ما يأتي:[٣]
- فقدان السمع مؤقتًا.
- تصريف السوائل من الأذن.
- ألم الأذن.
- ثقب طبلة الأذن: يُعدّ غشاء الطبلة نسيجًا رقيقًا يعمل على فصل قناة الأذن عن الأذن الوسطى، وحدوث تمزق في غشاء الطبلة يؤدي إلى حدوث ثقب طبلة الأذن، وينتج عن ذلك زيادة فرصة إصابة الأذن الوسطى بأي عدوى أو جرح، وعادةً ما يلتئم الثقب خلال أسابيع دون الحاجة إلى تدخل علاجي، لكن في بعض الحالات يتطلب إجراءً جراحيًّا لمعالجتها، ويُعدّ فقدان السمع من أهم نتائج ثقب طبلة الأذن، إلى جانب العديد من الأعراض، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- طنين الأذن.
- الدوار.
- ألم الأذن والذي قد يتلاشى سريعًا.
- التقيؤ والغثيان.
- خروج إفرازات قيحية أو مليئة بالدم من الأذن.
المراجع
- ^ أ ب "Myringitis: An update", www.ncbi.nlm.nih.gov,14-11-2018، Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Erica Hersh (14-12-2017), "What Is Bullous Myringitis?"، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (14-5-2018), "Retracted Eardrum"، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.
- ↑ "Ruptured eardrum (perforated eardrum)", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-7-2019. Edited.